شهربان معدي : -الحسناء يازوكو لبست فستان الزفاف- شعر هايكو
#الحوار_المتمدن
#شهربان_معدي 1غيوم حُبلىبالمسامير.."مطر أسود" 2شُهُبٌ حطّمتزجاج السّماءقصف.3المرأة الملوّنة كالمرجسقطت..على الرصيف 4علبة العلكةسبحتفي بركة دم 5الفستان الأبيضالشفيفحفنة رماد.. 6كعكة الشوكولا الدافئة..لم تمتد لها يد 7طير حديديمزّق فساتين الحضارة.. 8كتلة بحجم ألف ألف شمس سقطت.. 9الحلزونة وحامض الكبريتموت مُحتّم.. 10 المطر الأولرائحته مقززة..شواء..؟11نحيب الديكالعجوزأيقظ الفجر.. 12هدهد سليمانسقطفي العتمة.. 13قوافل النازحينلم تأبهبنملة تيمور لنك.. 14الربيع أقصرالفصولالمقابر.. أزْهرت؟ 15الحبلونه أحمرالدم لا يصيرماء.. 16السلامأسدل لحافهعلى سرير العالم.. 17مريم وفاطمة..تعانقتاهللويا.. الله أكبر.. 18حنظلة الصّغيرأدار وجْههُوابتسم.. 19الحسناء يازوكولبستفستان الزفاف 20لا قوةكقوة الضمير.."فيكتور هوجو" إضاءات:1- "الحسناء يازوكو" بطلة قصة "المطر الأسود" التي تلوثت بالإشعاع الذري، وهرب منها خطيبها قبل العرس عندما علم بذلك...2- "المطر الأسود" قصة للكاتب لازوجي إبيوس، قصة تحكي عن القصف الأمريكي، لهيروشيما وناغازاكي، تُرجمت للعديد من اللغات، وسردت عن المآسي التي خلفها القصف بعد خمس سنوات...3- "حنظلة" الطفل ابن العاشرة الذي لم يكبر، وهو التوقيع المشهور لرسام الكاريكاتير الفلسطيني المشهور "ناجي العلي" الذي تميز بالنقد اللاذع، عبر رسوماته الكاريكاتورية التي سخّرها في خدمة القضية الفلسطينية وكان بطلها طفلاً أسماه "حنظلة" ......
#-الحسناء
#يازوكو
#لبست
#فستان
#الزفاف-
#هايكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679656
#الحوار_المتمدن
#شهربان_معدي 1غيوم حُبلىبالمسامير.."مطر أسود" 2شُهُبٌ حطّمتزجاج السّماءقصف.3المرأة الملوّنة كالمرجسقطت..على الرصيف 4علبة العلكةسبحتفي بركة دم 5الفستان الأبيضالشفيفحفنة رماد.. 6كعكة الشوكولا الدافئة..لم تمتد لها يد 7طير حديديمزّق فساتين الحضارة.. 8كتلة بحجم ألف ألف شمس سقطت.. 9الحلزونة وحامض الكبريتموت مُحتّم.. 10 المطر الأولرائحته مقززة..شواء..؟11نحيب الديكالعجوزأيقظ الفجر.. 12هدهد سليمانسقطفي العتمة.. 13قوافل النازحينلم تأبهبنملة تيمور لنك.. 14الربيع أقصرالفصولالمقابر.. أزْهرت؟ 15الحبلونه أحمرالدم لا يصيرماء.. 16السلامأسدل لحافهعلى سرير العالم.. 17مريم وفاطمة..تعانقتاهللويا.. الله أكبر.. 18حنظلة الصّغيرأدار وجْههُوابتسم.. 19الحسناء يازوكولبستفستان الزفاف 20لا قوةكقوة الضمير.."فيكتور هوجو" إضاءات:1- "الحسناء يازوكو" بطلة قصة "المطر الأسود" التي تلوثت بالإشعاع الذري، وهرب منها خطيبها قبل العرس عندما علم بذلك...2- "المطر الأسود" قصة للكاتب لازوجي إبيوس، قصة تحكي عن القصف الأمريكي، لهيروشيما وناغازاكي، تُرجمت للعديد من اللغات، وسردت عن المآسي التي خلفها القصف بعد خمس سنوات...3- "حنظلة" الطفل ابن العاشرة الذي لم يكبر، وهو التوقيع المشهور لرسام الكاريكاتير الفلسطيني المشهور "ناجي العلي" الذي تميز بالنقد اللاذع، عبر رسوماته الكاريكاتورية التي سخّرها في خدمة القضية الفلسطينية وكان بطلها طفلاً أسماه "حنظلة" ......
#-الحسناء
#يازوكو
#لبست
#فستان
#الزفاف-
#هايكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679656
الحوار المتمدن
شهربان معدي - -الحسناء يازوكو لبست فستان الزفاف- شعر هايكو
اخلاص موسى فرنسيس : فستان أزرق فارغ منّي.
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس الساعة الرابعة أكثر وقت يستهويني للمشي أواخر أيام الخريف، وما من مرة مشيت مع لونا إلّا جنيت متعة لا توصف، إضافة إلى الرياضة الجسدية، والخروج من الحجر الذي طال أكثر من تسعة شهور، وقد مللت المكوث بين الجدران الإسمنتية بالرغم من أنّي لا أخرج كثيراً، لكن يبدو أنّه كلما أجبر الإنسان على شيء مقته، وشعر بالضيق والكآبة. رحت أمشي كالعادة، ولونا تقفز أمامي، تستمتع بالنسيم البارد. لقد دخل العالم كله في حالة من انعدام الوزن والقنوط واليأس طيلة الفترة الماضية، مرحلة تاريخية من حياة كلّ أطياف الشعوب، العالم يتخبّط في بحر أسود، لا يعرف أوله من آخره. هزيمة نفسية تنهش الأفئدة، ولا مخرج يلوح في الأفق. الإنسان كما قال سارتر محكوم عليه بالحرّية، ولكن أين هي الحرية الآن؟ أين نحن منها وهي ممسوكة ببراثن الخوف والقلق والجوع؟ الشرق يتخبّط في الحروب والفقر، والغرب يتخبّط في الصراع السياسي للسيادة والريادة على العالم، ومن يملك المال يملك السلطة، ويرى من حقّه أن يتسلّط على العالم كلّه. أفكار لا أعرف لماذا خطرت ببالي وأنا أمشي، أستنشق الهواء البارد الثقيل، فأطلق زفرة وكأنّني أريد أن أتخلّص من صخرة كبيرة تجثم على صدري، فالوجود الإنساني لا قيمة له وهو مكبّل بسلاسل العجز. الحرية أساس الإبداع والانطلاق، ولا إبداع في ظلّ العجز والقمع. منذ وعيت على العالم وأنا أعيش أحلام اليقظة، أحلم وأنا في كامل وعيي، والآن ها أنا أحلم بصباح مشرق يأتي على الأمّة. كنت أمشي مع لونا وخيالي في مكان آخر، أحلم بطيف خفيّ، يحملني على وتريّة العشق، يصقلني امرأة من ضلعه. كان المناخ جميلاً جدّاً هذا المساء، النسيم البارد يشجّع أكثر فأكثر على الاسترسال في الحلم، أغلق عينيّ لأبتعد أكثر عن هذا الحجر، اختلطت عليّ الأصوات، وشعرت كأنّ هناك من يناديني من بين شجر الوعر، استأنست للصوت، وأصغيت إليه أكثر فأكثر. كان الصوت أشبه بالهمس أو بحفيف السنابل في الحقول قبل الحصاد، تتمايل مع الريح مثقلة. لم ألتفت إلى الوراء، لم أرد الالتفات، أردت أن أستسلم للصوت، لا رغبة لي في رؤية صورة من يكلّمني، لم أستغرب أن يكون شبحاً من الهنود القدامى سكان البلد. ابتسمت للفكرة، راقت لي، خاصّة وأنا أعشق قصص الهنود وأفلامهم عن الأرواح التي تذهب، وتسكن الصقور بعد الموت، لتحلّق بحرية في السماء الزرقاء حيث لا وجع ولا حرب ولا أوبئة، تلك التي فتكت بهم حين اقتحم الرجل الأبيض عليهم خلوتهم وغاباتهم، ومن فوق السحب ترقب الأرواح الأجيال التالية. أبطأت المسير كي يتسنّى لي الإصغاء أكثر للصوت الذي يسير بمعيتي، كان الصوت دواء لوجع الوحدة وألم الحياة ومتاعبها، مضيت في سيري، ورفيقي الأثيري يهمس بين الفينة والأخرى بكلمات لا أفهمها، حالة شاذّة وغريبة ربما ولكن أحياناً يفضّل الإنسان رفقة الوهم والخيال على البشر. كان هناك نسر في الفضاء يطير صوب أشعّة الشمس الخجولة التي تنحدر نحو البحر، توقّفت قليلاً، لأختبر حقيقة ما يجري حولي، أوراق الشجر تتناثر على الأرض كلما هبّ النسيم، والأغصان ترقص. أغمضت عينيّ وفي أعماقي بدأ الفضول لأعرف هوية قريني السائر معي. تردّد صدى صوته وكأنّه خارج من أعماق كهف، فتحت عيني، والتفتّ إلى الوراء بسرعة، خطواتي السريعة بدأت تثقل، أحمل الوقت الذي يسرقني منّي في صدري، والزمن القابع على كتفيّ كالجبل يشدّني نحو الأرض لئلا أرتفع، ضجيج روحي وأفكاري أزعج الغابة المغمورة بالسكون. روح ترتعش في ثنايا الهواء، وواقع يضربني مثل موج المحيط المقابل في الجهة الأخرى. توقّف الصوت عن الهمس، وتوقّف معه حلم يقظتي، شيء ما تخطّى مدارك البشر ......
#فستان
#أزرق
#فارغ
#منّي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699906
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس الساعة الرابعة أكثر وقت يستهويني للمشي أواخر أيام الخريف، وما من مرة مشيت مع لونا إلّا جنيت متعة لا توصف، إضافة إلى الرياضة الجسدية، والخروج من الحجر الذي طال أكثر من تسعة شهور، وقد مللت المكوث بين الجدران الإسمنتية بالرغم من أنّي لا أخرج كثيراً، لكن يبدو أنّه كلما أجبر الإنسان على شيء مقته، وشعر بالضيق والكآبة. رحت أمشي كالعادة، ولونا تقفز أمامي، تستمتع بالنسيم البارد. لقد دخل العالم كله في حالة من انعدام الوزن والقنوط واليأس طيلة الفترة الماضية، مرحلة تاريخية من حياة كلّ أطياف الشعوب، العالم يتخبّط في بحر أسود، لا يعرف أوله من آخره. هزيمة نفسية تنهش الأفئدة، ولا مخرج يلوح في الأفق. الإنسان كما قال سارتر محكوم عليه بالحرّية، ولكن أين هي الحرية الآن؟ أين نحن منها وهي ممسوكة ببراثن الخوف والقلق والجوع؟ الشرق يتخبّط في الحروب والفقر، والغرب يتخبّط في الصراع السياسي للسيادة والريادة على العالم، ومن يملك المال يملك السلطة، ويرى من حقّه أن يتسلّط على العالم كلّه. أفكار لا أعرف لماذا خطرت ببالي وأنا أمشي، أستنشق الهواء البارد الثقيل، فأطلق زفرة وكأنّني أريد أن أتخلّص من صخرة كبيرة تجثم على صدري، فالوجود الإنساني لا قيمة له وهو مكبّل بسلاسل العجز. الحرية أساس الإبداع والانطلاق، ولا إبداع في ظلّ العجز والقمع. منذ وعيت على العالم وأنا أعيش أحلام اليقظة، أحلم وأنا في كامل وعيي، والآن ها أنا أحلم بصباح مشرق يأتي على الأمّة. كنت أمشي مع لونا وخيالي في مكان آخر، أحلم بطيف خفيّ، يحملني على وتريّة العشق، يصقلني امرأة من ضلعه. كان المناخ جميلاً جدّاً هذا المساء، النسيم البارد يشجّع أكثر فأكثر على الاسترسال في الحلم، أغلق عينيّ لأبتعد أكثر عن هذا الحجر، اختلطت عليّ الأصوات، وشعرت كأنّ هناك من يناديني من بين شجر الوعر، استأنست للصوت، وأصغيت إليه أكثر فأكثر. كان الصوت أشبه بالهمس أو بحفيف السنابل في الحقول قبل الحصاد، تتمايل مع الريح مثقلة. لم ألتفت إلى الوراء، لم أرد الالتفات، أردت أن أستسلم للصوت، لا رغبة لي في رؤية صورة من يكلّمني، لم أستغرب أن يكون شبحاً من الهنود القدامى سكان البلد. ابتسمت للفكرة، راقت لي، خاصّة وأنا أعشق قصص الهنود وأفلامهم عن الأرواح التي تذهب، وتسكن الصقور بعد الموت، لتحلّق بحرية في السماء الزرقاء حيث لا وجع ولا حرب ولا أوبئة، تلك التي فتكت بهم حين اقتحم الرجل الأبيض عليهم خلوتهم وغاباتهم، ومن فوق السحب ترقب الأرواح الأجيال التالية. أبطأت المسير كي يتسنّى لي الإصغاء أكثر للصوت الذي يسير بمعيتي، كان الصوت دواء لوجع الوحدة وألم الحياة ومتاعبها، مضيت في سيري، ورفيقي الأثيري يهمس بين الفينة والأخرى بكلمات لا أفهمها، حالة شاذّة وغريبة ربما ولكن أحياناً يفضّل الإنسان رفقة الوهم والخيال على البشر. كان هناك نسر في الفضاء يطير صوب أشعّة الشمس الخجولة التي تنحدر نحو البحر، توقّفت قليلاً، لأختبر حقيقة ما يجري حولي، أوراق الشجر تتناثر على الأرض كلما هبّ النسيم، والأغصان ترقص. أغمضت عينيّ وفي أعماقي بدأ الفضول لأعرف هوية قريني السائر معي. تردّد صدى صوته وكأنّه خارج من أعماق كهف، فتحت عيني، والتفتّ إلى الوراء بسرعة، خطواتي السريعة بدأت تثقل، أحمل الوقت الذي يسرقني منّي في صدري، والزمن القابع على كتفيّ كالجبل يشدّني نحو الأرض لئلا أرتفع، ضجيج روحي وأفكاري أزعج الغابة المغمورة بالسكون. روح ترتعش في ثنايا الهواء، وواقع يضربني مثل موج المحيط المقابل في الجهة الأخرى. توقّف الصوت عن الهمس، وتوقّف معه حلم يقظتي، شيء ما تخطّى مدارك البشر ......
#فستان
#أزرق
#فارغ
#منّي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699906
الحوار المتمدن
اخلاص موسى فرنسيس - فستان أزرق فارغ منّي.
فاطمة ناعوت : ثورةُ فستان
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في ألبوم صور العائلة، لقطاتٌ جميلة لأمي وخالتي وجَدتي، في فساتينَ أنيقةٍ كالتي نشاهدها في أفلام “الأبيض والأسود”. كانت البناتُ في فساتينهن يُشبهن الفراشات، كأنهن باليريناتُ رشيقاتٌ لا يمسسن الأرضَ بأقدامهن، بل يطرن خفيفاتٍ فيكدن يلمسن السماءَ بأطراف أناملهن. ربما لهذا نحبُّ أفلام زمان؛ حيث المجتمعُ راقٍ والبشرُ متحضرون، والألسنُ نظيفةٌ لا تعرف إلا المعاجمَ المهذبة، والبناياتُ أنيقةٌ منسّقة، والشجرُ كثيفٌ أخضرُ يرمى بظلاله على شوارعَ نظيفةٍ، والتماثيل في الميادين مغسولةٌ بالجمال والسحر. الرجال أنيقون مهذبون، والسيدات فاتنات بكعوب عالية وحقائبَ كأنها قطعٌ تشكيلية من الفن الرفيع. أشرتُ إلى صورة في ألبوم أمي القديم مع شقيقتها في حديقة الأندلس. كانت أمي في فستان ساحر بخصر ضيق وجوب واسع وكول رقيق. سألتها: (ماما، مكنش حد بيعاكسك وأنت خارجة كده؟ ) فقالت: (لم يكن في قاموسنا شيء اسمه ‘معاكسة’. كانت العيونُ نظيفة والعقول راقية والكلُّ يحترم الكل. الشابُّ يعتبر كلَّ البنات السائرات في الطريق شقيقاته! ). وصدقتْ أمي. الفضيلةُ والعفافُ والتحضُّر واحترام المرأة، ثقافةٌ وليست ملابسَ. الحجابُ والنقاب يملأ جوانب العالم، ولم تسلمِ النساءُ من التحرش والبذاءات والاغتصاب!! الفضيلةُ في الدماغ، لا في طول الثوب وقصره. ونتذكر من قراءاتنا مقالا كتبه د. "فكرى أباظة" في ثلاثينيات القرن الماضي، يهاجمُ فيه تدهور أخلاق الشباب وفساد أخلاقهم، قائلا: (الشابُّ الصفيق من هؤلاء يتعمدُ الوقوفَ على رصيف محطة الترام بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى الصفاقة ويقول لها دون سابق معرفة: "بنسوار يا هانم!) كانت تلك الكلمة هي أقصى وأقسى ما يحدثُ للمرأة من تحرّش في ذلك الزمن السعيد! تُرى ماذا عساه يكتبُ اليوم!بعد هذه المقدمة الماضوية السعيدة، دعوني أقدّم لكم "حبيبة طارق رمضان": صبيّةٌ جميلة مثقفة عمرها 21 عامًا، طالبة بكلية الآداب جامعة طنطا، قسم لغات شرقية. إلى جانب الدراسة، تعمل متطوعةً في استعلامات مكتبة الإسكندرية. اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "فتاة الفستان". إذْ ذهبت لتؤدي امتحاناتها بفستان بسيط "ميدي" (طولُه عند منتصف الساق) وأكمامه طويلة، فتنمّر عليها بعضُ المراقبين وكأنها جاءت شيئًا إدًّا! الأمرُ الآن قيدَ التحقيق الذي سوف يأتي للفتاة بحقّها، لكننا هنا نناقشُ حقَّ المجتمع الذي يُجرّمُ دستورُه جرائمَ التنمّر والتمييز الطائفي. وفق ما ذكرت "حبيبة": خرجتْ من اللجنة بعد أداء امتحانها، لتتسلّم بطاقتها الشخصية من المراقب، فنظر إلى فستانها وسأل: (انتي مسلمة واللا مسيحية؟) ويعدُّ هذا السؤالُ جريمةً عنصرية يعاقبُ عليها القانون في كثير من الدول، وبإذن الله سوف يُجرَّم في مصرَ لأنه سؤالُ فرز طائفي. ونذكرُ أن "مهاتير محمد" رئيس وزراء ماليزيا قد صكّ قانونًا يقضي بالسجن المشدّد لأي مواطن يسأل آخرَ عن عقيدته. ونُفِّذَ القانون بحسم، وخلال سنوات قفزت بلادُه من خطّ الفقر لتغدو واحدة من النمور الآسيوية القوية. الطائفيةُ تهدمُ الأوطان، والسلامُ المجتمعي يبنيها. ووفق تصريحات الطالبة، استوقفتها معلمةٌ في ممر الكلية، وسألتها ساخرةً: (أنتِ نسيتي تلبسي البنطلون تحت الفستان؟!)، وتلك جريمةُ تنمّر وتحرّش لفظي صريحة يضعُ المعلمةَ تحت طائلة القانون. ثم قالت معلّمةٌ أخرى للطالبة: ( كنتي محجبة ودلوقتي بقيتي مش محترمة وقليلة أدب؟!) وتلك جريمة سبّ وقذف وخوض في الشرف، ليس في حق الطالبة "حبيبة رمضان" وحسب، بل في حق كل مسلمة غير محجبة. نشرت الطالبةُ "حبيب ......
#ثورةُ
#فستان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723536
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في ألبوم صور العائلة، لقطاتٌ جميلة لأمي وخالتي وجَدتي، في فساتينَ أنيقةٍ كالتي نشاهدها في أفلام “الأبيض والأسود”. كانت البناتُ في فساتينهن يُشبهن الفراشات، كأنهن باليريناتُ رشيقاتٌ لا يمسسن الأرضَ بأقدامهن، بل يطرن خفيفاتٍ فيكدن يلمسن السماءَ بأطراف أناملهن. ربما لهذا نحبُّ أفلام زمان؛ حيث المجتمعُ راقٍ والبشرُ متحضرون، والألسنُ نظيفةٌ لا تعرف إلا المعاجمَ المهذبة، والبناياتُ أنيقةٌ منسّقة، والشجرُ كثيفٌ أخضرُ يرمى بظلاله على شوارعَ نظيفةٍ، والتماثيل في الميادين مغسولةٌ بالجمال والسحر. الرجال أنيقون مهذبون، والسيدات فاتنات بكعوب عالية وحقائبَ كأنها قطعٌ تشكيلية من الفن الرفيع. أشرتُ إلى صورة في ألبوم أمي القديم مع شقيقتها في حديقة الأندلس. كانت أمي في فستان ساحر بخصر ضيق وجوب واسع وكول رقيق. سألتها: (ماما، مكنش حد بيعاكسك وأنت خارجة كده؟ ) فقالت: (لم يكن في قاموسنا شيء اسمه ‘معاكسة’. كانت العيونُ نظيفة والعقول راقية والكلُّ يحترم الكل. الشابُّ يعتبر كلَّ البنات السائرات في الطريق شقيقاته! ). وصدقتْ أمي. الفضيلةُ والعفافُ والتحضُّر واحترام المرأة، ثقافةٌ وليست ملابسَ. الحجابُ والنقاب يملأ جوانب العالم، ولم تسلمِ النساءُ من التحرش والبذاءات والاغتصاب!! الفضيلةُ في الدماغ، لا في طول الثوب وقصره. ونتذكر من قراءاتنا مقالا كتبه د. "فكرى أباظة" في ثلاثينيات القرن الماضي، يهاجمُ فيه تدهور أخلاق الشباب وفساد أخلاقهم، قائلا: (الشابُّ الصفيق من هؤلاء يتعمدُ الوقوفَ على رصيف محطة الترام بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى الصفاقة ويقول لها دون سابق معرفة: "بنسوار يا هانم!) كانت تلك الكلمة هي أقصى وأقسى ما يحدثُ للمرأة من تحرّش في ذلك الزمن السعيد! تُرى ماذا عساه يكتبُ اليوم!بعد هذه المقدمة الماضوية السعيدة، دعوني أقدّم لكم "حبيبة طارق رمضان": صبيّةٌ جميلة مثقفة عمرها 21 عامًا، طالبة بكلية الآداب جامعة طنطا، قسم لغات شرقية. إلى جانب الدراسة، تعمل متطوعةً في استعلامات مكتبة الإسكندرية. اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "فتاة الفستان". إذْ ذهبت لتؤدي امتحاناتها بفستان بسيط "ميدي" (طولُه عند منتصف الساق) وأكمامه طويلة، فتنمّر عليها بعضُ المراقبين وكأنها جاءت شيئًا إدًّا! الأمرُ الآن قيدَ التحقيق الذي سوف يأتي للفتاة بحقّها، لكننا هنا نناقشُ حقَّ المجتمع الذي يُجرّمُ دستورُه جرائمَ التنمّر والتمييز الطائفي. وفق ما ذكرت "حبيبة": خرجتْ من اللجنة بعد أداء امتحانها، لتتسلّم بطاقتها الشخصية من المراقب، فنظر إلى فستانها وسأل: (انتي مسلمة واللا مسيحية؟) ويعدُّ هذا السؤالُ جريمةً عنصرية يعاقبُ عليها القانون في كثير من الدول، وبإذن الله سوف يُجرَّم في مصرَ لأنه سؤالُ فرز طائفي. ونذكرُ أن "مهاتير محمد" رئيس وزراء ماليزيا قد صكّ قانونًا يقضي بالسجن المشدّد لأي مواطن يسأل آخرَ عن عقيدته. ونُفِّذَ القانون بحسم، وخلال سنوات قفزت بلادُه من خطّ الفقر لتغدو واحدة من النمور الآسيوية القوية. الطائفيةُ تهدمُ الأوطان، والسلامُ المجتمعي يبنيها. ووفق تصريحات الطالبة، استوقفتها معلمةٌ في ممر الكلية، وسألتها ساخرةً: (أنتِ نسيتي تلبسي البنطلون تحت الفستان؟!)، وتلك جريمةُ تنمّر وتحرّش لفظي صريحة يضعُ المعلمةَ تحت طائلة القانون. ثم قالت معلّمةٌ أخرى للطالبة: ( كنتي محجبة ودلوقتي بقيتي مش محترمة وقليلة أدب؟!) وتلك جريمة سبّ وقذف وخوض في الشرف، ليس في حق الطالبة "حبيبة رمضان" وحسب، بل في حق كل مسلمة غير محجبة. نشرت الطالبةُ "حبيب ......
#ثورةُ
#فستان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723536
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - ثورةُ فستان