محمد البوزيدي : وتواصل الكورورنا فتكها الرهيب
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي تجاوز الرقم هذا الصباح حاجز 4000 إصابة ببلدي ،أما العالم فيقترب من ثلاثة ملايين إصابة ،وتجاوز بخطى وطيدة لحاجز مائتي ألف من الوفيات .هكذا أصبح الإنسان في هذا العالم العجيب تعيسا كل صباح ومساء، تشرئب أعماقه للرقم المسجل في العداد الذي لا يتوقف على العد،ويواصل الحياة في انتظار يوم جديد ليواصل العد بكل بساطة ،ويتفحص جسمه، ويتأكد أنه مازال بعيدا ،حينها يجدد ويكرر طقوسه اليومية لوضع الكمامة واعتماد النظافة، والتأكد من التباعد الاجتماعي مع بني جنسه وغيرها من التدابير التي مل الناس منها بفعل روتينها الذي تجاوز الزمن المحدد مسبقا .ماهذا الوباء اللعين الذي يفتك بكوكبنا ؟ ألا يكفي العالم مايخترقه ويعيشه من حروب وتدمير للبيئة وتعقيد معلوماتي أضحت معه العلاقات الاجتماعية ترفا وحلما يطمح إليه البعض.ماهذا السيل الجارف الذي يحصد بلا رحمة جوانح البعض منا ؟ماهذا الثعبان الذي يتجول هنا وهناك ليدخل عنوة أشخاصا في القبور دون غسيل ولا وداع ولا دعاء ولا جنازة، ويضع آخرين في غرفة عزل خاصة ، وآخرين في غرفة انتظار مملة تفرض عليهم التجمد في مكانهم حتى إشعار آخر يتجاوز في أحسن الأحوال أكثر من 15 يوما ،ويضع آخرين في قفص اتهام معلق حتى تثبت التحاليل المخبرية براءتهم ،والباقي محتاط احتياطا خاصا ليل نهار .غريب أمر الكورونا ،فرغم مرور أشهر على ظهوره الغريب والمريب ، فقد عجز العالم عن التصدي له ومقاومته. وحتى أعتى الدول التي تدعي انتماءها لعالم علمي متحضر وحاز علماءها على جوائز نوبل في الطب والكيمياء وتخصصات أخرى رفعت الرايات البيضاء ومازالت تقوم بالتجارب على أمل الحصول على الدواء قبل أن يطور الداء ذاته بصيغة أخرى . الحزن يواصل نشر رداءه بيننا في عز شهر رمضان المفترض أن يكون شهر البسمة والعمل والعبادة والراحة الخاصة فإذا هو أصبح يختلط فيه كل شيء بلاشيء .الجميع تاه حزنا عن قطار الحياة .الجميع فغر فاه تعجبا ....الجميع يناشد الجميع ....لكن الجميع عجز أمام الجميع ،إنها الحقيقة المرة التي تتضح الآن ناصعة، جلية، بعيدا عن سراب اللقاح والدواء والكمامة وهلم جرا وغير ذلك . ......
#وتواصل
#الكورورنا
#فتكها
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674905
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي تجاوز الرقم هذا الصباح حاجز 4000 إصابة ببلدي ،أما العالم فيقترب من ثلاثة ملايين إصابة ،وتجاوز بخطى وطيدة لحاجز مائتي ألف من الوفيات .هكذا أصبح الإنسان في هذا العالم العجيب تعيسا كل صباح ومساء، تشرئب أعماقه للرقم المسجل في العداد الذي لا يتوقف على العد،ويواصل الحياة في انتظار يوم جديد ليواصل العد بكل بساطة ،ويتفحص جسمه، ويتأكد أنه مازال بعيدا ،حينها يجدد ويكرر طقوسه اليومية لوضع الكمامة واعتماد النظافة، والتأكد من التباعد الاجتماعي مع بني جنسه وغيرها من التدابير التي مل الناس منها بفعل روتينها الذي تجاوز الزمن المحدد مسبقا .ماهذا الوباء اللعين الذي يفتك بكوكبنا ؟ ألا يكفي العالم مايخترقه ويعيشه من حروب وتدمير للبيئة وتعقيد معلوماتي أضحت معه العلاقات الاجتماعية ترفا وحلما يطمح إليه البعض.ماهذا السيل الجارف الذي يحصد بلا رحمة جوانح البعض منا ؟ماهذا الثعبان الذي يتجول هنا وهناك ليدخل عنوة أشخاصا في القبور دون غسيل ولا وداع ولا دعاء ولا جنازة، ويضع آخرين في غرفة عزل خاصة ، وآخرين في غرفة انتظار مملة تفرض عليهم التجمد في مكانهم حتى إشعار آخر يتجاوز في أحسن الأحوال أكثر من 15 يوما ،ويضع آخرين في قفص اتهام معلق حتى تثبت التحاليل المخبرية براءتهم ،والباقي محتاط احتياطا خاصا ليل نهار .غريب أمر الكورونا ،فرغم مرور أشهر على ظهوره الغريب والمريب ، فقد عجز العالم عن التصدي له ومقاومته. وحتى أعتى الدول التي تدعي انتماءها لعالم علمي متحضر وحاز علماءها على جوائز نوبل في الطب والكيمياء وتخصصات أخرى رفعت الرايات البيضاء ومازالت تقوم بالتجارب على أمل الحصول على الدواء قبل أن يطور الداء ذاته بصيغة أخرى . الحزن يواصل نشر رداءه بيننا في عز شهر رمضان المفترض أن يكون شهر البسمة والعمل والعبادة والراحة الخاصة فإذا هو أصبح يختلط فيه كل شيء بلاشيء .الجميع تاه حزنا عن قطار الحياة .الجميع فغر فاه تعجبا ....الجميع يناشد الجميع ....لكن الجميع عجز أمام الجميع ،إنها الحقيقة المرة التي تتضح الآن ناصعة، جلية، بعيدا عن سراب اللقاح والدواء والكمامة وهلم جرا وغير ذلك . ......
#وتواصل
#الكورورنا
#فتكها
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674905
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - وتواصل الكورورنا فتكها الرهيب