مازن كم الماز : عن أبو عمشة و أبو محمد الجولاني و باسل شحادة و عمر عزيز
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز قبل سنوات فقط كانت أسماء مثل أبو هدلة و أبو عمشة تستخدم في التداول السوري العام و حتى في وسائل الإعلام الرسمية للسخرية أو في الكوميديا لوصف شخصيات ساذجة قروية أو بدوية لكن أبو عمشة اليوم يلعب نفس دور بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي .. لا شك أن مثل هذه السخرية أيضا كانت من نصيب العلويين قبل أن يصل صلاح جديد إلى إدارة شؤون الضباط ثم حافظ الأسد إلى منصب وزير الدفاع .. قبل ذلك كانت الغالبية العظمى من العلويين مجرد فلاحين بسطاء أميين و شديدي الفقر , أي عمليا بدون أي كرامة إنسانية أو أية حقوق في مجتمع يسوده و يحتكر فيه الكلام و حتى الصمت و كل أشكال الكرامة الإنسانية أبناء النخبة الأرستقراطية الإقطاعية المدينية و كلابهم ( "كلب الأمير أمير" ) .. إن انعتاق الشوايا اليوم كانعتاق العلويين في الماضي يمر عبر" تثوير" و قلب التركيبة الاجتماعية السورية رأسا على عقب عبر "ثورة" تؤدي للقضاء على النخبة السابقة و استبدالها بنخبة عسكرية أمنية تقفز بحركة واحدة إلى أعلى الهرم الاجتماعي , و كما كانت الأمة العربية الواحدة هي الفكرة التي استند إليها الضباط العلويون لإقامة نظامهم يستخدم أبو عمشة و رفاقه من قادة الحمزات و أحرار الشرقية من الشوايا اليوم "الشعب و الثورة السورية العظيمة" لنفس الغاية .. لكن ليس أبو عمشة وحده في هذا , كانت هناك عدة بلدات حاولت أن تأخذ مكان القرداحة في إنتاج ما يعادل آل الأسد و شاليش و مخلوف , حيان ( خالد الحياني ) , دوما ( زهران علوش ) , الرستن ( أكثر من "قائد" أو "بطل" أو "محرر" .. ) , الخ .. اضطلع أبناء حيان و دوما و الشعيطات الخ الخ بأدوار قيادية في الفصائل المسلحة التي قادها أبناء بلدتهم و شكلوا أساس عناصرها المقاتلة من أجل "تحرير سوريا و انتصار الثورة" .. صعدت تلك الأرياف في الثورة بينما فشلت المدن مرة أخرى في إنتاج مراكز محتملة لسوريا الحاضر أو المستقبل .. إن تمكن الريف مرة أخرى من فرض نفسه كمركز فعلي أو محتمل مقابل سلبية المدن الكبرى و انزوائها يغكس وضعا سوريا عاما و مستمرا على ما يبدو منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية و منذ جلاء الجنود الفرنسيين عن سوريا .. إن الخيار الذي مارسته أغلب المدن الكبرى هذه المرة كما في مواجهة صعود الضباط العلويين الخ , حتى تلك التي كانت المبادرة للوقوف في وجه صعود النظام البعثي كحماة , كان الصمت : التأييد أو المعارضة الضمنية للنظام القائم مع الحذر الدائم من صعود نخبة ريفية أخرى تحل مكان تلك التي تحكمهم اليوم .. هكذا نشأت واحدة من تناقضات من يسمون أنفسهم بالثوار السوريين عندما ثاروا على سمير نشار و ميساء آقبيق ما أن تحدثوا عن ترييف الثورة السورية كسبب لعسكرتها و أسلمتها و بالتالي هزيمتها بينما هم يتحدثون بنوستالجيا و حزن و حنين نادر عن فترة حكم النخبة الأرستقراطية الإقطاعية المدينية التي قامت أساسا على إقصاء الريف و تهميشه , على أن يبقى أبو عمشة و آل الأسد و مخلوف و سواهم مجرد فلاحين كادحين أميين , بلا كرامة أو حقوق .. لم يدخل الريف الخارطة السياسية السورية إلا مع أكرم الحوراني الذي سبق حتى الشيوعيين في دعوة الفلاحين لتجاوز النخبة الأرستقراطية الإقطاعية المدينية و تحدي سلطتها , الأمر الذي انتهى بنا إلى براميل الأسد ثم إلى أبو محمد الجولاني و أبو عمشة و شبيحتهم .. لكن هذا ليس التناقض أو الاختلال الوحيد في خطاب و سردية من يسمون أنفسهم بالثوار السوريين , إنهم مثلا يلومون بشار لأنه أطلق سراح السلفيين و الجهاديين الذين كان يعتقلهم مع بداية الثورة بينما يغدقون على هؤلاء أوصافا كالثوار و الأحرار ينفون ......
#عمشة
#محمد
#الجولاني
#باسل
#شحادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690700
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز قبل سنوات فقط كانت أسماء مثل أبو هدلة و أبو عمشة تستخدم في التداول السوري العام و حتى في وسائل الإعلام الرسمية للسخرية أو في الكوميديا لوصف شخصيات ساذجة قروية أو بدوية لكن أبو عمشة اليوم يلعب نفس دور بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي .. لا شك أن مثل هذه السخرية أيضا كانت من نصيب العلويين قبل أن يصل صلاح جديد إلى إدارة شؤون الضباط ثم حافظ الأسد إلى منصب وزير الدفاع .. قبل ذلك كانت الغالبية العظمى من العلويين مجرد فلاحين بسطاء أميين و شديدي الفقر , أي عمليا بدون أي كرامة إنسانية أو أية حقوق في مجتمع يسوده و يحتكر فيه الكلام و حتى الصمت و كل أشكال الكرامة الإنسانية أبناء النخبة الأرستقراطية الإقطاعية المدينية و كلابهم ( "كلب الأمير أمير" ) .. إن انعتاق الشوايا اليوم كانعتاق العلويين في الماضي يمر عبر" تثوير" و قلب التركيبة الاجتماعية السورية رأسا على عقب عبر "ثورة" تؤدي للقضاء على النخبة السابقة و استبدالها بنخبة عسكرية أمنية تقفز بحركة واحدة إلى أعلى الهرم الاجتماعي , و كما كانت الأمة العربية الواحدة هي الفكرة التي استند إليها الضباط العلويون لإقامة نظامهم يستخدم أبو عمشة و رفاقه من قادة الحمزات و أحرار الشرقية من الشوايا اليوم "الشعب و الثورة السورية العظيمة" لنفس الغاية .. لكن ليس أبو عمشة وحده في هذا , كانت هناك عدة بلدات حاولت أن تأخذ مكان القرداحة في إنتاج ما يعادل آل الأسد و شاليش و مخلوف , حيان ( خالد الحياني ) , دوما ( زهران علوش ) , الرستن ( أكثر من "قائد" أو "بطل" أو "محرر" .. ) , الخ .. اضطلع أبناء حيان و دوما و الشعيطات الخ الخ بأدوار قيادية في الفصائل المسلحة التي قادها أبناء بلدتهم و شكلوا أساس عناصرها المقاتلة من أجل "تحرير سوريا و انتصار الثورة" .. صعدت تلك الأرياف في الثورة بينما فشلت المدن مرة أخرى في إنتاج مراكز محتملة لسوريا الحاضر أو المستقبل .. إن تمكن الريف مرة أخرى من فرض نفسه كمركز فعلي أو محتمل مقابل سلبية المدن الكبرى و انزوائها يغكس وضعا سوريا عاما و مستمرا على ما يبدو منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية و منذ جلاء الجنود الفرنسيين عن سوريا .. إن الخيار الذي مارسته أغلب المدن الكبرى هذه المرة كما في مواجهة صعود الضباط العلويين الخ , حتى تلك التي كانت المبادرة للوقوف في وجه صعود النظام البعثي كحماة , كان الصمت : التأييد أو المعارضة الضمنية للنظام القائم مع الحذر الدائم من صعود نخبة ريفية أخرى تحل مكان تلك التي تحكمهم اليوم .. هكذا نشأت واحدة من تناقضات من يسمون أنفسهم بالثوار السوريين عندما ثاروا على سمير نشار و ميساء آقبيق ما أن تحدثوا عن ترييف الثورة السورية كسبب لعسكرتها و أسلمتها و بالتالي هزيمتها بينما هم يتحدثون بنوستالجيا و حزن و حنين نادر عن فترة حكم النخبة الأرستقراطية الإقطاعية المدينية التي قامت أساسا على إقصاء الريف و تهميشه , على أن يبقى أبو عمشة و آل الأسد و مخلوف و سواهم مجرد فلاحين كادحين أميين , بلا كرامة أو حقوق .. لم يدخل الريف الخارطة السياسية السورية إلا مع أكرم الحوراني الذي سبق حتى الشيوعيين في دعوة الفلاحين لتجاوز النخبة الأرستقراطية الإقطاعية المدينية و تحدي سلطتها , الأمر الذي انتهى بنا إلى براميل الأسد ثم إلى أبو محمد الجولاني و أبو عمشة و شبيحتهم .. لكن هذا ليس التناقض أو الاختلال الوحيد في خطاب و سردية من يسمون أنفسهم بالثوار السوريين , إنهم مثلا يلومون بشار لأنه أطلق سراح السلفيين و الجهاديين الذين كان يعتقلهم مع بداية الثورة بينما يغدقون على هؤلاء أوصافا كالثوار و الأحرار ينفون ......
#عمشة
#محمد
#الجولاني
#باسل
#شحادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690700
الحوار المتمدن
مازن كم الماز - عن أبو عمشة و أبو محمد الجولاني و باسل شحادة و عمر عزيز