عماد كريم : عن مرض عبادة الحزب الشيوعي القاتل
#الحوار_المتمدن
#عماد_كريم يأخذ الكثيرون على الحزب الشيوعي العراقي انه تخلى في موْتمره الخامس عام 1993 عن اللينينية وأنا لست من أنصار هذا الرأي. ما قاله الحزب هو انه يتخذ الماركسية منهجاً في التفكير وكانت هذه خطوة الى الامام. فما قاله لينين مرة وكنا نحفظه عن ظهر قلب من "ان النظرية الماركسية كلية الجبروت لأنها صحيحة" هو قول أقرب الى الشعار الحزبي منه الى حقيقة علمية. فما ان تدعي نظرية ما بأنها كلية الجبروت والصحة حتى تخرج عن كونها علماً. فالمعرفة نسبية وآفاق الفكر الإنساني بلا حدود. والماركسية تقدم بالفعل منهجا نقديا ديالكتيكيا كما ان النقد الجوهري الذي قدمته للرأسمالية مازال حياً وموْثرا حتى بعد ما يقارب القرنين من الزمان.كنت أرى، وغيري كثيرون، اننا نختلف عن أحزاب شيوعية أخرى انهارت تقريبا في تلك الفترة لأننا قدمنا تضحيات هائلة وكنا قريبين من نبض شعبنا وبإمكاننا ان نستمر بشرط ان نقوم بمراجعة فكرية وسياسية شاملة ضمن خيارنا اليساري الوطني الثابت وان نتبع أساليب اكثر ديموقراطية في التنظيم والى آخره. تلك الثقة بإمكانية وضرورة بقاء الحزب وخروجه أقوى هي التي جعلتنا أنا وأصحابي الذين خضنا تجربة الجبل وتجربة العمل السري القاسية، وكانت قلوبنا "مجمورة" ونعرف الكثير من "المصايب" التي أوصلتنا الى ذلك الوضع المزري، أن نتنادى للنضال في سبيل بقاء الحزب وعدم إثارة كل المسائل دفعة واحدة في الموْتمر مما قد يفجر الوضع ولا يبقي على شيء. "فالافراد غير مهمين والقيادات تجئ وتذهب والحزب باق ومصلحته أهم"، و"المسيرة طويلة" والى آخره من مفاهيم يجري ترديدها كل مرة في مثل هذه اللحظات الصعبة وما هي الا تجليات لظاهرة موجودة منذ أجيال سابقة علينا هي ظاهرة تقديس الحزب. والمقصود بكلمات العبادة والتقديس هنا هي المغالاة في التمسك بالحزب ووحدته ومصالحه لحد التفريط بالغاية والاهداف البعيدة التي وجد من أجلها. وحفاظا على هذه المصالح الحقيقية او المزعومة يتوقف الحزب عن توجيه النقد الضروري للأحزاب البرجوازية وخوض الصراع الفكري معها. ولأن الصيانة الحزبية ضرورية وسمعة الحزب مهمة يجري السكوت عن الخونة المندسين او المتعاونين مع الأمن. ووجود الحزب مهما كانت اهميته لا يعدو ان يكون وسيلة لبلوغ اهداف وطنية او طبقية معينة هي التي تحدد مبادئ الحزب وتبرر وجوده وتميزه عن غيره وبالتالي فمن غير المعقول ان يصمت المناضلون عن مواقف وسياسات لقيادتهم تخرج عن هذه المبادئ وتضل طريق الوصول الى تلك الأهداف خوفا على وحدة الحزب وحفاظا على وجوده. لكن هذا هو الذي حصل ويحصل في مناسبات كثيرة قسم منها مفصلية مثل قضية تقسيم الحزب على أساس قومي التي اشرت اليها والتي كانت موضوع الحديث.وفي واقع الأمر لم تحصل مراجعة حقيقية في السنوات اللاحقة لموْتمر الديموقراطية والتجديد وسرعان ما جرت العودة الى مفاهيم "الحزب اللينيني" وتطبيقاته الستالينية في الواقع العملي حتى وان لم تستخدم هذه المفردات. ومن الناحية الفكرية جرى التحول خطوة خطوة وأحيانا بقفزات الى مواقف ليبرالية وبراغماتية وتجريبية بلا ضفاف أدت بالنتيجة الى مواقف من قبيل "لا نوْيد الحرب ولكن اذا حدثت لن ننعزل وسنستفيد من نتائجها" والى تصديق وعود الامريكان وسواهم حتى ان أهم منظر في الحزب والمشرف على لجنة العمل الفكري فيه ساهم في وضع تقرير السفير الأمريكي كروكر ووقع عليه بأسمه علناً، والى "نبحث عن تدخل "اممي" نزيه يدعم الديموقراطية والتنمية!" (كيف يمكن ان يدعم تدخل استعماري تنمية وطنية يا شاطر؟) والى تصديق كذبة الديموقراطية التوافقية والدفاع عنها والى التخبط في التحالفات مرة مع الصدريين وأ ......
#عبادة
#الحزب
#الشيوعي
#القاتل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727875
#الحوار_المتمدن
#عماد_كريم يأخذ الكثيرون على الحزب الشيوعي العراقي انه تخلى في موْتمره الخامس عام 1993 عن اللينينية وأنا لست من أنصار هذا الرأي. ما قاله الحزب هو انه يتخذ الماركسية منهجاً في التفكير وكانت هذه خطوة الى الامام. فما قاله لينين مرة وكنا نحفظه عن ظهر قلب من "ان النظرية الماركسية كلية الجبروت لأنها صحيحة" هو قول أقرب الى الشعار الحزبي منه الى حقيقة علمية. فما ان تدعي نظرية ما بأنها كلية الجبروت والصحة حتى تخرج عن كونها علماً. فالمعرفة نسبية وآفاق الفكر الإنساني بلا حدود. والماركسية تقدم بالفعل منهجا نقديا ديالكتيكيا كما ان النقد الجوهري الذي قدمته للرأسمالية مازال حياً وموْثرا حتى بعد ما يقارب القرنين من الزمان.كنت أرى، وغيري كثيرون، اننا نختلف عن أحزاب شيوعية أخرى انهارت تقريبا في تلك الفترة لأننا قدمنا تضحيات هائلة وكنا قريبين من نبض شعبنا وبإمكاننا ان نستمر بشرط ان نقوم بمراجعة فكرية وسياسية شاملة ضمن خيارنا اليساري الوطني الثابت وان نتبع أساليب اكثر ديموقراطية في التنظيم والى آخره. تلك الثقة بإمكانية وضرورة بقاء الحزب وخروجه أقوى هي التي جعلتنا أنا وأصحابي الذين خضنا تجربة الجبل وتجربة العمل السري القاسية، وكانت قلوبنا "مجمورة" ونعرف الكثير من "المصايب" التي أوصلتنا الى ذلك الوضع المزري، أن نتنادى للنضال في سبيل بقاء الحزب وعدم إثارة كل المسائل دفعة واحدة في الموْتمر مما قد يفجر الوضع ولا يبقي على شيء. "فالافراد غير مهمين والقيادات تجئ وتذهب والحزب باق ومصلحته أهم"، و"المسيرة طويلة" والى آخره من مفاهيم يجري ترديدها كل مرة في مثل هذه اللحظات الصعبة وما هي الا تجليات لظاهرة موجودة منذ أجيال سابقة علينا هي ظاهرة تقديس الحزب. والمقصود بكلمات العبادة والتقديس هنا هي المغالاة في التمسك بالحزب ووحدته ومصالحه لحد التفريط بالغاية والاهداف البعيدة التي وجد من أجلها. وحفاظا على هذه المصالح الحقيقية او المزعومة يتوقف الحزب عن توجيه النقد الضروري للأحزاب البرجوازية وخوض الصراع الفكري معها. ولأن الصيانة الحزبية ضرورية وسمعة الحزب مهمة يجري السكوت عن الخونة المندسين او المتعاونين مع الأمن. ووجود الحزب مهما كانت اهميته لا يعدو ان يكون وسيلة لبلوغ اهداف وطنية او طبقية معينة هي التي تحدد مبادئ الحزب وتبرر وجوده وتميزه عن غيره وبالتالي فمن غير المعقول ان يصمت المناضلون عن مواقف وسياسات لقيادتهم تخرج عن هذه المبادئ وتضل طريق الوصول الى تلك الأهداف خوفا على وحدة الحزب وحفاظا على وجوده. لكن هذا هو الذي حصل ويحصل في مناسبات كثيرة قسم منها مفصلية مثل قضية تقسيم الحزب على أساس قومي التي اشرت اليها والتي كانت موضوع الحديث.وفي واقع الأمر لم تحصل مراجعة حقيقية في السنوات اللاحقة لموْتمر الديموقراطية والتجديد وسرعان ما جرت العودة الى مفاهيم "الحزب اللينيني" وتطبيقاته الستالينية في الواقع العملي حتى وان لم تستخدم هذه المفردات. ومن الناحية الفكرية جرى التحول خطوة خطوة وأحيانا بقفزات الى مواقف ليبرالية وبراغماتية وتجريبية بلا ضفاف أدت بالنتيجة الى مواقف من قبيل "لا نوْيد الحرب ولكن اذا حدثت لن ننعزل وسنستفيد من نتائجها" والى تصديق وعود الامريكان وسواهم حتى ان أهم منظر في الحزب والمشرف على لجنة العمل الفكري فيه ساهم في وضع تقرير السفير الأمريكي كروكر ووقع عليه بأسمه علناً، والى "نبحث عن تدخل "اممي" نزيه يدعم الديموقراطية والتنمية!" (كيف يمكن ان يدعم تدخل استعماري تنمية وطنية يا شاطر؟) والى تصديق كذبة الديموقراطية التوافقية والدفاع عنها والى التخبط في التحالفات مرة مع الصدريين وأ ......
#عبادة
#الحزب
#الشيوعي
#القاتل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727875
الحوار المتمدن
عماد كريم - عن مرض عبادة الحزب الشيوعي القاتل