زهير سوكاح : صيادون على بحر البلطيق روبرت موزيل
#الحوار_المتمدن
#زهير_سوكاح ترجمة: زهير سوكاحعلى الشاطئ حفروا بالأيادي حُفرة صغيرةً ومن كيس به تربة سوداء أخرجوا ديدان الأرض السمينة ورموها فيها. كونّت الديدان والتربة السوداء الرخوة بشاعة نتنة، غامضة وجاذبة على الرمل الناصع. بجانب الحُفرة وُضع صندوق خشبي مرتبّ للغاية، يبدو وكأنه دُرْج طويل لكنه ليس بعريض أو كأنه لوحة عدّ. إنه مملوء بخيوط نظيفة؛ وعلى الجانب الآخر من الحفرة، وُضع أيضا صندوق آخر مشابه، لكنه فارغ.رُتّبت مئة صنارة، المثبتة على الخيط في أحد هذين الصندوقين، بدقة عند نهاية عمود حديدي صغير، ووُضعت الآن، الواحدة تلو الأخرى، في الصندوق الفارغ، الذي لا يملأ قاعه إلا الرمل النقيّ الرطيب. إنه عمل مُنظم للغاية. في غضون ذلك، حرصت أربع أياد طويلة، نحيفة وقوية، مثل حرص الممرضات، على أن تحصل كل صنارة على دودة.الرجال الذين يقومون بهذا، هم جاثمون بالرُكب والأعقاب على الرمل بشكل ثنائي. وبظهور قوية وعظمية ووجوه طويلة وطيبة وغليون في الفم يتبادلون كلمات غير مفهومة، تصدر عنهم هادئة مثل حركات أيديهم. يأخذ الواحد منهم دودة سمينة بأصبعين ويُمزّقها إلى ثلاث قطع بأصبعين مماثلين من اليد الأخرى، بمثل تمهل ودقة الإسكافي، حين يقطع الشريط الورقي بعد أن يأخذ القياس؛ ثم يُدوِّر الآخر بلطف وبحذر هذه القطع الملتوية على الصنارة. وحينما يقع هذا لكل الديدان، تُغطَسُ بعدئذ في الماء وتُوضع في الصندوق على الرمل الناعم في أسِرَّة صغيرة وناعمة، الواحدة بجانب الأخرى، حيث يُمكن أن تموت دون أن تفقد طراوتها.إنه عمل هادئ ودقيق، حيث أصابع الصيادين الخشنة هادئة كما لو أنها تتحرك على أطراف أصابع القدم. يتطلب الأمر انتباها كبيرا. في الطقس الجميل تتقوّس السماء الزرقاء من فوق، وتحلق النوارس عالياً فوق الأرض مثل السنونوات البيضاء. بطاقة: Robert Musil (1880-1942) كاتب نمساوي، يعد واحدًا من أهم الروائيين في الأدب الألماني الحديث. ذاع صيته بعد الحرب العالمية الثانية من خلال روايته غير المكتملة "رجل بلا صفات"، والتي تعد واحدة من أهم الروايات الألمانية في القرن العشرين. تتميز نصوصه بلغة بالغة الكثافة والدقة والصعوبة. القطعة النثرية المترجمة مأخوذة من مجموعته "تركة من زمن الحياة" غير المترجمة بعد إلى اللغة العربية. Uebersetzt von Zouheir SoukahFischer an der Ostsee (Nachlass zu Lebzeiten) ......
#صيادون
#البلطيق
#روبرت
#موزيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713892
#الحوار_المتمدن
#زهير_سوكاح ترجمة: زهير سوكاحعلى الشاطئ حفروا بالأيادي حُفرة صغيرةً ومن كيس به تربة سوداء أخرجوا ديدان الأرض السمينة ورموها فيها. كونّت الديدان والتربة السوداء الرخوة بشاعة نتنة، غامضة وجاذبة على الرمل الناصع. بجانب الحُفرة وُضع صندوق خشبي مرتبّ للغاية، يبدو وكأنه دُرْج طويل لكنه ليس بعريض أو كأنه لوحة عدّ. إنه مملوء بخيوط نظيفة؛ وعلى الجانب الآخر من الحفرة، وُضع أيضا صندوق آخر مشابه، لكنه فارغ.رُتّبت مئة صنارة، المثبتة على الخيط في أحد هذين الصندوقين، بدقة عند نهاية عمود حديدي صغير، ووُضعت الآن، الواحدة تلو الأخرى، في الصندوق الفارغ، الذي لا يملأ قاعه إلا الرمل النقيّ الرطيب. إنه عمل مُنظم للغاية. في غضون ذلك، حرصت أربع أياد طويلة، نحيفة وقوية، مثل حرص الممرضات، على أن تحصل كل صنارة على دودة.الرجال الذين يقومون بهذا، هم جاثمون بالرُكب والأعقاب على الرمل بشكل ثنائي. وبظهور قوية وعظمية ووجوه طويلة وطيبة وغليون في الفم يتبادلون كلمات غير مفهومة، تصدر عنهم هادئة مثل حركات أيديهم. يأخذ الواحد منهم دودة سمينة بأصبعين ويُمزّقها إلى ثلاث قطع بأصبعين مماثلين من اليد الأخرى، بمثل تمهل ودقة الإسكافي، حين يقطع الشريط الورقي بعد أن يأخذ القياس؛ ثم يُدوِّر الآخر بلطف وبحذر هذه القطع الملتوية على الصنارة. وحينما يقع هذا لكل الديدان، تُغطَسُ بعدئذ في الماء وتُوضع في الصندوق على الرمل الناعم في أسِرَّة صغيرة وناعمة، الواحدة بجانب الأخرى، حيث يُمكن أن تموت دون أن تفقد طراوتها.إنه عمل هادئ ودقيق، حيث أصابع الصيادين الخشنة هادئة كما لو أنها تتحرك على أطراف أصابع القدم. يتطلب الأمر انتباها كبيرا. في الطقس الجميل تتقوّس السماء الزرقاء من فوق، وتحلق النوارس عالياً فوق الأرض مثل السنونوات البيضاء. بطاقة: Robert Musil (1880-1942) كاتب نمساوي، يعد واحدًا من أهم الروائيين في الأدب الألماني الحديث. ذاع صيته بعد الحرب العالمية الثانية من خلال روايته غير المكتملة "رجل بلا صفات"، والتي تعد واحدة من أهم الروايات الألمانية في القرن العشرين. تتميز نصوصه بلغة بالغة الكثافة والدقة والصعوبة. القطعة النثرية المترجمة مأخوذة من مجموعته "تركة من زمن الحياة" غير المترجمة بعد إلى اللغة العربية. Uebersetzt von Zouheir SoukahFischer an der Ostsee (Nachlass zu Lebzeiten) ......
#صيادون
#البلطيق
#روبرت
#موزيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713892
الحوار المتمدن
زهير سوكاح - صيادون على بحر البلطيق روبرت موزيل
بديعة النعيمي : قراءة في رواية صيادون في شارع ضيق
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي الحنين في رواية صيادون في شارع ضيقجبرا إبراهيم جبراجبرا إبراهيم جبرا هو كاتب ورسام وناقد تشكيلي فلسطيني ولد في بيت لحم عام 1919..كتب جبرا هذه الرواية باللغة الإنجليزية عام 1955 وتم نشرها عام 1960 في لندن. وبعد سبع سنوات على نشرها باللغة الإنجليزية قام تلميذ جبرا في الجامعة الدكتور محمد عصفور على ترجمتها إلى اللغة العربية.وحبذا لو أن جبرا كتب هذه الرواية باللغة العربية لكانت حملت أسلوبه بين طياتها.يقول المفكر الفرنسي بيير نورا (ما ندعوه اليوم باسم الذاكرة هو ليس ذاكرة لكنه تاريخ. وما نقول عنه جدلا إحياء الذاكرة هو في الواقع رعشتها الأخيرة حينما تستهلكها الموضوعات التاريخية.والحاجة للذاكرة هي حاجة للتاريخ)عندما يعيش الكاتب حالة الغربة الإجبارية فلا بد بأن المكان سيشكل في الذاكرة حالة حنينية من الصعب التخلص منها.فكيف عندما يكون المكان هو القدس؟وظروف بطل الرواية جميل فران تكاد تكون النسخة الأصلية لظروف الكاتب جبرا إبراهيم جبرا حتى أن بعض النقاد قالوا بأنها تصلح في كثير من جوانبها أن تكون سيرة ذاتية للكاتب نفسه.تتحرك أحداث هذه الرواية في شارع ضيق وهو شارع الرشيد في العاصمة بغداد. وتعكس لنا أحداث الرواية الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية التي كانت تعيشها بغداد. كما ويكشف لنا الكاتب من خلال المظاهرات المتكررة في تلك الفترة عن الوعي الثقافي الذي كان يتمتع به طلاب الجامعة وسط القمع والسجن الذي يتعرضون له من قبل الأمن. طلاب مشاغبين يعشقون ،يكتبون القصائد للحبيبات ويمارسون السياسة كمواجهة فهم لحقيقة الزمن والحياة التي كانوا يحاولون عيشها كما يريدون لا كما يريدها لهم الساسة.تبدأ الرواية بوصول جميل فران إلى بغداد للعمل كأستاذ للغة الإنجليزية في إحدى كليات بغداد ،بعد أن يضطره ما حدث في فلسطين عام 1948 من ضيق الأحوال المادية إلى هذا السفر.يصل إلى بغداد بستة عشر دينارا قاطعا شعث الصحراء باحثا عن فندق تتناسب أجرته ودنانيره. يتنقل من فندق إلى آخر وأثناء تجواله هذا يقدم لنا وصفا لمدينة بغداد ،مقاهيها ،فنادقها،مكتباتها والأهم شوارعها وخصوصا الشارع الذي ستدور به معظم أحداث الرواية وهو شارع الرشيد ويصفه بجوهر مدن التاريخ وهو نفسه الشارع الذي تتوحد به القوى الزاحفة في المظاهرات وتحدث به الاعتقالات وقمع الحريات وقتل الآمال. كما يصف نهر دجلة الذي يشطر المدينة إلى شطرين متناسقين ويحمل في جريانه الوئيد ذكرى حضارات عمرها آلاف السنين. وبعد استقرار جميل فران في أحد الفنادق يبدأ أبطال العمل من الصيادين بالتسلل الواحد تلو الآخر للمشاركة في رسم حبكة مكتملة للروايةفيكون أول المتسللين حسين عبد الأمير الذي يلتقي به جميل فران في شارع المقاهي والبغاء ،وحسين هذا يكتب الشعر. يعرف جميل فران بصديق له يدعى عدنان طالب.ولن يخفى على جميل المثقف أن يلاحظ الفكر الذي يحمله كل من الشابين اللذين سيصبحا من أعز أصدقائه. يتسلل فيما بعد برايان الشاب الإنجليزي الشاذ جنسيا، يعمل في أحد البنوك ويدرس اللغة العربية وينتظر اليوم الذي يستطيع فيه قراءة القرآن الكريم بطلاقة العربي.وكانت بغداد وقتها ترزح تحت الحكم البريطاني الطامع بنفط الموصل.برايان الذي لديه دراية بالآثار كأي مستشرق جاء إلى بلادنا ليعرف ويحفظ كل تفصيلة عندما يسافر إلى إنجلترا ستكون بغداد بالنسبة له كتجربة أو استكشاف أما أهل البلاد فلن ينسوها لأنها ترسخت هناك في الذاكرة كتاريخ متين. يصطحبه عدنان ليعرفه على بغداد لا من الخارج كما يراها برايان بل من الداخ ......
#قراءة
#رواية
#صيادون
#شارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758949
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي الحنين في رواية صيادون في شارع ضيقجبرا إبراهيم جبراجبرا إبراهيم جبرا هو كاتب ورسام وناقد تشكيلي فلسطيني ولد في بيت لحم عام 1919..كتب جبرا هذه الرواية باللغة الإنجليزية عام 1955 وتم نشرها عام 1960 في لندن. وبعد سبع سنوات على نشرها باللغة الإنجليزية قام تلميذ جبرا في الجامعة الدكتور محمد عصفور على ترجمتها إلى اللغة العربية.وحبذا لو أن جبرا كتب هذه الرواية باللغة العربية لكانت حملت أسلوبه بين طياتها.يقول المفكر الفرنسي بيير نورا (ما ندعوه اليوم باسم الذاكرة هو ليس ذاكرة لكنه تاريخ. وما نقول عنه جدلا إحياء الذاكرة هو في الواقع رعشتها الأخيرة حينما تستهلكها الموضوعات التاريخية.والحاجة للذاكرة هي حاجة للتاريخ)عندما يعيش الكاتب حالة الغربة الإجبارية فلا بد بأن المكان سيشكل في الذاكرة حالة حنينية من الصعب التخلص منها.فكيف عندما يكون المكان هو القدس؟وظروف بطل الرواية جميل فران تكاد تكون النسخة الأصلية لظروف الكاتب جبرا إبراهيم جبرا حتى أن بعض النقاد قالوا بأنها تصلح في كثير من جوانبها أن تكون سيرة ذاتية للكاتب نفسه.تتحرك أحداث هذه الرواية في شارع ضيق وهو شارع الرشيد في العاصمة بغداد. وتعكس لنا أحداث الرواية الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية التي كانت تعيشها بغداد. كما ويكشف لنا الكاتب من خلال المظاهرات المتكررة في تلك الفترة عن الوعي الثقافي الذي كان يتمتع به طلاب الجامعة وسط القمع والسجن الذي يتعرضون له من قبل الأمن. طلاب مشاغبين يعشقون ،يكتبون القصائد للحبيبات ويمارسون السياسة كمواجهة فهم لحقيقة الزمن والحياة التي كانوا يحاولون عيشها كما يريدون لا كما يريدها لهم الساسة.تبدأ الرواية بوصول جميل فران إلى بغداد للعمل كأستاذ للغة الإنجليزية في إحدى كليات بغداد ،بعد أن يضطره ما حدث في فلسطين عام 1948 من ضيق الأحوال المادية إلى هذا السفر.يصل إلى بغداد بستة عشر دينارا قاطعا شعث الصحراء باحثا عن فندق تتناسب أجرته ودنانيره. يتنقل من فندق إلى آخر وأثناء تجواله هذا يقدم لنا وصفا لمدينة بغداد ،مقاهيها ،فنادقها،مكتباتها والأهم شوارعها وخصوصا الشارع الذي ستدور به معظم أحداث الرواية وهو شارع الرشيد ويصفه بجوهر مدن التاريخ وهو نفسه الشارع الذي تتوحد به القوى الزاحفة في المظاهرات وتحدث به الاعتقالات وقمع الحريات وقتل الآمال. كما يصف نهر دجلة الذي يشطر المدينة إلى شطرين متناسقين ويحمل في جريانه الوئيد ذكرى حضارات عمرها آلاف السنين. وبعد استقرار جميل فران في أحد الفنادق يبدأ أبطال العمل من الصيادين بالتسلل الواحد تلو الآخر للمشاركة في رسم حبكة مكتملة للروايةفيكون أول المتسللين حسين عبد الأمير الذي يلتقي به جميل فران في شارع المقاهي والبغاء ،وحسين هذا يكتب الشعر. يعرف جميل فران بصديق له يدعى عدنان طالب.ولن يخفى على جميل المثقف أن يلاحظ الفكر الذي يحمله كل من الشابين اللذين سيصبحا من أعز أصدقائه. يتسلل فيما بعد برايان الشاب الإنجليزي الشاذ جنسيا، يعمل في أحد البنوك ويدرس اللغة العربية وينتظر اليوم الذي يستطيع فيه قراءة القرآن الكريم بطلاقة العربي.وكانت بغداد وقتها ترزح تحت الحكم البريطاني الطامع بنفط الموصل.برايان الذي لديه دراية بالآثار كأي مستشرق جاء إلى بلادنا ليعرف ويحفظ كل تفصيلة عندما يسافر إلى إنجلترا ستكون بغداد بالنسبة له كتجربة أو استكشاف أما أهل البلاد فلن ينسوها لأنها ترسخت هناك في الذاكرة كتاريخ متين. يصطحبه عدنان ليعرفه على بغداد لا من الخارج كما يراها برايان بل من الداخ ......
#قراءة
#رواية
#صيادون
#شارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758949
الحوار المتمدن
بديعة النعيمي - قراءة في رواية صيادون في شارع ضيق