عماد ابو حطب : حينما سحقت جارتي ونيسي
#الحوار_المتمدن
#عماد_ابو_حطب كلما صادفتني على مدخل البناية تسد المدخل بجسدها الثقيل ،وهي تعلم أنني لن استطيع زحزحتها قيد أنملة، فكيف أفعل ذلك ووزني لا يتجاوز الستين كيلو غراما بينما تمتلك كما تقول جسدا كغصن البان لكنه في الحقيقة اقرب الى جذع الشجرة ،فوزنها مائة وأربعين كيلوغراما فقط لا غير .نظرت في عيني وبدلال همست:"متى ستعزمني لنتناول كأسا معا؟". استغرب مكوثك وحيدا في غرفتك البائسة ،ولكن ما يثير استغرابي فعلا أنني اسمعك تتحدث دوما إلى شخص ما واحيانا تحتد بالصراخ لكني لم أسمع يوما صوت من تحدثه ولم اصدف يوما احد يقرع باب غرفتك أو يخرج منها". وسأبوح لك بسر ::لقد ركبت كاميرا صغيرة في الممر تتيح لي رؤية كل من يدخل البناية ،ورغم هذا لم اكتشف من يزورك ،أو مع من تتحدث؟،لقد ظننت انك مصاب بالجنون أو الشيزوفرينا، لكن ما أن اصادفك في الممر حتى اتاكد من سلامة قواك العقلية."هل اعترف لها بالحقيقة أم اتظاهر اني لم أسمع حرفا مما تقوله؟ اعادني حديثها إلى تلك الفترة المرعبة من حياتي حينما كنت سجينا انفراديا في الزنزانة رقم 13 في ذلك الفرع الأمني حينها اكتشف السجان أنني كنت دائم الحديث مع شخص ما،الأمر الذي ارعبه،فهل هناك جني مسجون معي أم أنني فقدت عقلي من شدة التعذيب؟ يومها .اقتحم الزنزانة وفتشها خوفا من تهريب هاتف جوال الى السجن.بعد التفتيش لم يعثر على شيء. لكنه سمع حركة ما في زاوية الزنزانة حيث اختبا الفأر الصغير الذي كان يؤنس وحدتي واحادثه اقترب منه، وسحقه بقسوة تحت قدميه.من يومها لم يعد يسمع أي صوت في الزنزانة.اخاف ان ابوح لها بأني استبدلت الفأر بعنكبوتة سوداء تعشعش في زاوية غرفتي وهي من اتسامر معه كل ليلة.عندئذ ستتأكد من جنوني.اليوم صباحا غادرت غرفتي على عجل لموعد في مكتب العمل،نسيت إغلاق الباب،حين عدت بعد ساعتين وجدت جارتي تسد باب غرفتي بغصنها البان،نظرت صوبي وسبلت عينيها قائلة:"لا داعي لشكري،لقد وجدت باب غرفتك مفتوحا بالصدفة،حينما دخلتها هالني اتساخها،والفوضى التي تعم أرجائها ،كأن زلزالا قد ضربها ،احضرت ادوات التنظيف وأعدت للغرفة رونقها،احزر ماذا وجدت في غرفتك؟عنكبوتة سوداء كبيرة في الزاوية..لا تقلق لقد سحقتها بمقشتي...".ابتسمت وخرجت....الآن انا وحيدا من جديد لا أجد من أخاطبه إلا ظلي أو بقايا صورتي المنعكسة من مرآتي المتشظية. ......
#حينما
#سحقت
#جارتي
#ونيسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749330
#الحوار_المتمدن
#عماد_ابو_حطب كلما صادفتني على مدخل البناية تسد المدخل بجسدها الثقيل ،وهي تعلم أنني لن استطيع زحزحتها قيد أنملة، فكيف أفعل ذلك ووزني لا يتجاوز الستين كيلو غراما بينما تمتلك كما تقول جسدا كغصن البان لكنه في الحقيقة اقرب الى جذع الشجرة ،فوزنها مائة وأربعين كيلوغراما فقط لا غير .نظرت في عيني وبدلال همست:"متى ستعزمني لنتناول كأسا معا؟". استغرب مكوثك وحيدا في غرفتك البائسة ،ولكن ما يثير استغرابي فعلا أنني اسمعك تتحدث دوما إلى شخص ما واحيانا تحتد بالصراخ لكني لم أسمع يوما صوت من تحدثه ولم اصدف يوما احد يقرع باب غرفتك أو يخرج منها". وسأبوح لك بسر ::لقد ركبت كاميرا صغيرة في الممر تتيح لي رؤية كل من يدخل البناية ،ورغم هذا لم اكتشف من يزورك ،أو مع من تتحدث؟،لقد ظننت انك مصاب بالجنون أو الشيزوفرينا، لكن ما أن اصادفك في الممر حتى اتاكد من سلامة قواك العقلية."هل اعترف لها بالحقيقة أم اتظاهر اني لم أسمع حرفا مما تقوله؟ اعادني حديثها إلى تلك الفترة المرعبة من حياتي حينما كنت سجينا انفراديا في الزنزانة رقم 13 في ذلك الفرع الأمني حينها اكتشف السجان أنني كنت دائم الحديث مع شخص ما،الأمر الذي ارعبه،فهل هناك جني مسجون معي أم أنني فقدت عقلي من شدة التعذيب؟ يومها .اقتحم الزنزانة وفتشها خوفا من تهريب هاتف جوال الى السجن.بعد التفتيش لم يعثر على شيء. لكنه سمع حركة ما في زاوية الزنزانة حيث اختبا الفأر الصغير الذي كان يؤنس وحدتي واحادثه اقترب منه، وسحقه بقسوة تحت قدميه.من يومها لم يعد يسمع أي صوت في الزنزانة.اخاف ان ابوح لها بأني استبدلت الفأر بعنكبوتة سوداء تعشعش في زاوية غرفتي وهي من اتسامر معه كل ليلة.عندئذ ستتأكد من جنوني.اليوم صباحا غادرت غرفتي على عجل لموعد في مكتب العمل،نسيت إغلاق الباب،حين عدت بعد ساعتين وجدت جارتي تسد باب غرفتي بغصنها البان،نظرت صوبي وسبلت عينيها قائلة:"لا داعي لشكري،لقد وجدت باب غرفتك مفتوحا بالصدفة،حينما دخلتها هالني اتساخها،والفوضى التي تعم أرجائها ،كأن زلزالا قد ضربها ،احضرت ادوات التنظيف وأعدت للغرفة رونقها،احزر ماذا وجدت في غرفتك؟عنكبوتة سوداء كبيرة في الزاوية..لا تقلق لقد سحقتها بمقشتي...".ابتسمت وخرجت....الآن انا وحيدا من جديد لا أجد من أخاطبه إلا ظلي أو بقايا صورتي المنعكسة من مرآتي المتشظية. ......
#حينما
#سحقت
#جارتي
#ونيسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749330
الحوار المتمدن
عماد ابو حطب - حينما سحقت جارتي ونيسي