حنان محمد السعيد : سجينة بين عالمين
#الحوار_المتمدن
#حنان_محمد_السعيد عندما يتقدم بك العمر تجد نفسك لا شعوريًا تستعيد أحداث الماضي، تقيًم معاركك التي خضتها على هذه الأرض، وتحلل المواقف التي عايشتها، والأحداث التي عاصرتها، والبشر الذين تقاطعت سبيلك مع سبلهم، قد لا يغير ذلك الكثير في مستقبلك ولكنه على الأقل سيساعدك على تقييم نفسك ومشوارك في الحياة.أن تكوني أنثى في مصرالأمر لا يحتاج إلى الكثير من الشرح ويكفي أن يتم تصنيف القاهرة كأكثر المدن خطرًا على النساء في العالم، ويتم إعطاء النساء الراغبات في السفر إلى مصر كتيب في كيفية التعامل مع الذكر المصري يشبه كيفية التعامل مع حيوان مفترس، حيث تتضمن النصائح عدم النظر إليه بشكل مباشر حتى لا يعتقد أن هناك دعوة مفتوحة له لتخطي الحواجز وفرض نفسه عليكِ.وعمومًا فمشكلة الفتاة في مصر أكبر من ذلك بكثير وهي تبدأ منذ لحظة ولادتها وربما قبل ذلك، فالفتاة في مصر ومهما بلغت من ذكاء وتفوق ومهما تمتعت بالحكمة وتسلحت بالثقافة وتمتعت بالعقل تظل "درجة ثانية"، سواء وسط أشقائها الذكور أو في المجتمع بوجه عام.وكمثال، منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا ولم أسمع من أمي سوى أن المرأة تسعد بإنجاب البنت فقط لأنها ستحمل عنها العبيء وتقوم بالدور الأكبر في أعمال المنزل وتحمل الكثير من المهام عنها.ولذلك وجدت نفسي ومنذ نعومة أظفاري أتحمل العديد من المسؤوليات مثل نظافة المنزل ورعاية أخي الأصغر، والاهتمام بدروسي وكان ملاذي الوحيد هو الاعتصام في غرفتي الصغيرة من كل ما يثير حنقي ويبعث بداخلي رغبة لا تقاوم في الصراخ، حيث كنت أقرأ وحتى تكل عيناي، وأرسم وحتى تتوقف أصابعي عن العمل، وأعزف على الكمان، وحتى يسكتني هدوء الليل خشية أن يستيقظ النائم.لم تكن أمي تتوقف عن إسماعي العبارات المحفوظة التي ترددها الأمهات في بلادي بلا تفكير مثل "إكسر للبنت ضلع" واسمعي كلام أخوكي" و "البنت ليست كالولد".لقد سرت في كل يوم على الشوك فمنذ عمر ثمانية سنوات وكنت أذهب إلى مدرستي مستقلة الترام وحدي وعليك أن تتخيل حجم ما يمكن أن تتعرض له طفلة من مضايقات ومطامع في هذا السن لمجرد أنها تسير وحدها، فتعلمت أساليب دفاعية قد لا تخطر على بال أحد لمقاومة هؤلاء وحماية نفسي من مطامعهم.أنهيت دراستي الجامعية ودخلت سوق العمل، فلم اقبل أبدًا براتب يقل عن راتب زميلي الرجل، فما أقوم به من عمل وما أمنحه للمكان من اهتمام كانا يستحقان ذلك، وسافرت للعمل بالخارج بل واصطحبت معي زوجي وابنتاي فلقد كانت المقارنة دائمًا في صالحي عند الحديث عن الإمكانيات والخبرات التي تجعل مني الخيار الأول لمن يرغبون في توظيف شخص في وظيفتي.شيزوفرينيا الرجل المصريتزوجت زواجًا تقليديًا وذلك بعد أن يأست تمامًا من إيجاد شخص بحسب المواصفات التي كنت أرغب في الحصول عليها في شريك الحياة، وبعد ضغوط مستمرة لا تحتمل من أسرتي، وكنت حينها في الرابعة والعشرين.وأنجبت ابنتاي وهما أروع ما في الوجود وفيهما حاولت أن أحقق نظرتي ونظرياتي في تربية البنات، وعلى الرغم من أن والدهما كان من الجيل الحائر بين الذكر المصري القديم والحديث فهو لا يتحمل أي مسؤولية في أعمال المنزل ولا يحب إظهار عواطفه أو ربما لا يمتلك أي عواطف من الأساس، وهو يجد أن عملي فرصة لترك عبيء الإنفاق على نفسي وعلى ابنتاي ملقى على كاهلي، وهو لا يتقرّب حتى من ابنتاه ولا يقوم بأي دور أبوي تجاههما أو ربما يظن أن دور الأب يتوقف عند التضييق عليهما والصراخ فيهما وتقطيب حاجبيه وحرمانهما مما يريداه فهذا هو مبلغ علمه من أساليب التربية!ولمجرد أنني أكتب وأعبر عن رأيي فيما ......
#سجينة
#عالمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714470
#الحوار_المتمدن
#حنان_محمد_السعيد عندما يتقدم بك العمر تجد نفسك لا شعوريًا تستعيد أحداث الماضي، تقيًم معاركك التي خضتها على هذه الأرض، وتحلل المواقف التي عايشتها، والأحداث التي عاصرتها، والبشر الذين تقاطعت سبيلك مع سبلهم، قد لا يغير ذلك الكثير في مستقبلك ولكنه على الأقل سيساعدك على تقييم نفسك ومشوارك في الحياة.أن تكوني أنثى في مصرالأمر لا يحتاج إلى الكثير من الشرح ويكفي أن يتم تصنيف القاهرة كأكثر المدن خطرًا على النساء في العالم، ويتم إعطاء النساء الراغبات في السفر إلى مصر كتيب في كيفية التعامل مع الذكر المصري يشبه كيفية التعامل مع حيوان مفترس، حيث تتضمن النصائح عدم النظر إليه بشكل مباشر حتى لا يعتقد أن هناك دعوة مفتوحة له لتخطي الحواجز وفرض نفسه عليكِ.وعمومًا فمشكلة الفتاة في مصر أكبر من ذلك بكثير وهي تبدأ منذ لحظة ولادتها وربما قبل ذلك، فالفتاة في مصر ومهما بلغت من ذكاء وتفوق ومهما تمتعت بالحكمة وتسلحت بالثقافة وتمتعت بالعقل تظل "درجة ثانية"، سواء وسط أشقائها الذكور أو في المجتمع بوجه عام.وكمثال، منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا ولم أسمع من أمي سوى أن المرأة تسعد بإنجاب البنت فقط لأنها ستحمل عنها العبيء وتقوم بالدور الأكبر في أعمال المنزل وتحمل الكثير من المهام عنها.ولذلك وجدت نفسي ومنذ نعومة أظفاري أتحمل العديد من المسؤوليات مثل نظافة المنزل ورعاية أخي الأصغر، والاهتمام بدروسي وكان ملاذي الوحيد هو الاعتصام في غرفتي الصغيرة من كل ما يثير حنقي ويبعث بداخلي رغبة لا تقاوم في الصراخ، حيث كنت أقرأ وحتى تكل عيناي، وأرسم وحتى تتوقف أصابعي عن العمل، وأعزف على الكمان، وحتى يسكتني هدوء الليل خشية أن يستيقظ النائم.لم تكن أمي تتوقف عن إسماعي العبارات المحفوظة التي ترددها الأمهات في بلادي بلا تفكير مثل "إكسر للبنت ضلع" واسمعي كلام أخوكي" و "البنت ليست كالولد".لقد سرت في كل يوم على الشوك فمنذ عمر ثمانية سنوات وكنت أذهب إلى مدرستي مستقلة الترام وحدي وعليك أن تتخيل حجم ما يمكن أن تتعرض له طفلة من مضايقات ومطامع في هذا السن لمجرد أنها تسير وحدها، فتعلمت أساليب دفاعية قد لا تخطر على بال أحد لمقاومة هؤلاء وحماية نفسي من مطامعهم.أنهيت دراستي الجامعية ودخلت سوق العمل، فلم اقبل أبدًا براتب يقل عن راتب زميلي الرجل، فما أقوم به من عمل وما أمنحه للمكان من اهتمام كانا يستحقان ذلك، وسافرت للعمل بالخارج بل واصطحبت معي زوجي وابنتاي فلقد كانت المقارنة دائمًا في صالحي عند الحديث عن الإمكانيات والخبرات التي تجعل مني الخيار الأول لمن يرغبون في توظيف شخص في وظيفتي.شيزوفرينيا الرجل المصريتزوجت زواجًا تقليديًا وذلك بعد أن يأست تمامًا من إيجاد شخص بحسب المواصفات التي كنت أرغب في الحصول عليها في شريك الحياة، وبعد ضغوط مستمرة لا تحتمل من أسرتي، وكنت حينها في الرابعة والعشرين.وأنجبت ابنتاي وهما أروع ما في الوجود وفيهما حاولت أن أحقق نظرتي ونظرياتي في تربية البنات، وعلى الرغم من أن والدهما كان من الجيل الحائر بين الذكر المصري القديم والحديث فهو لا يتحمل أي مسؤولية في أعمال المنزل ولا يحب إظهار عواطفه أو ربما لا يمتلك أي عواطف من الأساس، وهو يجد أن عملي فرصة لترك عبيء الإنفاق على نفسي وعلى ابنتاي ملقى على كاهلي، وهو لا يتقرّب حتى من ابنتاه ولا يقوم بأي دور أبوي تجاههما أو ربما يظن أن دور الأب يتوقف عند التضييق عليهما والصراخ فيهما وتقطيب حاجبيه وحرمانهما مما يريداه فهذا هو مبلغ علمه من أساليب التربية!ولمجرد أنني أكتب وأعبر عن رأيي فيما ......
#سجينة
#عالمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714470
الحوار المتمدن
حنان محمد السعيد - سجينة بين عالمين
أمينة الخربوع : سجينة الشفق
#الحوار_المتمدن
#أمينة_الخربوع يد الليلِ قاصرة لا تصلُ الضوء لا توقظ الشوق يد الليل يا قلبي لا تصل الجوابْ.يد الليل انتظارٌ،عذابْ...يده ماء نميردمعة...هجرة ...قرار...أقشر دموعي التي تلتصق بمقلة الأمل...توقف النهار عن السمر...يده يا روحي لا تصلُ ... الشمسُ في رثائها المر ما تزالُ ...تقشر ما تقشر من عبراتها الثقال...تمشي لا تمشي ..تزغرد لا تزغرد...تجمع ما بعثره الماضي الأليم...تخيط بِلوعَةٍ الحلم ترتِق كمّ الصباح...يد الليل يا قلبي قاصرة...لا تصل الأبدْ...عدمٌ هو دربي ...دخان ...صوتي لحن ...شجن ...أحزان.يده يا قلبي بعيدة...أزقته وحيدة...زادت النهار اشتعال....الفلاسفة يلاحقون بعضهم بعضا...كلماتهم جنة ...يحلمون بالربيع...يبنون جمهورية الألمْ...يصنعون من رحيق الزهورِ كلمات صماء...يستنزفون في أول سطرٍ القلم...الفلاسفة يا قلبي يكتمون الشفقصدقني أنا عابرة سبيلأكتب لأغتال الوقتومضاتشذراتشظايا مني ومن الألمصدقني سأنمحي كما تنمحي جملة خاطئةلن يذكرني إلا المجانين مثليأو عابر سبيل في قصيدي عبرصدقني نسيت اسمي مجهولة أنا ...في فيافي وريدك أنشئ الممر...يد الليل قاصرة ...داجية...لا تضمني، لا تطفئ الوله ......
#سجينة
#الشفق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714918
#الحوار_المتمدن
#أمينة_الخربوع يد الليلِ قاصرة لا تصلُ الضوء لا توقظ الشوق يد الليل يا قلبي لا تصل الجوابْ.يد الليل انتظارٌ،عذابْ...يده ماء نميردمعة...هجرة ...قرار...أقشر دموعي التي تلتصق بمقلة الأمل...توقف النهار عن السمر...يده يا روحي لا تصلُ ... الشمسُ في رثائها المر ما تزالُ ...تقشر ما تقشر من عبراتها الثقال...تمشي لا تمشي ..تزغرد لا تزغرد...تجمع ما بعثره الماضي الأليم...تخيط بِلوعَةٍ الحلم ترتِق كمّ الصباح...يد الليل يا قلبي قاصرة...لا تصل الأبدْ...عدمٌ هو دربي ...دخان ...صوتي لحن ...شجن ...أحزان.يده يا قلبي بعيدة...أزقته وحيدة...زادت النهار اشتعال....الفلاسفة يلاحقون بعضهم بعضا...كلماتهم جنة ...يحلمون بالربيع...يبنون جمهورية الألمْ...يصنعون من رحيق الزهورِ كلمات صماء...يستنزفون في أول سطرٍ القلم...الفلاسفة يا قلبي يكتمون الشفقصدقني أنا عابرة سبيلأكتب لأغتال الوقتومضاتشذراتشظايا مني ومن الألمصدقني سأنمحي كما تنمحي جملة خاطئةلن يذكرني إلا المجانين مثليأو عابر سبيل في قصيدي عبرصدقني نسيت اسمي مجهولة أنا ...في فيافي وريدك أنشئ الممر...يد الليل قاصرة ...داجية...لا تضمني، لا تطفئ الوله ......
#سجينة
#الشفق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714918
الحوار المتمدن
أمينة الخربوع - سجينة الشفق
حيدر الكفائي : أم الوفا ،،،،، سجينة خارج الأسوار
#الحوار_المتمدن
#حيدر_الكفائي لا يدري كيف بدأت قصة هذا الحب ، لكن كل ما يتذكره هي احداث صغيرة بقدر صغر سنيِّ عمرهما .يلعبان يدرسان ويسهران على حل الألغاز ،،،، تغلبه كثيرا ويغششها ليغلبها فتصدقه ، تنام العيون ولا يزالا يحتكران الليل ليسهروه معهما حتى تلتصق جفونهما فيخلدون للنوم ، ثم يصحوان في الصباح كالعصافير يملئان باحة الدار باللهو واللعب .تسامحه كلما اسرف في شقاوته التي اعتادت عليها ، تضحك من مشاكساته ، تخرج معه لدكان الحي فيحرجها بكثرة ممازحته وتطفله.هكذا كانا في صباهما حتى كبرا وكبرت احلامهما ،،،،صار الصبي يافعا فألتزم بدراسته واجتهد فكبر في عينيها وأزدادت هي اعتزازا بهذا الفتى الذي اختاره القدر ان يكون لها بعلا بعد حين من الزمن ، فقد اجتمعت كلمة الأهلين ان يكون من نصيبها ، فما بدرت منهما معارضة بل هذا ما كان ولم يكن غيره .أخذ قلبها يزداد حبا وشوقا الى فارسها ومستقبل أحلامها وهي تزداد حياءا ووقارا ، وتتشوق الى ذلك اليوم الذي يجتمعان فيه على محبة الله ورسوله . اصبحت هذه البُنية تتباهى بين فتيات الحي وقريناتها من بنات القبيلة اللواتي اخذت الغيرة منهن مأخذا ، تصحو وتنام على ترنيمة اليوم الموعود ،، حتى اذا جاءت قطع الليل المظلم وانبرى القدر المحتوم ، واستنفرت معاول البلاء تهدم صروح عاشقات العفة والنجابة وموائل الملتحفات بقدسية الحب الطاهر النقي ليسلبها ذلك الأمل المنشود وحبيبها الموعود ، فقد اقتادوه الى حيث المجهول أؤلئك الاشرار بهائم الليل المتوحشة وهو لازال طري العود مرهف الحس قد اختطت معالم الفتوة وجهه الزاهر .صُدمت هاتين العائلتين وجميع المحبين بهذا الحدث وظلت تلك البُنية مكسورة الخاطر مذهولة البال ، التجأت من فرط حزنها الى الدعاء والتوسل لربها ان يكشف همها ويستبين مرادها .فبقت على ذلك الحال سنوات طوال لا تدري ماذا جرى له وما حل به من مدلهمات ومصاعب ، اذ يأس الجميع من عودته بعد ان بثوا رجال الأمن أخبار حتفه ، وقد بقيت هي وحدها صابرة محتسبة لم تستسلم لليأس .قد اعابوا عليها اهلها وقريناتها انتظار المجهول وحاولوا ثنيها عن ذلك بأن تتزوج وتترك ذلك السراب الذي لا أمل منه ، حيث تقدم الكثير من الرجال لطلب يدها لكنها رفضت واصرت على ان تنتظر ذلك القابع في المجهول .وبعد مضي تسع سنين جاءت بشائر الخير وطيور السعد تبشر بوجوده في سجن ابي غريب وعاد الى وجهها اشراقه وابتل صداها ورجع الأمل الموعود يعتمل في قلبها الذي جبرته اخبار حبيبها ، لكن الخوف قد انتابها في ان يكون الزمن قد غير قلبه وأمال هواه ، وهي المنتظرة كل هذا الأمد الطويل حتى انها لُقبت ب( أم الوفا ) لصبرها وجلدها وعدم يأسها من الفرج . كان اول موعد لزيارته في السجن من قبل اخيه الكبير وأمه اذ قد اسروه بخبر موت والده ومقتل اخيه الذي يكبره ، والده الذي مات كمدا على آخر العنقود وأما الحبيبة أم الوفا فقد ارسلت ورقة صغيرة خبئتها في جيب امها التي جاءت مع اهله واعطته اياها لتخبره ان هذه امانة منها، وما ان رجع الى زنزانته وفتح تلك الورقة التي طويت لمرات عديدة ليجد بيتين من الشعر لخصت له فيها كل هذا العقد من الزمن الذي انتظرت فيه أملها ، وهي لا تدري ان قلبه يضمر في طياته واخاديده شغفا بتلك المؤمنة التي كان ذكراها انسا له في اقبية الأمن وزنازين البعث الكافر .انتظر الى الموعد الآخر للمواجهة اذ اوصى بأن تأتي مع والدته ليكشف لها عن مدى عمق محبته وعظيم مودته لها ……رجع الى زنزانته وهو مشغول فكره ومنهمك في كيفية ان يكون ذاك اللقاء المنتظر مع أم الوفا ، تلك الفتاة التي نذرت نفسها ان تكون له لا لغ ......
#الوفا
#،،،،،
#سجينة
#خارج
#الأسوار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742206
#الحوار_المتمدن
#حيدر_الكفائي لا يدري كيف بدأت قصة هذا الحب ، لكن كل ما يتذكره هي احداث صغيرة بقدر صغر سنيِّ عمرهما .يلعبان يدرسان ويسهران على حل الألغاز ،،،، تغلبه كثيرا ويغششها ليغلبها فتصدقه ، تنام العيون ولا يزالا يحتكران الليل ليسهروه معهما حتى تلتصق جفونهما فيخلدون للنوم ، ثم يصحوان في الصباح كالعصافير يملئان باحة الدار باللهو واللعب .تسامحه كلما اسرف في شقاوته التي اعتادت عليها ، تضحك من مشاكساته ، تخرج معه لدكان الحي فيحرجها بكثرة ممازحته وتطفله.هكذا كانا في صباهما حتى كبرا وكبرت احلامهما ،،،،صار الصبي يافعا فألتزم بدراسته واجتهد فكبر في عينيها وأزدادت هي اعتزازا بهذا الفتى الذي اختاره القدر ان يكون لها بعلا بعد حين من الزمن ، فقد اجتمعت كلمة الأهلين ان يكون من نصيبها ، فما بدرت منهما معارضة بل هذا ما كان ولم يكن غيره .أخذ قلبها يزداد حبا وشوقا الى فارسها ومستقبل أحلامها وهي تزداد حياءا ووقارا ، وتتشوق الى ذلك اليوم الذي يجتمعان فيه على محبة الله ورسوله . اصبحت هذه البُنية تتباهى بين فتيات الحي وقريناتها من بنات القبيلة اللواتي اخذت الغيرة منهن مأخذا ، تصحو وتنام على ترنيمة اليوم الموعود ،، حتى اذا جاءت قطع الليل المظلم وانبرى القدر المحتوم ، واستنفرت معاول البلاء تهدم صروح عاشقات العفة والنجابة وموائل الملتحفات بقدسية الحب الطاهر النقي ليسلبها ذلك الأمل المنشود وحبيبها الموعود ، فقد اقتادوه الى حيث المجهول أؤلئك الاشرار بهائم الليل المتوحشة وهو لازال طري العود مرهف الحس قد اختطت معالم الفتوة وجهه الزاهر .صُدمت هاتين العائلتين وجميع المحبين بهذا الحدث وظلت تلك البُنية مكسورة الخاطر مذهولة البال ، التجأت من فرط حزنها الى الدعاء والتوسل لربها ان يكشف همها ويستبين مرادها .فبقت على ذلك الحال سنوات طوال لا تدري ماذا جرى له وما حل به من مدلهمات ومصاعب ، اذ يأس الجميع من عودته بعد ان بثوا رجال الأمن أخبار حتفه ، وقد بقيت هي وحدها صابرة محتسبة لم تستسلم لليأس .قد اعابوا عليها اهلها وقريناتها انتظار المجهول وحاولوا ثنيها عن ذلك بأن تتزوج وتترك ذلك السراب الذي لا أمل منه ، حيث تقدم الكثير من الرجال لطلب يدها لكنها رفضت واصرت على ان تنتظر ذلك القابع في المجهول .وبعد مضي تسع سنين جاءت بشائر الخير وطيور السعد تبشر بوجوده في سجن ابي غريب وعاد الى وجهها اشراقه وابتل صداها ورجع الأمل الموعود يعتمل في قلبها الذي جبرته اخبار حبيبها ، لكن الخوف قد انتابها في ان يكون الزمن قد غير قلبه وأمال هواه ، وهي المنتظرة كل هذا الأمد الطويل حتى انها لُقبت ب( أم الوفا ) لصبرها وجلدها وعدم يأسها من الفرج . كان اول موعد لزيارته في السجن من قبل اخيه الكبير وأمه اذ قد اسروه بخبر موت والده ومقتل اخيه الذي يكبره ، والده الذي مات كمدا على آخر العنقود وأما الحبيبة أم الوفا فقد ارسلت ورقة صغيرة خبئتها في جيب امها التي جاءت مع اهله واعطته اياها لتخبره ان هذه امانة منها، وما ان رجع الى زنزانته وفتح تلك الورقة التي طويت لمرات عديدة ليجد بيتين من الشعر لخصت له فيها كل هذا العقد من الزمن الذي انتظرت فيه أملها ، وهي لا تدري ان قلبه يضمر في طياته واخاديده شغفا بتلك المؤمنة التي كان ذكراها انسا له في اقبية الأمن وزنازين البعث الكافر .انتظر الى الموعد الآخر للمواجهة اذ اوصى بأن تأتي مع والدته ليكشف لها عن مدى عمق محبته وعظيم مودته لها ……رجع الى زنزانته وهو مشغول فكره ومنهمك في كيفية ان يكون ذاك اللقاء المنتظر مع أم الوفا ، تلك الفتاة التي نذرت نفسها ان تكون له لا لغ ......
#الوفا
#،،،،،
#سجينة
#خارج
#الأسوار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742206
الحوار المتمدن
حيدر الكفائي - ( أم الوفا ،،،،، سجينة خارج الأسوار )