دعاء حميد ابراهيم : التعليم في مجتمعات ما بعد الحرب
#الحوار_المتمدن
#دعاء_حميد_ابراهيم من خلال التجارب التي مرت بها اغلب الدول التي عاشت ومرت بويلات الحروب والنزاعات المسلحة والصراعات ، يبدو واضحاً ان لا سبيل الا عبر التعليم لكي يتم النهوض وتجاوز اثار الحروب وتبعاتها المجتمعية فضلا عن الاقتصادية والامنية ، ولعلنا لا نخطئ ان قلنا ان التجربة الالمانية ومن قبلها التجربة اليابانية في ذلك كانت اوضح دليل على نهضة وقيام الامم من جديد بعد دمارها بالكامل جراء الحرب العالمية الثانية . وحينما نحاول ان نسحب الموضوع على مجتمعاتنا العربية وتحديداً المجتمع العراقي ، لوجدنا ان مرحلة العراق المعاصر كانت مرحلة عصيبة للغاية على مستوى المؤسسات التعليمية لما مرت به من ويلات ونزاعات على مختلف الازمنة كان اخرها ما لحق بالعراق من هجمة ارهابية مثلتها داعش وما خلفته من تراكمات عديدة لايمكن تجاوزها بسهولة .ولعلنا لا نجانب الحقيقة ، بل نصيبها اذا ما قلنا ان احد اهم اسباب ظهور التطرف والعنف في المجتمع العراقي و انعدام الطموح والاهداف والوعي هو انهيار المؤسسات التعليمية بشكل ملحوظ وتحولها الى مكانات للتلقين بدل الاعتماد على استحداث الطرائق الحديثة لمواجهة الارهاب ، واعطى مساحة للابداع والتغيير ولعل الاجماع في هذا الموضع قد يكون خطأ ، لهذا يجب ان نستثني الكثير من المؤسسات والجامعات والمدارس النموذجية التي تحاول فعلا تطوير هذا القطاع اتساقاً مع متطلبات المرحلة الحالية .ولو مررنا الى بعض الحلول العملية وتطرقنا عليها لقلنا اننا بحاجة لترسيخ جملة من المفاهيم واعادة ترتيب جملة من الاولويات لغرض مواجهة العنف والتطرف و التركيز على الهوية الوطنيه ، لذا فقد بات العراق بشكل عام ولاسيما تلك المناطق المحررة فضلا عن المناطق الاخرى في وسط وجنوب العراق لترسيخ مفهوم المواطنة وقبول الاخر والتعايش السلمي وترسيخ مفاهيم الاخلاق والقيم والمسامحه واضافة مفردات جديدة على التعليم الاساسي كالعزف والنحت فضلا عن الرسم والغناء والرياضة ، كل هذا بعد ان يتم توفير المعدات اللوجستية والبيئة السانحة لغرض اكمال العملية التربوية ، فاولوية الوزارات التعليمية يجب ان تكون بهذا الشكل واعطاء اهتمام اكبر للجانب التعليمي لكونه المحور الاساسي في نهوض المجتمعات وتقدمها .ولعلنا نستطيع القول ان هذه المفاهيم اعلاه قد اثبتت نجاعتها وقدرتها على خلق التغيير الحقيقي في مجتمعات ما بعد الحرب . لذا صار من الضروري التهيئة والعمل من اجل تطوير قطاع التعليم وتطوير مناهج مكافحة التطرف والعنف عبر ترسيخ المفاهيم اعلاه لكي تكون مصدات فكرية وعقلية ضد اي موجات تضرب هذا البلد . ......
#التعليم
#مجتمعات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762856
#الحوار_المتمدن
#دعاء_حميد_ابراهيم من خلال التجارب التي مرت بها اغلب الدول التي عاشت ومرت بويلات الحروب والنزاعات المسلحة والصراعات ، يبدو واضحاً ان لا سبيل الا عبر التعليم لكي يتم النهوض وتجاوز اثار الحروب وتبعاتها المجتمعية فضلا عن الاقتصادية والامنية ، ولعلنا لا نخطئ ان قلنا ان التجربة الالمانية ومن قبلها التجربة اليابانية في ذلك كانت اوضح دليل على نهضة وقيام الامم من جديد بعد دمارها بالكامل جراء الحرب العالمية الثانية . وحينما نحاول ان نسحب الموضوع على مجتمعاتنا العربية وتحديداً المجتمع العراقي ، لوجدنا ان مرحلة العراق المعاصر كانت مرحلة عصيبة للغاية على مستوى المؤسسات التعليمية لما مرت به من ويلات ونزاعات على مختلف الازمنة كان اخرها ما لحق بالعراق من هجمة ارهابية مثلتها داعش وما خلفته من تراكمات عديدة لايمكن تجاوزها بسهولة .ولعلنا لا نجانب الحقيقة ، بل نصيبها اذا ما قلنا ان احد اهم اسباب ظهور التطرف والعنف في المجتمع العراقي و انعدام الطموح والاهداف والوعي هو انهيار المؤسسات التعليمية بشكل ملحوظ وتحولها الى مكانات للتلقين بدل الاعتماد على استحداث الطرائق الحديثة لمواجهة الارهاب ، واعطى مساحة للابداع والتغيير ولعل الاجماع في هذا الموضع قد يكون خطأ ، لهذا يجب ان نستثني الكثير من المؤسسات والجامعات والمدارس النموذجية التي تحاول فعلا تطوير هذا القطاع اتساقاً مع متطلبات المرحلة الحالية .ولو مررنا الى بعض الحلول العملية وتطرقنا عليها لقلنا اننا بحاجة لترسيخ جملة من المفاهيم واعادة ترتيب جملة من الاولويات لغرض مواجهة العنف والتطرف و التركيز على الهوية الوطنيه ، لذا فقد بات العراق بشكل عام ولاسيما تلك المناطق المحررة فضلا عن المناطق الاخرى في وسط وجنوب العراق لترسيخ مفهوم المواطنة وقبول الاخر والتعايش السلمي وترسيخ مفاهيم الاخلاق والقيم والمسامحه واضافة مفردات جديدة على التعليم الاساسي كالعزف والنحت فضلا عن الرسم والغناء والرياضة ، كل هذا بعد ان يتم توفير المعدات اللوجستية والبيئة السانحة لغرض اكمال العملية التربوية ، فاولوية الوزارات التعليمية يجب ان تكون بهذا الشكل واعطاء اهتمام اكبر للجانب التعليمي لكونه المحور الاساسي في نهوض المجتمعات وتقدمها .ولعلنا نستطيع القول ان هذه المفاهيم اعلاه قد اثبتت نجاعتها وقدرتها على خلق التغيير الحقيقي في مجتمعات ما بعد الحرب . لذا صار من الضروري التهيئة والعمل من اجل تطوير قطاع التعليم وتطوير مناهج مكافحة التطرف والعنف عبر ترسيخ المفاهيم اعلاه لكي تكون مصدات فكرية وعقلية ضد اي موجات تضرب هذا البلد . ......
#التعليم
#مجتمعات
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762856
الحوار المتمدن
دعاء حميد ابراهيم - التعليم في مجتمعات ما بعد الحرب