رائد الحواري : صلاح حمدوني ونضوج النص
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "شفاهي فاترة وحروفي مُرّةالزمن مُصاب.. ومُخاطه (عبّى الدنيا) وأنتِ كرغوة الأرواح....ناضجةتقرصين أحزاني وتأخذيني الى جهة لتُعيدين الحقيقة الى الندى.لا تخافي : كلامي لن يذوب ولن يتبخّر."إذا ما توقفنا عند هذا المقطع سنجد فيه ما هو متعلق بالطعام، اعداده، مذاقه، سخونته، نضوجه: "يتبخر، مرة، فاترة، رغوة، ناضجة، يذوب، يتبخر" وهذا يشير إلى فكرة الطعام، لكن النص لا يتحدث عن الطعام، بل عن شيء آخر، متعلق بالأديب، الذي يعاني من الاغتراب: "شفاهي فاترة، وحروفي مرة، الزمن مصاب، أحزاني" فنلاحظ أن أهم أداة عند الكتاب "الكلمة" تبدو مرهقة/مرة، وهذا التعب يستدعي وجود مخفف/مهدي، فكانت المرأة بحضورها والذي بدأ ب"أنت" فتحولت السواد: "مرة، مصاب، مخاطه" إلى بياض وفرح: "الأرواح، ناضجة، الحقيقة، الندى" وهذا ما اعطاه شيئا من القوة/القدرة على الاستمرار والبقاء/الثبات: "لن يذوب، لن يتبخر" وهنا يكمن مفتاح النص، الذي يتحدث عن نضوج "الكتابة/الكلام" الذي يريد صياغته، ليكون ناضجا ومستديما، بحيث لا يتبخر أو يذوب، وهذه الاستمرارية عند الأديب ما كان لتكون دون حضور المرأة وأثرها عليه، من هنا يمكننا الصول إلى التناغم بين الألفاظ المستخدمة في النص ، وبين الفكرة التي أراد تقديمها "صلاح حمدوني".فالكتابة/الطعام قبل حضور المرأة/قبل الطهي كان فاترا ومرا، لكن بعد حضورها/نضوجه أصبح "ناضجا/ة، ولن يذوب، ولن يتبخر" وبهذا تم (نضوج النص) والاستمتاع بطعمه ومذاقه الأدبي. النص منشور على صفحة الكتاب Saleh Hamdouni ......
#صلاح
#حمدوني
#ونضوج
#النص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712149
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري "شفاهي فاترة وحروفي مُرّةالزمن مُصاب.. ومُخاطه (عبّى الدنيا) وأنتِ كرغوة الأرواح....ناضجةتقرصين أحزاني وتأخذيني الى جهة لتُعيدين الحقيقة الى الندى.لا تخافي : كلامي لن يذوب ولن يتبخّر."إذا ما توقفنا عند هذا المقطع سنجد فيه ما هو متعلق بالطعام، اعداده، مذاقه، سخونته، نضوجه: "يتبخر، مرة، فاترة، رغوة، ناضجة، يذوب، يتبخر" وهذا يشير إلى فكرة الطعام، لكن النص لا يتحدث عن الطعام، بل عن شيء آخر، متعلق بالأديب، الذي يعاني من الاغتراب: "شفاهي فاترة، وحروفي مرة، الزمن مصاب، أحزاني" فنلاحظ أن أهم أداة عند الكتاب "الكلمة" تبدو مرهقة/مرة، وهذا التعب يستدعي وجود مخفف/مهدي، فكانت المرأة بحضورها والذي بدأ ب"أنت" فتحولت السواد: "مرة، مصاب، مخاطه" إلى بياض وفرح: "الأرواح، ناضجة، الحقيقة، الندى" وهذا ما اعطاه شيئا من القوة/القدرة على الاستمرار والبقاء/الثبات: "لن يذوب، لن يتبخر" وهنا يكمن مفتاح النص، الذي يتحدث عن نضوج "الكتابة/الكلام" الذي يريد صياغته، ليكون ناضجا ومستديما، بحيث لا يتبخر أو يذوب، وهذه الاستمرارية عند الأديب ما كان لتكون دون حضور المرأة وأثرها عليه، من هنا يمكننا الصول إلى التناغم بين الألفاظ المستخدمة في النص ، وبين الفكرة التي أراد تقديمها "صلاح حمدوني".فالكتابة/الطعام قبل حضور المرأة/قبل الطهي كان فاترا ومرا، لكن بعد حضورها/نضوجه أصبح "ناضجا/ة، ولن يذوب، ولن يتبخر" وبهذا تم (نضوج النص) والاستمتاع بطعمه ومذاقه الأدبي. النص منشور على صفحة الكتاب Saleh Hamdouni ......
#صلاح
#حمدوني
#ونضوج
#النص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712149
الحوار المتمدن
رائد الحواري - صلاح حمدوني ونضوج النص
رائد الحواري : صالح حمدوني في نصوصه زر في وسط القميص
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأدب مهما كان الشكل الذي يأتي به يبقى جميلا، فإن أتقنت صياغته وأُحسنت لغته، بالتأكيد سيكون ممتعا للقارئ، وبهذا يكون قد أوصل إحدى مهامه، إحداث المتعة. قلَّة من يكتبون نصوصا نثرية، كما هو الحال في أدب الرسائل، لهذا أعتقد، أن من يُقدم على هذا النوع من الأدب يستحق التقدير، والتوقف عند انتاجه."صالح حمدوني" يقدم نصوصا بقالب أدبي جديد، حيث يُدخل اللَّغة المحكية في النص ويجعلها مكونا أساسيا فيه، ويصيغُها بأشكالٍ متعددةٍ، فمرّة تأتي من خلاله مباشرة، ومرّة يستحضرُ المرأةَ /المخلّص لتخرجه مما هو فيه من بؤس واغتراب، ومرّة يلجأ للمكان/لدمشق التي يعشقها فيتغزل بها وبجمالها، فيتحوَّل الأسى/السواد إلى لغة بيضاء وحتى ناصعة. فالمخفّفات: عناصر الفرح "المرأة، الطبيعة، الكتابة، التمرد" نجدها مجتمعة في "زر في وسط القميص"، وهذا بطريقة غير مباشرة ـ يخدم الفكرة التي يُراد تقديمها، فكرةُ الاغتراب/الضغط/الألم الذي علق (بالسَّارد) فيأخذه اللاشعور إلى أماكن/عناصر تمنحه شيئا من الراحة والسّكون، فيلجأ إليها، لأنَّها الملاذ الوحيد الباقي له.العنوانُالعنوانُ "زرٌ في وسطِ القميصِ" متميزٌ، لأنه جاء كشارح/كواصف للوحة فنية، حيث وُجد في مكان (خاص) وسط القميص، فالتركيز عليه وعلى المكان الذي هو فيه، يأخذنا إلى فكرة أنه الأهم، كما هو الحال في الآية القرآنية رقم 28 من سورة القلم: "قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ" فمكان زر "صالح حمدوني" يجعله أكثر حكمة.بهذا يكون "الوسط" مكان جميل لتميزه، وأيضا يخدم الفكرة التي يُراد تقديمها، فوجوده في المنتصف يعطي القارئ فكرة أنه يعلم كل ما هو حوله/محيط به، لكن هناك فكرة أخرى يحملها المنتصف، وهي الحيرة،وهذا أيضا جاء في الآية القرآنية 143 من سورة النساء " مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰ-;-لِكَ لَآ-;- إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ٓ-;-ؤُلَآ-;-ءِ وَلَآ-;- إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ٓ-;-ؤُلَآ-;-ءِ" وهذه الحيرة بدأ بها الكاتب عندما استخدمها كمفتاحين للكتاب، جاء في الأول: " اكتب من دون كتب يصبح التاريخ معقود اللسان، والأدب أخرس، والعالم معوق، فالكتب محركات التغيير ونوافذ مفتوحة على العالم" ص3، وجاء في الثاني: "لا تكتب. إن شعوبا أخرى تستعمل الكتابة، لكن هذا الاختراع قتل الذاكرة لديهم، لأن الكتابة ليس لديها حرارة الصوت الإنساني، وعندهم يدّعي الجميع المعرفة، يا لها من معرفة تافهة، تلك المعرفة الجامدة في كتب صماء" ص5، بهذا المنتصف/(الحيرة) يضعنا "صالح حمدوني" وكأنه يقول: لا تعتمد على مقولات (مقدسة) لأن هناك (مقدس) آخر يتناقض معها، وعليك أيها القارئ أن تجد مكانك/طريقك الخاص بعيدا عما هو سائد.من المفترض أن يوصل العنوان إلى المضمون/الشكل الذي يحمله، وهذا ما فعله "صالح حمدوني" في متن كتابه، فهناك أكثر من عنوان فرعي متعلق بالعنوان الرئيس: "انقطع زر في وسط القميص" وجاءت مقدمته بهذه الفاتحة: "الفرح ليس مهنتي، قال الماغوط، لكني في وقت الحزن الشديد، ولحظات القرف النهائي أتفتّت رغبة بممارسته" ص17، بهذا يؤكد الكاتب على عدم أخذ أي فكرة/ كلام على أنه مطلق، وأيضا يخدم فكرة ضرورة أخذ الحال/ الوضع الذي يقال في الكلام/ الفكرة، فما يصحّ الآن، أو في هذا المكان يمكن أن لا يصحّ في المستقبل، أو في مكان آخر، بهذه الحيادية والموضوعية علينا التعامل مع الأفكار.وهناك عناوين أخرى تخدم فكرة الحيرة/ الوسط "تعال ... ولا تأتي" ص27، " لا عرفانة فل، ولا عرفانة ابقى" ص52، وهذا يأخذنا إلى متن النصوص وارتباطها ......
#صالح
#حمدوني
#نصوصه
#القميص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712999
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأدب مهما كان الشكل الذي يأتي به يبقى جميلا، فإن أتقنت صياغته وأُحسنت لغته، بالتأكيد سيكون ممتعا للقارئ، وبهذا يكون قد أوصل إحدى مهامه، إحداث المتعة. قلَّة من يكتبون نصوصا نثرية، كما هو الحال في أدب الرسائل، لهذا أعتقد، أن من يُقدم على هذا النوع من الأدب يستحق التقدير، والتوقف عند انتاجه."صالح حمدوني" يقدم نصوصا بقالب أدبي جديد، حيث يُدخل اللَّغة المحكية في النص ويجعلها مكونا أساسيا فيه، ويصيغُها بأشكالٍ متعددةٍ، فمرّة تأتي من خلاله مباشرة، ومرّة يستحضرُ المرأةَ /المخلّص لتخرجه مما هو فيه من بؤس واغتراب، ومرّة يلجأ للمكان/لدمشق التي يعشقها فيتغزل بها وبجمالها، فيتحوَّل الأسى/السواد إلى لغة بيضاء وحتى ناصعة. فالمخفّفات: عناصر الفرح "المرأة، الطبيعة، الكتابة، التمرد" نجدها مجتمعة في "زر في وسط القميص"، وهذا بطريقة غير مباشرة ـ يخدم الفكرة التي يُراد تقديمها، فكرةُ الاغتراب/الضغط/الألم الذي علق (بالسَّارد) فيأخذه اللاشعور إلى أماكن/عناصر تمنحه شيئا من الراحة والسّكون، فيلجأ إليها، لأنَّها الملاذ الوحيد الباقي له.العنوانُالعنوانُ "زرٌ في وسطِ القميصِ" متميزٌ، لأنه جاء كشارح/كواصف للوحة فنية، حيث وُجد في مكان (خاص) وسط القميص، فالتركيز عليه وعلى المكان الذي هو فيه، يأخذنا إلى فكرة أنه الأهم، كما هو الحال في الآية القرآنية رقم 28 من سورة القلم: "قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ" فمكان زر "صالح حمدوني" يجعله أكثر حكمة.بهذا يكون "الوسط" مكان جميل لتميزه، وأيضا يخدم الفكرة التي يُراد تقديمها، فوجوده في المنتصف يعطي القارئ فكرة أنه يعلم كل ما هو حوله/محيط به، لكن هناك فكرة أخرى يحملها المنتصف، وهي الحيرة،وهذا أيضا جاء في الآية القرآنية 143 من سورة النساء " مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰ-;-لِكَ لَآ-;- إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ٓ-;-ؤُلَآ-;-ءِ وَلَآ-;- إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ٓ-;-ؤُلَآ-;-ءِ" وهذه الحيرة بدأ بها الكاتب عندما استخدمها كمفتاحين للكتاب، جاء في الأول: " اكتب من دون كتب يصبح التاريخ معقود اللسان، والأدب أخرس، والعالم معوق، فالكتب محركات التغيير ونوافذ مفتوحة على العالم" ص3، وجاء في الثاني: "لا تكتب. إن شعوبا أخرى تستعمل الكتابة، لكن هذا الاختراع قتل الذاكرة لديهم، لأن الكتابة ليس لديها حرارة الصوت الإنساني، وعندهم يدّعي الجميع المعرفة، يا لها من معرفة تافهة، تلك المعرفة الجامدة في كتب صماء" ص5، بهذا المنتصف/(الحيرة) يضعنا "صالح حمدوني" وكأنه يقول: لا تعتمد على مقولات (مقدسة) لأن هناك (مقدس) آخر يتناقض معها، وعليك أيها القارئ أن تجد مكانك/طريقك الخاص بعيدا عما هو سائد.من المفترض أن يوصل العنوان إلى المضمون/الشكل الذي يحمله، وهذا ما فعله "صالح حمدوني" في متن كتابه، فهناك أكثر من عنوان فرعي متعلق بالعنوان الرئيس: "انقطع زر في وسط القميص" وجاءت مقدمته بهذه الفاتحة: "الفرح ليس مهنتي، قال الماغوط، لكني في وقت الحزن الشديد، ولحظات القرف النهائي أتفتّت رغبة بممارسته" ص17، بهذا يؤكد الكاتب على عدم أخذ أي فكرة/ كلام على أنه مطلق، وأيضا يخدم فكرة ضرورة أخذ الحال/ الوضع الذي يقال في الكلام/ الفكرة، فما يصحّ الآن، أو في هذا المكان يمكن أن لا يصحّ في المستقبل، أو في مكان آخر، بهذه الحيادية والموضوعية علينا التعامل مع الأفكار.وهناك عناوين أخرى تخدم فكرة الحيرة/ الوسط "تعال ... ولا تأتي" ص27، " لا عرفانة فل، ولا عرفانة ابقى" ص52، وهذا يأخذنا إلى متن النصوص وارتباطها ......
#صالح
#حمدوني
#نصوصه
#القميص
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712999
الحوار المتمدن
رائد الحواري - صالح حمدوني في نصوصه (زر في وسط القميص)
رائد الحواري : همية النقد في كتاب صالح حمدوني -على قيد الضحكة الأبدية - محمود عيسى موسى روائيا-
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري أهمية النقد في كتاب صالح حمدوني"على قيد الضحكة الأبدية - محمود عيسى موسى روائيا"الناقد : رائد الحواري - فلسطينهذه المرة الأولى التي أقرأ فيها كتابا نقديا بهذا التشكيل والتنوع ، فهناك ما يقارب خمسون مداخلة نقدية تتحدث عن أعمال "محمود عيسى موسى" الروائية : "حنتش بنتش ، أسطورة ليلو وحتن ، مكاتيب النارنج ، بيضة العقرب ، الشمبر ، حبيبتي السلحفاة " منها ما جاء متقارب في الطرح ومنها المختلف ، وهذا يعود إلى تباين المدارس والمناهج والرؤى عند النقاد واختلاف مشاربهم المعرفية والنقدية ، وأيضا نجدها متباينة في الحجم ، منها ما تجاوز الخمس عشرة صفحة ، ومنها ما جاء في بضع صفحات .ورغم أن الكتاب كبير ـ يقترب من الخمسمائة صفحة - إلا أن تناوله سهل وممتع، وذلك بسبب أن الكتاب لم يكتب بشكل أكاديمي (ناشف) ، وهذا منحه حرية أدبية ما كانت لتكون في الدراسات النقدية المُحكمة ، فالمداخلات هي انطباع (حر) ، لم تلتزم بالقيود الصارمة التي تستوجب الأخذ بها في المنهج النقدي .يظهر في الكتاب الجهد الكبير الذي بذله الكاتب صالح حمدوني لإنجازه باحثاً عن القراءات النقدية ومحرراً لفصوله ، حيث تمتدّ المساحة الزمنية التي تناولها الباحث أزيد من خمس وعشرين سنة ، هي زمن تجربة الروائي .وإذا ما توقفنا عند المداخلات سنجد أن بعضها غاص في العمق ، ومنها ما جاء سريعا خاطفا لكنه أشار إلى المكامن الأساسية في العمل الروائي ، فهناك اجماع على العلاقة الحميمية بين السارد والمكان . يقول الشاعر المرحوم عبد الله رضوان في مداخلته عن رواية "حنتش ينتش" : "...تماهى الصوفي مع المكان ليندغما معا في إيقاع مشترك ، ولتظل دمشق موئلا وملاذا حتى في سكرها ودوخانها" ص53 ، ويؤكد "منصور وهيب العمري" على مكانة المكان في "حنتش بنتش" مقتبسا هذا المقطع من الرواية : " كنا نمضي إلى القرية الجالسة على تلتها نرقب منذ خيط الصباح وحتى الخيط التالي السهول الشمالية لإربد وهي تموج كلما هبت ريح من الغرب وكلما خفت حركة الريح تعود إربد لتلتزم بسكونها سكون العراء وتلتزم بلطافة تربتها الحمراء البنية ... إنها أرضك يا أرابيلا ، هيا مدّي ذراعك الأيمن كي نسمع خفق السهول ، وهات ذراعك اليسرى لتضم راحة يدك خصلة من الخصول السابلة على الوجه.. أولادك الجدد من زوجك الكنعاني ينتشون فيك ، فكوني أمهم الرؤوم ، ها هم يستيقظون بعدما سلبهم النوم على ركبتيك أو تحت إبطك" ص101، أجزم أن مثل هذا الاقتباس لم يأت إلا بعد أن تمعن الناقد فيه ، فاختاره لما فيه من حياة ترتقي لتكون متماثله مع الإنسان . وأيضا نجد توافق على دور اللغة المحكية في اعطاء الرواية صبغة خاصة تميزها عن أعمال أخرين ، حتى أن الشاعر "عمر شبانة" فكّك الاسم الشعبي لبطل الرواية "الساهي" بطريقة استثنائية : "البطل الأساسي ، بل الوحيد في الرواية...يحيل إلى المثل الشعبي ياما تحت السواهي دواهي ، وفي هذا الاختيار ما فيه من الدلالات التي تجعلنا نتوقع الكثير من الدواهي التي ينطوي عليها هذا الساهي" ص72، فرغم أن مداخلة الشاعر جاءت مقتضبة ، خمس صفحات ، إلا أنه الوحيد الذي تحدث عن رمزية "الساهي" وعلاقته بالمثل الشعبي ، وهذا يفتح آفاقا أوسع أمام المتلقي ليأخذ الرواية إلى أبعاد آخرى ، تتجاوز ما تظهره على السطح .أما رواية "أسطورة ليلو وحتن" فهي الرواية الأقل حظا من المداخلات ، أربع مداخلات فقط ، وبعدد ثلاثين صفحة ، وقد توافق النقاد على رمزية الرواية ، تقول الشاعرة "منيرة القهوجي" : "كشفت الرواية زيف إدعاء المحتل بحقّه في الأرض الفلسطينية ، وكيف كانت على مر العصور أرضا عربية ، جزءا م ......
#همية
#النقد
#كتاب
#صالح
#حمدوني
#-على
#الضحكة
#الأبدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734756
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري أهمية النقد في كتاب صالح حمدوني"على قيد الضحكة الأبدية - محمود عيسى موسى روائيا"الناقد : رائد الحواري - فلسطينهذه المرة الأولى التي أقرأ فيها كتابا نقديا بهذا التشكيل والتنوع ، فهناك ما يقارب خمسون مداخلة نقدية تتحدث عن أعمال "محمود عيسى موسى" الروائية : "حنتش بنتش ، أسطورة ليلو وحتن ، مكاتيب النارنج ، بيضة العقرب ، الشمبر ، حبيبتي السلحفاة " منها ما جاء متقارب في الطرح ومنها المختلف ، وهذا يعود إلى تباين المدارس والمناهج والرؤى عند النقاد واختلاف مشاربهم المعرفية والنقدية ، وأيضا نجدها متباينة في الحجم ، منها ما تجاوز الخمس عشرة صفحة ، ومنها ما جاء في بضع صفحات .ورغم أن الكتاب كبير ـ يقترب من الخمسمائة صفحة - إلا أن تناوله سهل وممتع، وذلك بسبب أن الكتاب لم يكتب بشكل أكاديمي (ناشف) ، وهذا منحه حرية أدبية ما كانت لتكون في الدراسات النقدية المُحكمة ، فالمداخلات هي انطباع (حر) ، لم تلتزم بالقيود الصارمة التي تستوجب الأخذ بها في المنهج النقدي .يظهر في الكتاب الجهد الكبير الذي بذله الكاتب صالح حمدوني لإنجازه باحثاً عن القراءات النقدية ومحرراً لفصوله ، حيث تمتدّ المساحة الزمنية التي تناولها الباحث أزيد من خمس وعشرين سنة ، هي زمن تجربة الروائي .وإذا ما توقفنا عند المداخلات سنجد أن بعضها غاص في العمق ، ومنها ما جاء سريعا خاطفا لكنه أشار إلى المكامن الأساسية في العمل الروائي ، فهناك اجماع على العلاقة الحميمية بين السارد والمكان . يقول الشاعر المرحوم عبد الله رضوان في مداخلته عن رواية "حنتش ينتش" : "...تماهى الصوفي مع المكان ليندغما معا في إيقاع مشترك ، ولتظل دمشق موئلا وملاذا حتى في سكرها ودوخانها" ص53 ، ويؤكد "منصور وهيب العمري" على مكانة المكان في "حنتش بنتش" مقتبسا هذا المقطع من الرواية : " كنا نمضي إلى القرية الجالسة على تلتها نرقب منذ خيط الصباح وحتى الخيط التالي السهول الشمالية لإربد وهي تموج كلما هبت ريح من الغرب وكلما خفت حركة الريح تعود إربد لتلتزم بسكونها سكون العراء وتلتزم بلطافة تربتها الحمراء البنية ... إنها أرضك يا أرابيلا ، هيا مدّي ذراعك الأيمن كي نسمع خفق السهول ، وهات ذراعك اليسرى لتضم راحة يدك خصلة من الخصول السابلة على الوجه.. أولادك الجدد من زوجك الكنعاني ينتشون فيك ، فكوني أمهم الرؤوم ، ها هم يستيقظون بعدما سلبهم النوم على ركبتيك أو تحت إبطك" ص101، أجزم أن مثل هذا الاقتباس لم يأت إلا بعد أن تمعن الناقد فيه ، فاختاره لما فيه من حياة ترتقي لتكون متماثله مع الإنسان . وأيضا نجد توافق على دور اللغة المحكية في اعطاء الرواية صبغة خاصة تميزها عن أعمال أخرين ، حتى أن الشاعر "عمر شبانة" فكّك الاسم الشعبي لبطل الرواية "الساهي" بطريقة استثنائية : "البطل الأساسي ، بل الوحيد في الرواية...يحيل إلى المثل الشعبي ياما تحت السواهي دواهي ، وفي هذا الاختيار ما فيه من الدلالات التي تجعلنا نتوقع الكثير من الدواهي التي ينطوي عليها هذا الساهي" ص72، فرغم أن مداخلة الشاعر جاءت مقتضبة ، خمس صفحات ، إلا أنه الوحيد الذي تحدث عن رمزية "الساهي" وعلاقته بالمثل الشعبي ، وهذا يفتح آفاقا أوسع أمام المتلقي ليأخذ الرواية إلى أبعاد آخرى ، تتجاوز ما تظهره على السطح .أما رواية "أسطورة ليلو وحتن" فهي الرواية الأقل حظا من المداخلات ، أربع مداخلات فقط ، وبعدد ثلاثين صفحة ، وقد توافق النقاد على رمزية الرواية ، تقول الشاعرة "منيرة القهوجي" : "كشفت الرواية زيف إدعاء المحتل بحقّه في الأرض الفلسطينية ، وكيف كانت على مر العصور أرضا عربية ، جزءا م ......
#همية
#النقد
#كتاب
#صالح
#حمدوني
#-على
#الضحكة
#الأبدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734756
الحوار المتمدن
رائد الحواري - همية النقد في كتاب صالح حمدوني -على قيد الضحكة الأبدية - محمود عيسى موسى روائيا-