عبد الله النملي : حارتي.. حينما تفيض بحار الحنين حروفاً وكلمات
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_النملي تتداعى الصور والكلمات إلى الأذهان، في محطات كثيرة، لتعيد إلى أنفسنا دفء مكان لا يزال يحيا في الوجدان، ويستدعيه العقل واللسان، من آن إلى آخر. ولا شك أن حبنا لبعض الأماكن وارتباطنا بها وذكرياتنا التي نسجت نفسها فيها، هو ما يبعث في جماداتها نبض الحياة، ويجعلها حية فينا تعيد لنا كل ما مضى. وصدق الشاعر العباسي أبو تمام حين قال: "كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى.. وحنينُه أبداً لأوّلِ منزلِ. فالحب ليس محصورا دائما بين كائنين بيولوجيين، بل هناك أيضا حب للمدائن والأمكنة والحواري، وهو إحساس لا يمكن تعليمه أو اكتسابه، فإما أن تملكه أو لا تملكه. و دعوني أعترف لكم بأني شديد الحنين إلى حي "درب التيمون"، ذلك الحي الصغير في أقصى جنوب آسفي، فقد جالت ذكراه في نفسي، وزارت حنايا قلبي، وفاضت بحار الحنين حروفاً وكلمات. وفي اعتقادي أن الوفاء أسمى من الرثاء، والوفاء يملي علي أن أفتح بعضا من نوستالجيا الحي الذي سيظل كالوشم في ظاهر اليد، ففيه عشت جزءا من طفولتي وشبابي، وقضيت، مع أصدقائي، بساحاته وزواياه وشوارعه وملاعبه بعضا من سنوات حياتي. ما زالت صورة حينا القديم على جدار الذاكرة تستعصي على النسيان. وعندما يعتريني الحنين لأيام خلت تقفز صورته على شاطئ الذكريات توخز الحنين وتستدر الذكريات. ففي رحاب "درب التيمون" ، كانت طفولتي وجزء من شبابي، حتى إذا شببنا، واشتد عودنا، تفرقنا في دروب الأرض، وتركناه هناك، وتركنا هدوئه الحالم، وناسه الطيبين، لتتلقفنا دروب أخرى. عشت في أحياء مختلفة، ألفتها جميعاً و ربما ألفتني، احتضنت ذكرياتٍ لي غالية، وأريقت بين جدرانها سنواتٌ من عمري. لكن يظل "درب التيمون" ذلك الحي الذي لا يدانيه أي حي آخر، ويظل الحنين الدائم له، ولأهله، ولأيامه الزاهرة لا ينقطع، سيظل أروع الأحياء وأقربها إلى قلبي. و في البيت الذي سكناه فوق "الصاكة" وجيرانه، الطيبين جدا، كانت نشأتي، و بين غرفه رسمت أحلامي، كما طبعت ذكرياتي، عشقت حجراته الصغيرة و بهوه الضيق ونوافذه المطلة على الحي، و أحببت سطحه الذي يتوسطه حبل الغسيل ويرتاده الحمام. ولهذا ما زلت أذكر حينا القديم وأحنُّ إليه، لم تكن ملامحه مختلفة عن بقية الأحياء، ولم يكن حيا كأحياء الأثرياء، ولم يكن فسيحاً كبيراً كأحياء الأغنياء. كان بسيطاً كقاطنيه، لكنه كان نابضاً بالحياة مثل قلوبنا، حانياً، يحتوي القريب والبعيد، مفعماً بالحياة والرضا، صامتاً وهامساً حيناً وأحياناً صاخبا، مبتسماً، وأحياناً مكتئباً. ذكريات طفولتنا تناثرت في أرجائه، بقاياها تنطق على جدرانه، ويرنُّ صداها في جنباته. لازالت عالقة على النوافذ والأبواب والزوايا، تتقافز في الغرف، وفي الردهات، ضحكاتنا ما زال صداها يطرق مسامع قلبي. في حينا القديم، عشت، وفي زوايا الحي كانت جلساتي مع أصدقائي حتى وقت متأخر من الليل، وفي ملاعبه مارست كرة القدم، ومن هناك سأظلّ أحنّ إلى الصباحات التي كنت أمشي فيها مخترقا هذا الحي حاملاً كتبي بحقيبتي الصغيرة، وممسكاً بأحلامي الكبيرة، وأنا أدرجُ باتجاه "ثانوية الهداية الإسلامية". في هذه الحارة الصغيرة، ما تزال “الدكاكين” تحافظ على مكانتها، وتحتفظ بخصوصيتها عند الأطفال وأرباب الأسر، لأنها تزود البيوت بالمؤن من الأغذية ومستلزمات البيت “المتواضعة”.وعبر سنوات ماضية، كان “مول الحانوت” ب"درب التيمون" يحمل الكثير من أسرار البيوت في “دفتر الديون”، يعرف الأوضاع الاقتصادية للبيوت التي حوله، وتفاصيل حياتهم، وكان “الدكان” أحيانا مكانا يستريح به رب الأسرة ليفضفض عما بداخله لصاحبه. وكلنا يتذكر أيام زمان وكيف عشناها بأدق تفاصيلها وخاصة ذك ......
#حارتي..
#حينما
#تفيض
#بحار
#الحنين
#حروفاً
#وكلمات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678177
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_النملي تتداعى الصور والكلمات إلى الأذهان، في محطات كثيرة، لتعيد إلى أنفسنا دفء مكان لا يزال يحيا في الوجدان، ويستدعيه العقل واللسان، من آن إلى آخر. ولا شك أن حبنا لبعض الأماكن وارتباطنا بها وذكرياتنا التي نسجت نفسها فيها، هو ما يبعث في جماداتها نبض الحياة، ويجعلها حية فينا تعيد لنا كل ما مضى. وصدق الشاعر العباسي أبو تمام حين قال: "كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى.. وحنينُه أبداً لأوّلِ منزلِ. فالحب ليس محصورا دائما بين كائنين بيولوجيين، بل هناك أيضا حب للمدائن والأمكنة والحواري، وهو إحساس لا يمكن تعليمه أو اكتسابه، فإما أن تملكه أو لا تملكه. و دعوني أعترف لكم بأني شديد الحنين إلى حي "درب التيمون"، ذلك الحي الصغير في أقصى جنوب آسفي، فقد جالت ذكراه في نفسي، وزارت حنايا قلبي، وفاضت بحار الحنين حروفاً وكلمات. وفي اعتقادي أن الوفاء أسمى من الرثاء، والوفاء يملي علي أن أفتح بعضا من نوستالجيا الحي الذي سيظل كالوشم في ظاهر اليد، ففيه عشت جزءا من طفولتي وشبابي، وقضيت، مع أصدقائي، بساحاته وزواياه وشوارعه وملاعبه بعضا من سنوات حياتي. ما زالت صورة حينا القديم على جدار الذاكرة تستعصي على النسيان. وعندما يعتريني الحنين لأيام خلت تقفز صورته على شاطئ الذكريات توخز الحنين وتستدر الذكريات. ففي رحاب "درب التيمون" ، كانت طفولتي وجزء من شبابي، حتى إذا شببنا، واشتد عودنا، تفرقنا في دروب الأرض، وتركناه هناك، وتركنا هدوئه الحالم، وناسه الطيبين، لتتلقفنا دروب أخرى. عشت في أحياء مختلفة، ألفتها جميعاً و ربما ألفتني، احتضنت ذكرياتٍ لي غالية، وأريقت بين جدرانها سنواتٌ من عمري. لكن يظل "درب التيمون" ذلك الحي الذي لا يدانيه أي حي آخر، ويظل الحنين الدائم له، ولأهله، ولأيامه الزاهرة لا ينقطع، سيظل أروع الأحياء وأقربها إلى قلبي. و في البيت الذي سكناه فوق "الصاكة" وجيرانه، الطيبين جدا، كانت نشأتي، و بين غرفه رسمت أحلامي، كما طبعت ذكرياتي، عشقت حجراته الصغيرة و بهوه الضيق ونوافذه المطلة على الحي، و أحببت سطحه الذي يتوسطه حبل الغسيل ويرتاده الحمام. ولهذا ما زلت أذكر حينا القديم وأحنُّ إليه، لم تكن ملامحه مختلفة عن بقية الأحياء، ولم يكن حيا كأحياء الأثرياء، ولم يكن فسيحاً كبيراً كأحياء الأغنياء. كان بسيطاً كقاطنيه، لكنه كان نابضاً بالحياة مثل قلوبنا، حانياً، يحتوي القريب والبعيد، مفعماً بالحياة والرضا، صامتاً وهامساً حيناً وأحياناً صاخبا، مبتسماً، وأحياناً مكتئباً. ذكريات طفولتنا تناثرت في أرجائه، بقاياها تنطق على جدرانه، ويرنُّ صداها في جنباته. لازالت عالقة على النوافذ والأبواب والزوايا، تتقافز في الغرف، وفي الردهات، ضحكاتنا ما زال صداها يطرق مسامع قلبي. في حينا القديم، عشت، وفي زوايا الحي كانت جلساتي مع أصدقائي حتى وقت متأخر من الليل، وفي ملاعبه مارست كرة القدم، ومن هناك سأظلّ أحنّ إلى الصباحات التي كنت أمشي فيها مخترقا هذا الحي حاملاً كتبي بحقيبتي الصغيرة، وممسكاً بأحلامي الكبيرة، وأنا أدرجُ باتجاه "ثانوية الهداية الإسلامية". في هذه الحارة الصغيرة، ما تزال “الدكاكين” تحافظ على مكانتها، وتحتفظ بخصوصيتها عند الأطفال وأرباب الأسر، لأنها تزود البيوت بالمؤن من الأغذية ومستلزمات البيت “المتواضعة”.وعبر سنوات ماضية، كان “مول الحانوت” ب"درب التيمون" يحمل الكثير من أسرار البيوت في “دفتر الديون”، يعرف الأوضاع الاقتصادية للبيوت التي حوله، وتفاصيل حياتهم، وكان “الدكان” أحيانا مكانا يستريح به رب الأسرة ليفضفض عما بداخله لصاحبه. وكلنا يتذكر أيام زمان وكيف عشناها بأدق تفاصيلها وخاصة ذك ......
#حارتي..
#حينما
#تفيض
#بحار
#الحنين
#حروفاً
#وكلمات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678177
الحوار المتمدن
عبد الله النملي - حارتي.. حينما تفيض بحار الحنين حروفاً وكلمات
جميلة شحادة : -أدنى من سماء-، مختارات شعرية تفيض بالشجن
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة 308 صفحاتٍ عدد صفحات كتاب، "أدنى من سماء". وهذا، بالنسبة لي عدد كبير نسبيًا. وبالذات، لمَن مثلي لا جَلَد لها على قراءة الأعمال الأدبية الكبيرة حجمًا، مهما كان نوع هذه الأعمال؛ رواية، قصة قصيرة، قصيدة... وبخاصة أن التزاماتي اليومية والمهنية، كآخرين غيري، كثيرة، وإيقاع حياتنا سريع جدًا في هذا العصر. أما السبب الأهم، فهو تجربتي مع قراءة قصص قصيرة وقصائد ورواياتٍ، استهلكت الكثير من وقتي ومن أعصابي لكثرة التكرار فيها لذات الفكرة، وكثرة اللف والدوران حولها لمطِّ العمل وفقط؛ ليخرج أكبر حجمًا. لكن هذا لا ينطبق في الحقيقة على كل ما قرأته من كتب؛ فلقد قرأت كتبًا علمية، وتاريخية، وأدبية لمفكرين ومؤرخين وروائيين عرب وعالميين، قد تعدّى عدد صفحات كل كتاب منها ال 300 أو 400، أو 500 صفحة، بل إن بعضها قد امتدّ الى أكثر من جزء. هذه الكتب قرأتها بمتعة، وبذهن متيقظ، حيث أثارت بي الفضول لأعرف أكثر، وحثّتني على الاستزادة، وتحدتني لأتابع قراءتها حتى نهايتها. هذه الكتب منحتني العلم، والمعرفة والثقافة والمتعة، ومنها ما أشبع عندي الحسّ الجمالي والإبداعي."أدنى من سماء"؛ هو أيضًا عنوان كتابٍ أثار الفضول عندي، فحثّني على كشف باطنه، حتى وإن كان يتألف من 308 صفحات. حيث وعدت نفسي بأن أقصيه بعيدًا ولا أكمل قراءته، إن لم أكتشف اللؤلؤ في جوفه. وبدأتُ برحلة القراءة؛ وإذ بي أكتشف أن " أدنى من سماء" هو مختارات شعرية اختارها مؤلف الكتاب، عبدلله عيسى، من تسعة دواوين شعرية له كان قد أخرجها للنور في الفترة ما بين سنة 1987 و2017. هنا، أريد أن أشير وقبل أن أتابع الكتابة عن "أدنى من السماء"، الى أنني لست بدارسة لنظريات النقد الأدبي، لا القديم منها ولا الحديث، ولا أملك أدواته. لذا، فقراءتي لكتاب "أدنى من سماء" هي قراءة انطباعية، وأتناوله بحسب ذائقة قارئ يهوى قراءة الكلمة الجميلة، وتبهره الفكرة العميقة لا أكثر. لقد أختار الدكتور عبدلله عيسى أن ينتقي بعض القصائد من تسعة دواوين له، كما أسلفت سابقًا، ليحويها منجز واحد، هو "أدنى من السماء". وهنا يُسأل السؤال؟ ما الهدف من ذلك ما دامت القصائد موجودة في الدواوين الأصل؟ هل أراد عبد الله عيسى أن يسلّط الضوء على هذه القصائد أكثر من غيرها؟ فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟ هل لأنها الأحب الى قلبه؟ أم لأنها الأجمل بنظره؟ أم لأنها الأقرب الى وجدانه؟ أم لأنها أعمق فكرةً؟ وإذا كانت الإجابة عن كل هذه التساؤلات بنعم، فلماذا يفرض عبد الله عيسى ذوقه على قرّائه؟ أسأل سؤالي هذا بالرغم من أنني مع الرأي القائل بأن العمل الأدبي هو ابن شرعي لمؤلفه، وانعكاس لحياته وثقافته ونفسيته، ولا تروق لي مسألة "موت المؤلف". على أي حال، إن المختارات الشعرية التي ضمنّها عبد الله عيسى كتابه" أدنى من سماء" مختارات قيّمة، جميلة ولو أنها تفيض شجنًا، وتفوح منها رائحة الموت. هذه المختارات عبّر فيها الكاتب عن خلجاته ومكنوناته ومشاعره تجاه ما تكابده فلسطين، وطنه الأم، وتجاه ما تكابده النفس من ألم وأمل وتوْق الى العيش بسلام ومحبة وكرامة. لم يختر الدكتور عبدا لله عيسى ذات العدد من القصائد من كل ديوان من دواوينه التسعة؛ فقد اختار من ديوانه "موتى يعدون الجنازة" 5 قصائد، ومن ديوانه "آلاء" قصيدتين، ومن ديوانه "حبر سماء أولى" 5 قصائد، ومن ديوانه "قيامة الأسوار" 10 قصائد، ومن ديوانه رعاة السماء رعاة الدفلى (5) قصائد، ومن ديوانه "إخوتي يا أبي لا الذئب" (12) قصيدة، ومن ديوانه "هناك، حيث ظلال تئن" (7) قصائد، ومن ديوانه "جدار من الماء" قصيدة واحدة، ومن ديوانه "من وصايا فوزية الحسن العشرة" ......
#-أدنى
#سماء-،
#مختارات
#شعرية
#تفيض
#بالشجن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743720
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة 308 صفحاتٍ عدد صفحات كتاب، "أدنى من سماء". وهذا، بالنسبة لي عدد كبير نسبيًا. وبالذات، لمَن مثلي لا جَلَد لها على قراءة الأعمال الأدبية الكبيرة حجمًا، مهما كان نوع هذه الأعمال؛ رواية، قصة قصيرة، قصيدة... وبخاصة أن التزاماتي اليومية والمهنية، كآخرين غيري، كثيرة، وإيقاع حياتنا سريع جدًا في هذا العصر. أما السبب الأهم، فهو تجربتي مع قراءة قصص قصيرة وقصائد ورواياتٍ، استهلكت الكثير من وقتي ومن أعصابي لكثرة التكرار فيها لذات الفكرة، وكثرة اللف والدوران حولها لمطِّ العمل وفقط؛ ليخرج أكبر حجمًا. لكن هذا لا ينطبق في الحقيقة على كل ما قرأته من كتب؛ فلقد قرأت كتبًا علمية، وتاريخية، وأدبية لمفكرين ومؤرخين وروائيين عرب وعالميين، قد تعدّى عدد صفحات كل كتاب منها ال 300 أو 400، أو 500 صفحة، بل إن بعضها قد امتدّ الى أكثر من جزء. هذه الكتب قرأتها بمتعة، وبذهن متيقظ، حيث أثارت بي الفضول لأعرف أكثر، وحثّتني على الاستزادة، وتحدتني لأتابع قراءتها حتى نهايتها. هذه الكتب منحتني العلم، والمعرفة والثقافة والمتعة، ومنها ما أشبع عندي الحسّ الجمالي والإبداعي."أدنى من سماء"؛ هو أيضًا عنوان كتابٍ أثار الفضول عندي، فحثّني على كشف باطنه، حتى وإن كان يتألف من 308 صفحات. حيث وعدت نفسي بأن أقصيه بعيدًا ولا أكمل قراءته، إن لم أكتشف اللؤلؤ في جوفه. وبدأتُ برحلة القراءة؛ وإذ بي أكتشف أن " أدنى من سماء" هو مختارات شعرية اختارها مؤلف الكتاب، عبدلله عيسى، من تسعة دواوين شعرية له كان قد أخرجها للنور في الفترة ما بين سنة 1987 و2017. هنا، أريد أن أشير وقبل أن أتابع الكتابة عن "أدنى من السماء"، الى أنني لست بدارسة لنظريات النقد الأدبي، لا القديم منها ولا الحديث، ولا أملك أدواته. لذا، فقراءتي لكتاب "أدنى من سماء" هي قراءة انطباعية، وأتناوله بحسب ذائقة قارئ يهوى قراءة الكلمة الجميلة، وتبهره الفكرة العميقة لا أكثر. لقد أختار الدكتور عبدلله عيسى أن ينتقي بعض القصائد من تسعة دواوين له، كما أسلفت سابقًا، ليحويها منجز واحد، هو "أدنى من السماء". وهنا يُسأل السؤال؟ ما الهدف من ذلك ما دامت القصائد موجودة في الدواوين الأصل؟ هل أراد عبد الله عيسى أن يسلّط الضوء على هذه القصائد أكثر من غيرها؟ فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟ هل لأنها الأحب الى قلبه؟ أم لأنها الأجمل بنظره؟ أم لأنها الأقرب الى وجدانه؟ أم لأنها أعمق فكرةً؟ وإذا كانت الإجابة عن كل هذه التساؤلات بنعم، فلماذا يفرض عبد الله عيسى ذوقه على قرّائه؟ أسأل سؤالي هذا بالرغم من أنني مع الرأي القائل بأن العمل الأدبي هو ابن شرعي لمؤلفه، وانعكاس لحياته وثقافته ونفسيته، ولا تروق لي مسألة "موت المؤلف". على أي حال، إن المختارات الشعرية التي ضمنّها عبد الله عيسى كتابه" أدنى من سماء" مختارات قيّمة، جميلة ولو أنها تفيض شجنًا، وتفوح منها رائحة الموت. هذه المختارات عبّر فيها الكاتب عن خلجاته ومكنوناته ومشاعره تجاه ما تكابده فلسطين، وطنه الأم، وتجاه ما تكابده النفس من ألم وأمل وتوْق الى العيش بسلام ومحبة وكرامة. لم يختر الدكتور عبدا لله عيسى ذات العدد من القصائد من كل ديوان من دواوينه التسعة؛ فقد اختار من ديوانه "موتى يعدون الجنازة" 5 قصائد، ومن ديوانه "آلاء" قصيدتين، ومن ديوانه "حبر سماء أولى" 5 قصائد، ومن ديوانه "قيامة الأسوار" 10 قصائد، ومن ديوانه رعاة السماء رعاة الدفلى (5) قصائد، ومن ديوانه "إخوتي يا أبي لا الذئب" (12) قصيدة، ومن ديوانه "هناك، حيث ظلال تئن" (7) قصائد، ومن ديوانه "جدار من الماء" قصيدة واحدة، ومن ديوانه "من وصايا فوزية الحسن العشرة" ......
#-أدنى
#سماء-،
#مختارات
#شعرية
#تفيض
#بالشجن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743720
الحوار المتمدن
جميلة شحادة - -أدنى من سماء-، مختارات شعرية تفيض بالشجن
زينب البحراني : -دلاليَّات- ل دلال عبدالله يوسف.. خواطِر تفيضُ بجموح الفكر ورقة المشاعِر
#الحوار_المتمدن
#زينب_البحراني عندما يُعانق جموح العقل دفء القلب، ويمتزج نُضج الفكر برقة المشاعر، وتجتمع أناقة الكلمة برشاقة المضمون، تولد نصوصٌ كتبتها ريشة الأحلام بحبر دموع الواقع على صفحاتٍ يشعر القارئ أنها بتلات زهورٍ كبيرة اختارت أن تجتمع لتكون كتابًا يهمس مضمونه في روح القارئ برهافة، ليستحق عنوانه الشاعري "دَلاليَّات" لمؤلفته البحرينية الشابة "دلال عبدلله يوسف".يُبحر القارئ بين ثمانٍ وعشرين نصٍ يُحاور الفكر ويُدغدغ المشاعِر، حيث تجتمع التساؤلات على طاولة التأمل في مُحاولة للوصول إلى إجابة ومعنى لبعض مواقف الحياة التي يحتاج فيها الإنسان إلى مبدأ. البساطة والوضوح سيَّدا مضمون كل نص حيث لا مكان للغموض أو الإبهام والتعقيد، ما يجعل الكتابُ مُشرعًا أبوابه ترحيبًا بمُختلف مُستويات القرَّاء دون نخبويَّة أو استثناء.يبدأ الكتاب بهطول الحزنُ شفافًا من نص "أرواح غادرتنا إلى السماء" مُحلقًا في ذكرى الوفاء لمن غادرونا إلى الحياةُ العُليا، ويُختتم برسالة وِجدانية من المؤلفة لروح والدها الفقيد بعنوان "ظلام روح"، وبينهما تتنوع مضامين النصوص وتساؤلاتها والهموم التي تُناقشها، بدءً ببعض تفاصيل العلاقات الإنسانية، مرورًا بمشاعر الإخلاص للوطن، وتسليط الضوء على محطات تاريخية إنسانية ومُشكلات مُجتمعية وثقافية، وصولاً إلى التعبير عن بعض مشاعر الأنثى وجوانب من علاقتها النفسية الخفيَّة بالمحبوب. يتنقل الكتاب بالقارئ من مرفأ أفكارٍ إلى آخر؛ إذ يوصينا نص "العلاقات الضوضائية" باختيار سلامنا الروحي والنأي بأنفسنا عن الصراعات وما يكتنفها من تعقيدات، يليه "اللصوص الفكرية والمتسول الثقافي في زنزانة واحدة" فاضحًا من يرتدون أقنعة ثقافة لا يملكونها، ويستمر فضح الأقلام المُزيفة ومُتصنعي التأليف من الدخلاء على عالم الكتابة دون موهبة أو مهارة أو ثروة أدبية وثقافية تستحق المُشاركة مع القارئ بين سطور "أزمة الإفلاس الثقافي" و"مشروع الكاتب العظيم" و"تكدُّسات"، وعن تسمم الجسد المجتمع الثقافي بسرَّاق الكلمة ومُختلسي تدوينات الآخرين وضرورة مُحاسبة لصوص الفِكر والإبداع وإيقافهم عند حدودهم يتحدث نص "مدوِّن بلا هويَّة"، ثم يكشف نص "الذين لا يعرفون الله" ذوي القلوب المُتحجرة ممن لا يخشون غضب رب المظلومين وحسابه، بينما نرى في "غيرتها والغضب" كبرياء الأنثى الشاعرة حين يصوغ دمعها أحزانها الناجمة عن غيرتها على المحبوب وتنصبُّ شعرًا على الورق، ليأتي نص "السمكة خارج الماء" من جهة أخرى مؤكدًا أن الحُب هو أكسجين الروح الأنثوية الرقيقة، ولم تُغفل المؤلفة النظر بعينٍ ناقدة لبعض المشكلات التي يُعانيها الموظف من تجمد البيئة الإدارية في خاطرة "نسمات وظيفية"، ليأتي بعدها دور المواقف التي تُرتب أماكن الأشخاص في قلب الإنسان بين سطور "قلوبنا ليست فارغة"، ويتجلَّى تضامن المشاعر مع الإسلام في نص "عُذرًا.. سنُصلي من أجل المُسلمين دائمًا وأبدًا"، ثم يلمس وجدان القارئ جانبًا من التضاريس النفسية المُعقدة لفئة من البشر في نص "من هُم مشوهو النوايا؟"، ليعود بعدها للتحليق في سماوات المشاعر المُرهفة ويرى كيف تجمع المرأة المُحِبة بين عنفوان الأنوثة الرقيقة في تغافلها مع المحبوب وكبرياء عزة النفس كي تقي قلبها من الوقوع في هاوية الانكسار في نص "أنتِ والحُب!"، ومن أحلام القلب إلى صحوة العقل في خاطِرة "الثقافة التاريخية في خطر" مُسلطًا الضوء على فضائح الفترة التاريخية التي نعيشها بسبب الانقلاب الفكري والغزو الثقافي، ويُخبرنا "صلاة القلب" بأهمية أن يكون دعاء القلب النقي الصادق للآخرين أولوية كي لا يكون رياء لسان غير قابل للتصديق، ثم ي ......
#-دلاليَّات-
#دلال
#عبدالله
#يوسف..
#خواطِر
#تفيضُ
#بجموح
#الفكر
#ورقة
#المشاعِر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746699
#الحوار_المتمدن
#زينب_البحراني عندما يُعانق جموح العقل دفء القلب، ويمتزج نُضج الفكر برقة المشاعر، وتجتمع أناقة الكلمة برشاقة المضمون، تولد نصوصٌ كتبتها ريشة الأحلام بحبر دموع الواقع على صفحاتٍ يشعر القارئ أنها بتلات زهورٍ كبيرة اختارت أن تجتمع لتكون كتابًا يهمس مضمونه في روح القارئ برهافة، ليستحق عنوانه الشاعري "دَلاليَّات" لمؤلفته البحرينية الشابة "دلال عبدلله يوسف".يُبحر القارئ بين ثمانٍ وعشرين نصٍ يُحاور الفكر ويُدغدغ المشاعِر، حيث تجتمع التساؤلات على طاولة التأمل في مُحاولة للوصول إلى إجابة ومعنى لبعض مواقف الحياة التي يحتاج فيها الإنسان إلى مبدأ. البساطة والوضوح سيَّدا مضمون كل نص حيث لا مكان للغموض أو الإبهام والتعقيد، ما يجعل الكتابُ مُشرعًا أبوابه ترحيبًا بمُختلف مُستويات القرَّاء دون نخبويَّة أو استثناء.يبدأ الكتاب بهطول الحزنُ شفافًا من نص "أرواح غادرتنا إلى السماء" مُحلقًا في ذكرى الوفاء لمن غادرونا إلى الحياةُ العُليا، ويُختتم برسالة وِجدانية من المؤلفة لروح والدها الفقيد بعنوان "ظلام روح"، وبينهما تتنوع مضامين النصوص وتساؤلاتها والهموم التي تُناقشها، بدءً ببعض تفاصيل العلاقات الإنسانية، مرورًا بمشاعر الإخلاص للوطن، وتسليط الضوء على محطات تاريخية إنسانية ومُشكلات مُجتمعية وثقافية، وصولاً إلى التعبير عن بعض مشاعر الأنثى وجوانب من علاقتها النفسية الخفيَّة بالمحبوب. يتنقل الكتاب بالقارئ من مرفأ أفكارٍ إلى آخر؛ إذ يوصينا نص "العلاقات الضوضائية" باختيار سلامنا الروحي والنأي بأنفسنا عن الصراعات وما يكتنفها من تعقيدات، يليه "اللصوص الفكرية والمتسول الثقافي في زنزانة واحدة" فاضحًا من يرتدون أقنعة ثقافة لا يملكونها، ويستمر فضح الأقلام المُزيفة ومُتصنعي التأليف من الدخلاء على عالم الكتابة دون موهبة أو مهارة أو ثروة أدبية وثقافية تستحق المُشاركة مع القارئ بين سطور "أزمة الإفلاس الثقافي" و"مشروع الكاتب العظيم" و"تكدُّسات"، وعن تسمم الجسد المجتمع الثقافي بسرَّاق الكلمة ومُختلسي تدوينات الآخرين وضرورة مُحاسبة لصوص الفِكر والإبداع وإيقافهم عند حدودهم يتحدث نص "مدوِّن بلا هويَّة"، ثم يكشف نص "الذين لا يعرفون الله" ذوي القلوب المُتحجرة ممن لا يخشون غضب رب المظلومين وحسابه، بينما نرى في "غيرتها والغضب" كبرياء الأنثى الشاعرة حين يصوغ دمعها أحزانها الناجمة عن غيرتها على المحبوب وتنصبُّ شعرًا على الورق، ليأتي نص "السمكة خارج الماء" من جهة أخرى مؤكدًا أن الحُب هو أكسجين الروح الأنثوية الرقيقة، ولم تُغفل المؤلفة النظر بعينٍ ناقدة لبعض المشكلات التي يُعانيها الموظف من تجمد البيئة الإدارية في خاطرة "نسمات وظيفية"، ليأتي بعدها دور المواقف التي تُرتب أماكن الأشخاص في قلب الإنسان بين سطور "قلوبنا ليست فارغة"، ويتجلَّى تضامن المشاعر مع الإسلام في نص "عُذرًا.. سنُصلي من أجل المُسلمين دائمًا وأبدًا"، ثم يلمس وجدان القارئ جانبًا من التضاريس النفسية المُعقدة لفئة من البشر في نص "من هُم مشوهو النوايا؟"، ليعود بعدها للتحليق في سماوات المشاعر المُرهفة ويرى كيف تجمع المرأة المُحِبة بين عنفوان الأنوثة الرقيقة في تغافلها مع المحبوب وكبرياء عزة النفس كي تقي قلبها من الوقوع في هاوية الانكسار في نص "أنتِ والحُب!"، ومن أحلام القلب إلى صحوة العقل في خاطِرة "الثقافة التاريخية في خطر" مُسلطًا الضوء على فضائح الفترة التاريخية التي نعيشها بسبب الانقلاب الفكري والغزو الثقافي، ويُخبرنا "صلاة القلب" بأهمية أن يكون دعاء القلب النقي الصادق للآخرين أولوية كي لا يكون رياء لسان غير قابل للتصديق، ثم ي ......
#-دلاليَّات-
#دلال
#عبدالله
#يوسف..
#خواطِر
#تفيضُ
#بجموح
#الفكر
#ورقة
#المشاعِر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746699
الحوار المتمدن
زينب البحراني - -دلاليَّات- ل دلال عبدالله يوسف.. خواطِر تفيضُ بجموح الفكر ورقة المشاعِر