عدنان حسين أحمد : الفن في حوار الأديان الأزلي. . بحث نقدي رصين تعوزه المصادر
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد صدر عن "المركز الديمقراطي العربي" في برلين كتاب "الفن في حوار الأديان الأزلي" للناقد عبدالرحمن جعفر الكناني الذي يصطحب قارئه إلى النبع الأول الذي تشكّل فيه "الرمز" ثم تجسّدت "الأيقونة"، وأخذت المُنمنمة" طريقها إلى المَشهد البصري. يأخذنا الكناني في رحلة تأملية عميقة يتابع فيها حوار الأديان الذي يلتقي في نقاط كثيرة، ويفترق في بعض المساحات الغامضة، الحسّاسة التي تحتاج لمن يفرك عنها الصدأ ليكتشف، ببساطة شديدة، أن هذه الجداول الفضيّة الهابطة من السماء تصبُّ كلها في بحر الحياة المتلاطمة أمواجه، ولكن كل موجة مهما كانت كبيرة أو صغيرة سوف تتكسّر على الساحل وتتلاشى ثم تعقبها موجات أخر في متوالية لا نهائية على المدى المنظور.يتقصّى الكناني هذه الموضوعات الجوهرية الثلاثة ثم ينتقل إلى شذرات فنية وفكرية هنا وهناك تُعزّز رؤيته النقدية في البحث الفنيّ الذي يتابع فيه الرموز في الديانات السماوية المتعددة، ثم ينتقل إلى "الأيقونة" المسيحية، و "المنمنمة" الإسلامية.يتوصل الكناني إلى أنّ "الرمز هو تجسيد اللامرئي واختزاله في شكل مرئي تُدركه الحواس حد الإيمان به". ثم يستعين برأي ماكس فيبر الذي يؤكد بأنّ "الإيحاءات الدينية والإلهية تمّ تفسيرها عن طريق الرموز"، فمُصمِّم هذه الرموز لم يأتِ بشيء جديد من عنده وإنما هو يجسّد ما يراه من إيحاء حسّي يخاطب عقل المتلقّي الذي يستجيب له ويقتنع بأطاريحة الفكرية. فالنجمة السداسية قبل أن تكون رمزًا دينيًا يهوديًا مرجعه النبي سليمان ووالده النبي داوود الذي حمل درعًا على شكل نجمة سداسية تعبِّر في مضمونها عن الأيام الستة التي خلق اللهُ فيها الكونَ بينما ترى مرجعيات يهودية أخرى أنّ النجمة السداسيّة تُعبِّر عن العالمَين العلوي والسلفي وهو تفسير معقول إذا ما تأمّل الناظر حركة رأسيّ المثلثين حيث يتجه أحدهما للسماء بينما يغوص الثاني في أعماق الأرض. يتابع الكناني أصول رموز متعددة سنتوقف عند أبرزها وهي الصليب والهلال والمفتاح، فرمز الصليب انتقل من السمكة والراعي قبل أن يصبح صليبًا لأن السمكة كانت رمزًا في الديانة المسيحية أيام الإغريق وقد تمسّكوا به لأنّ الصليب في حينه كان رمزًا للحياة الأفقية على الأرض. أما الهلال فقد استعمله البيزنطينيون رمزًا لعَلَمهم وعُملتهم ثم أضاف إليه الإمبراطور الروماني قسطنطين النجمة البيضاء التي ترمز إلى السيدة مريم العذراء. وفيما يتعلق برمز المفتاح في المعتقدات الفرعونية فإنّ الرأس البيضوي يمثل دلتا النيل، والجزء العمودي يمثل مسار النهر. أما الجزء الأفقي فهو يمثل شرق البلاد وغربها وهو موجود في المقابر المصرية والمتاحف والقصور والجداريات التي تمثّل بعث الحياة بعد الموت. كما تنسحب هذه التفسيرات المنطقية على بقية الرموز التي أشار إليها الكناني مثل رمز راية يوحنا المعمدان، ورموز جسم الإنسان في الإنجيل وما إلى ذلك.يتوقف الكناني عند معنى الأيقونة ودلالتها فهي تعني "صورة أو شبه أو مثال" وتخدم أغرض العبادة وترتقي بالناظر إليها من الشأن الأرضي إلى الفضاء الروحي. فالأيقونة من وجة نظر الناقد ليست فنًا فرديًا مستقلاً يضجُّ بالمؤثرات العاطفية وإنما هي فن كنسي لاهوتي. فالفنان العادي يعبِّر عن ذاته ومشاعره الداخلية المحتدمة، أمّا رسّام الأيقونات فهو يشبه الكاهن الذي يقف أمام المَذبح الكَنَسي ويتوجب عليه أن يقدّم كل كيانه في خدمة الله، لا أن يفرض هواجسه ونوازعه الشخصية. انتقل مركز فن الأيقونات الشرقية بعد حصار القسطنطينية إلى روسيا التي تُعدّ الأيقونة كتابة مقدّسة "وتعبيرًا حيويًا عن مقدرة الإنسان الروحية في خلاص الخلي ......
#الفن
#حوار
#الأديان
#الأزلي.
#نقدي
#رصين
#تعوزه
#المصادر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685900
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد صدر عن "المركز الديمقراطي العربي" في برلين كتاب "الفن في حوار الأديان الأزلي" للناقد عبدالرحمن جعفر الكناني الذي يصطحب قارئه إلى النبع الأول الذي تشكّل فيه "الرمز" ثم تجسّدت "الأيقونة"، وأخذت المُنمنمة" طريقها إلى المَشهد البصري. يأخذنا الكناني في رحلة تأملية عميقة يتابع فيها حوار الأديان الذي يلتقي في نقاط كثيرة، ويفترق في بعض المساحات الغامضة، الحسّاسة التي تحتاج لمن يفرك عنها الصدأ ليكتشف، ببساطة شديدة، أن هذه الجداول الفضيّة الهابطة من السماء تصبُّ كلها في بحر الحياة المتلاطمة أمواجه، ولكن كل موجة مهما كانت كبيرة أو صغيرة سوف تتكسّر على الساحل وتتلاشى ثم تعقبها موجات أخر في متوالية لا نهائية على المدى المنظور.يتقصّى الكناني هذه الموضوعات الجوهرية الثلاثة ثم ينتقل إلى شذرات فنية وفكرية هنا وهناك تُعزّز رؤيته النقدية في البحث الفنيّ الذي يتابع فيه الرموز في الديانات السماوية المتعددة، ثم ينتقل إلى "الأيقونة" المسيحية، و "المنمنمة" الإسلامية.يتوصل الكناني إلى أنّ "الرمز هو تجسيد اللامرئي واختزاله في شكل مرئي تُدركه الحواس حد الإيمان به". ثم يستعين برأي ماكس فيبر الذي يؤكد بأنّ "الإيحاءات الدينية والإلهية تمّ تفسيرها عن طريق الرموز"، فمُصمِّم هذه الرموز لم يأتِ بشيء جديد من عنده وإنما هو يجسّد ما يراه من إيحاء حسّي يخاطب عقل المتلقّي الذي يستجيب له ويقتنع بأطاريحة الفكرية. فالنجمة السداسية قبل أن تكون رمزًا دينيًا يهوديًا مرجعه النبي سليمان ووالده النبي داوود الذي حمل درعًا على شكل نجمة سداسية تعبِّر في مضمونها عن الأيام الستة التي خلق اللهُ فيها الكونَ بينما ترى مرجعيات يهودية أخرى أنّ النجمة السداسيّة تُعبِّر عن العالمَين العلوي والسلفي وهو تفسير معقول إذا ما تأمّل الناظر حركة رأسيّ المثلثين حيث يتجه أحدهما للسماء بينما يغوص الثاني في أعماق الأرض. يتابع الكناني أصول رموز متعددة سنتوقف عند أبرزها وهي الصليب والهلال والمفتاح، فرمز الصليب انتقل من السمكة والراعي قبل أن يصبح صليبًا لأن السمكة كانت رمزًا في الديانة المسيحية أيام الإغريق وقد تمسّكوا به لأنّ الصليب في حينه كان رمزًا للحياة الأفقية على الأرض. أما الهلال فقد استعمله البيزنطينيون رمزًا لعَلَمهم وعُملتهم ثم أضاف إليه الإمبراطور الروماني قسطنطين النجمة البيضاء التي ترمز إلى السيدة مريم العذراء. وفيما يتعلق برمز المفتاح في المعتقدات الفرعونية فإنّ الرأس البيضوي يمثل دلتا النيل، والجزء العمودي يمثل مسار النهر. أما الجزء الأفقي فهو يمثل شرق البلاد وغربها وهو موجود في المقابر المصرية والمتاحف والقصور والجداريات التي تمثّل بعث الحياة بعد الموت. كما تنسحب هذه التفسيرات المنطقية على بقية الرموز التي أشار إليها الكناني مثل رمز راية يوحنا المعمدان، ورموز جسم الإنسان في الإنجيل وما إلى ذلك.يتوقف الكناني عند معنى الأيقونة ودلالتها فهي تعني "صورة أو شبه أو مثال" وتخدم أغرض العبادة وترتقي بالناظر إليها من الشأن الأرضي إلى الفضاء الروحي. فالأيقونة من وجة نظر الناقد ليست فنًا فرديًا مستقلاً يضجُّ بالمؤثرات العاطفية وإنما هي فن كنسي لاهوتي. فالفنان العادي يعبِّر عن ذاته ومشاعره الداخلية المحتدمة، أمّا رسّام الأيقونات فهو يشبه الكاهن الذي يقف أمام المَذبح الكَنَسي ويتوجب عليه أن يقدّم كل كيانه في خدمة الله، لا أن يفرض هواجسه ونوازعه الشخصية. انتقل مركز فن الأيقونات الشرقية بعد حصار القسطنطينية إلى روسيا التي تُعدّ الأيقونة كتابة مقدّسة "وتعبيرًا حيويًا عن مقدرة الإنسان الروحية في خلاص الخلي ......
#الفن
#حوار
#الأديان
#الأزلي.
#نقدي
#رصين
#تعوزه
#المصادر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685900
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - الفن في حوار الأديان الأزلي. . بحث نقدي رصين تعوزه المصادر