محمد رياض اسماعيل : النظام العالمي التي تديرها الشركات المساهمة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل ان الشركات المساهمة التي تشكلت منذ بداية عصر العولمة تعيث في الارض فساداً سواءاً في الأنظمة الماليةوالاقتصادية او الاجتماعية او البيئية ، واستعمارها للحياة العامة وتوسيع تغلغلها يوما بعد الاخر، حيث يتحكم 147 شركة مساهمة في 40% من التجارة العالمية.ان هذا الاستعمار يعبر الحدود الوطنية للدول وتُسّير قادتها السياسيين خصوصاً عندما تواجه احد الدول العظمى مثل أمريكا أزمة مالية او اقتصادية او اجتماعية او بيئية التي تتزايد يوما بعد الاخر. لقد ظهرت سلطة الشركات المساهمة جلياً في السنوات الاخيرة بما يثير الاشمئزاز ويدعوا للقلق والانزعاج لفقدان المساواة بسبب التمييز الناشئ من التوسع المضطرد لأنشطة هذه الشركات. تظهر دراسة اجرتها معهد الدراســــــات السياسية IPS بعض الحقائق المفزعة عن أنظمة الشركات المساهمة ، حيث بينت بانه في بداية الألفية الحالية كانت تتواجد أربعون الف شركة في جميع أنحاء العالم ، كانت مائتي شركة هي صاحبة النفوذ والامتداد العالمي الحقيقي. ان هذه الشركات الاخيرة تسيطر وحدها على ربع النشاط الاقتصادي العالمي ، في الوقت الذي تعاني جراء سياسة هذه الشركات 80% من سكان العالم ، التي تخسر لتأثير فعاليات هذه الشركات فيهم. ان دراسة IPS طويلة ومثيرة للقلق ،حيث ان ارتفاع أرباح الشركات تزيد ثرواتها في الوقت الذي تبقى اجور العمال في ركود تام . كما تشير الدراسة الى ان موارد 51 شركة هي اكبر من اقتصاد مائة دولة كبيرة في العالم. وتشير الى ان موارد وول مارت على سبيل المثال كان اكبر من اقتصاد 161 بلداً. وان موارد شركة ميتسوبيشي اكبر من اقتصاد اندونسيا الدولة الأكثراكتظاظاً بالسكان والرابعة على الارض. ووجد شركة جنرال موتورز اكبر من الدانمارك وشركة فورد اكبر من جنوب افريقيا. ان 200 شركة من هذه الشركات المذكورة في التقرير المذكور اعلاه ، هي اكبر من اقتصادات 182 بلداً ، وفي نفس الوقت تمثل ضعف النفوذ الاقتصادي ل 80% من البشرية جمعاء. ومن المفارقات والمفاجئات ان هذه الشركات توظف اقل من ثلث من واحد بالمئة من سكان الارض ، اي بعبارة اخرى توظف فقط 18.8 مليون إنسان من مجموع سكان الارض. في عام 2012 كسبت أفضل 25 شركة في العالم 177000 دولار في الثانية الواحدة ، وارتفعت العوائد السنوية لوول مارت الى 470000000000 دولار ( أربعمائة وسبعون مليار دولار). في دراسة اخرى لمعهد بولي تكنيك في زيوريخ ، أعده علماء رياضيات ، تبين الدراسة نمو الشركات المساهمة الى ثلاث وأربعون الف شركة ، وحللت بيانات ملكياتهم بدقة ، ووجدت ان 147 شركة من الشركات المساهمة تسيطر الان على 40% من القيمة الاقتصادية للعينة كلها اي بعبارة اخرى تسيطر على 40% من التجارة العالمية. خلال العقد الأخير ارتفعت حصة الشركات المساهمة في السوق العالمية وانخفضت المنافسة اي انها أصبحت القدرة الاقتصادية المطلقة في العالم. يفترض ان يكون هذا وبالاً للديموقراطية التي تسمح لنمو هكذا ثروات باضطراد ومأخذ على الأنظمة السياسية التي تسعى لبناء اقتصاديات مزدهرة لأصحاب الشركات وتترك شعوبها في العراء..... كانت حصة القيمة الاقتصادية للأجور تمثل 70% من الناتج الاجمالي القومي في أوروبا في سبعينات القرن الماضي ، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه العوائد في العقد الأخير بنسبة يفوق على 10% ، تراجعت الاجور بنسبة 10% ايظاً ،فالشركات تسعى لتحقيق الأرباح مهما يكلفه الامر. ان الشركات المساهمة تتمكن الان ان تتصرف بسهولة وحرية لإزالة الأصول الخاسرة من ميزانياتها ونقلها الى بنوك ( ظل) في اية بقعة في العالم ،وأصبح ......
#النظام
#العالمي
#التي
#تديرها
#الشركات
#المساهمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720121
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل ان الشركات المساهمة التي تشكلت منذ بداية عصر العولمة تعيث في الارض فساداً سواءاً في الأنظمة الماليةوالاقتصادية او الاجتماعية او البيئية ، واستعمارها للحياة العامة وتوسيع تغلغلها يوما بعد الاخر، حيث يتحكم 147 شركة مساهمة في 40% من التجارة العالمية.ان هذا الاستعمار يعبر الحدود الوطنية للدول وتُسّير قادتها السياسيين خصوصاً عندما تواجه احد الدول العظمى مثل أمريكا أزمة مالية او اقتصادية او اجتماعية او بيئية التي تتزايد يوما بعد الاخر. لقد ظهرت سلطة الشركات المساهمة جلياً في السنوات الاخيرة بما يثير الاشمئزاز ويدعوا للقلق والانزعاج لفقدان المساواة بسبب التمييز الناشئ من التوسع المضطرد لأنشطة هذه الشركات. تظهر دراسة اجرتها معهد الدراســــــات السياسية IPS بعض الحقائق المفزعة عن أنظمة الشركات المساهمة ، حيث بينت بانه في بداية الألفية الحالية كانت تتواجد أربعون الف شركة في جميع أنحاء العالم ، كانت مائتي شركة هي صاحبة النفوذ والامتداد العالمي الحقيقي. ان هذه الشركات الاخيرة تسيطر وحدها على ربع النشاط الاقتصادي العالمي ، في الوقت الذي تعاني جراء سياسة هذه الشركات 80% من سكان العالم ، التي تخسر لتأثير فعاليات هذه الشركات فيهم. ان دراسة IPS طويلة ومثيرة للقلق ،حيث ان ارتفاع أرباح الشركات تزيد ثرواتها في الوقت الذي تبقى اجور العمال في ركود تام . كما تشير الدراسة الى ان موارد 51 شركة هي اكبر من اقتصاد مائة دولة كبيرة في العالم. وتشير الى ان موارد وول مارت على سبيل المثال كان اكبر من اقتصاد 161 بلداً. وان موارد شركة ميتسوبيشي اكبر من اقتصاد اندونسيا الدولة الأكثراكتظاظاً بالسكان والرابعة على الارض. ووجد شركة جنرال موتورز اكبر من الدانمارك وشركة فورد اكبر من جنوب افريقيا. ان 200 شركة من هذه الشركات المذكورة في التقرير المذكور اعلاه ، هي اكبر من اقتصادات 182 بلداً ، وفي نفس الوقت تمثل ضعف النفوذ الاقتصادي ل 80% من البشرية جمعاء. ومن المفارقات والمفاجئات ان هذه الشركات توظف اقل من ثلث من واحد بالمئة من سكان الارض ، اي بعبارة اخرى توظف فقط 18.8 مليون إنسان من مجموع سكان الارض. في عام 2012 كسبت أفضل 25 شركة في العالم 177000 دولار في الثانية الواحدة ، وارتفعت العوائد السنوية لوول مارت الى 470000000000 دولار ( أربعمائة وسبعون مليار دولار). في دراسة اخرى لمعهد بولي تكنيك في زيوريخ ، أعده علماء رياضيات ، تبين الدراسة نمو الشركات المساهمة الى ثلاث وأربعون الف شركة ، وحللت بيانات ملكياتهم بدقة ، ووجدت ان 147 شركة من الشركات المساهمة تسيطر الان على 40% من القيمة الاقتصادية للعينة كلها اي بعبارة اخرى تسيطر على 40% من التجارة العالمية. خلال العقد الأخير ارتفعت حصة الشركات المساهمة في السوق العالمية وانخفضت المنافسة اي انها أصبحت القدرة الاقتصادية المطلقة في العالم. يفترض ان يكون هذا وبالاً للديموقراطية التي تسمح لنمو هكذا ثروات باضطراد ومأخذ على الأنظمة السياسية التي تسعى لبناء اقتصاديات مزدهرة لأصحاب الشركات وتترك شعوبها في العراء..... كانت حصة القيمة الاقتصادية للأجور تمثل 70% من الناتج الاجمالي القومي في أوروبا في سبعينات القرن الماضي ، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه العوائد في العقد الأخير بنسبة يفوق على 10% ، تراجعت الاجور بنسبة 10% ايظاً ،فالشركات تسعى لتحقيق الأرباح مهما يكلفه الامر. ان الشركات المساهمة تتمكن الان ان تتصرف بسهولة وحرية لإزالة الأصول الخاسرة من ميزانياتها ونقلها الى بنوك ( ظل) في اية بقعة في العالم ،وأصبح ......
#النظام
#العالمي
#التي
#تديرها
#الشركات
#المساهمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720121
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - النظام العالمي التي تديرها الشركات المساهمة