أثير حداد : مستقبلنا ليس كوبي بيست من الحاضر، وحاضرنا ليس كوبي بيست من الماضي.
#الحوار_المتمدن
#أثير_حداد مقدمة اقرب الى Flashback :مع نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت قوتين عالميتين مهيمنتين على الصعيد العالمي هما الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة. وتمت صياغة ميثاق الامم المتحدة بما يخدم تلك الهيمنة ، مع تراجع كبير لدور اوربا الغربيه. وسعى الاتحاد السوفياتي لخلق نوع من التوازن داخل مجلس الامن فادخل الصين فيه رغم ان الصين، ان ذلك، لم تكن ذات تاثير ملموس في السياسة العالمية ولا قوة نووية. في تسعينيات القرن الماضي سقط الاتحاد السوفياتي وانهار، فكانت تلك فرصة ان تتقدم الولايات المتحده لتصبح القوة العالمية المهيمنة على الصعيد العالمي بسبب قوة اقتصادها الهائل وقوتها العسكرية الجبارة. اما على صعيد السوق العالمية فان الدولار اصبح مهيمن مطلق عليها، هذا بالتالي ادى الى ارتباط، مرغوب ام غير مرغوب،جميع اقتصاديات دول العالم بقوة الدولار، و اصبحت غالبية الاحتياطات للبنوك المركزية في العالم تتكون من الدولار . (نكتفي بهذا الاختصار هنا لان الحديث عنه طويل جدا ويخرجنا عن هدف المقالة). استطاعت الصين بسياستها البراغماتية، النفعية، تحقيق اقصى النجاحات على الصيد العالمي عبر اللعب بين التناقضات بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة ، فازاحت اليابان كثاني قوة اقتصاديه وتستحل هي تلك المكانة. فقد فتحت الصين ابوابها للاستثمارات الاجنبيه المباشرة وغير المباشرة. بحيث اصبحت غالبية صناعاتها تحمل علامات تجارية عالمية رصينه وعبر هذا غزت العالم بمنتوجاتها، لا وبل في داخل الولايات المتحدة نفسها. وكي تبقى الصين على علاقات براغماتيه مع الجميع فقد كانت في الغالب تمتنع عن التصويت في مجلس الامن .كما تم ذكره، اصبحت الولايات المتحدة القوة الاقتصادية المهيمنة والوحيدة في العالم. واتخذت قرارات خارج اطار مقررات مجلس الامن منها على سبيل المثال غزو العراق 2003. واستغلت عنجهية وغباء نظام صدام لصالحها ، حيث ان قبل غزو العراق للكويت لم يكن هناك قواعد عسكرية امريكية لا في الكويت ولا في قطر ولا الامارات، الا ان احتلال الكويت قدم لها المبرر للقدوم .الا ان الوهن بدأ يصيب الاقتصاد الامريكي بعد الازمة الاقتصادية 2008-2009. وكان الرئيس اوباما اول رئيس امريكي يفكر ويتحدث عن تقليص تواجد القوات العسكرية الامريكية خارج حدودها السياديه. ثم جاء ترامب، هذا الشعبوي بامتياز، واعلنها صراحة انه يسعى لان تدفع الدول اجور مقابل ان تقوم الولايات المتحدة بحماية تلك الدول. وهذا يعتبر ضاهرة جديدة في العلاقات الدولية، الا انه في نفس الوقت يمثل الاحساس بتراجع دور الولايات المتحدة .وقبل الدخول في ازمة كورونا وافرازاتها لابد ان اشير الى ان الاعتقاد السائد قبلها ان النظام العالمي هذا رصين ولا خشية عليه !كورونا اممية اكثر من راس المال العالمي . قبل ان تشهر كورونا قرونها الشافطة علينا، ففي العقد الاول من هذا القرن بدات ظاهرة الشعبوية تتجذر، فلم تعد مظاهر هنا او هناك او لمسات في هذا الخطاب السياسي ام ذاك بل خطاب وبرنامج سياسي متجه بعمق الى درجة كبيره نحو الشعبوية وكان من ابرزها فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية على هليري كلنتن، وكانت كل خطاباته للدعاية الانتخابية شعبوية بامتياز، يغلب عليها طابع مخاطبة المشاعر والرغبات الادنى لبني البشر من ماكل وملبس. ما ان اطلت علينا كورونا بتيجانها حتى ارتبك العالم جميعه. فهي لا تمتص بروتينات الدول الغنية فقط بل الفقيرة ايضا، تمتص الابيض والاسود وما بينهم ، تمتص الشمال والجنوب، الاراضي الحارة والباردة. فافقنا على حقيقة ان التفائل الذي كان س ......
#مستقبلنا
#كوبي
#بيست
#الحاضر،
#وحاضرنا
#كوبي
#بيست
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685961
#الحوار_المتمدن
#أثير_حداد مقدمة اقرب الى Flashback :مع نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت قوتين عالميتين مهيمنتين على الصعيد العالمي هما الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة. وتمت صياغة ميثاق الامم المتحدة بما يخدم تلك الهيمنة ، مع تراجع كبير لدور اوربا الغربيه. وسعى الاتحاد السوفياتي لخلق نوع من التوازن داخل مجلس الامن فادخل الصين فيه رغم ان الصين، ان ذلك، لم تكن ذات تاثير ملموس في السياسة العالمية ولا قوة نووية. في تسعينيات القرن الماضي سقط الاتحاد السوفياتي وانهار، فكانت تلك فرصة ان تتقدم الولايات المتحده لتصبح القوة العالمية المهيمنة على الصعيد العالمي بسبب قوة اقتصادها الهائل وقوتها العسكرية الجبارة. اما على صعيد السوق العالمية فان الدولار اصبح مهيمن مطلق عليها، هذا بالتالي ادى الى ارتباط، مرغوب ام غير مرغوب،جميع اقتصاديات دول العالم بقوة الدولار، و اصبحت غالبية الاحتياطات للبنوك المركزية في العالم تتكون من الدولار . (نكتفي بهذا الاختصار هنا لان الحديث عنه طويل جدا ويخرجنا عن هدف المقالة). استطاعت الصين بسياستها البراغماتية، النفعية، تحقيق اقصى النجاحات على الصيد العالمي عبر اللعب بين التناقضات بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة ، فازاحت اليابان كثاني قوة اقتصاديه وتستحل هي تلك المكانة. فقد فتحت الصين ابوابها للاستثمارات الاجنبيه المباشرة وغير المباشرة. بحيث اصبحت غالبية صناعاتها تحمل علامات تجارية عالمية رصينه وعبر هذا غزت العالم بمنتوجاتها، لا وبل في داخل الولايات المتحدة نفسها. وكي تبقى الصين على علاقات براغماتيه مع الجميع فقد كانت في الغالب تمتنع عن التصويت في مجلس الامن .كما تم ذكره، اصبحت الولايات المتحدة القوة الاقتصادية المهيمنة والوحيدة في العالم. واتخذت قرارات خارج اطار مقررات مجلس الامن منها على سبيل المثال غزو العراق 2003. واستغلت عنجهية وغباء نظام صدام لصالحها ، حيث ان قبل غزو العراق للكويت لم يكن هناك قواعد عسكرية امريكية لا في الكويت ولا في قطر ولا الامارات، الا ان احتلال الكويت قدم لها المبرر للقدوم .الا ان الوهن بدأ يصيب الاقتصاد الامريكي بعد الازمة الاقتصادية 2008-2009. وكان الرئيس اوباما اول رئيس امريكي يفكر ويتحدث عن تقليص تواجد القوات العسكرية الامريكية خارج حدودها السياديه. ثم جاء ترامب، هذا الشعبوي بامتياز، واعلنها صراحة انه يسعى لان تدفع الدول اجور مقابل ان تقوم الولايات المتحدة بحماية تلك الدول. وهذا يعتبر ضاهرة جديدة في العلاقات الدولية، الا انه في نفس الوقت يمثل الاحساس بتراجع دور الولايات المتحدة .وقبل الدخول في ازمة كورونا وافرازاتها لابد ان اشير الى ان الاعتقاد السائد قبلها ان النظام العالمي هذا رصين ولا خشية عليه !كورونا اممية اكثر من راس المال العالمي . قبل ان تشهر كورونا قرونها الشافطة علينا، ففي العقد الاول من هذا القرن بدات ظاهرة الشعبوية تتجذر، فلم تعد مظاهر هنا او هناك او لمسات في هذا الخطاب السياسي ام ذاك بل خطاب وبرنامج سياسي متجه بعمق الى درجة كبيره نحو الشعبوية وكان من ابرزها فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية على هليري كلنتن، وكانت كل خطاباته للدعاية الانتخابية شعبوية بامتياز، يغلب عليها طابع مخاطبة المشاعر والرغبات الادنى لبني البشر من ماكل وملبس. ما ان اطلت علينا كورونا بتيجانها حتى ارتبك العالم جميعه. فهي لا تمتص بروتينات الدول الغنية فقط بل الفقيرة ايضا، تمتص الابيض والاسود وما بينهم ، تمتص الشمال والجنوب، الاراضي الحارة والباردة. فافقنا على حقيقة ان التفائل الذي كان س ......
#مستقبلنا
#كوبي
#بيست
#الحاضر،
#وحاضرنا
#كوبي
#بيست
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685961
الحوار المتمدن
أثير حداد - مستقبلنا ليس كوبي بيست من الحاضر، وحاضرنا ليس كوبي بيست من الماضي.