المثنى الشيخ عطية : أبطال الروايات الناقصة لمحمود قرني: في أبعاد انفتاح المشاريع الشعرية المتكاملة
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية تتعدّد الأسباب التي يقوم بها الشعراء، في وضع مختارات من كامل نتاجهم الشعري بمجموعة واحدة، لكنها تتحدّد على الأغلب بالقليل. ويأتي سبب الإحاطة بالتجربة الشعرية وأبعادها ضمن حياةٍ كاملةٍ محوراً لهذا القليل، إذ أن من يقوم بوضع المختارات في الغالب هم أصحاب المشاريع الشعرية الذين كانوا يدركون أبعاد تجاربهم ضمن ماضي وواقع الشعر، ويهجسون بمستقبله، وأضافت الدراسات النقدية في تاريخ صدور مجموعاتهم إلقاء أضواء عليها منفردةً، وعلى مكانة المجموعة المنفردة ربّما ضمن خط تطوّر تجربة الشاعر.ولا يخدُعنا الشاعر المصري محمود قرني، أحد أعلام قصيدة النثر على مدى الخمس وعشرين سنةً الماضية، باختياره كشاعر بستانيّ أكثر الثمار جمالاً وحلاوة وعبقاً، من نتاج بستانه، مجموعاً مع ما لا يُدرَك من فوائدها إلا بعد تذوّقه والإحساس بإغنائه للجسد والروح، كي يعبّر بها عن حبه لقارئه؛ فقرني، في مجموعة مختاراته الشعرية التي وضعها تحت عنوان: "أبطال الروايات الناقصة"، حتى لو غلبه تواضعه، هو صاحب مشروع شعري مهمّ في تطوّر وتطوير قصيدة النثر، كما يتضح للقارئ، من خلال ربطه الذي أصبح أكثر سهولة في مختاراتٍ متسلسلة تختزل نتاجاً ضخماً باتساع عشر مجموعات شعرية، غطّت خمساً وعشرين سنةً من حياةٍ حافلةٍ في التفاعل، ليس مع جذورها وجذور الإنسانية والثقافة العربية والعالمية ماضياً وحاضراً فحسب، وإنما أكثر من ذلك، بما تفاعلت به فنياً، مع عصرها المتداخل مع العصور، كما اشتهر عن هذا الشاعر. وإذن فإن "أبطال الروايات الناقصة"، كما سيكتشف القارئ هي مختارات تشير إلى مشروع شعري ضخم، يحمل فلسفة انفتاح التجربة على الاحتمالات، بتواضعٍ ودون ادعاء، كما يدلّل بذلك العنوان الذي اختاره من جسد أحد قصائد المجموعات، محافظاً على طريقته في اختيار عناوين مجموعاته، وكما تدلّل قصيدته كذلك عليه، بانفتاحها التوليدي الذي لا تريد له أن ينتهي أبداً، بصورة عامة: "انظروا إلى المواخيرِ/ أيها الأصدقاء/ وشاهدوا كَمْ تكونُ مستأنسةً في آخرِ الليل/ استمعوا إلى أناشيدِ المَجروحين/ وأبطالِ الرواياتِ الناقصة/ استمعوا إلى الثوارِ/ الذين خطَبُوا وُدَّ الجماهير/ في أوقات الذروة/ وعندما انصرفَ عنهم أتباعُهم/ تصرَّفُوا كالجاموس البري/ استمِعوا إلى الكيميائيين/ أصدقاءُ الفِلِزَّات/ وأنبياءُ العناصر/ الذين ضَلَّلَتْهُم الأفلاكُ وهُمْ يَعُدُّون نقودهم/ استمِعوا إلى خوارق المهَجَّرِين/ الذين أفلَتُوا مِن الموت/ ثم باعوا نساءَهم لقاء بضعةِ أرغفةٍ/ وحفنةٍ مِنَ البارود.". في إيقافها الاكتمال على حافّة انفتاحها، تتجلّى تجربة محمود قرني، في مشروعه التطويري، بملامح عامة تظلّ ناقصةً في القراءةِ عن إيفائها أبعادها. ويمكن للقارئ تلمس حسم القرني لاتجاه تجربته بنصل سهم قصيدة النثر، بدءاً من ديوان شعره الثالث: "هواء لشجرات العام" الصادر عام 1999، بعد ديوان "خيول على قطيفة البيت" 1998 الذي ينهج أسلوب قصيدة التفعيلة، رغم صدوره بعد ديوان قصيدة نثر هو "حمامات الإنشاد" 1996. وفي هذا الديوان الثالث، يلاحظ القارئ إدراك قرني لمشروعه الشعري بتأكيد ما بدأه في ديوانه الأول من تراكب الجملة الشعرية المتداخل، وتراكب الأسطر، بلغةٍ شفافةٍ تفور بحمحمات أحصنة التاريخ والتراث والأسطورة: حيث يعلن في قصيدةِ أولاً بأولٍ: "حَذَار يا عهدَ الشفقةِ/ أن تتسلّى بحرَارَتي واخْتِراعَاتي/ فسوف أتمردُ على كل شيء/: علَى الطباشيرِ/ التي مَلأَتْ حفلَ زِفَافي/ على المهزلةِ الموروثةِ بطريقٍ شريف/ على غُصّةِ أعضائي منذُ عامٍ/ إلى ما لا نهاية/ على الشعراء الذين سرقوا خيمةَ القديسين/ على موه ......
#أبطال
#الروايات
#الناقصة
#لمحمود
#قرني:
#أبعاد
#انفتاح
#المشاريع
#الشعرية
#المتكاملة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715832
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية تتعدّد الأسباب التي يقوم بها الشعراء، في وضع مختارات من كامل نتاجهم الشعري بمجموعة واحدة، لكنها تتحدّد على الأغلب بالقليل. ويأتي سبب الإحاطة بالتجربة الشعرية وأبعادها ضمن حياةٍ كاملةٍ محوراً لهذا القليل، إذ أن من يقوم بوضع المختارات في الغالب هم أصحاب المشاريع الشعرية الذين كانوا يدركون أبعاد تجاربهم ضمن ماضي وواقع الشعر، ويهجسون بمستقبله، وأضافت الدراسات النقدية في تاريخ صدور مجموعاتهم إلقاء أضواء عليها منفردةً، وعلى مكانة المجموعة المنفردة ربّما ضمن خط تطوّر تجربة الشاعر.ولا يخدُعنا الشاعر المصري محمود قرني، أحد أعلام قصيدة النثر على مدى الخمس وعشرين سنةً الماضية، باختياره كشاعر بستانيّ أكثر الثمار جمالاً وحلاوة وعبقاً، من نتاج بستانه، مجموعاً مع ما لا يُدرَك من فوائدها إلا بعد تذوّقه والإحساس بإغنائه للجسد والروح، كي يعبّر بها عن حبه لقارئه؛ فقرني، في مجموعة مختاراته الشعرية التي وضعها تحت عنوان: "أبطال الروايات الناقصة"، حتى لو غلبه تواضعه، هو صاحب مشروع شعري مهمّ في تطوّر وتطوير قصيدة النثر، كما يتضح للقارئ، من خلال ربطه الذي أصبح أكثر سهولة في مختاراتٍ متسلسلة تختزل نتاجاً ضخماً باتساع عشر مجموعات شعرية، غطّت خمساً وعشرين سنةً من حياةٍ حافلةٍ في التفاعل، ليس مع جذورها وجذور الإنسانية والثقافة العربية والعالمية ماضياً وحاضراً فحسب، وإنما أكثر من ذلك، بما تفاعلت به فنياً، مع عصرها المتداخل مع العصور، كما اشتهر عن هذا الشاعر. وإذن فإن "أبطال الروايات الناقصة"، كما سيكتشف القارئ هي مختارات تشير إلى مشروع شعري ضخم، يحمل فلسفة انفتاح التجربة على الاحتمالات، بتواضعٍ ودون ادعاء، كما يدلّل بذلك العنوان الذي اختاره من جسد أحد قصائد المجموعات، محافظاً على طريقته في اختيار عناوين مجموعاته، وكما تدلّل قصيدته كذلك عليه، بانفتاحها التوليدي الذي لا تريد له أن ينتهي أبداً، بصورة عامة: "انظروا إلى المواخيرِ/ أيها الأصدقاء/ وشاهدوا كَمْ تكونُ مستأنسةً في آخرِ الليل/ استمعوا إلى أناشيدِ المَجروحين/ وأبطالِ الرواياتِ الناقصة/ استمعوا إلى الثوارِ/ الذين خطَبُوا وُدَّ الجماهير/ في أوقات الذروة/ وعندما انصرفَ عنهم أتباعُهم/ تصرَّفُوا كالجاموس البري/ استمِعوا إلى الكيميائيين/ أصدقاءُ الفِلِزَّات/ وأنبياءُ العناصر/ الذين ضَلَّلَتْهُم الأفلاكُ وهُمْ يَعُدُّون نقودهم/ استمِعوا إلى خوارق المهَجَّرِين/ الذين أفلَتُوا مِن الموت/ ثم باعوا نساءَهم لقاء بضعةِ أرغفةٍ/ وحفنةٍ مِنَ البارود.". في إيقافها الاكتمال على حافّة انفتاحها، تتجلّى تجربة محمود قرني، في مشروعه التطويري، بملامح عامة تظلّ ناقصةً في القراءةِ عن إيفائها أبعادها. ويمكن للقارئ تلمس حسم القرني لاتجاه تجربته بنصل سهم قصيدة النثر، بدءاً من ديوان شعره الثالث: "هواء لشجرات العام" الصادر عام 1999، بعد ديوان "خيول على قطيفة البيت" 1998 الذي ينهج أسلوب قصيدة التفعيلة، رغم صدوره بعد ديوان قصيدة نثر هو "حمامات الإنشاد" 1996. وفي هذا الديوان الثالث، يلاحظ القارئ إدراك قرني لمشروعه الشعري بتأكيد ما بدأه في ديوانه الأول من تراكب الجملة الشعرية المتداخل، وتراكب الأسطر، بلغةٍ شفافةٍ تفور بحمحمات أحصنة التاريخ والتراث والأسطورة: حيث يعلن في قصيدةِ أولاً بأولٍ: "حَذَار يا عهدَ الشفقةِ/ أن تتسلّى بحرَارَتي واخْتِراعَاتي/ فسوف أتمردُ على كل شيء/: علَى الطباشيرِ/ التي مَلأَتْ حفلَ زِفَافي/ على المهزلةِ الموروثةِ بطريقٍ شريف/ على غُصّةِ أعضائي منذُ عامٍ/ إلى ما لا نهاية/ على الشعراء الذين سرقوا خيمةَ القديسين/ على موه ......
#أبطال
#الروايات
#الناقصة
#لمحمود
#قرني:
#أبعاد
#انفتاح
#المشاريع
#الشعرية
#المتكاملة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715832
الحوار المتمدن
المثنى الشيخ عطية - أبطال الروايات الناقصة لمحمود قرني: في أبعاد انفتاح المشاريع الشعرية المتكاملة