جلبير الأشقر : رامي مخلوف المسكين…
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر كادت عيوننا تدمع ونحن نشاهد شريطي الفيديو اللذين بثّهما رامي مخلوف: يبدو فيهما كرجل وسيم لا تبين على وجهه السنين (مع أنه اجتاز الخمسين من العمر، لكن العمر نادراً ما يبين على وجه الأثرياء، خاصة إذا حصلوا على ثرواتهم باليَسر)، رجل حزين ومسكين يثير لدى المتفرّج شعوراً بالشفقة وكأننا أمام طفل يشتكي من قيام ولد أكبر منه («دبّ» كما يقول الأطفال في مثل هذه الحالة) بانتزاع لعبته.ونتصوّر ما قد يلمّ بنا من كآبة لو قام الدباب بمصادرة ذلك القصر الذي كُتبت فوق بابه الرئيسي الأحرف اللاتينية الثلاثة التي يبدأ بها اسم ابن رامي، محمد رامي مخلوف (MRM)، على طريقة تسمية محمد بن سلمان (MBS) ومحمد بن زايد (MBZ)، وتلك السيارات الفخمة الخمس التي صفّها الابن المذكور أمام قصره في وقفة من التباهي بالثروة تليق بعديمي الذوق والحشمة من أصحاب الثروات المنهوبة والموروثة (ما أكثرهم في منطقتنا!). لا بل عمّم ابن رامي تلك الصورة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، فخوراً بامتلاكه كل هذا وغير مبالٍ بوقع صورتها على ملايين السوريين المشرّدين والجائعين والمقهورين والمعدِمين. بل ربّما ظنّ أنهم سوف يشعرون بالغبطة من رؤية تلك العيّنة من ثراء المتربّعين على ظهورهم، مثلما كان يظنّ الملوك والأمراء (ولا زال بعضهم يظنّ) أنهم كلّما بيّنوا لرعاياهم عظمة ثروتهم، كلّما جعلوا هؤلاء الرعايا يشعرون بالاعتزاز، وكأن جميعهم أغبياء.وقد ذكّرنا رامي مخلوف المسكين بمشهد وليد بن طلال، صاحب المليارات الآخر الذي أدمعنا مصيره لمّا اعتُقل في فندق خمس نجوم، يطالبه هو أيضاً نظامه العائلي بتسديد ضرائب ومستحقات نبتت فجأة كالعشب بعد الغيث في الربع الخالي أو بادية الشام. كان ذلك في إطار حملة ضد الفساد قام بها محمد بن سلمان، شبيهة بالتي يقوم بها الآن بشّار بن حافظ، وكل واحد من الابنين (ما شاء الله!) قدوة للعالم في نبذ الفساد والوصول إلى سدّة الحكم بفضل الامتياز وكسب العيش بعرق الجبين.ولم يفت المراقبين أن ما يحصل في سوريا أشبه ما هو بمسلسل تلفزيوني، على غرار مسلسل «دالاس» الذي ذاع عالمياً في أواخر السبعينيات من القرن الماضي والذي تدور حبكته حول صراعات تتفاقم داخل عائلة تفوح منها رائحة النفط ويكثر الماكرون والطامعون بين أفرادها. بل نحن محظوظون في منطقتنا بمسلسلين حديثين على ذلك النمط، أحدهما خاص بآل سعود والآخر بآل الأسد، وفي كلتا الحالتين عائلة حاكمة تدبّ الصراعات بين أفرادها وعلى شتّى المستويات. أبطال المسلسل السوري: حافظ وشقيقه رفعت في الموسم الأول وبشّار وابن خاله رامي في الموسم الثاني، وقد نرى موسماً ثالثاً يطال علاقة بشّار بشقيقه ماهر، وهلمّ جرّا. هذا بدون أن ننسى الدور النسائي وبطلته أسماء، زوجة بشّار (المسلسل السوري أكثر تنوعاً في هذا المجال من المسلسل السعودي الذكوري بحتاً).لخّص شاعر روما القديمة حنكة السلطة بشعار «الخبز والسيرك»، قاصداً أنه من أجل إدامة الحكم بلا قلاقل يكفي للحكّام تزويد الشعب بمستلزمات العيش الأوّلية وإلهاؤهم بمشاهدة الألعاب المسرحية. وها أن حكم آل الأسد يقدّم للشعب السوري بمناسبة حلول شهر رمضان مسلسلاً أخّاذاً جديراً بأحسن ما أنتجته هوليوود. غير أنه نسي أن يزوّد الشعب السوري بالخبز وبسائر مستلزمات العيش البديهية. وفي مثل هذه الحالات، لا يفعل مشهد السيرك، لاسيما إذا كان يدور حول ثروة الحكّام الفاحشة، سوى تأجيج غضب الشعب وكرهه للمتربّعين على السلطة الذين يراكمون الثروات الطائلة، ليس على حساب أموال الشعب وحسب، بل على حساب أرواحه وعلى حساب الوطن بأكمله. وقد أصبحت سوريا كلّها ......
#رامي
#مخلوف
#المسكين…
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676279
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر كادت عيوننا تدمع ونحن نشاهد شريطي الفيديو اللذين بثّهما رامي مخلوف: يبدو فيهما كرجل وسيم لا تبين على وجهه السنين (مع أنه اجتاز الخمسين من العمر، لكن العمر نادراً ما يبين على وجه الأثرياء، خاصة إذا حصلوا على ثرواتهم باليَسر)، رجل حزين ومسكين يثير لدى المتفرّج شعوراً بالشفقة وكأننا أمام طفل يشتكي من قيام ولد أكبر منه («دبّ» كما يقول الأطفال في مثل هذه الحالة) بانتزاع لعبته.ونتصوّر ما قد يلمّ بنا من كآبة لو قام الدباب بمصادرة ذلك القصر الذي كُتبت فوق بابه الرئيسي الأحرف اللاتينية الثلاثة التي يبدأ بها اسم ابن رامي، محمد رامي مخلوف (MRM)، على طريقة تسمية محمد بن سلمان (MBS) ومحمد بن زايد (MBZ)، وتلك السيارات الفخمة الخمس التي صفّها الابن المذكور أمام قصره في وقفة من التباهي بالثروة تليق بعديمي الذوق والحشمة من أصحاب الثروات المنهوبة والموروثة (ما أكثرهم في منطقتنا!). لا بل عمّم ابن رامي تلك الصورة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، فخوراً بامتلاكه كل هذا وغير مبالٍ بوقع صورتها على ملايين السوريين المشرّدين والجائعين والمقهورين والمعدِمين. بل ربّما ظنّ أنهم سوف يشعرون بالغبطة من رؤية تلك العيّنة من ثراء المتربّعين على ظهورهم، مثلما كان يظنّ الملوك والأمراء (ولا زال بعضهم يظنّ) أنهم كلّما بيّنوا لرعاياهم عظمة ثروتهم، كلّما جعلوا هؤلاء الرعايا يشعرون بالاعتزاز، وكأن جميعهم أغبياء.وقد ذكّرنا رامي مخلوف المسكين بمشهد وليد بن طلال، صاحب المليارات الآخر الذي أدمعنا مصيره لمّا اعتُقل في فندق خمس نجوم، يطالبه هو أيضاً نظامه العائلي بتسديد ضرائب ومستحقات نبتت فجأة كالعشب بعد الغيث في الربع الخالي أو بادية الشام. كان ذلك في إطار حملة ضد الفساد قام بها محمد بن سلمان، شبيهة بالتي يقوم بها الآن بشّار بن حافظ، وكل واحد من الابنين (ما شاء الله!) قدوة للعالم في نبذ الفساد والوصول إلى سدّة الحكم بفضل الامتياز وكسب العيش بعرق الجبين.ولم يفت المراقبين أن ما يحصل في سوريا أشبه ما هو بمسلسل تلفزيوني، على غرار مسلسل «دالاس» الذي ذاع عالمياً في أواخر السبعينيات من القرن الماضي والذي تدور حبكته حول صراعات تتفاقم داخل عائلة تفوح منها رائحة النفط ويكثر الماكرون والطامعون بين أفرادها. بل نحن محظوظون في منطقتنا بمسلسلين حديثين على ذلك النمط، أحدهما خاص بآل سعود والآخر بآل الأسد، وفي كلتا الحالتين عائلة حاكمة تدبّ الصراعات بين أفرادها وعلى شتّى المستويات. أبطال المسلسل السوري: حافظ وشقيقه رفعت في الموسم الأول وبشّار وابن خاله رامي في الموسم الثاني، وقد نرى موسماً ثالثاً يطال علاقة بشّار بشقيقه ماهر، وهلمّ جرّا. هذا بدون أن ننسى الدور النسائي وبطلته أسماء، زوجة بشّار (المسلسل السوري أكثر تنوعاً في هذا المجال من المسلسل السعودي الذكوري بحتاً).لخّص شاعر روما القديمة حنكة السلطة بشعار «الخبز والسيرك»، قاصداً أنه من أجل إدامة الحكم بلا قلاقل يكفي للحكّام تزويد الشعب بمستلزمات العيش الأوّلية وإلهاؤهم بمشاهدة الألعاب المسرحية. وها أن حكم آل الأسد يقدّم للشعب السوري بمناسبة حلول شهر رمضان مسلسلاً أخّاذاً جديراً بأحسن ما أنتجته هوليوود. غير أنه نسي أن يزوّد الشعب السوري بالخبز وبسائر مستلزمات العيش البديهية. وفي مثل هذه الحالات، لا يفعل مشهد السيرك، لاسيما إذا كان يدور حول ثروة الحكّام الفاحشة، سوى تأجيج غضب الشعب وكرهه للمتربّعين على السلطة الذين يراكمون الثروات الطائلة، ليس على حساب أموال الشعب وحسب، بل على حساب أرواحه وعلى حساب الوطن بأكمله. وقد أصبحت سوريا كلّها ......
#رامي
#مخلوف
#المسكين…
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676279
الحوار المتمدن
جلبير الأشقر - رامي مخلوف المسكين…
abdulla ashaikh : مأساة صموئيل المسكين
#الحوار_المتمدن
#abdulla_ashaikh رأى أمه تحت الميجر وليم. جسد الميجر أبيض يتلألا كالشمس، فوق ظهر أمه الأسمر، وفخذين ممتلئين. لم ينس قط ذلك المنظر حتى الآن وهو في لندن، وقد تجاوز الستين. ومئات الكتاب يحترمونه، ويجلونه، لكنهم لا يعرفون حقيقته وحقيقة عائلته. يا لمرارة الذكرى كيف تنخر العقل والتفكير وتخرّب الروح. حدث ذلك ظهر يوم جميل، في الربيع، آه كم يحب الربيع في العراق، لكنه لا يحس بالأمان هناك. نسيم بارد لطيف، وأرض معشوشبة قرب البحيرة، وهواء معبّق بحبوب لقاح القصب، الذي ينتشر على ضفافها. كان في غاية الجوع عندما غادر المدرسة، وما إن تفرق عن صديقيه، وبقي وحيداً، توقّف قرب باب البيت، نظر إلى الداخل من فرجة الباب، فغمرته رائحة الباقلاء الخضراء مع الثوم، رأى اخته تقف أمام المذياع تفتش عن اغنية، لا بد أنها أعدت الرز، وسخنت المرق، لم يبق سوى تفريغ الطعام والأكل، لم يدر لماذا أحس بالسأم، لم يدخل، وضع كتبه على الأرض قرب الباب الموارب، ثم توجه نحو بيت وليم. يدري أن امه مازالت هناك، إذن ليتمشى إلى هناك، فلعله يلقاها وهي في الطريق، وقبل أن يصل إلى بيتها، وجد صديقه فيكتوريركض باتجاه الحبانية، وبيده جريدة، توقع أنه سيأكل غداءه وهو جالس على المقعد، أمام الماء، أمه خبيرة بالسندويجات الجاهزة، بينما امه تصر على إعداد رز ومرق.حين وصل بيت الميجر، لم يجده مقفلاً، كان موارباً أيضاً، مدّ رأسه، لم يجد شيئاً في الغرفة، مشى برفق، نظر في الشباك الأيسر حيث غرفة أخرى تبدو منه، هناك وجد أمه فوق السرير، نائمة في عري تام على بطنها، وشعرها الجميل ينتشر على المخدة، ماذا يفعل الميجرأمه؟ وهو يتحرك جيئة وذهاباً. أمّه تتأوه! ايريد قتلها؟ لا، تبدو سعيدة، كلاهما سعيدان، تتالى أنفاسه بشخير عميق، لكن، لماذا أمه تتأوه، تشهق عميقاً، آهاتها متواصلة، في غاية الراحة، سمع من زملائه الطلاب، الفاظ السباب، الفاظا جنسية محرمة عليه في البيت والصف، سمع وصفاً كاملاً للعملية، هم أطفال لكنهم يعرفون كل شيء، إذن هل أمه والميجر يمارسان تلك الأعمال؟ لو شاهدته أمه يتفرج عليها لقتلته، لم يشاهد أباه المعوّق فوق أمه قطّ، لماذا إذن هي تحت الميجر، ثم فجأة قهقهت قهقهتها المعهودة، لكن هنا تبدو القهقهة أكثر قوة، وأكثر حميمة، خارجة من الأعماق، من قعرها السعيد. لم يتحمل، التفت إلى الخلف، اندس من فرجة الباب، انسحب. ما إن خرج حتى أخذت ساقاه تتحركان بعنف وقوة وسرعة لم يعهده بها، كان في صدره شيء أشبه بالنار، لا يعرف كيف يخمده، لماذا أمه تحت الميجر، لكن لماذا هي معه؟ وصل البيت بثوانٍ، دفع الباب، دخل، فتوقفت أخته كاترين وسط الحوش مدهوشة، سألته بلهفة: ما بك، لماذا وجهك مصفر، لماذا تجهش، عانقته، قبلته في وجهه، فانفجر يبكي، سألته وهي تبتسم: هل ذهبت إلى بيت الميجر، هزّ رأسه: نعم. قهقهت: هكذا إذن، إكتشفت السر إذن. يا ملعون، أبعدته عنها وهي تبتسم، خمّن أنها اكتشفت علاقة أمه بالميجر أيضاً، لكنها كانت فرحة وغير ساخطة. عانقته وداعبته في بطنه، فأحسّ بحرارة فجائية تغمر جسده، وبتوتر محسوس هناك. وتمنى لو يبقى مدة أطول بين يديها تداعبه وتقبله، مبتهجاً بالتغييرات الطارئة التي مست روحه، وجسده.كل ذلك انقضى لكن بكثير من الألم، كان يخشى أن تصل أنباء امه مع الميجر إلى الطلاب، فيكون محل احتقار الطلاب، ثم حدث ما لم يتوقعه أحد، إذ جاءت ثورة 14 تموز. ففرح العراقيون كلهم ماعدا بعض سكان الحبانية، الذين يعيشون على خدمة القوات البريطانية المتواجدة في الحبانية، ومنهم أبو صموئيل، وعائلته، كان النعيم الذي يعيشون يتدفق من أصابع الإنكليز، وبرحيل هؤلاء، سيفلسون، سيفقدون ......
#مأساة
#صموئيل
#المسكين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676555
#الحوار_المتمدن
#abdulla_ashaikh رأى أمه تحت الميجر وليم. جسد الميجر أبيض يتلألا كالشمس، فوق ظهر أمه الأسمر، وفخذين ممتلئين. لم ينس قط ذلك المنظر حتى الآن وهو في لندن، وقد تجاوز الستين. ومئات الكتاب يحترمونه، ويجلونه، لكنهم لا يعرفون حقيقته وحقيقة عائلته. يا لمرارة الذكرى كيف تنخر العقل والتفكير وتخرّب الروح. حدث ذلك ظهر يوم جميل، في الربيع، آه كم يحب الربيع في العراق، لكنه لا يحس بالأمان هناك. نسيم بارد لطيف، وأرض معشوشبة قرب البحيرة، وهواء معبّق بحبوب لقاح القصب، الذي ينتشر على ضفافها. كان في غاية الجوع عندما غادر المدرسة، وما إن تفرق عن صديقيه، وبقي وحيداً، توقّف قرب باب البيت، نظر إلى الداخل من فرجة الباب، فغمرته رائحة الباقلاء الخضراء مع الثوم، رأى اخته تقف أمام المذياع تفتش عن اغنية، لا بد أنها أعدت الرز، وسخنت المرق، لم يبق سوى تفريغ الطعام والأكل، لم يدر لماذا أحس بالسأم، لم يدخل، وضع كتبه على الأرض قرب الباب الموارب، ثم توجه نحو بيت وليم. يدري أن امه مازالت هناك، إذن ليتمشى إلى هناك، فلعله يلقاها وهي في الطريق، وقبل أن يصل إلى بيتها، وجد صديقه فيكتوريركض باتجاه الحبانية، وبيده جريدة، توقع أنه سيأكل غداءه وهو جالس على المقعد، أمام الماء، أمه خبيرة بالسندويجات الجاهزة، بينما امه تصر على إعداد رز ومرق.حين وصل بيت الميجر، لم يجده مقفلاً، كان موارباً أيضاً، مدّ رأسه، لم يجد شيئاً في الغرفة، مشى برفق، نظر في الشباك الأيسر حيث غرفة أخرى تبدو منه، هناك وجد أمه فوق السرير، نائمة في عري تام على بطنها، وشعرها الجميل ينتشر على المخدة، ماذا يفعل الميجرأمه؟ وهو يتحرك جيئة وذهاباً. أمّه تتأوه! ايريد قتلها؟ لا، تبدو سعيدة، كلاهما سعيدان، تتالى أنفاسه بشخير عميق، لكن، لماذا أمه تتأوه، تشهق عميقاً، آهاتها متواصلة، في غاية الراحة، سمع من زملائه الطلاب، الفاظ السباب، الفاظا جنسية محرمة عليه في البيت والصف، سمع وصفاً كاملاً للعملية، هم أطفال لكنهم يعرفون كل شيء، إذن هل أمه والميجر يمارسان تلك الأعمال؟ لو شاهدته أمه يتفرج عليها لقتلته، لم يشاهد أباه المعوّق فوق أمه قطّ، لماذا إذن هي تحت الميجر، ثم فجأة قهقهت قهقهتها المعهودة، لكن هنا تبدو القهقهة أكثر قوة، وأكثر حميمة، خارجة من الأعماق، من قعرها السعيد. لم يتحمل، التفت إلى الخلف، اندس من فرجة الباب، انسحب. ما إن خرج حتى أخذت ساقاه تتحركان بعنف وقوة وسرعة لم يعهده بها، كان في صدره شيء أشبه بالنار، لا يعرف كيف يخمده، لماذا أمه تحت الميجر، لكن لماذا هي معه؟ وصل البيت بثوانٍ، دفع الباب، دخل، فتوقفت أخته كاترين وسط الحوش مدهوشة، سألته بلهفة: ما بك، لماذا وجهك مصفر، لماذا تجهش، عانقته، قبلته في وجهه، فانفجر يبكي، سألته وهي تبتسم: هل ذهبت إلى بيت الميجر، هزّ رأسه: نعم. قهقهت: هكذا إذن، إكتشفت السر إذن. يا ملعون، أبعدته عنها وهي تبتسم، خمّن أنها اكتشفت علاقة أمه بالميجر أيضاً، لكنها كانت فرحة وغير ساخطة. عانقته وداعبته في بطنه، فأحسّ بحرارة فجائية تغمر جسده، وبتوتر محسوس هناك. وتمنى لو يبقى مدة أطول بين يديها تداعبه وتقبله، مبتهجاً بالتغييرات الطارئة التي مست روحه، وجسده.كل ذلك انقضى لكن بكثير من الألم، كان يخشى أن تصل أنباء امه مع الميجر إلى الطلاب، فيكون محل احتقار الطلاب، ثم حدث ما لم يتوقعه أحد، إذ جاءت ثورة 14 تموز. ففرح العراقيون كلهم ماعدا بعض سكان الحبانية، الذين يعيشون على خدمة القوات البريطانية المتواجدة في الحبانية، ومنهم أبو صموئيل، وعائلته، كان النعيم الذي يعيشون يتدفق من أصابع الإنكليز، وبرحيل هؤلاء، سيفلسون، سيفقدون ......
#مأساة
#صموئيل
#المسكين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676555
الحوار المتمدن
abdulla ashaikh - مأساة صموئيل المسكين
ناني واصف : أبي العلَّامة.. المسكين إسماً ، النابه عقلاً
#الحوار_المتمدن
#ناني_واصف في يوم ذكراك الرابع عشر.. أُقدم لك باقة من الزهور العطرة و الكثير من السلام و الفرح الذي يليق بك فأنت في حضرة ملك السلام و مؤتي الأفراح..تحية طيبة و بعد، إعذرني يا أبي الروحي في تلعثم لساني وبعثرة أفكاري و لكن اتكلم معك بدالة البنوة لك.. تعلم يا أبي إنني كنت في إحتياج عميق للأبوة التي اندثرت في زمني ، لم اعيش في زمن أبونا بيشوي كامل و لا أبونا ميخائيل ابراهيم و أبونا البطريرك كيرلس السادس و آباء آخريين من أساقفة عظام ، أمثال :الأنبا غريغوريوس المتنيح..الأنبا بيمن المتنيح.. الأنبا يؤانس المتنيح.. الأنبا أثناسيوس المتنيح.. الأنبا ميخائيل المتنيح.. لكني كنت استمع لأقوالهم و عظاتهم و اسمع بكل اهتمام و حب و أشعر بالهَيبة و الروحانية الهادئة الحانية الحقّة التي بدأت في الغياب حتى الاندثار.. و مع كل هذا الجمال لم اقابل و لم يأتي في طريقي مثلهم ثانية حتى تعثرت بالسماع عنك و كم التحذيرات من شخصك المُبارك..و هذا ما حفزني أكثر لمعرفة من أنت؟ ومن تكون! من هذا الشخص الذي يكيل الكل له بجمات من الغضب الإلهي دون أي توضيح.. ظللت أبحث عن أي كتب فلم أجد و كان من غير المسموح أن أسأل اي شخص، فبدأت فالبحث عن سيرتك أولاً حتى اتعرف عليك و قمت بقراءتها في يومين متتالين متواصل بلا توقف و شعرت بكم سعادة لا احظى بها من قبل و كأنني قد وجدت كنزاً.. و فيما بعد بدأت بقراءة نبذات كتبك البسيطة الصغيرة هي بالفعل صغيرة حجماً لكن دسمة جداً و حياة تُعاش تختبر لا تقال فقط... حتى وصلت لكتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية فهو حياة بالفعل لمن يجده و يقرأ كل تعاليم يسوع الحقة التي به و يفهم و يعي معنى الصلاة و حياتها فينا.. و عظاتك يا أبي بمثابة إرشادات في الطريق بحق و تعلم انه كان ما يميزك صوتك الهاديء الحاني، يشعرني بهدوء تام و راحة حقيقية و هذا ما كان يميز الآباء في القدم و كأنها صفة تلازم الأب الوديع الهاديء..! أنا بشكرك يا أبي على ما تركته لنا من إرث غالٍ لنا ، لم يعد مدفوناً بل ظاهراً للجميع..فطوبي لمن يقرأ و يفهم بالروح ما كُتب بالروح ، فمن له أذنان للسمع فليسمع و عيون لتقرأ و عقل به فكر يميز و يفرز ما بين الحنطة و الزوان.. و سلاماً لكو لقوة روحك ووداعة قلبك و إستنارة ذهنك..و سلاماً لمصباح تعاليمك و حياتك المتقد الذي أراد أن يضعوه تحت المكيال ففج نوره و أنار و أضاء لمن بالداخل و الخارج.. و سلاماً لقسمات وجهك المريح الهاديء و نظرة عينيك الفاحصة غير المفتشة المتفحصة الذي كلما أردنا أن نرى يسوع فنراه فيهما فيكفينا النظر لوجهك يا أبي.. و سلاماً لهدوءك و حنو صوتك الذي يشعرنا بالحياة المتدفقة منك وقت فتح فمك.. و سلاماً لعملاق اتضع فرأينا شفافية إنسانيته و إنسياب نعمة الله منه بعذوبة و تجلي صورة الله فيه بحق على صفحات حياته النقية النورانية ..و سلاماً لك و لكتاباتك التي رأينا فيها حياة الآباء الأوائل كانطونيوس و مقاريوس فهي إمتداد لتعليمهم في هذا الجيل و كل جيل و للمنتهي.. سلاماً لقلبك الحاني و لوجودك في حياتنا و ليداك المرفوعة التي تحملنا دائماً أمام عرش الله.. سلاماً للمتضع و المسكين بالروح.. سلاماً للأب والمعلم و مصباح دير مقاريوس .. سلاماً من قلبي الصغير ووردة لروحك العملاقة .. و الى أن نلقاك حول مائدة عُرس الحمل.. اذكرنا امام عرش النعمة..فليكن ذكراك مؤبداً يا مسكين الروح لك حبي و سلامي..<b ......
#العلَّامة..
#المسكين
#إسماً
#النابه
#عقلاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680516
#الحوار_المتمدن
#ناني_واصف في يوم ذكراك الرابع عشر.. أُقدم لك باقة من الزهور العطرة و الكثير من السلام و الفرح الذي يليق بك فأنت في حضرة ملك السلام و مؤتي الأفراح..تحية طيبة و بعد، إعذرني يا أبي الروحي في تلعثم لساني وبعثرة أفكاري و لكن اتكلم معك بدالة البنوة لك.. تعلم يا أبي إنني كنت في إحتياج عميق للأبوة التي اندثرت في زمني ، لم اعيش في زمن أبونا بيشوي كامل و لا أبونا ميخائيل ابراهيم و أبونا البطريرك كيرلس السادس و آباء آخريين من أساقفة عظام ، أمثال :الأنبا غريغوريوس المتنيح..الأنبا بيمن المتنيح.. الأنبا يؤانس المتنيح.. الأنبا أثناسيوس المتنيح.. الأنبا ميخائيل المتنيح.. لكني كنت استمع لأقوالهم و عظاتهم و اسمع بكل اهتمام و حب و أشعر بالهَيبة و الروحانية الهادئة الحانية الحقّة التي بدأت في الغياب حتى الاندثار.. و مع كل هذا الجمال لم اقابل و لم يأتي في طريقي مثلهم ثانية حتى تعثرت بالسماع عنك و كم التحذيرات من شخصك المُبارك..و هذا ما حفزني أكثر لمعرفة من أنت؟ ومن تكون! من هذا الشخص الذي يكيل الكل له بجمات من الغضب الإلهي دون أي توضيح.. ظللت أبحث عن أي كتب فلم أجد و كان من غير المسموح أن أسأل اي شخص، فبدأت فالبحث عن سيرتك أولاً حتى اتعرف عليك و قمت بقراءتها في يومين متتالين متواصل بلا توقف و شعرت بكم سعادة لا احظى بها من قبل و كأنني قد وجدت كنزاً.. و فيما بعد بدأت بقراءة نبذات كتبك البسيطة الصغيرة هي بالفعل صغيرة حجماً لكن دسمة جداً و حياة تُعاش تختبر لا تقال فقط... حتى وصلت لكتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية فهو حياة بالفعل لمن يجده و يقرأ كل تعاليم يسوع الحقة التي به و يفهم و يعي معنى الصلاة و حياتها فينا.. و عظاتك يا أبي بمثابة إرشادات في الطريق بحق و تعلم انه كان ما يميزك صوتك الهاديء الحاني، يشعرني بهدوء تام و راحة حقيقية و هذا ما كان يميز الآباء في القدم و كأنها صفة تلازم الأب الوديع الهاديء..! أنا بشكرك يا أبي على ما تركته لنا من إرث غالٍ لنا ، لم يعد مدفوناً بل ظاهراً للجميع..فطوبي لمن يقرأ و يفهم بالروح ما كُتب بالروح ، فمن له أذنان للسمع فليسمع و عيون لتقرأ و عقل به فكر يميز و يفرز ما بين الحنطة و الزوان.. و سلاماً لكو لقوة روحك ووداعة قلبك و إستنارة ذهنك..و سلاماً لمصباح تعاليمك و حياتك المتقد الذي أراد أن يضعوه تحت المكيال ففج نوره و أنار و أضاء لمن بالداخل و الخارج.. و سلاماً لقسمات وجهك المريح الهاديء و نظرة عينيك الفاحصة غير المفتشة المتفحصة الذي كلما أردنا أن نرى يسوع فنراه فيهما فيكفينا النظر لوجهك يا أبي.. و سلاماً لهدوءك و حنو صوتك الذي يشعرنا بالحياة المتدفقة منك وقت فتح فمك.. و سلاماً لعملاق اتضع فرأينا شفافية إنسانيته و إنسياب نعمة الله منه بعذوبة و تجلي صورة الله فيه بحق على صفحات حياته النقية النورانية ..و سلاماً لك و لكتاباتك التي رأينا فيها حياة الآباء الأوائل كانطونيوس و مقاريوس فهي إمتداد لتعليمهم في هذا الجيل و كل جيل و للمنتهي.. سلاماً لقلبك الحاني و لوجودك في حياتنا و ليداك المرفوعة التي تحملنا دائماً أمام عرش الله.. سلاماً للمتضع و المسكين بالروح.. سلاماً للأب والمعلم و مصباح دير مقاريوس .. سلاماً من قلبي الصغير ووردة لروحك العملاقة .. و الى أن نلقاك حول مائدة عُرس الحمل.. اذكرنا امام عرش النعمة..فليكن ذكراك مؤبداً يا مسكين الروح لك حبي و سلامي..<b ......
#العلَّامة..
#المسكين
#إسماً
#النابه
#عقلاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680516
الحوار المتمدن
ناني واصف - أبي العلَّامة.. المسكين إسماً ، النابه عقلاً!
ماهر عزيز بدروس : فى الذكرى الخامسة عشرة لرحيله: الأب -متى المسكين- بين التشويه والتكريم
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس توطدت علاقتى بصيدلى مثقف يخدم في كنيسة قائمة بإحدى ضواحى القاهرة، ولما تعرف على خدمتى السابقة بإحدى كنائس شبرا مصر، كأمين عام الخدمة في مطلع التسعينيات، وعلى أثر مناقشات جريئة في معطبات التعليم الكنسى والنقد الدينى، دعانى لألقى محاضرة على اجتماع الخدام والخادمات بكنيسته وترك لى اختيار الموضوع. وقع اختيارى على موضوع كنت منشغلاً به آنذاك وهو: "فيم يكون المؤمنون شركاء مع اللـه؟" وقدمت له عنوان المحاضرة: "شركاء مع اللـه"، التي كانت بحثاً لاهوتياً مصغراً في الكتاب المقدس، والتراث اللاهوتى، عن "الشركة مع اللـه". كان أحد مراجعى المهمة كتاب للأب "متى المسكين" بعنوان: "الإيمان بالمسيح".. وكانت مقدمة الكتاب التي لم تزد على اثنتى عشرة صفحة من القطع الصغير بالنسبة لى حينها قطعة ذهبية في اللاهوت المسيحى، الذى يؤصل للفهم الكتابى للتثليث والتوحيد، خاصة فيما يرتبط بالعلاقة الأزلية بين الأبوة والنبوة، والحياة القائمة الفعالة المنبثقة من الآب لتنصَبّ في الابن، التي صنعت مماثلة قوية بعلاقة الأبوة بالنبوة في الذات البشرية. ولقد استعنت بمقدمة الكتاب في شرح أحد محاور محاضرتى المعنون: "شركاء في التثليث والتوحيد"، وكان لابد أن أذكر مرجعى في ذلك: كتاب "الإيمان بالمسيح" للأب "متى المسكين"، كعهدى دائماً في البحث العلمى النزيه لإثبات المراجع التي يرجع إليها البحث، حفاظاً على الحقوق الفكرية والأمانة العلمية. وإذ بلغت هذا الحد في محاضرتى التي حضرها آباء الكنيسة الثلاثة، وقف كبيرهم وانتزع الميكروفون من يدى ليخاطب جمهور الخدام والخادمات أمامى قائلاً: "سيادته ذكر اسماً لم يذكر في هذه الكنيسة منذ خمسة وعشرين عاماً، ولن يذكر ثانية البتَّة، وكل كتب هذا الاسم مُحَرَمَة، والرجوع إليها خطيئة كبرى ضد الكنيسة وضد الأرثوذكسية".. وكأنه بذلك يدفع عن نفسه وعن كنيسته تهمة نكراء بشعه تضعه رغماً عنه في قفص الاتهام، فأخذت الميكروفون منه وعَقَّبت: "في حدود علمى لم يصدر بيان كنسى – بابوى أو مجمعى – يُحَرِّم كتب الأب "متى المسكين"، ولا يمكن في مسألة توقيع الحرم على كل كتبه أن يؤخذ بكلام تتداوله الشفاه نقلاً واحداً عن واحد، وإذا صح هذا الكلام فهو ليس إلا عودة إلى محاكم التفتيش والجهل". لكننى أكملت محاضرتى في جو مُكْفَهِرّ، وقد تكدرت تماماً، وتكدَّر العديدون أيضاً من المستمعين لمحاضرتى. لم أكن قد وقفت حتى هذه اللحظة على عمق الأزمة الموجهة للأب "متى المسكين".. أو قل عمق الصراع الذى تعيشه الكنيسة القبطية آنذاك.. وانتبهت بعد ذلك إلى تَعَقُب هذا الصراع في وجوهه المختلفة، فإذا بأهوال الانقسام والتكفير والقذف بالهرطقة وروح محاكم التفتيش تتبدى أمامى وأنا غائب عنها.. لقد تفتحت عيون جيلى على كتابات الأب "متى المسكين" بوصفها ملاذ الرصانة الفكرية في العرض الدينى لأفكار اللاهوت والإيمان، وكان المثقفون منا يجدون ضالتهم في أسلوبه الذى يحترم عقل القارئ بنسق فكرى يعتمد الكتابة الجادة، والتعبيرات غير المستهلكة، والاجتهاد الواضح في تقديم العقل، ولذلك أحبه طلائع الخدام والخادمات في جيلى، ونظروه معلماً فكرياً لاهوتياً وروحياً جليلاً.. كان الأب "متى المسكين" قد نجح في تحويل دير "الأنبا مقار" ببرية شيهيت إلى قلعة للفكر الدينى والريادة العقلية للروح والإيمان، واستطاع أن يؤسس مدرسة فكرية وبحثية متقدمة في قضايا الإيمان واللاهوت، وقد ترابط أعضاء هذه المدرسة ترابطاً متسقاً كما فى هارمونى متماسك لإبداع البحوث المعمقة، فتتابعت الكتب المرجعية ا ......
#الذكرى
#الخامسة
#عشرة
#لرحيله:
#الأب
#-متى
#المسكين-
#التشويه
#والتكريم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722400
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس توطدت علاقتى بصيدلى مثقف يخدم في كنيسة قائمة بإحدى ضواحى القاهرة، ولما تعرف على خدمتى السابقة بإحدى كنائس شبرا مصر، كأمين عام الخدمة في مطلع التسعينيات، وعلى أثر مناقشات جريئة في معطبات التعليم الكنسى والنقد الدينى، دعانى لألقى محاضرة على اجتماع الخدام والخادمات بكنيسته وترك لى اختيار الموضوع. وقع اختيارى على موضوع كنت منشغلاً به آنذاك وهو: "فيم يكون المؤمنون شركاء مع اللـه؟" وقدمت له عنوان المحاضرة: "شركاء مع اللـه"، التي كانت بحثاً لاهوتياً مصغراً في الكتاب المقدس، والتراث اللاهوتى، عن "الشركة مع اللـه". كان أحد مراجعى المهمة كتاب للأب "متى المسكين" بعنوان: "الإيمان بالمسيح".. وكانت مقدمة الكتاب التي لم تزد على اثنتى عشرة صفحة من القطع الصغير بالنسبة لى حينها قطعة ذهبية في اللاهوت المسيحى، الذى يؤصل للفهم الكتابى للتثليث والتوحيد، خاصة فيما يرتبط بالعلاقة الأزلية بين الأبوة والنبوة، والحياة القائمة الفعالة المنبثقة من الآب لتنصَبّ في الابن، التي صنعت مماثلة قوية بعلاقة الأبوة بالنبوة في الذات البشرية. ولقد استعنت بمقدمة الكتاب في شرح أحد محاور محاضرتى المعنون: "شركاء في التثليث والتوحيد"، وكان لابد أن أذكر مرجعى في ذلك: كتاب "الإيمان بالمسيح" للأب "متى المسكين"، كعهدى دائماً في البحث العلمى النزيه لإثبات المراجع التي يرجع إليها البحث، حفاظاً على الحقوق الفكرية والأمانة العلمية. وإذ بلغت هذا الحد في محاضرتى التي حضرها آباء الكنيسة الثلاثة، وقف كبيرهم وانتزع الميكروفون من يدى ليخاطب جمهور الخدام والخادمات أمامى قائلاً: "سيادته ذكر اسماً لم يذكر في هذه الكنيسة منذ خمسة وعشرين عاماً، ولن يذكر ثانية البتَّة، وكل كتب هذا الاسم مُحَرَمَة، والرجوع إليها خطيئة كبرى ضد الكنيسة وضد الأرثوذكسية".. وكأنه بذلك يدفع عن نفسه وعن كنيسته تهمة نكراء بشعه تضعه رغماً عنه في قفص الاتهام، فأخذت الميكروفون منه وعَقَّبت: "في حدود علمى لم يصدر بيان كنسى – بابوى أو مجمعى – يُحَرِّم كتب الأب "متى المسكين"، ولا يمكن في مسألة توقيع الحرم على كل كتبه أن يؤخذ بكلام تتداوله الشفاه نقلاً واحداً عن واحد، وإذا صح هذا الكلام فهو ليس إلا عودة إلى محاكم التفتيش والجهل". لكننى أكملت محاضرتى في جو مُكْفَهِرّ، وقد تكدرت تماماً، وتكدَّر العديدون أيضاً من المستمعين لمحاضرتى. لم أكن قد وقفت حتى هذه اللحظة على عمق الأزمة الموجهة للأب "متى المسكين".. أو قل عمق الصراع الذى تعيشه الكنيسة القبطية آنذاك.. وانتبهت بعد ذلك إلى تَعَقُب هذا الصراع في وجوهه المختلفة، فإذا بأهوال الانقسام والتكفير والقذف بالهرطقة وروح محاكم التفتيش تتبدى أمامى وأنا غائب عنها.. لقد تفتحت عيون جيلى على كتابات الأب "متى المسكين" بوصفها ملاذ الرصانة الفكرية في العرض الدينى لأفكار اللاهوت والإيمان، وكان المثقفون منا يجدون ضالتهم في أسلوبه الذى يحترم عقل القارئ بنسق فكرى يعتمد الكتابة الجادة، والتعبيرات غير المستهلكة، والاجتهاد الواضح في تقديم العقل، ولذلك أحبه طلائع الخدام والخادمات في جيلى، ونظروه معلماً فكرياً لاهوتياً وروحياً جليلاً.. كان الأب "متى المسكين" قد نجح في تحويل دير "الأنبا مقار" ببرية شيهيت إلى قلعة للفكر الدينى والريادة العقلية للروح والإيمان، واستطاع أن يؤسس مدرسة فكرية وبحثية متقدمة في قضايا الإيمان واللاهوت، وقد ترابط أعضاء هذه المدرسة ترابطاً متسقاً كما فى هارمونى متماسك لإبداع البحوث المعمقة، فتتابعت الكتب المرجعية ا ......
#الذكرى
#الخامسة
#عشرة
#لرحيله:
#الأب
#-متى
#المسكين-
#التشويه
#والتكريم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722400
الحوار المتمدن
ماهر عزيز بدروس - فى الذكرى الخامسة عشرة لرحيله: الأب -متى المسكين- بين التشويه والتكريم
مختار سعد شحاته : رسالة إلى الكلب البلدي المسكين
#الحوار_المتمدن
#مختار_سعد_شحاته يحظى الكلب في الحياة البشرية بوجود مميز، إذ تمتد العلاقة بين البشر وبين الكلاب كحيوانات أليفة منذ آلاف السنين، وهو ما خلدته آثار حضارات بشرية مختلفة، جعلت من بعض الحيوانات الأليفة أيقونة لها، ورفعت من درجة الاهتمام بها إلى حد بعيد، ونال الكلب مناله في ذلك عبر مجموعة من الخصال التي روجت لطيب سمعة الكلب، والحقيقة شتان ما بين كلب وكلب، خاصة ما بين الكلاب التي نقابلها في عالمنا الثالث وبين الكلاب في العالم الغربي. عزيزي الكلب البلدي: ظهرت في مصر خلال السنوات القليلة الماضية موجة رواج لتجارة وتربية الكلاب، والحقيقة أن الأمر كلما تنظر إليه من زاوية ما، ستشعر بسخرية عجيبة وغريبة، ففي مصر وحيث عشت الكثير من سنوات عمري، كلما كنتُ أرى كلبًا في الشارع كلما رق قلبي لحال هذه الكلاب التي لا ذنب لها في الحياة أنها خُلقت كلابًا، خاصة الكلاب البلدي، فالمسكين دومًا مُلاحق بسوء النية، وبالاتهامات المسعورة من حوله، مما يجعلني أستغرب الأمر حين أتذكر طفولتي البعيدة، كيف كان الأهالي بلا استثناء يحرضوننا على تعذيب هؤلاء المساكين، خاصة حين تعبر تلك الكلاب عن محبتها لبعضها علانية في الشوارع أو يدفعها حظها البائس إلى أن تفقد سيطرتها على شهوتها الجنسية وتمارس الجنس في جانب الطريق أو حتى وسطه، لتبدأ ملاحقتها بكل وسيلة أملا في فكِّ تلك "الحشكلة" كما يسمونها في العامية المصرية، ولا أفهم السر في غضب الأهالي وتحريضهم ضد حيوان أبكم مارس حقه في الحياة وفي ممارسة الجنس مع بني جنسه، فلا سمح الله لم يتجاوز الكلب لاغتصاب امرأة في شارع أو خفها والتناوب عليها، إنما بكل براءة حسب طبيعته عبر عن محبته لكلبة ما، وكثيرًا ما توقفت عند ذلك الأمر وسرّ الإصرار عليه؟! هل يكشف هذا الكلب البلدي المسكين عوارًا في تركيبتنا البشرية إذ يمكنه بكل وضوح ومباشرة التعبير عن غرائزه وعن مشاعره في الشارع دون إكتراث بالآخرين من حوله؟ هل يكون الكلب البلدي المسكين أكثر شجاعة حين يعبر عن تلك المحبة بعلانية ووضوح ومباشرة، لا يجرؤ عليها البشر من حوله، فيشعرون بتفوقه عليهم، مما يدفعهم للانتقام منه؟! إذ كيف يمكن لأي كلب بلدي ببساطة أن يعبر عن مشاعره وغرائزه في حدود بني جنسه دون اكتراث، ودون تعدٍ على حقق الغير؟!أعلم يا عزيزي الكلب البلدي أن هناك كلابًا تظنها أكثر رفاهية وحظًا منك، كتلك مثلاً التي رأيتها حين عشت في واحدة من المدن التي يدعون أنها طبقية، وذات خصوصية، والحقيقة ربما شعورك هو انعكاس لشعور البشر حولك أيها الكلب البلدي المسكين، فحين تدخل إلى تلك المدن الطبقية في ظنهم، ورويدًا رويدًا ستكتشف الخدعة الكبيرة التي أقنعوك بها، وأنها مدن للصفوة. إياك أن تصدق أيها الكلب البلدي المسكين، فبعد فترة من الحياة في تلك المدن ستكتشف أن سكناها من البشر وكلابهم الغالية لا تفرق كثيرًا عن حياتك ومن حولك من المساكين أمثالك من البشر، فهم يأكلون نفس الطعام ويشربون نفس المشروبات، بل ستسمعهم يتجاذبون ويتفاوضون على سعر كيلو الطماطم في محل الخضروات، لكن للأمانة فللكلاب في تلك المدن بعض التقدير، فمثلاً أن تكون كلبًا في "مدينتي" فأنت لا شك أكثر المستفيدين من تلك الدعاية البراقة الخادغة في باطنها، صحيح ستأكل طعامًا خاصًا من هذا الذي تعج به السوبر ماركت في إشارة إلى تميزها عن السوبر ماركت في المناطق الفقيرة مناطق تسكنها أنت وأمثالك من الكلاب البلدي المساكين، لكن صدقني في النهاية ربما تحظى أنت بحياة فوضوية وعشوائية فيها من طعم الحياة الحقيقي أكثر من طعم الحياة المزيف في تلك المدن الطبقية التي يروجون لها، فالكلاب فيها على الدوام م ......
#رسالة
#الكلب
#البلدي
#المسكين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742605
#الحوار_المتمدن
#مختار_سعد_شحاته يحظى الكلب في الحياة البشرية بوجود مميز، إذ تمتد العلاقة بين البشر وبين الكلاب كحيوانات أليفة منذ آلاف السنين، وهو ما خلدته آثار حضارات بشرية مختلفة، جعلت من بعض الحيوانات الأليفة أيقونة لها، ورفعت من درجة الاهتمام بها إلى حد بعيد، ونال الكلب مناله في ذلك عبر مجموعة من الخصال التي روجت لطيب سمعة الكلب، والحقيقة شتان ما بين كلب وكلب، خاصة ما بين الكلاب التي نقابلها في عالمنا الثالث وبين الكلاب في العالم الغربي. عزيزي الكلب البلدي: ظهرت في مصر خلال السنوات القليلة الماضية موجة رواج لتجارة وتربية الكلاب، والحقيقة أن الأمر كلما تنظر إليه من زاوية ما، ستشعر بسخرية عجيبة وغريبة، ففي مصر وحيث عشت الكثير من سنوات عمري، كلما كنتُ أرى كلبًا في الشارع كلما رق قلبي لحال هذه الكلاب التي لا ذنب لها في الحياة أنها خُلقت كلابًا، خاصة الكلاب البلدي، فالمسكين دومًا مُلاحق بسوء النية، وبالاتهامات المسعورة من حوله، مما يجعلني أستغرب الأمر حين أتذكر طفولتي البعيدة، كيف كان الأهالي بلا استثناء يحرضوننا على تعذيب هؤلاء المساكين، خاصة حين تعبر تلك الكلاب عن محبتها لبعضها علانية في الشوارع أو يدفعها حظها البائس إلى أن تفقد سيطرتها على شهوتها الجنسية وتمارس الجنس في جانب الطريق أو حتى وسطه، لتبدأ ملاحقتها بكل وسيلة أملا في فكِّ تلك "الحشكلة" كما يسمونها في العامية المصرية، ولا أفهم السر في غضب الأهالي وتحريضهم ضد حيوان أبكم مارس حقه في الحياة وفي ممارسة الجنس مع بني جنسه، فلا سمح الله لم يتجاوز الكلب لاغتصاب امرأة في شارع أو خفها والتناوب عليها، إنما بكل براءة حسب طبيعته عبر عن محبته لكلبة ما، وكثيرًا ما توقفت عند ذلك الأمر وسرّ الإصرار عليه؟! هل يكشف هذا الكلب البلدي المسكين عوارًا في تركيبتنا البشرية إذ يمكنه بكل وضوح ومباشرة التعبير عن غرائزه وعن مشاعره في الشارع دون إكتراث بالآخرين من حوله؟ هل يكون الكلب البلدي المسكين أكثر شجاعة حين يعبر عن تلك المحبة بعلانية ووضوح ومباشرة، لا يجرؤ عليها البشر من حوله، فيشعرون بتفوقه عليهم، مما يدفعهم للانتقام منه؟! إذ كيف يمكن لأي كلب بلدي ببساطة أن يعبر عن مشاعره وغرائزه في حدود بني جنسه دون اكتراث، ودون تعدٍ على حقق الغير؟!أعلم يا عزيزي الكلب البلدي أن هناك كلابًا تظنها أكثر رفاهية وحظًا منك، كتلك مثلاً التي رأيتها حين عشت في واحدة من المدن التي يدعون أنها طبقية، وذات خصوصية، والحقيقة ربما شعورك هو انعكاس لشعور البشر حولك أيها الكلب البلدي المسكين، فحين تدخل إلى تلك المدن الطبقية في ظنهم، ورويدًا رويدًا ستكتشف الخدعة الكبيرة التي أقنعوك بها، وأنها مدن للصفوة. إياك أن تصدق أيها الكلب البلدي المسكين، فبعد فترة من الحياة في تلك المدن ستكتشف أن سكناها من البشر وكلابهم الغالية لا تفرق كثيرًا عن حياتك ومن حولك من المساكين أمثالك من البشر، فهم يأكلون نفس الطعام ويشربون نفس المشروبات، بل ستسمعهم يتجاذبون ويتفاوضون على سعر كيلو الطماطم في محل الخضروات، لكن للأمانة فللكلاب في تلك المدن بعض التقدير، فمثلاً أن تكون كلبًا في "مدينتي" فأنت لا شك أكثر المستفيدين من تلك الدعاية البراقة الخادغة في باطنها، صحيح ستأكل طعامًا خاصًا من هذا الذي تعج به السوبر ماركت في إشارة إلى تميزها عن السوبر ماركت في المناطق الفقيرة مناطق تسكنها أنت وأمثالك من الكلاب البلدي المساكين، لكن صدقني في النهاية ربما تحظى أنت بحياة فوضوية وعشوائية فيها من طعم الحياة الحقيقي أكثر من طعم الحياة المزيف في تلك المدن الطبقية التي يروجون لها، فالكلاب فيها على الدوام م ......
#رسالة
#الكلب
#البلدي
#المسكين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742605
الحوار المتمدن
مختار سعد شحاته - رسالة إلى الكلب البلدي المسكين