خالد عبد الغني الفرا : مراجعات التاريخ وفق نتائجه، وليس كما نقله لنا المدلسين
#الحوار_المتمدن
#خالد_عبد_الغني_الفرا تأملات في التاريخ النضالي الفلسطينيلم تتمكن الثورة الفلسطينية من تقديم مقاربات دقيقة للعديد من القضايا من خلال تنوع أساليبها لاستمرار العملية السلمية وفق مرجعيتها القانونية ولا حتى القدرة على إشعار الناس بتحسن أحوالهم المعيشية مقابل هذا الكم الهائل من التنازلات، إلا أنها نجحت في التحول المطلوب الذي يتناسب مع متطلبات مرحلة التحرير عبر آليات تفاوضية تستبعد تماما الرجوع الى دوائر العنف، هذا المفهوم الذي تبنته مؤسسات السلطة بمجرد تدشينها كان له اثر كبير ومغاير بدأ و كأنه يستهدف حرمة الكيان الفلسطيني وكرامته، خصوصا مع تقاطعه مع مسألتين شائكتين قام على اساسها اتفاق أوسلو "الاقتصاد والامن"، هذه المفردات اللغوية خضعت للبحث و القراءة من قبل المفاوض الإسرائيلي ومكنته من زراعة ألغام تنفجر في وجه أي مسؤول فلسطيني يحاول الاقتراب منها بغرض تعديل نصوصها بعد ان تكشفت أمامه ان قبول تطبيقها بهذا الشكل يعني التخلي تماما عن حلم الاستقلال وإبقاء الوصاية الإسرائيلية عليه،هنا بدأت الدوائر السياسية و معها الأمنية الفلسطينية منشغلة في بناء كيانها لخلق نوع من التوازن مستخدمة استعراض قوتها و تحديد المعلومات التي يجب على الناس معرفتها، إلا أن ذلك يكاد من المحال الاستمرار فيه نظرا لان عدوك يقف على الجانب الاخر و همه الأكبر افشالك ، لتبدأ حملة التشوية تدور رحالها في اسقاطات هزيلة تعمل على خلق صورة للوجه الاخر للثائر الفلسطيني وهو يمارس المزاح والضحك مع جنرالات إسرائيل الملطخة أيديهم بدمائنا، حملة كبير لتغييب الذاكرة من الوجود وكتابة نهاية لصراع دموي انتهى بالتراضي وعزز الشكوك حول ارتباط عناصر الحكم بعلاقة عمالة وعرفان بالجميل.لماذا فلسطين تتعثر وبدت كأنها جثة هامدةالباعث لهذا السؤال له مسبباته فما يدور داخل أروقة القرار الفلسطيني اقل ما يمكن وصفه بأنه مصاب بالشلل و يتمسك بموقف المفاوضات و كأنه لا يملك أي خيارات، هذه المفاوضات التي أثبتت التجربة اننا لا نجيد قوانينها ولا نفهم خباياها، فلعل أقرب تصور يمكن فهمه انه تم استخدامنا لنتحول الى تدرج مدروس بتنازلات مقدمة مسبقا، فلم تعد صيغة تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة ضمن أدبياتنا، لقد تمت المفاوضات من بوابة التفاوض على أقل من عشرين في المائة، تلاها تحول الخطاب من إزالة الكيان إلى إزالة آثار العدوان، وصولا الى جملة سخيفة اسمها الشرعية الدولية، لتكون البوابة الأكبر لعبور خطابات التطبيع و الطمس و تشوية العقول.كل ذلك يتم بهدوء ودون إثارة، فلقد استكانت القوى الحاكمة إلى مشاكسة خصومها وعمدت الى تصفيتهم أو طردهم من البلاد، وتم تكوين جيش من الملحنين والمنافقين للتغني بالانكسارات وكأنها بطولات والهزائم على أنها أمجاد وبدأ المشهد في تجلياته كأنه نكتة سمجة وفي منتهى السخافة ومطلوب منا ان نجريها بالضحكات والتصفيق الحاد.هذا الفشل ليس وليد مرحلة معينة بل نتيجة تراكمات متعددة، تم تدشينها منذ اللحظة الأولى لميلاد الحركة الوطنية جلها، فلقد استساغ من يقبع على السقف ان يتحكم بكل شيء دون منازعة من احد، فهو يملك مفاتيح الخزائن بأموالها، ونسج العلاقات السياسية وفق ما يناسب منطقة دون ذلك لا مانع من قطعها او ابقاءها دون تحفيز او انخراط ، وبدأ وكأنه امتداد للذات الإلهية التي لا تقبل معارضة أو طرح أفكار متجددة ليحصن نفسه من النقد و كأنه ملاك يعيش في السماء، هذا التفكير الهابط أوقف تقدم المسير ودفع الكثير من المستأجرين إلى تسخير انفسهم سرد قصص ملفقة و حكايات وهمية عن بطولات الزعيم والقلة ......
#مراجعات
#التاريخ
#نتائجه،
#وليس
#نقله
#المدلسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766252
#الحوار_المتمدن
#خالد_عبد_الغني_الفرا تأملات في التاريخ النضالي الفلسطينيلم تتمكن الثورة الفلسطينية من تقديم مقاربات دقيقة للعديد من القضايا من خلال تنوع أساليبها لاستمرار العملية السلمية وفق مرجعيتها القانونية ولا حتى القدرة على إشعار الناس بتحسن أحوالهم المعيشية مقابل هذا الكم الهائل من التنازلات، إلا أنها نجحت في التحول المطلوب الذي يتناسب مع متطلبات مرحلة التحرير عبر آليات تفاوضية تستبعد تماما الرجوع الى دوائر العنف، هذا المفهوم الذي تبنته مؤسسات السلطة بمجرد تدشينها كان له اثر كبير ومغاير بدأ و كأنه يستهدف حرمة الكيان الفلسطيني وكرامته، خصوصا مع تقاطعه مع مسألتين شائكتين قام على اساسها اتفاق أوسلو "الاقتصاد والامن"، هذه المفردات اللغوية خضعت للبحث و القراءة من قبل المفاوض الإسرائيلي ومكنته من زراعة ألغام تنفجر في وجه أي مسؤول فلسطيني يحاول الاقتراب منها بغرض تعديل نصوصها بعد ان تكشفت أمامه ان قبول تطبيقها بهذا الشكل يعني التخلي تماما عن حلم الاستقلال وإبقاء الوصاية الإسرائيلية عليه،هنا بدأت الدوائر السياسية و معها الأمنية الفلسطينية منشغلة في بناء كيانها لخلق نوع من التوازن مستخدمة استعراض قوتها و تحديد المعلومات التي يجب على الناس معرفتها، إلا أن ذلك يكاد من المحال الاستمرار فيه نظرا لان عدوك يقف على الجانب الاخر و همه الأكبر افشالك ، لتبدأ حملة التشوية تدور رحالها في اسقاطات هزيلة تعمل على خلق صورة للوجه الاخر للثائر الفلسطيني وهو يمارس المزاح والضحك مع جنرالات إسرائيل الملطخة أيديهم بدمائنا، حملة كبير لتغييب الذاكرة من الوجود وكتابة نهاية لصراع دموي انتهى بالتراضي وعزز الشكوك حول ارتباط عناصر الحكم بعلاقة عمالة وعرفان بالجميل.لماذا فلسطين تتعثر وبدت كأنها جثة هامدةالباعث لهذا السؤال له مسبباته فما يدور داخل أروقة القرار الفلسطيني اقل ما يمكن وصفه بأنه مصاب بالشلل و يتمسك بموقف المفاوضات و كأنه لا يملك أي خيارات، هذه المفاوضات التي أثبتت التجربة اننا لا نجيد قوانينها ولا نفهم خباياها، فلعل أقرب تصور يمكن فهمه انه تم استخدامنا لنتحول الى تدرج مدروس بتنازلات مقدمة مسبقا، فلم تعد صيغة تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة ضمن أدبياتنا، لقد تمت المفاوضات من بوابة التفاوض على أقل من عشرين في المائة، تلاها تحول الخطاب من إزالة الكيان إلى إزالة آثار العدوان، وصولا الى جملة سخيفة اسمها الشرعية الدولية، لتكون البوابة الأكبر لعبور خطابات التطبيع و الطمس و تشوية العقول.كل ذلك يتم بهدوء ودون إثارة، فلقد استكانت القوى الحاكمة إلى مشاكسة خصومها وعمدت الى تصفيتهم أو طردهم من البلاد، وتم تكوين جيش من الملحنين والمنافقين للتغني بالانكسارات وكأنها بطولات والهزائم على أنها أمجاد وبدأ المشهد في تجلياته كأنه نكتة سمجة وفي منتهى السخافة ومطلوب منا ان نجريها بالضحكات والتصفيق الحاد.هذا الفشل ليس وليد مرحلة معينة بل نتيجة تراكمات متعددة، تم تدشينها منذ اللحظة الأولى لميلاد الحركة الوطنية جلها، فلقد استساغ من يقبع على السقف ان يتحكم بكل شيء دون منازعة من احد، فهو يملك مفاتيح الخزائن بأموالها، ونسج العلاقات السياسية وفق ما يناسب منطقة دون ذلك لا مانع من قطعها او ابقاءها دون تحفيز او انخراط ، وبدأ وكأنه امتداد للذات الإلهية التي لا تقبل معارضة أو طرح أفكار متجددة ليحصن نفسه من النقد و كأنه ملاك يعيش في السماء، هذا التفكير الهابط أوقف تقدم المسير ودفع الكثير من المستأجرين إلى تسخير انفسهم سرد قصص ملفقة و حكايات وهمية عن بطولات الزعيم والقلة ......
#مراجعات
#التاريخ
#نتائجه،
#وليس
#نقله
#المدلسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766252
الحوار المتمدن
خالد عبد الغني الفرا - مراجعات التاريخ وفق نتائجه، وليس كما نقله لنا المدلسين