حسيب شحادة : الموسمية اللاذعة
#الحوار_المتمدن
#حسيب_شحادة The Annual Caustic Giftترجمة ب. حسيب شحادةجامعة هلسنكيفي ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها كمال بن يوسف بن حبيب صدقة الصباحي (تميم بن يوسف بن حوڤ-;-ف تسدكه هصفري) [١-;-٩-;-٢-;-٦-;- ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-، من مُسنّي سامريّي حولون، ناسخ أسفار التوراة، صلوات وشريعة بخط ّيده الجميل، شيخ صلاة] بالعربية على مسامع الأمين (بنياميم ١-;-٩-;-٤-;-٤-;- )، الذي بدوره نقلها إلى العبرية، نقّحها، اعتنى بأسلوبها ونشرها في الدورية السامرية أ. ب.- أخبار السامرة، عدد ١-;-٢-;-٤-;-٨-;-١-;-٢-;-٤-;-٩-;-، ١-;- أيلول ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-، ص. ٦-;-٤-;-٦-;-٧-;-. هذه الدورية التي تصدُر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية والبرتغالية) بالخطّ اللاتيني. بدأت هذه الدورية السامرية في الصُّدور منذ أواخر العام ١-;-٩-;-٦-;-٩-;-، وما زالت تصدر بانتظام، تُوزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري من المائة والستّين بيتًا في نابلس وحولون، قُرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت حيّةً تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة المحرّريْن، الشقيقَين، الأمين وحُسني (بِنْياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢-;-٢-;- شباط ١-;-٩-;-٢-;-٢-;-ــ٢-;-٠-;- كانون الثاني ١-;-٩-;-٩-;-٠-;-).العطاء أروعُ من الأخذ”أعلم أنّ أولاد وفتية عائلتي ينتظرونني بفارغ الصبر كي أمنحَهمُ الموسمية، عيدية احتفاءً بسبت تسموت الفسح“ (ذكرى اجتماع النبي موسى بشقيقه هارون وبعدها بسبعة أسابيع يحلّ عيد الفسح، هذه الهدية كانت رمزية في البداية وغدت مع مرور الوقت عبارة عن مبالغَ طائلة، بمثابة ديْن يجب سدُّه، وفي الأصل كانت مثل هذه الهدايا تقدَّم للأمهات لشراء ملابس العيد لأولادها). إنهم يتحدّثون عن هذه اللحظة منذ أسابيعَ كثيرة، ويقولون عندما يأتي العمّ كمال، هذا اسمي بالعربية، سيجلب لنا معه الموسمية. إنهم يعرفون بأنّهم لن ينفضّوا عنّي صُفر اليدين بل بثروة كبيرة أي بمبلغ غير زهيد من المال. شعاري يقول إذا توفّر المال فلم لا يُعطى؟ رأيتُ في حياتي بُخلاءَ كثيرين ذوي وجوه متجعّدة لا سيّما حول الشفتين من كثرة ليّهما عند القول ”لا، لا“، أو مجرّد تجهّم أو عبوس الرفض. صدّقني، كلّ ما جنيته في حياتي كان ثمرة عمل مُضن، عمل ليل نهار، وبعد كلّ هذا لا أتوانى في التمتّع في الجلوس ونسخ أسفار التوراة والصلاة. قل أنت، كيف خطّي أنا؟ جميل، أليس كذلك؟ علمت بأنّك ستكون ”مبسوطًا“ ممّا تراه. أين كنّا؟ نعم، حول ما لدى الإنسان وتمتّعه بالعطاء للآخرين. إنّي أشعُر بالمتعة بصورة خاصّة حينما أُعطي الأولاد والفتيان لأنّهم مستقبلنا. أعطيهم اليوم لأنّي أعرف أنّهم عندما يكبُرون سيُعطون لأحفادي. هذا ما هو إلّا نقود والنقود تأتي كما أنّها تزول، المهمّ الصحّة. عندما أرى فرح الأولاد والفتيان عند إعطائي لهم فهذا يمنَحُني الصحّة والعافية.لا حاجة للمبالغة، ليس كلّ يوم، فهناك حدّ ......
#الموسمية
#اللاذعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678951
#الحوار_المتمدن
#حسيب_شحادة The Annual Caustic Giftترجمة ب. حسيب شحادةجامعة هلسنكيفي ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها كمال بن يوسف بن حبيب صدقة الصباحي (تميم بن يوسف بن حوڤ-;-ف تسدكه هصفري) [١-;-٩-;-٢-;-٦-;- ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-، من مُسنّي سامريّي حولون، ناسخ أسفار التوراة، صلوات وشريعة بخط ّيده الجميل، شيخ صلاة] بالعربية على مسامع الأمين (بنياميم ١-;-٩-;-٤-;-٤-;- )، الذي بدوره نقلها إلى العبرية، نقّحها، اعتنى بأسلوبها ونشرها في الدورية السامرية أ. ب.- أخبار السامرة، عدد ١-;-٢-;-٤-;-٨-;-١-;-٢-;-٤-;-٩-;-، ١-;- أيلول ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-، ص. ٦-;-٤-;-٦-;-٧-;-. هذه الدورية التي تصدُر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية والبرتغالية) بالخطّ اللاتيني. بدأت هذه الدورية السامرية في الصُّدور منذ أواخر العام ١-;-٩-;-٦-;-٩-;-، وما زالت تصدر بانتظام، تُوزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري من المائة والستّين بيتًا في نابلس وحولون، قُرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت حيّةً تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة المحرّريْن، الشقيقَين، الأمين وحُسني (بِنْياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢-;-٢-;- شباط ١-;-٩-;-٢-;-٢-;-ــ٢-;-٠-;- كانون الثاني ١-;-٩-;-٩-;-٠-;-).العطاء أروعُ من الأخذ”أعلم أنّ أولاد وفتية عائلتي ينتظرونني بفارغ الصبر كي أمنحَهمُ الموسمية، عيدية احتفاءً بسبت تسموت الفسح“ (ذكرى اجتماع النبي موسى بشقيقه هارون وبعدها بسبعة أسابيع يحلّ عيد الفسح، هذه الهدية كانت رمزية في البداية وغدت مع مرور الوقت عبارة عن مبالغَ طائلة، بمثابة ديْن يجب سدُّه، وفي الأصل كانت مثل هذه الهدايا تقدَّم للأمهات لشراء ملابس العيد لأولادها). إنهم يتحدّثون عن هذه اللحظة منذ أسابيعَ كثيرة، ويقولون عندما يأتي العمّ كمال، هذا اسمي بالعربية، سيجلب لنا معه الموسمية. إنهم يعرفون بأنّهم لن ينفضّوا عنّي صُفر اليدين بل بثروة كبيرة أي بمبلغ غير زهيد من المال. شعاري يقول إذا توفّر المال فلم لا يُعطى؟ رأيتُ في حياتي بُخلاءَ كثيرين ذوي وجوه متجعّدة لا سيّما حول الشفتين من كثرة ليّهما عند القول ”لا، لا“، أو مجرّد تجهّم أو عبوس الرفض. صدّقني، كلّ ما جنيته في حياتي كان ثمرة عمل مُضن، عمل ليل نهار، وبعد كلّ هذا لا أتوانى في التمتّع في الجلوس ونسخ أسفار التوراة والصلاة. قل أنت، كيف خطّي أنا؟ جميل، أليس كذلك؟ علمت بأنّك ستكون ”مبسوطًا“ ممّا تراه. أين كنّا؟ نعم، حول ما لدى الإنسان وتمتّعه بالعطاء للآخرين. إنّي أشعُر بالمتعة بصورة خاصّة حينما أُعطي الأولاد والفتيان لأنّهم مستقبلنا. أعطيهم اليوم لأنّي أعرف أنّهم عندما يكبُرون سيُعطون لأحفادي. هذا ما هو إلّا نقود والنقود تأتي كما أنّها تزول، المهمّ الصحّة. عندما أرى فرح الأولاد والفتيان عند إعطائي لهم فهذا يمنَحُني الصحّة والعافية.لا حاجة للمبالغة، ليس كلّ يوم، فهناك حدّ ......
#الموسمية
#اللاذعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678951
الحوار المتمدن
حسيب شحادة - الموسمية اللاذعة