محمد الهلالي : الفيلسوف أندريه كونت سبونفيل: ما هو الدين من الناحية السوسيولوجية والفلسفية؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي "إن تصورَ الدين هو تصورٌ شاسع جدا، ويضمّ عناصر متنوعة تنوعا كبيرا، وهو ما يجعل من الصعب تقديم تعريف مُرضٍ عنه. فما هي العناصر المشتركة بين الشامانية (مذهب يقوم على ممارسة الوساطة بين البشر والأرواح، وتلقي أخبار العالم الآخر، ومعالجة تقليدية لبعض المشاكل النفسية) والبوذية، بين الإحيائية واليهودية، بين الطاوية والإسلام، بين الكونفوشيوسية والمسيحية؟ ربما من الخطأ استعمال نفس الكلمة، أي كلمة "دين"، للدلالة على كل هذه المذاهب؟ يبدو لي أن العديد من هذه المعتقدات، وبالخصوص المعتقدات الشرقية، تشكل مزيجا روحيا وأخلاقيا وفلسفيا، أكثر مما تشكل دينا، بالمعنى الذي يُقدّمُ عادة لكلمة "دين" في الغرب. إن اهتمام تلك المعتقدات ينصبّ على الإنسان والعالَم أكثر مما ينصبّ على الله. إنها ممارسات للتأمل أكثر مما هي ممارسات للإيمان، إنها تمارين ومُتطلبات أكثر مما هي طقوس. كما أن أتباع هذه الممارسات يشكلون مدارس تُعلّم معنى الحياة أو معنى الحكمة أكثر مما يشكلون كنائس (معابد). وهذا التّوصيف ينطبق بالخصوص على البوذية والطاوية والكونفوشيوسية، على الأقل فيما يخص شكلها الخالص أو الذي تم تطهيره وتنقيته، وهذا بصرف النظر عن الخرافات التي تُضاف إلى أسس العقيدة، في جميع البلدان، وتجعل التعرف عليها أمرا صعبا. لقد تم الحديث بخصوص تلك المعتقدات عن ديانة ملحدة أو ديانة لا أدرية. إن عبارة ديانة ملحدة أو لا أدرية هي عبارة تبدو متناقضة، اي هي عبارة عن مفارفة، لكنها وجيهة مع ذلك. فبوذا، ولاو-تسو، وكونفوشيوس ليسوا آلهة، ولا يستدعون آلهة أو وحيا أو إلها خاصا أو إلها متعاليا. إنهم مجرد أشخاص أحرار أو مُحرّرين: إنهم مجرد حكماء أو معلمين روحيين. لستُ إثنولوجيا ولا مؤرخ أديان. إنني أتساءل كفيلسوف حول إمكانية أن يعيش المرء مُستغنيا عن الدين؟ والجواب على هذا السؤال رهين بمعرفة ما نتحدث عنه. نحتاج لتعريف الدين، حتى وإن كان تعريفا تقريبيا ومؤقتا، للجواب على هذا السؤال. نذكرُ في أغلب الأحيان التعريف الذي قدّمه إميل دوركايم للدين في الفصل الأول من كتابه "Formes élémentaires de la vie religieuse"، (والذي ترجم إلى العربية تحت عنوان: "الأشكال الأولية للحياة الدينية"، ترجمة رندة بعث، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولى، 2019)، وهو كما يلي: "الدين منظومة معتقدات وممارسات مترابطة فيما بينها تتعلق بأمور مقدسة، بناء على التفرقة بين الدنيوي والمقدس، معتقدات وممارسات تُوحّد كل الذين يؤمنون بها داخل جماعة أخلاقية تُدعى كنيسة". يمكن أن نجادل إميل دوركايم في بعض نقط تعريفه للدين (المقدس ليس فقط محرما ومميزا عن الدنيوي، إنه أيضا هش، كما أن جماعة المؤمنين لا تشكل بالضرورة كنيسة...) لكن لا يمكن مجادلته في التوجه العام لتعريفه. سنلاحظ عدم التطرق بصراحة لإله واحد أو لعدة آلهة.يلاحظ إميل دوركايم أن تقديس الله ليست خاصية جميع الأديان، وهذا ما يؤكده مثال الديانة الجايْنِية (Jainisme)، التي هي ديانة ملحدة، ومثال البوذية والتي هي أخلاق بدون إله، وإلحاد بدون طبيعة. إن كل مذهب تأليهي هو مذهب ديني، لكن ليس كل دين مذهبا تأليهيا. إن تعريف إميل دوركايم للدين المتمركز حول تصورات المقدس والجماعة (التي يشترك أفرادها في خصائص معينة) يقدم المعنى العام السوسيولوجي أو الإثنولوجي لكلمة "دين"، وبما أنني أفكر داخل عالم التوحيد وفقا لتاريخي الشخصي، وخصوصا داخل حقل الفلسفة الغربية، سأقترح تعريفا للدين أقل عمومية وإثنولوجية، وأكثر تيولوجية وميتافيزيقية، تعريفا يحدد الدين كمجموعة صغرى ضمن التعريف ال ......
#الفيلسوف
#أندريه
#كونت
#سبونفيل:
#الدين
#الناحية
#السوسيولوجية
#والفلسفية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723120
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي "إن تصورَ الدين هو تصورٌ شاسع جدا، ويضمّ عناصر متنوعة تنوعا كبيرا، وهو ما يجعل من الصعب تقديم تعريف مُرضٍ عنه. فما هي العناصر المشتركة بين الشامانية (مذهب يقوم على ممارسة الوساطة بين البشر والأرواح، وتلقي أخبار العالم الآخر، ومعالجة تقليدية لبعض المشاكل النفسية) والبوذية، بين الإحيائية واليهودية، بين الطاوية والإسلام، بين الكونفوشيوسية والمسيحية؟ ربما من الخطأ استعمال نفس الكلمة، أي كلمة "دين"، للدلالة على كل هذه المذاهب؟ يبدو لي أن العديد من هذه المعتقدات، وبالخصوص المعتقدات الشرقية، تشكل مزيجا روحيا وأخلاقيا وفلسفيا، أكثر مما تشكل دينا، بالمعنى الذي يُقدّمُ عادة لكلمة "دين" في الغرب. إن اهتمام تلك المعتقدات ينصبّ على الإنسان والعالَم أكثر مما ينصبّ على الله. إنها ممارسات للتأمل أكثر مما هي ممارسات للإيمان، إنها تمارين ومُتطلبات أكثر مما هي طقوس. كما أن أتباع هذه الممارسات يشكلون مدارس تُعلّم معنى الحياة أو معنى الحكمة أكثر مما يشكلون كنائس (معابد). وهذا التّوصيف ينطبق بالخصوص على البوذية والطاوية والكونفوشيوسية، على الأقل فيما يخص شكلها الخالص أو الذي تم تطهيره وتنقيته، وهذا بصرف النظر عن الخرافات التي تُضاف إلى أسس العقيدة، في جميع البلدان، وتجعل التعرف عليها أمرا صعبا. لقد تم الحديث بخصوص تلك المعتقدات عن ديانة ملحدة أو ديانة لا أدرية. إن عبارة ديانة ملحدة أو لا أدرية هي عبارة تبدو متناقضة، اي هي عبارة عن مفارفة، لكنها وجيهة مع ذلك. فبوذا، ولاو-تسو، وكونفوشيوس ليسوا آلهة، ولا يستدعون آلهة أو وحيا أو إلها خاصا أو إلها متعاليا. إنهم مجرد أشخاص أحرار أو مُحرّرين: إنهم مجرد حكماء أو معلمين روحيين. لستُ إثنولوجيا ولا مؤرخ أديان. إنني أتساءل كفيلسوف حول إمكانية أن يعيش المرء مُستغنيا عن الدين؟ والجواب على هذا السؤال رهين بمعرفة ما نتحدث عنه. نحتاج لتعريف الدين، حتى وإن كان تعريفا تقريبيا ومؤقتا، للجواب على هذا السؤال. نذكرُ في أغلب الأحيان التعريف الذي قدّمه إميل دوركايم للدين في الفصل الأول من كتابه "Formes élémentaires de la vie religieuse"، (والذي ترجم إلى العربية تحت عنوان: "الأشكال الأولية للحياة الدينية"، ترجمة رندة بعث، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولى، 2019)، وهو كما يلي: "الدين منظومة معتقدات وممارسات مترابطة فيما بينها تتعلق بأمور مقدسة، بناء على التفرقة بين الدنيوي والمقدس، معتقدات وممارسات تُوحّد كل الذين يؤمنون بها داخل جماعة أخلاقية تُدعى كنيسة". يمكن أن نجادل إميل دوركايم في بعض نقط تعريفه للدين (المقدس ليس فقط محرما ومميزا عن الدنيوي، إنه أيضا هش، كما أن جماعة المؤمنين لا تشكل بالضرورة كنيسة...) لكن لا يمكن مجادلته في التوجه العام لتعريفه. سنلاحظ عدم التطرق بصراحة لإله واحد أو لعدة آلهة.يلاحظ إميل دوركايم أن تقديس الله ليست خاصية جميع الأديان، وهذا ما يؤكده مثال الديانة الجايْنِية (Jainisme)، التي هي ديانة ملحدة، ومثال البوذية والتي هي أخلاق بدون إله، وإلحاد بدون طبيعة. إن كل مذهب تأليهي هو مذهب ديني، لكن ليس كل دين مذهبا تأليهيا. إن تعريف إميل دوركايم للدين المتمركز حول تصورات المقدس والجماعة (التي يشترك أفرادها في خصائص معينة) يقدم المعنى العام السوسيولوجي أو الإثنولوجي لكلمة "دين"، وبما أنني أفكر داخل عالم التوحيد وفقا لتاريخي الشخصي، وخصوصا داخل حقل الفلسفة الغربية، سأقترح تعريفا للدين أقل عمومية وإثنولوجية، وأكثر تيولوجية وميتافيزيقية، تعريفا يحدد الدين كمجموعة صغرى ضمن التعريف ال ......
#الفيلسوف
#أندريه
#كونت
#سبونفيل:
#الدين
#الناحية
#السوسيولوجية
#والفلسفية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723120
الحوار المتمدن
محمد الهلالي - الفيلسوف أندريه كونت سبونفيل: ما هو الدين من الناحية السوسيولوجية والفلسفية؟
أحمد رباص : الممارسة السوسيولوجية في المغرب: تطور مؤسسي وتحديات جديدة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص تميزت مأسسة اليوسيولوجيا في المغرب بفترة طويلة من القطيعة أو حتى الاستبعاد من المجال الأكاديمي. في حين أن ظهور هذا العلم في المغرب ارتبط ارتباطا وثيقا بالفترة الاستعمارية، إلا أن جيلا جديدا جاء بعد الاستقلال ليتبنى هذا التخصص. وفي هذا الإطار، يعكس إنشاء معهد السوسيولوجيا طموح الجيل الأول من علماء الاجتماع المغاربة لبناء أسس سوسيولوجيا وطنية. ومع ذلك، فإن إغلاق المعهد عام 1970 أبطأ تنفيذ هذا المشروع وفي نهاية التسعينيات وجدت السوسيولوجيا مكانها في الجامعات المغربية.وعند الحديث عن نشأة الممارسة السوسيولوجية في المغرب لا يد من الإشارة إلى أنه على غرار بلدي المغرب العربي الآخرين (الجزائر وتونس)، بدأت الممارسات السوسيولوجية الأولى في المغرب بمبادرة من "المكاتب العربية" (بيرك، 1956).باعتبارها عمل ضباط عسكريين، تركزت المعرفة الغربية حول دراسة القبيلة، وقائع حركات التمرد، والأسرة الأبوية. ينتمي مؤلفو هذه الفترة الأولى، وفقا لجاك بيرك، إلى الجيل الرومانسي. ويقول جاك بيرك شارحا: "الرومانسية هي معنى إحساسهم بالغرابة، وتحيزهم لصالح الحضارة التي نالوا منها عن جدارة ميزة إظهار نبل المشية وقوة النداء" (بيرك، 1956: 299).كان إنشاء "البعثة العلمية" في طنجة عام 1904 بمثابة بداية لمأسسة ومراكمة المعرفة الاستعمارية حول البنيات الاجتماعية المغربية. وبهدف إعداد دراسات منهجية للبيئة المغربية، تولت "البعثة العلمية" إصدار "الأرشيفات المغربية و"مجلة العالم الإسلامي" والمجموعة الخاصة بمدن وقبائل المغرب.شهدت هذه الفترة ظهور العديد من الأعمال الأنثروبولوجية والإثنولوجية والسوسيولوجية التي قام بها نفس الأشخاص، ومن هنا جاءت صعوبة رسم حدود واضحة بين هذه التخصصات.ولأنها كانت موجهة نحو هدف استيعاب الديناميات الداخلية للمجتمع المغربي، تناولت المعرفة العلمية الاستعمارية مواضيع مختلفة. وهدفت إلى إعادة تشكيل كتالوج المغرب، ودراسة نظامه السياسي "المخزن"، ونظامه القبلي، وزواياه، ومدنه، وعاداته.تلك فترة ازدهرت فيها السوسيولوجيا النفعية "حيث يختلط الفضول العلمي بالنكهة الأيديولوجية المميزة لسوسيولوجيا في خدمة "السياسة" (بن الطاهر وبووصلة، 1980: 27).طبع العديد من الباحثين والضباط والإداريين والمراقبين المدنيين والأكاديميين، الممارسة السوسيولوجية "الرسمية" بميسمهم. ومن بين هؤلاء يبرز إدوار ميشو بيلير وروبرت مونتاني (لمزيد من التفاصيل انظر عبد الكبير الخطيبي، 1967).قبل نهاية عهد الحماية مباشرة، انطلق توجه جديد ينتقد الإنتاج السوسيولوجي الاستعماري بعمل جاك بيرك. بهذا السؤال الذي وجهه بشكل خاص إلى روبرت مونتاني "ما هي قبيلة شمال إفريقيا؟" (بيرك، 1953)، اعلن بيرك عن بداية التشكيك في المعرفة الاستعمارية وإصلاح عميق لأهداف البحث وأساليب العمل.هذه هي المهمة الموكولة للجيل الأول من علماء الاجتماع المغاربة من أجل بناء معرفة سوسيولوجية "موضوعية" جديدة بمجتمعهم.وفي سياق مأسسة السوسيولوجيا بالمغرب المستقل، عرف هذا العلم الاجتماعي، بعد اعتماده للمشاركة في بناء الدولة المستقلة الجديدة، مصيرا خاصا في المغرب. وهكذا نجد أن ثلاث لحظات حاسمة ميزت تطور مأسسة علم الاجتماع في المغرب.ولغاية بناء سوسيولوجيا نقدية وموضوعية، بدأت أول مأسسة اكاديمية لعلم الاجتماع في المغرب مع إنشاء فريق البحث متعدد التخصصات في العلوم الإنسانية في عام 195، مع تدشين معهد السوسيولوجيا بالرباط عام 1960 ومع تأسيس جمعية الباحثين في العلوم الاجتماعية سنة 1965.هدف تدريس علم الاجتماع في معهد الس ......
#الممارسة
#السوسيولوجية
#المغرب:
#تطور
#مؤسسي
#وتحديات
#جديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727084
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص تميزت مأسسة اليوسيولوجيا في المغرب بفترة طويلة من القطيعة أو حتى الاستبعاد من المجال الأكاديمي. في حين أن ظهور هذا العلم في المغرب ارتبط ارتباطا وثيقا بالفترة الاستعمارية، إلا أن جيلا جديدا جاء بعد الاستقلال ليتبنى هذا التخصص. وفي هذا الإطار، يعكس إنشاء معهد السوسيولوجيا طموح الجيل الأول من علماء الاجتماع المغاربة لبناء أسس سوسيولوجيا وطنية. ومع ذلك، فإن إغلاق المعهد عام 1970 أبطأ تنفيذ هذا المشروع وفي نهاية التسعينيات وجدت السوسيولوجيا مكانها في الجامعات المغربية.وعند الحديث عن نشأة الممارسة السوسيولوجية في المغرب لا يد من الإشارة إلى أنه على غرار بلدي المغرب العربي الآخرين (الجزائر وتونس)، بدأت الممارسات السوسيولوجية الأولى في المغرب بمبادرة من "المكاتب العربية" (بيرك، 1956).باعتبارها عمل ضباط عسكريين، تركزت المعرفة الغربية حول دراسة القبيلة، وقائع حركات التمرد، والأسرة الأبوية. ينتمي مؤلفو هذه الفترة الأولى، وفقا لجاك بيرك، إلى الجيل الرومانسي. ويقول جاك بيرك شارحا: "الرومانسية هي معنى إحساسهم بالغرابة، وتحيزهم لصالح الحضارة التي نالوا منها عن جدارة ميزة إظهار نبل المشية وقوة النداء" (بيرك، 1956: 299).كان إنشاء "البعثة العلمية" في طنجة عام 1904 بمثابة بداية لمأسسة ومراكمة المعرفة الاستعمارية حول البنيات الاجتماعية المغربية. وبهدف إعداد دراسات منهجية للبيئة المغربية، تولت "البعثة العلمية" إصدار "الأرشيفات المغربية و"مجلة العالم الإسلامي" والمجموعة الخاصة بمدن وقبائل المغرب.شهدت هذه الفترة ظهور العديد من الأعمال الأنثروبولوجية والإثنولوجية والسوسيولوجية التي قام بها نفس الأشخاص، ومن هنا جاءت صعوبة رسم حدود واضحة بين هذه التخصصات.ولأنها كانت موجهة نحو هدف استيعاب الديناميات الداخلية للمجتمع المغربي، تناولت المعرفة العلمية الاستعمارية مواضيع مختلفة. وهدفت إلى إعادة تشكيل كتالوج المغرب، ودراسة نظامه السياسي "المخزن"، ونظامه القبلي، وزواياه، ومدنه، وعاداته.تلك فترة ازدهرت فيها السوسيولوجيا النفعية "حيث يختلط الفضول العلمي بالنكهة الأيديولوجية المميزة لسوسيولوجيا في خدمة "السياسة" (بن الطاهر وبووصلة، 1980: 27).طبع العديد من الباحثين والضباط والإداريين والمراقبين المدنيين والأكاديميين، الممارسة السوسيولوجية "الرسمية" بميسمهم. ومن بين هؤلاء يبرز إدوار ميشو بيلير وروبرت مونتاني (لمزيد من التفاصيل انظر عبد الكبير الخطيبي، 1967).قبل نهاية عهد الحماية مباشرة، انطلق توجه جديد ينتقد الإنتاج السوسيولوجي الاستعماري بعمل جاك بيرك. بهذا السؤال الذي وجهه بشكل خاص إلى روبرت مونتاني "ما هي قبيلة شمال إفريقيا؟" (بيرك، 1953)، اعلن بيرك عن بداية التشكيك في المعرفة الاستعمارية وإصلاح عميق لأهداف البحث وأساليب العمل.هذه هي المهمة الموكولة للجيل الأول من علماء الاجتماع المغاربة من أجل بناء معرفة سوسيولوجية "موضوعية" جديدة بمجتمعهم.وفي سياق مأسسة السوسيولوجيا بالمغرب المستقل، عرف هذا العلم الاجتماعي، بعد اعتماده للمشاركة في بناء الدولة المستقلة الجديدة، مصيرا خاصا في المغرب. وهكذا نجد أن ثلاث لحظات حاسمة ميزت تطور مأسسة علم الاجتماع في المغرب.ولغاية بناء سوسيولوجيا نقدية وموضوعية، بدأت أول مأسسة اكاديمية لعلم الاجتماع في المغرب مع إنشاء فريق البحث متعدد التخصصات في العلوم الإنسانية في عام 195، مع تدشين معهد السوسيولوجيا بالرباط عام 1960 ومع تأسيس جمعية الباحثين في العلوم الاجتماعية سنة 1965.هدف تدريس علم الاجتماع في معهد الس ......
#الممارسة
#السوسيولوجية
#المغرب:
#تطور
#مؤسسي
#وتحديات
#جديدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727084
الحوار المتمدن
أحمد رباص - الممارسة السوسيولوجية في المغرب: تطور مؤسسي وتحديات جديدة
محمد أحمد أبو النواعير : الخطاب الديني وأثره في تكوّن أنماط المعرفة السوسيولوجية في مجتمعات المذاهب الإسلامية- رؤية تحليلية.
#الحوار_المتمدن
#محمد_أحمد_أبو_النواعير هل ان الخطاب مقصود منه نتاجات ومخرجات الدراسات الأصولية الفقهية, ومدى تفاعلها مع سلوك الفرد والمجتمع, وقدرتها على تحقيق عملية بناء اجتماعي نسقي شاخص ينهض بمقوماته؟أم ان المقصود من الخطاب, هو محاولة توليف الأسس والمرتكزات التي يحملها الدين بذاته, ومحاولة تصديرها للوعي المجتمعي تحت مسمى الدين, لكي تكون قالبا مقبولا, يحمل الناس على تنسيقية بنائهم القيمي, والمؤثر بالنتيجة على مواقف واتجاهاتهم الإجتماعية, وبشكل أكبر على رؤيتهم للوجود وفلسفته. * هل كان الخطاب الديني الإسلامي التوعوي في بداية الدعوة الإسلامية او بشكل أدق, في بداية نزول الوحي, مشابها لما بعدها, أم ان الخطاب الديني يتأثر أيضا بمعطيات ومؤثرات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.فإذا أردنا الحديث اليوم عن خطاب ديني اسلامي, يجب علينا أن نأخذ بنظر الإعتبار, كم المخططات والفواعل والمؤثرات (القسرية المقصودة والطبيعية), التي تحاول التدخل في هذا الخطاب والتأثير فيه, في محاولة مرة لحرفه عن أصوله, وفي محاولة مرة لإيقاف امتداداته التوعوية. * هل أن الخطاب الديني هو بذاته عنصر محرك ومتفاعل مع الوجود المجتمعي , مستقل بذاته وبأدواته؟أم هو آلة يمكن توظيفها في مجالات قد تخرج عن سياقاتها الأصلية؟فإذا كان ذلك, هل يحق لنا أن ننتقد الخطاب الديني بذاته, كآلة تواصل لغوية معرفية؟أم ننتقدها لأنها دخلت جوانب وظيفية خاطئة, وأستغلت من أجل خلق ثغرات معرفية وأخلاقية وقيمية وسياسية في المجتمعات.؟سوسيولوجيا المعرفةيعرف علم اجتماع المعرفة على أنه ذلك الفرع من علم الاجتماع الذي يدرس العلاقة بين المعرفة والإطار الاجتماعي. كما عرفته دائرة معارف العلوم الاجتماعية " بأنه فرع من علم الاجتماع يهتم بدراسة محددات مشاركة الإنسان في الحياة الاجتماعية ، حيث تؤثر هذه المحددات في معرفته وفكرة وثقافته . ويعرفه كارل منهايم : يعتبر علم اجتماع المعرفة فرعاً من أحدث فروع علم الاجتماع يتوخى بوصفه نظرية, تحليل العلاقة القائمة بين المعرفة والوجود، بوصفه منهجاً للبحث الاجتماعي- التاريخي يتعقب جذور الاشكال المختلفة التي حصلت عليها تلك العلاقة خلال مسيرة التطور العقلي الذي قطعته الانسانية .ويعتبر ( ماكس شيلر ) أول من أطلق مصطلح ( علم اجتماع المعرفة ) . وقد ذكر أن موضوع هذا العلم هو البحث عن العلاقة بين أنماط الحياة الاجتماعية ومختلف أنواع المعرفة . وعلى الرغم من هذا التعريف الذي قدمه ( ماكس شيلر ) لعلم اجتماع المعرفة ، يمكننا القول إن هذا العلم وخلافاً للكثير من فروع علم الاجتماع ليس له تعريف معين ولا دائرة محددة . ويرى بعض الباحثين أن من غير الممكن جعل هذا العلم فرعاً من فروع علم الاجتماع ، بل غاية ما يصل إليه أن يكون أشبه ببرنامج علمي .فهذا الاصطلاح ينظر إلى الاختلاف الواقع حول العلاقة بين الظروف الاجتماعية, أو بين العوامل غير المادية . فقد تعرضت العديد من الدراسات في علم الاجتماع لهذا المسألة وظهرت نظريات مختلفة في هذا المجال وهي التي يطلق عليها تسمية ( نتائج علم اجتماع المعرفة ).إنَّ من أهمِّ المواضيع المرتبطة بسوسيولوجيا المعرفة هو (حقيقة المعرفة)، فقد لفت جملة من المفكِّرين إبَّان ظهور علم الاجتماع أو حتّى قبل ذلك إلى تساؤلات حول المعارف البشريَّة وعلاقتها بالظروف والبيئة الاجتماعيَّة الحاكمة، فكانت التساؤلات: ماذا يطرأ عندما تتطوَّر المعرفة البشريَّة؟ وما هي العوامل المقتضية لتنمية الأفكار الإنسانيَّة أو المتسبِّبة في تقهقرها أحياناً وإصابتها بالجمود؟ ما هي العلاقة القائمة بين مجتمع ما ......
#الخطاب
#الديني
#وأثره
#تكوّن
#أنماط
#المعرفة
#السوسيولوجية
#مجتمعات
#المذاهب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747108
#الحوار_المتمدن
#محمد_أحمد_أبو_النواعير هل ان الخطاب مقصود منه نتاجات ومخرجات الدراسات الأصولية الفقهية, ومدى تفاعلها مع سلوك الفرد والمجتمع, وقدرتها على تحقيق عملية بناء اجتماعي نسقي شاخص ينهض بمقوماته؟أم ان المقصود من الخطاب, هو محاولة توليف الأسس والمرتكزات التي يحملها الدين بذاته, ومحاولة تصديرها للوعي المجتمعي تحت مسمى الدين, لكي تكون قالبا مقبولا, يحمل الناس على تنسيقية بنائهم القيمي, والمؤثر بالنتيجة على مواقف واتجاهاتهم الإجتماعية, وبشكل أكبر على رؤيتهم للوجود وفلسفته. * هل كان الخطاب الديني الإسلامي التوعوي في بداية الدعوة الإسلامية او بشكل أدق, في بداية نزول الوحي, مشابها لما بعدها, أم ان الخطاب الديني يتأثر أيضا بمعطيات ومؤثرات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.فإذا أردنا الحديث اليوم عن خطاب ديني اسلامي, يجب علينا أن نأخذ بنظر الإعتبار, كم المخططات والفواعل والمؤثرات (القسرية المقصودة والطبيعية), التي تحاول التدخل في هذا الخطاب والتأثير فيه, في محاولة مرة لحرفه عن أصوله, وفي محاولة مرة لإيقاف امتداداته التوعوية. * هل أن الخطاب الديني هو بذاته عنصر محرك ومتفاعل مع الوجود المجتمعي , مستقل بذاته وبأدواته؟أم هو آلة يمكن توظيفها في مجالات قد تخرج عن سياقاتها الأصلية؟فإذا كان ذلك, هل يحق لنا أن ننتقد الخطاب الديني بذاته, كآلة تواصل لغوية معرفية؟أم ننتقدها لأنها دخلت جوانب وظيفية خاطئة, وأستغلت من أجل خلق ثغرات معرفية وأخلاقية وقيمية وسياسية في المجتمعات.؟سوسيولوجيا المعرفةيعرف علم اجتماع المعرفة على أنه ذلك الفرع من علم الاجتماع الذي يدرس العلاقة بين المعرفة والإطار الاجتماعي. كما عرفته دائرة معارف العلوم الاجتماعية " بأنه فرع من علم الاجتماع يهتم بدراسة محددات مشاركة الإنسان في الحياة الاجتماعية ، حيث تؤثر هذه المحددات في معرفته وفكرة وثقافته . ويعرفه كارل منهايم : يعتبر علم اجتماع المعرفة فرعاً من أحدث فروع علم الاجتماع يتوخى بوصفه نظرية, تحليل العلاقة القائمة بين المعرفة والوجود، بوصفه منهجاً للبحث الاجتماعي- التاريخي يتعقب جذور الاشكال المختلفة التي حصلت عليها تلك العلاقة خلال مسيرة التطور العقلي الذي قطعته الانسانية .ويعتبر ( ماكس شيلر ) أول من أطلق مصطلح ( علم اجتماع المعرفة ) . وقد ذكر أن موضوع هذا العلم هو البحث عن العلاقة بين أنماط الحياة الاجتماعية ومختلف أنواع المعرفة . وعلى الرغم من هذا التعريف الذي قدمه ( ماكس شيلر ) لعلم اجتماع المعرفة ، يمكننا القول إن هذا العلم وخلافاً للكثير من فروع علم الاجتماع ليس له تعريف معين ولا دائرة محددة . ويرى بعض الباحثين أن من غير الممكن جعل هذا العلم فرعاً من فروع علم الاجتماع ، بل غاية ما يصل إليه أن يكون أشبه ببرنامج علمي .فهذا الاصطلاح ينظر إلى الاختلاف الواقع حول العلاقة بين الظروف الاجتماعية, أو بين العوامل غير المادية . فقد تعرضت العديد من الدراسات في علم الاجتماع لهذا المسألة وظهرت نظريات مختلفة في هذا المجال وهي التي يطلق عليها تسمية ( نتائج علم اجتماع المعرفة ).إنَّ من أهمِّ المواضيع المرتبطة بسوسيولوجيا المعرفة هو (حقيقة المعرفة)، فقد لفت جملة من المفكِّرين إبَّان ظهور علم الاجتماع أو حتّى قبل ذلك إلى تساؤلات حول المعارف البشريَّة وعلاقتها بالظروف والبيئة الاجتماعيَّة الحاكمة، فكانت التساؤلات: ماذا يطرأ عندما تتطوَّر المعرفة البشريَّة؟ وما هي العوامل المقتضية لتنمية الأفكار الإنسانيَّة أو المتسبِّبة في تقهقرها أحياناً وإصابتها بالجمود؟ ما هي العلاقة القائمة بين مجتمع ما ......
#الخطاب
#الديني
#وأثره
#تكوّن
#أنماط
#المعرفة
#السوسيولوجية
#مجتمعات
#المذاهب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747108
الحوار المتمدن
محمد أحمد أبو النواعير - الخطاب الديني وأثره في تكوّن أنماط المعرفة السوسيولوجية في مجتمعات المذاهب الإسلامية- رؤية تحليلية.
نعيمة عبد الجواد : بانوبتيكون المقاربة السوسيولوجية في -صباح ينتظر الفرج-
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد برامج التأهيل النفسي والإصلاح السوسيولوجي نواتها المجتمع ومجرياته؛ حيث أن هدفها الرئيسي إصلاح ما يشوب المجتمع من سلبيات تلقي بظلالها على نفوس البشر، وتزجي لظى الضغائن بين أبناء المجتمع الواحد. وينجم عن هذا ليس فقط تفسخ اجتماعي وانحدار أخلاقي يضعف أواصر الروابط الإيجابية بين البشر ويستبدلها بأخرى تُعلي كلمة الذات الأنانية، بل أيضًا تتحول السلبيات بمرور السنين إلى أنموذجًا يحتذي به الآخرين ويزيدونه سوءًا. ولولا الجهود الإصلاحية التي يقودها علماء النفس الاجتماع والفلاسفة، لاستحال العالم إلى غابة ظلامية، ولفنت البشرية منذ قرون طويلة ماضية. وفي غمار هذا، لا يجب إغفال الجهود الصادقة للأدب والأدباء؛ فالأعمال الإبداعية بمثابة لبنات صلبة في بنيان الإصلاح المنبثق من جهود المفكِّرين والعلماء. ومن ثم، تكمل الأعمال الأدبية الجادة تلك الجهود؛ بتقديم ألوان أدبية يستعبها أو يستسيغها المتلقِّي؛ لأسلوبها الشيق، ولأنها أيضًا تبرز ببيان سلس سلبيات المجتمع دون زيف، عند عرض نماذج لأشخاص لا يختلفون كثيرًا عن سائر المجتمع، ومشكلاتهم صدى لأوجاع تنهش في الهيكل الاجتماعي.وتعد رواية "صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" إحدى المحاولات الجادة لتقديم مقاربة سوسيولوجية في إطار عمل فنِّي جاذب تعج حواشيه بهموم الإنسان المعاصر. والكاتب "أحمد رزق" يكتب من واقع حياته التي كرَّسها للعمل الميداني والخدمة الاحتماعية، من خلال الاشتراك الدؤوب بالجمعيات الثقافية والندوات الأدبية، وإنشاء مجموعات توعوية. وتنوعت أعماله بين الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والمقال السياسي، وذلك بجانب عمله في مجال الصحافة والإعلام، مما جعله ينظر بعين الناقد الخبير للسلبيات التى تشوب المجتمع، ومكّنته خلفيته العملية والاجتماعية والإبداعية من وضع يده على المشكلات الاجتماعية التي من شأنها تأجيج بؤر الصراع والمنازعات شخصية على الصعيد الاجتماعي، مما يقوِّض جهود الإصلاح. وبأسلوب علمي صيغ في إطار إبداعي، ظهرت رواية"صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" والتي يدقّ فيها ناقوس حتمية الالتزام بالإصلاح الجاد. وكانت أداته الفاعلة هي استخدام السرد التحليلي بوصفه مقترح تفسيري يرمي إلى إيجاد حل مقبول لظواهر ومشكلات اجتماعية متسارعة الوتيرة. وعلى هذا، تسعى الرواية لجمع شتات وإعادة تنظيم عالم عمَّته الفوضى من خلال دعوة المتلقي للاسهام في البحث عن قوانين مقبولة تنظم تلك الظواهر وتقضي على آثارها المناوئة، وفي نفس الوقت، تعمل على تحفيز المتلقِّي عينه لاكتشاف مواطن العطب في نهجه الاجتماعي والسلوكي؛ من أجل تقويمه. وكأي مقاربة سوسيولوجية رصينة ترمي إلى التغيير الاجتماعي ، عمِد الكاتب لتأصيل الظواهر السلبية ووضع منهاج الإصلاح من خلال دمج أسس المقاربة مع التأصيل للظواهر التي تنخر سلبياتها في جدار المجتمع. ولقد تمكّن من إنجاز مهمته من خلال استخدام تكنيك "القصة الإطارية" Frame Narrative والتي فيها يقوم الكاتب بصياغة قصة بداخلها قصة أخرى أو مجموعة من القصص. لكن فيما يبدو أن الكاتب لم يقنع بذلك التكنيك فقط، لكنه أيضًا دمج أسلوب القصة الإطارية بأسلوب الرواية البنائية/التشكيلية Bildungsroman والتي فيها يرصد العمل الأدبي التطوُّر الذي يطرأ على بطل الرواية أخلاقيًا و نفسيًا مما يؤثر على بناء شخصيته وتطوُّرها في داخل نسيج البناء الدرامي. وبعد هذا التأصيل الفني، انتهج الكاتب أسلوب فلسفي يشابه هذا الذي يشدد علية الفيلسوف الأمريكي البرجماتي "جون ديوي" John Dewey (1859-1952)، والذي كان لمنهاجه الإصلاحي والتربوي عظيم الأثر في المجتمع ال ......
#بانوبتيكون
#المقاربة
#السوسيولوجية
#-صباح
#ينتظر
#الفرج-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758983
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد برامج التأهيل النفسي والإصلاح السوسيولوجي نواتها المجتمع ومجرياته؛ حيث أن هدفها الرئيسي إصلاح ما يشوب المجتمع من سلبيات تلقي بظلالها على نفوس البشر، وتزجي لظى الضغائن بين أبناء المجتمع الواحد. وينجم عن هذا ليس فقط تفسخ اجتماعي وانحدار أخلاقي يضعف أواصر الروابط الإيجابية بين البشر ويستبدلها بأخرى تُعلي كلمة الذات الأنانية، بل أيضًا تتحول السلبيات بمرور السنين إلى أنموذجًا يحتذي به الآخرين ويزيدونه سوءًا. ولولا الجهود الإصلاحية التي يقودها علماء النفس الاجتماع والفلاسفة، لاستحال العالم إلى غابة ظلامية، ولفنت البشرية منذ قرون طويلة ماضية. وفي غمار هذا، لا يجب إغفال الجهود الصادقة للأدب والأدباء؛ فالأعمال الإبداعية بمثابة لبنات صلبة في بنيان الإصلاح المنبثق من جهود المفكِّرين والعلماء. ومن ثم، تكمل الأعمال الأدبية الجادة تلك الجهود؛ بتقديم ألوان أدبية يستعبها أو يستسيغها المتلقِّي؛ لأسلوبها الشيق، ولأنها أيضًا تبرز ببيان سلس سلبيات المجتمع دون زيف، عند عرض نماذج لأشخاص لا يختلفون كثيرًا عن سائر المجتمع، ومشكلاتهم صدى لأوجاع تنهش في الهيكل الاجتماعي.وتعد رواية "صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" إحدى المحاولات الجادة لتقديم مقاربة سوسيولوجية في إطار عمل فنِّي جاذب تعج حواشيه بهموم الإنسان المعاصر. والكاتب "أحمد رزق" يكتب من واقع حياته التي كرَّسها للعمل الميداني والخدمة الاحتماعية، من خلال الاشتراك الدؤوب بالجمعيات الثقافية والندوات الأدبية، وإنشاء مجموعات توعوية. وتنوعت أعماله بين الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والمقال السياسي، وذلك بجانب عمله في مجال الصحافة والإعلام، مما جعله ينظر بعين الناقد الخبير للسلبيات التى تشوب المجتمع، ومكّنته خلفيته العملية والاجتماعية والإبداعية من وضع يده على المشكلات الاجتماعية التي من شأنها تأجيج بؤر الصراع والمنازعات شخصية على الصعيد الاجتماعي، مما يقوِّض جهود الإصلاح. وبأسلوب علمي صيغ في إطار إبداعي، ظهرت رواية"صباح ينتظر الفرج" للكاتب "أحمد رزق" والتي يدقّ فيها ناقوس حتمية الالتزام بالإصلاح الجاد. وكانت أداته الفاعلة هي استخدام السرد التحليلي بوصفه مقترح تفسيري يرمي إلى إيجاد حل مقبول لظواهر ومشكلات اجتماعية متسارعة الوتيرة. وعلى هذا، تسعى الرواية لجمع شتات وإعادة تنظيم عالم عمَّته الفوضى من خلال دعوة المتلقي للاسهام في البحث عن قوانين مقبولة تنظم تلك الظواهر وتقضي على آثارها المناوئة، وفي نفس الوقت، تعمل على تحفيز المتلقِّي عينه لاكتشاف مواطن العطب في نهجه الاجتماعي والسلوكي؛ من أجل تقويمه. وكأي مقاربة سوسيولوجية رصينة ترمي إلى التغيير الاجتماعي ، عمِد الكاتب لتأصيل الظواهر السلبية ووضع منهاج الإصلاح من خلال دمج أسس المقاربة مع التأصيل للظواهر التي تنخر سلبياتها في جدار المجتمع. ولقد تمكّن من إنجاز مهمته من خلال استخدام تكنيك "القصة الإطارية" Frame Narrative والتي فيها يقوم الكاتب بصياغة قصة بداخلها قصة أخرى أو مجموعة من القصص. لكن فيما يبدو أن الكاتب لم يقنع بذلك التكنيك فقط، لكنه أيضًا دمج أسلوب القصة الإطارية بأسلوب الرواية البنائية/التشكيلية Bildungsroman والتي فيها يرصد العمل الأدبي التطوُّر الذي يطرأ على بطل الرواية أخلاقيًا و نفسيًا مما يؤثر على بناء شخصيته وتطوُّرها في داخل نسيج البناء الدرامي. وبعد هذا التأصيل الفني، انتهج الكاتب أسلوب فلسفي يشابه هذا الذي يشدد علية الفيلسوف الأمريكي البرجماتي "جون ديوي" John Dewey (1859-1952)، والذي كان لمنهاجه الإصلاحي والتربوي عظيم الأثر في المجتمع ال ......
#بانوبتيكون
#المقاربة
#السوسيولوجية
#-صباح
#ينتظر
#الفرج-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758983
الحوار المتمدن
نعيمة عبد الجواد - بانوبتيكون المقاربة السوسيولوجية في -صباح ينتظر الفرج-