كاظم مؤنس : الرعب : إحتفالية العقل والتفكير في الإكتشافات المدهشة
#الحوار_المتمدن
#كاظم_مؤنس الرعب: احتفالية العقل والتفكيرفي الاكتشافات المدهشةتحظى قصص وأفلام الرعب باهتمام متزايد من لدن جمهور واسع في كل بلدان العالم على اختلاف ثقافاتها وعاداتها، وإن جل هذا الاهتمام بنوع الرعب يتعلق باكتشاف المجهول، ولعل من أبرز خصائص أفلام الرعب المظاهر التقنية التي توظف في فنون السرد من عناصر تتصل بالإثارة والتشويق مردها الحاجة إلى ممارسة حالة التحقق لإثبات بعض الشكوك التي تفجرها الأحداث ومن ثم أكتشاف الحقائق أو الظواهر التي تدهش الجمهور وتستحوذ على إنتباهه لضمان إستغراقه في الشاشة ، وغالبا ما تكون هذه الاكتشافات احتفالية يمارسها العقل والتفكير، وهما أمران من طبيعة الإنسان حين يجد نفسه أمام مشكلات ما. ولذلك فإن الكثير من الاهتمام المستمر بقصص الرعب يتعلق باكتشاف المجهول. إن غالبية قصص الرعب تمثل ، إلى حد كبير ، تمثلات لعمليات الاكتشاف المدهشة التي تحظى باهتمام المشاهد بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق ببعض الفرضيات التي يطلقها الجمهور ضمن مشاركته في دراما القصة التي يستغرق في مشاهدتها . أن العنصر الأهم والرئيس في المسار السردي في معظم قصص الرعب هو التشويق باعتباره عامل الجذب الأقوى والأمثل في نوع الرعب، وأحد أهم ركائز العمل الدرامي، والتشويق في السرد من الممكن أن يحدث في معظم مراحل تطور الحبكة، أو أجزاءها أو حتى في مجملها، وفي الحبكة السردية ممكن أن ينطلق من حركة كأن تنطوي على سبيل المثال على واقعة تتعلق بضحية برئية في مطاردة مثيرة للشك، مما يستدعي العديد من الأسئلة التي تقفز إلى ذهن المشاهد عن أسباب المطاردة وشخوصها وهنا تتولد لحظة حب الأكتشاف لدى المشاهدين الذين يصرون على معرفة ما يجري في هذا المشهد المثير للريبة والشكوك . وقد يحدث ذلك بينما تحيط الوحوش أو الشر الخفي باؤلئك الذين يناقشون وجودها إن كانت فعلا موجودة أم ثمة شك حول وجودها؟ مما يؤسس لقوام فكرة تنبني على تثوير أقصى طاقة صادمة لإثارة فزع المشاهد حين يؤخذ بالمفاجأة، في اللحظة التي تكون فيها الشخصيات قد استسلمت تماما للإستقرار والسلام، عندها ستكون المعارك والمواجهات ضارية ومشوقة لحد بعيد خصوصا حين نجد أن مصير الأبطال معلق بها. كل هذا وغيره ممكن أن يحضر في هذه التجربة.كثيرا ما يلاحظ بأن دورات الرعب تظهر في أوقات زمنية وأزمات اجتماعية محددة، يكون التوتر فيهما إنعكاسا للظروف المريرة، فيتجلى كنوع من الوسائل التي يتم من خلالها التعبير عن قلق العصر أو مرحلة تأريخية بعينها، وهو نوع من الرعب القادر على دمج واستيعاب أنواع من الضيق والمخاوف الاجتماعية وتجسيدها بإيقونته الخاصة . وفي مطلع هذا الكتاب لا نريد الخوض هنا في المراحل الجنينية لأنطلاق نوع الرعب، إذ سنأتي على ذكر ذلك لاحقا في الفصل الخاص بذلك، لكننا سنسعى لتقديم بانوراما متقدمة عن بعض الحقب والإضاءات المهمة في نوع الرعب.فلن ننسى نهاية عقد الستينيات من القرن الماضي حين ضخت السينما تلك الإنطلاقة القوية التي أغرقتنا بنمط جديد من أفلام الرعب الذي غير كثيرا من ملامح النوع وأكسبه بريقا جديدا، من خلال فلم " طفل روزماري" في العام 1968، الذي يعد نقطة فاصلة بين ما سبقه وما أتى بعده، حيث أسس لظهور موجة أكثر غنى من أفلام العقود السابقة يتربع على عرش هذه الفترة فلم " طارد الأرواح الشريرة عام 1973 الذي أخرجه ريني هارلن والذي تجاوزت إيرادته 660 مليون دولار وقد بصم عقد السبعينيات بالانتاجات الكبيرة التي لم تستمر طويلا في العقد اللاحق إذ سرعان ما هدأت الموجة العارمة لكنها تركت أعمالا مهمة في هذا الن ......
#الرعب
#إحتفالية
#العقل
#والتفكير
#الإكتشافات
#المدهشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739729
#الحوار_المتمدن
#كاظم_مؤنس الرعب: احتفالية العقل والتفكيرفي الاكتشافات المدهشةتحظى قصص وأفلام الرعب باهتمام متزايد من لدن جمهور واسع في كل بلدان العالم على اختلاف ثقافاتها وعاداتها، وإن جل هذا الاهتمام بنوع الرعب يتعلق باكتشاف المجهول، ولعل من أبرز خصائص أفلام الرعب المظاهر التقنية التي توظف في فنون السرد من عناصر تتصل بالإثارة والتشويق مردها الحاجة إلى ممارسة حالة التحقق لإثبات بعض الشكوك التي تفجرها الأحداث ومن ثم أكتشاف الحقائق أو الظواهر التي تدهش الجمهور وتستحوذ على إنتباهه لضمان إستغراقه في الشاشة ، وغالبا ما تكون هذه الاكتشافات احتفالية يمارسها العقل والتفكير، وهما أمران من طبيعة الإنسان حين يجد نفسه أمام مشكلات ما. ولذلك فإن الكثير من الاهتمام المستمر بقصص الرعب يتعلق باكتشاف المجهول. إن غالبية قصص الرعب تمثل ، إلى حد كبير ، تمثلات لعمليات الاكتشاف المدهشة التي تحظى باهتمام المشاهد بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق ببعض الفرضيات التي يطلقها الجمهور ضمن مشاركته في دراما القصة التي يستغرق في مشاهدتها . أن العنصر الأهم والرئيس في المسار السردي في معظم قصص الرعب هو التشويق باعتباره عامل الجذب الأقوى والأمثل في نوع الرعب، وأحد أهم ركائز العمل الدرامي، والتشويق في السرد من الممكن أن يحدث في معظم مراحل تطور الحبكة، أو أجزاءها أو حتى في مجملها، وفي الحبكة السردية ممكن أن ينطلق من حركة كأن تنطوي على سبيل المثال على واقعة تتعلق بضحية برئية في مطاردة مثيرة للشك، مما يستدعي العديد من الأسئلة التي تقفز إلى ذهن المشاهد عن أسباب المطاردة وشخوصها وهنا تتولد لحظة حب الأكتشاف لدى المشاهدين الذين يصرون على معرفة ما يجري في هذا المشهد المثير للريبة والشكوك . وقد يحدث ذلك بينما تحيط الوحوش أو الشر الخفي باؤلئك الذين يناقشون وجودها إن كانت فعلا موجودة أم ثمة شك حول وجودها؟ مما يؤسس لقوام فكرة تنبني على تثوير أقصى طاقة صادمة لإثارة فزع المشاهد حين يؤخذ بالمفاجأة، في اللحظة التي تكون فيها الشخصيات قد استسلمت تماما للإستقرار والسلام، عندها ستكون المعارك والمواجهات ضارية ومشوقة لحد بعيد خصوصا حين نجد أن مصير الأبطال معلق بها. كل هذا وغيره ممكن أن يحضر في هذه التجربة.كثيرا ما يلاحظ بأن دورات الرعب تظهر في أوقات زمنية وأزمات اجتماعية محددة، يكون التوتر فيهما إنعكاسا للظروف المريرة، فيتجلى كنوع من الوسائل التي يتم من خلالها التعبير عن قلق العصر أو مرحلة تأريخية بعينها، وهو نوع من الرعب القادر على دمج واستيعاب أنواع من الضيق والمخاوف الاجتماعية وتجسيدها بإيقونته الخاصة . وفي مطلع هذا الكتاب لا نريد الخوض هنا في المراحل الجنينية لأنطلاق نوع الرعب، إذ سنأتي على ذكر ذلك لاحقا في الفصل الخاص بذلك، لكننا سنسعى لتقديم بانوراما متقدمة عن بعض الحقب والإضاءات المهمة في نوع الرعب.فلن ننسى نهاية عقد الستينيات من القرن الماضي حين ضخت السينما تلك الإنطلاقة القوية التي أغرقتنا بنمط جديد من أفلام الرعب الذي غير كثيرا من ملامح النوع وأكسبه بريقا جديدا، من خلال فلم " طفل روزماري" في العام 1968، الذي يعد نقطة فاصلة بين ما سبقه وما أتى بعده، حيث أسس لظهور موجة أكثر غنى من أفلام العقود السابقة يتربع على عرش هذه الفترة فلم " طارد الأرواح الشريرة عام 1973 الذي أخرجه ريني هارلن والذي تجاوزت إيرادته 660 مليون دولار وقد بصم عقد السبعينيات بالانتاجات الكبيرة التي لم تستمر طويلا في العقد اللاحق إذ سرعان ما هدأت الموجة العارمة لكنها تركت أعمالا مهمة في هذا الن ......
#الرعب
#إحتفالية
#العقل
#والتفكير
#الإكتشافات
#المدهشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739729
الحوار المتمدن
كاظم مؤنس - الرعب : إحتفالية العقل والتفكير في الإكتشافات المدهشة