سامى لبيب : لماذا نحن متخلفون .. ثقافة الإختزال والإجترار
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - لماذا نحن متخلفون (80) .- هناك حالة من الفكر الإختزالي تتسيد مواقفنا وفكرنا وسلوكنا وهي نتاج ثقافة عتيدة تختزل الإنسان والمجتمعات فى مشهد واحد ليتم تثبيته وتوريثه وتداوله دوما .- العقل الإختزالي هو عقل متخلف بالضرورة سواء كان هذا العقل شرقياً أم غربياً , وإن كان فى شرقنا منهجية عتيدة للتفكير والسلوك والمواقف بينما يتضاءل هذا فى الغرب بفعل التحضر والمدنية والحداثة , فالفكر الإختزالي هو اختصار الظاهرة أو المرحلة أو الحقيقة أو الشخص أو السلوك في تفصيل واحد أو حدث واحد ودمغه بها بصورة قطعية ونهائية صارمة وجازمة وحبسه في هذا التصور دون أية فرصة في تعديل المواقف منه . - العقل الاختزالي عقل غير قادر على التوليف أو التركيب أو بناء علاقات فكرية أو إيجاد صلات أو روابط بين الأشياء والحوادث والظواهر والأفراد بشكل موضوعي , فهذا العقل السطحي يأخذ الظاهرة أو الفعل أو الحادثة في وجودها الخاص ويتم الحكم عليها وتعميمها من خلاله . - يقوم العقل الإختزالي على ذهنية الوصم أو الدمغ أو الاختصار بشكل متعسف للأشياء والأفراد نتاج موقف أو حادثة واحدة تاريخية وذلك بالتركيز علي صورة واحدة وتثبيتها مع إهمال تام للتغيير والتطور الذى ينتاب الحدث مع حذف تام لمبدأ الصيرورة والحراك والتطور والتركيز على ثبات صورة واحدة في الذهن لشيء معين أو ظاهرة معينة أو فرد معين ووضعه في خانة محكمة مغلقة بصورة أبدية وغالبا ما تكون هذه الخانة متخيلة لا تستند على أي منطق متين وناضج بل على موقف إنفعالي عاطفي فى الغالب لتلغي أي إمكانية لتغيير الصورة أو تعديلها .- العقل الإختزالي يلغي مبدأ السببية والعلة والميول العميقة والدوافع والعوامل المتشابكة ليركز على صورة وسطحها الظاهري وهي صورة مختزلة محذوفة مختصرة لا ترى الشيء أو الشخص أو الظاهرة بل ترى رغبتها الشخصية وصورتها وميولها هي . - منهجية العقل الإختزالي هو الثبات والحفاظ على الثوابت ومن هنا فهو يلغي الديناميكية والحراك والتطور , ومن هنا نتلمس خطورة فكرة الثوابت التي تتحول لأصنام فكرية عصية على الجدال .- هذا العقل الاختزالي هو سمة المجتمعات المتخلفة فى الغالب التي تعيش في تركيبتها الاجتماعية على الإعادة والاجترار من الماضي والتكرار والطقسية , أي بتعبير أدق المجتمعات التقليدية الراكدة التي تتسم الحوادث فيها والمواقف بثبات ليتذكر الناس على مدى عشرات السنين حوادث فردية تافهة يجتروها ويرددونها على الدوام بينما هذا لا يحدث في مجتمعات الحداثة والنمو والاكتشافات المتلاحقة ولينطبق هذا أيضاً على السلوك السياسي كما سنري لاحقاً . - ذهنية الإختزال هي نتاج منطقي لعقلية التخلف ويُعرفها الدكتور مصطفى حجازي في كتابه "سيكولوجيا الانسان المقهور" على ان الاختزال عملية نفسية علائقية يُختصر فيها الشخص إلى أحد أبعاده أو وجه من وجوده أو إحدى خصائصه فقط. وهكذا لا نعود ندركه إلا باعتباره تلك الصفة أو الخاصية , وفي هذا اعتداء على إنسانيته واعتداء على حريته في أن يكون غير ما نريد .. ويتخذ الاختزال طابعا سلبياً معظم الأحيان كأن لا نرى من الشخص أو المجموع إلا إحدى الخصال السيئة ونوحدها معه ,وهنا تدخل التحيزات والأحكام المسبقة والأفكار المنمطة كثيرا وتؤدي إلى مواقف إدانة وتعصب. - إذن الانتقائية والاختزالية وجهان لعقل متخلف واحد يختصر الآخر في بعد واحد ويلغي كل التنوع والثراء في الشخصية الإنسانية , وهذا اعتقال للآخر وحبس وسجن له في خانة دون منحه الحق في أن يتغير أو يتحرك أو يفكر أو يبدل مواقفه أو يراجع ن ......
#لماذا
#متخلفون
#ثقافة
#الإختزال
#والإجترار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726448
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - لماذا نحن متخلفون (80) .- هناك حالة من الفكر الإختزالي تتسيد مواقفنا وفكرنا وسلوكنا وهي نتاج ثقافة عتيدة تختزل الإنسان والمجتمعات فى مشهد واحد ليتم تثبيته وتوريثه وتداوله دوما .- العقل الإختزالي هو عقل متخلف بالضرورة سواء كان هذا العقل شرقياً أم غربياً , وإن كان فى شرقنا منهجية عتيدة للتفكير والسلوك والمواقف بينما يتضاءل هذا فى الغرب بفعل التحضر والمدنية والحداثة , فالفكر الإختزالي هو اختصار الظاهرة أو المرحلة أو الحقيقة أو الشخص أو السلوك في تفصيل واحد أو حدث واحد ودمغه بها بصورة قطعية ونهائية صارمة وجازمة وحبسه في هذا التصور دون أية فرصة في تعديل المواقف منه . - العقل الاختزالي عقل غير قادر على التوليف أو التركيب أو بناء علاقات فكرية أو إيجاد صلات أو روابط بين الأشياء والحوادث والظواهر والأفراد بشكل موضوعي , فهذا العقل السطحي يأخذ الظاهرة أو الفعل أو الحادثة في وجودها الخاص ويتم الحكم عليها وتعميمها من خلاله . - يقوم العقل الإختزالي على ذهنية الوصم أو الدمغ أو الاختصار بشكل متعسف للأشياء والأفراد نتاج موقف أو حادثة واحدة تاريخية وذلك بالتركيز علي صورة واحدة وتثبيتها مع إهمال تام للتغيير والتطور الذى ينتاب الحدث مع حذف تام لمبدأ الصيرورة والحراك والتطور والتركيز على ثبات صورة واحدة في الذهن لشيء معين أو ظاهرة معينة أو فرد معين ووضعه في خانة محكمة مغلقة بصورة أبدية وغالبا ما تكون هذه الخانة متخيلة لا تستند على أي منطق متين وناضج بل على موقف إنفعالي عاطفي فى الغالب لتلغي أي إمكانية لتغيير الصورة أو تعديلها .- العقل الإختزالي يلغي مبدأ السببية والعلة والميول العميقة والدوافع والعوامل المتشابكة ليركز على صورة وسطحها الظاهري وهي صورة مختزلة محذوفة مختصرة لا ترى الشيء أو الشخص أو الظاهرة بل ترى رغبتها الشخصية وصورتها وميولها هي . - منهجية العقل الإختزالي هو الثبات والحفاظ على الثوابت ومن هنا فهو يلغي الديناميكية والحراك والتطور , ومن هنا نتلمس خطورة فكرة الثوابت التي تتحول لأصنام فكرية عصية على الجدال .- هذا العقل الاختزالي هو سمة المجتمعات المتخلفة فى الغالب التي تعيش في تركيبتها الاجتماعية على الإعادة والاجترار من الماضي والتكرار والطقسية , أي بتعبير أدق المجتمعات التقليدية الراكدة التي تتسم الحوادث فيها والمواقف بثبات ليتذكر الناس على مدى عشرات السنين حوادث فردية تافهة يجتروها ويرددونها على الدوام بينما هذا لا يحدث في مجتمعات الحداثة والنمو والاكتشافات المتلاحقة ولينطبق هذا أيضاً على السلوك السياسي كما سنري لاحقاً . - ذهنية الإختزال هي نتاج منطقي لعقلية التخلف ويُعرفها الدكتور مصطفى حجازي في كتابه "سيكولوجيا الانسان المقهور" على ان الاختزال عملية نفسية علائقية يُختصر فيها الشخص إلى أحد أبعاده أو وجه من وجوده أو إحدى خصائصه فقط. وهكذا لا نعود ندركه إلا باعتباره تلك الصفة أو الخاصية , وفي هذا اعتداء على إنسانيته واعتداء على حريته في أن يكون غير ما نريد .. ويتخذ الاختزال طابعا سلبياً معظم الأحيان كأن لا نرى من الشخص أو المجموع إلا إحدى الخصال السيئة ونوحدها معه ,وهنا تدخل التحيزات والأحكام المسبقة والأفكار المنمطة كثيرا وتؤدي إلى مواقف إدانة وتعصب. - إذن الانتقائية والاختزالية وجهان لعقل متخلف واحد يختصر الآخر في بعد واحد ويلغي كل التنوع والثراء في الشخصية الإنسانية , وهذا اعتقال للآخر وحبس وسجن له في خانة دون منحه الحق في أن يتغير أو يتحرك أو يفكر أو يبدل مواقفه أو يراجع ن ......
#لماذا
#متخلفون
#ثقافة
#الإختزال
#والإجترار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726448
الحوار المتمدن
سامى لبيب - لماذا نحن متخلفون .. ثقافة الإختزال والإجترار
نجيب علي العطّار : كارثيّة الإختزال
#الحوار_المتمدن
#نجيب_علي_العطّار الاختزال والتعميم وجهان لعملة "البؤس الثقافي" المتداولة في مجتمعات لا يُمكن تأطيرُها بأُطر جغرافيّة أو غير جغرافيّة؛ كالقوميّة، الدينيّة أو غيرها. يقوم الاختزال بتهيئة البيئة الحاضنة للتعميم غيرِ الجائز، بما يحملُه من لاعلميّة، لنرتقي بعد التعميم الى مرحلة التنميط، أو التصنيف، وبالتالي الى اطلاق أحكامٍ غير منطقيّة، أو منطقيّة غيرِ اتّفاقيّة، على القضايا والأفكار والأشخاص. في ظل هذه الحالة العبثيّة من التفكير، لا نكتفي فقط بتحويل القضايا الجزئيّة الى كليّة، بلغة المناطقة، وانما ننزلق الى جعل "القضايا المُهملة" "قضايا طبَعيّة". لنُشكّل بذلك حالةً ثقافيّة مركّبة من العبثيّة والتشوّش والاضطراب، تنعكس بدورها على المجتمعات، محوّلةً "الاجتماع" الى "تجمّع" وجاعلةً من "المشكلة" و"الحل" خطّين مستقيمَين لا يلتقيان أبدًا. تظهر كارثيّة الاختزال في ميدانَين، أو حيّزين، من ميادين الصراع التي تنفصل مرّة وتتّصل مرّات؛ ميدانَيّ الدين والسياسة. الاختزال لغةً هو اقتطاع الشيئ، أو حذف بعض أجزائه. أمّا اصطلاحًا فأقصدُ بـ "الاختزال"؛ حدُّ المفهوم/ التصوّر ببعض مصاديقِه، أو مصاديق أنواعِه، أو مُمارسِيه، دون اهتمامٍ كافٍ بالفاصل الزماني أو المكاني، أو كليهما، بين ولادة المفهوم وولادة أنواعِه ومصاديقه ومُمارسيه. عبر ممارسة الاختزال، وفق هذا التعريف، نُطلقُ أحكامنا على مفهوم التديُّن، مثلًا، بعينٍ تَلحظُ مُمارسةَ المتديّنين لتديّنِهم، ثم نُسقط حُكمنا هذا على كلّ الدّين، لأنّنا "اختزلنا" الدّين كلَّه بالتديّن، و"اختزلنا" التدّين بالمتديّنين الذين اعتبرناهم، سهوًا، مصاديقَ التديّن. يمكننا، بلحاظ طبيعة المُختزَل، أن نُقسّمَ الاختزال الى قسمين؛ بسيط/ تبسيطي ومركّب. الاختزال البسيط هو اختزالٌ للأشياء بشيئ واحد من النوع ذاتِه بحيث أن الشيئ/ الفرد يصبح دالًا على النوع، كاختزال سوائل التعقيم والتنظيف بـ "ديتول"، بحيث أن كلمة "ديتول" لا تعني، من حيث المقصود بالضرورة، سائل تعقيم من ماركة "ديتول"، وانّما أي سائل تعقيم متوفّر في البيت. يُستخدم هذا الاختزال بهدف التبسيط والتسهيل، وأحيانًا للمُفاخرة. أمّا الاختزال المُركّب فهو إختزال للأنظمة الفكريّة/الثقافيّة بتشخّصات المُنتظمين بها، أو المُشتغلين فيها، بحيث يكونُ المُختزَل به دالًّا بالضرورة على كلّ المُختزَل، كاختزال الدين بالمتديّنين في خطوة تمهيديّة، واعية أو غير واعية، لنقد كلِّ الدين بنقدِ كلّ، أو بعض، متديّنيه. والعلاقة بين قسميَ الاختزال هي علاقة اتّكاليّة، أو اعتماديّة، حيث أن الاختزال البسيط يُعطي العقل قابليّة لتقبّل الاختزال المُركّب وممارسته. بلحاظِ المُختزِل، يختلف الاختزال المُركّب عن البسيط في أنّ الأخير يكون لاواعيًا دائمًا، أو فطريًا بصورة ما، أمّا المُركّب فهو اختزالٌ واعٍ وموجّه لأغراض صراعيّة، أو إصطراعيّة، وما تحملُه من حاجةِ المتصارعين الضروريّة الى السيطرة على جماعاتِهم. فمن جهة، تقوم معظم "التيّارات الدينيّة" باختزال "الدين الحق" بفهمِها الخاص جدًا للدّين، ممّا يجعل الاختلاف معها مساويًا بالضرورة للـ "لادين" أو "الكفر". ومن جهةٍ ثانية، تقوم معظم التيّارات المناهضة للدّين باختزال "الدين الحق" بـ "جماعات" ترتكب جرائمَها باسم الدين. الطرفان مشتركان إذًا في اختزال مُختَزَلٍ واحد؛ الدين. إضافةً الى اشتراكِ كلٍ منهما في الوسائل والغايات؛ الاصطراع، بمعنى افتعال صراعٍ ليس موجودًا بالضرورة، كوسيلة للسيطرة. حين يُطرح شعار "الدولة الاسلاميّة" ينقسم المطروحُ عليهم الى قسمين؛ واعٍ وغي ......
#كارثيّة
#الإختزال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751395
#الحوار_المتمدن
#نجيب_علي_العطّار الاختزال والتعميم وجهان لعملة "البؤس الثقافي" المتداولة في مجتمعات لا يُمكن تأطيرُها بأُطر جغرافيّة أو غير جغرافيّة؛ كالقوميّة، الدينيّة أو غيرها. يقوم الاختزال بتهيئة البيئة الحاضنة للتعميم غيرِ الجائز، بما يحملُه من لاعلميّة، لنرتقي بعد التعميم الى مرحلة التنميط، أو التصنيف، وبالتالي الى اطلاق أحكامٍ غير منطقيّة، أو منطقيّة غيرِ اتّفاقيّة، على القضايا والأفكار والأشخاص. في ظل هذه الحالة العبثيّة من التفكير، لا نكتفي فقط بتحويل القضايا الجزئيّة الى كليّة، بلغة المناطقة، وانما ننزلق الى جعل "القضايا المُهملة" "قضايا طبَعيّة". لنُشكّل بذلك حالةً ثقافيّة مركّبة من العبثيّة والتشوّش والاضطراب، تنعكس بدورها على المجتمعات، محوّلةً "الاجتماع" الى "تجمّع" وجاعلةً من "المشكلة" و"الحل" خطّين مستقيمَين لا يلتقيان أبدًا. تظهر كارثيّة الاختزال في ميدانَين، أو حيّزين، من ميادين الصراع التي تنفصل مرّة وتتّصل مرّات؛ ميدانَيّ الدين والسياسة. الاختزال لغةً هو اقتطاع الشيئ، أو حذف بعض أجزائه. أمّا اصطلاحًا فأقصدُ بـ "الاختزال"؛ حدُّ المفهوم/ التصوّر ببعض مصاديقِه، أو مصاديق أنواعِه، أو مُمارسِيه، دون اهتمامٍ كافٍ بالفاصل الزماني أو المكاني، أو كليهما، بين ولادة المفهوم وولادة أنواعِه ومصاديقه ومُمارسيه. عبر ممارسة الاختزال، وفق هذا التعريف، نُطلقُ أحكامنا على مفهوم التديُّن، مثلًا، بعينٍ تَلحظُ مُمارسةَ المتديّنين لتديّنِهم، ثم نُسقط حُكمنا هذا على كلّ الدّين، لأنّنا "اختزلنا" الدّين كلَّه بالتديّن، و"اختزلنا" التدّين بالمتديّنين الذين اعتبرناهم، سهوًا، مصاديقَ التديّن. يمكننا، بلحاظ طبيعة المُختزَل، أن نُقسّمَ الاختزال الى قسمين؛ بسيط/ تبسيطي ومركّب. الاختزال البسيط هو اختزالٌ للأشياء بشيئ واحد من النوع ذاتِه بحيث أن الشيئ/ الفرد يصبح دالًا على النوع، كاختزال سوائل التعقيم والتنظيف بـ "ديتول"، بحيث أن كلمة "ديتول" لا تعني، من حيث المقصود بالضرورة، سائل تعقيم من ماركة "ديتول"، وانّما أي سائل تعقيم متوفّر في البيت. يُستخدم هذا الاختزال بهدف التبسيط والتسهيل، وأحيانًا للمُفاخرة. أمّا الاختزال المُركّب فهو إختزال للأنظمة الفكريّة/الثقافيّة بتشخّصات المُنتظمين بها، أو المُشتغلين فيها، بحيث يكونُ المُختزَل به دالًّا بالضرورة على كلّ المُختزَل، كاختزال الدين بالمتديّنين في خطوة تمهيديّة، واعية أو غير واعية، لنقد كلِّ الدين بنقدِ كلّ، أو بعض، متديّنيه. والعلاقة بين قسميَ الاختزال هي علاقة اتّكاليّة، أو اعتماديّة، حيث أن الاختزال البسيط يُعطي العقل قابليّة لتقبّل الاختزال المُركّب وممارسته. بلحاظِ المُختزِل، يختلف الاختزال المُركّب عن البسيط في أنّ الأخير يكون لاواعيًا دائمًا، أو فطريًا بصورة ما، أمّا المُركّب فهو اختزالٌ واعٍ وموجّه لأغراض صراعيّة، أو إصطراعيّة، وما تحملُه من حاجةِ المتصارعين الضروريّة الى السيطرة على جماعاتِهم. فمن جهة، تقوم معظم "التيّارات الدينيّة" باختزال "الدين الحق" بفهمِها الخاص جدًا للدّين، ممّا يجعل الاختلاف معها مساويًا بالضرورة للـ "لادين" أو "الكفر". ومن جهةٍ ثانية، تقوم معظم التيّارات المناهضة للدّين باختزال "الدين الحق" بـ "جماعات" ترتكب جرائمَها باسم الدين. الطرفان مشتركان إذًا في اختزال مُختَزَلٍ واحد؛ الدين. إضافةً الى اشتراكِ كلٍ منهما في الوسائل والغايات؛ الاصطراع، بمعنى افتعال صراعٍ ليس موجودًا بالضرورة، كوسيلة للسيطرة. حين يُطرح شعار "الدولة الاسلاميّة" ينقسم المطروحُ عليهم الى قسمين؛ واعٍ وغي ......
#كارثيّة
#الإختزال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751395
الحوار المتمدن
نجيب علي العطّار - كارثيّة الإختزال