محمد الهلالي : نيتشه: أخْلاقُ الأسياد حَسَبَ نِيتْشه إنَّ دمقرطة أوروبا تُعِدّ لنا مَنْبِتا للمُستبدّين، بكلّ مَعاني كلمة استبداد، بما في ذلك الاستبداد الرّوحي
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي "هناك نقطة مشتركة بين أخلاق الأسياد وأخلاق العبيد وهي: الإكراه والتحكم عبر الخضوع و"الواجب" و"الإلزام" و"قانون" الاستبداد (ما وراء الخير والشر، 188 و1999). يتعلق الأمر دوما بترويض وتدجين وتربية الإنسانية بإجبارها، من خلال الاقتناع والإقناع والرعب، على اتباع القيم المعتبرة ضرورية وحيوية (الحسن والسيء، الخير والشر، العادل والظالم، المسموح به والممنوع إلخ...). لكن الاختلافات بين أنواع التخلق تقوم على نوعية التدابير والغايات والقيمة الممنوحة للحياة من جهة، وعلى ما نجرأ على تسميته بـ"عبيد" و"أسياد" من جهة أخرى. لا يحيل السيد، هنا، على الفرد الذي بلغ شأنا كبيرا في إتقان فنه، الشيء الذي جعله لا يخطئ في ممارسته لهذا الفن، أي صار معصوما من الخطأ في ممارسته لمهاراته (الصانع التقليدي، الفنان، الفيلسوف، الحكيم). لا يتعلق الأمر بالإتقان المثالي التأملي -المعرفة، الخبرات العملية، مهارات التلاؤم مع المحيط (الأخلاق)- الذي يسمح بالسيطرة التامة على مجال معين. يُنظرُ لهذا الإتقان على أنه معيار لأخلاقية حقة ومعيار للنبل (الفجر، 537 – العلم المرح، 281). لكن "التحكم" يستعمل هنا بالخصوص للتعامل مع جماعة من الأفراد المتفوقين الذين يفرضون أنفسهم على جماعات أخرى تستمد قوتها من حقها في حياة أسمى (عدو المسيح، 57). للتحكم معنى سياسي (والسياسة المقصودة هنا هي السياسة الكبرى، أي السياسة كانفتاح وكتجاوز وليست السياسة التي تحقق هدفا معينا)، يُوجه لمراكز السيطرة والاستبداد، يوجه باختصار للسلطة والسلطان والاقتدار، وهي أمور تعبر عن نفسها أحاديا، تؤسس "أخلاقا تسطلية" (الشذرات المنشورة بعد الوفاة، 37، صيف 1885).يُصنّف ضمن طبقة الأسياد: الفنانون الكبار، العقول الحرة (ومن بينهم الشعراء الفرسان البروفنسيون)، المتصفون "بالمعرفة المرحة" (ما وراء الخير والشر، 260)، المتمتعون بالسيادة، الفلاسفة المبدعون للقيم (ما وراء الخير والشر، 61، 211)، المشرعون المستبدون (سيزار، نابوليون، زراداشت). لأخلاق الأسياد مراحلها: المرحلة الرومانية، الوثنية، الكلاسيكية، مرحلة النهضة (حالة فاغتر، الخاتمة). لا يمكن ان ينطبق هذا على المسيحية، ومرحلة الإصلاح، والثورة المضادة والرومانسية. وحده السيد يملك القدرة على تقييم أعماله الخاصة، هو معيار حقيقته الخاصة. ليس من اختصاص الضعفاء والعامة أن يقرروا من هو القوي ومن هو الضعيف (إرادة الاقتدار، 280). لا مجال هنا للجدال والمناقشة والتفاوض والتراضي، ويعود ذلك أساسا لأن أنظمة القيم تم قلبها جذريا. بما أن العبد يُفسد مقولات السيد بخصوص الحسن والسيء وبخصوص الخير والشر. السيد هو إنسان الإثبات الأول: إنه يَعتبرُ جيدا من هو نبيل وكريم، من له صلة بالتعلق العاطفي بالآخر، واحترام الذات، الشرف والشجاعة حتى في مواجهة "الشر" (ما وراء الخير والشر، 260، 287 – جنيالوجيا الأخلاق، 54، 55). ويعتبرُ رديئا من يستحق الاحتقار، من لا يستحق "الاهتمام به" (أي من له صلة بالجبن والخسة وضيق أفق الفكر والكذب الأخلاقي)، أي باختصار: ما يعتبره الضعفاء "خيرا". هذا النبل يجعلُ من أرستقراطي العقل هذا "سيدَ احتفالِ الحياة" ومظاهرها (جينيالوجيا الأخلاق، 54). إن هذا المشكل حاسمٌ جدا إلى حدّ جعل نيتشه يخصص له الفصل التاسع (عنوانه في الترجمة العربية: ما النبيل؟) من كتابه "ما وراء الخير والشر" (257-296). إن الإثبات الذي يصدر عن العبد هو إثبات يحتل دوما مرتبة ثانية، يقوم بردود أفعال، إثبات ناقم لكونه يتأسس على الخوف من "الشر" (نفس المرجع). تتطلب عملية تغيير موقع للقيم الحيوية وعكسها وإفسادها قلبا لها ......
#نيتشه:
#أخْلاقُ
#الأسياد
#حَسَبَ
#نِيتْشه
#إنَّ
#دمقرطة
#أوروبا
#تُعِدّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726117
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي "هناك نقطة مشتركة بين أخلاق الأسياد وأخلاق العبيد وهي: الإكراه والتحكم عبر الخضوع و"الواجب" و"الإلزام" و"قانون" الاستبداد (ما وراء الخير والشر، 188 و1999). يتعلق الأمر دوما بترويض وتدجين وتربية الإنسانية بإجبارها، من خلال الاقتناع والإقناع والرعب، على اتباع القيم المعتبرة ضرورية وحيوية (الحسن والسيء، الخير والشر، العادل والظالم، المسموح به والممنوع إلخ...). لكن الاختلافات بين أنواع التخلق تقوم على نوعية التدابير والغايات والقيمة الممنوحة للحياة من جهة، وعلى ما نجرأ على تسميته بـ"عبيد" و"أسياد" من جهة أخرى. لا يحيل السيد، هنا، على الفرد الذي بلغ شأنا كبيرا في إتقان فنه، الشيء الذي جعله لا يخطئ في ممارسته لهذا الفن، أي صار معصوما من الخطأ في ممارسته لمهاراته (الصانع التقليدي، الفنان، الفيلسوف، الحكيم). لا يتعلق الأمر بالإتقان المثالي التأملي -المعرفة، الخبرات العملية، مهارات التلاؤم مع المحيط (الأخلاق)- الذي يسمح بالسيطرة التامة على مجال معين. يُنظرُ لهذا الإتقان على أنه معيار لأخلاقية حقة ومعيار للنبل (الفجر، 537 – العلم المرح، 281). لكن "التحكم" يستعمل هنا بالخصوص للتعامل مع جماعة من الأفراد المتفوقين الذين يفرضون أنفسهم على جماعات أخرى تستمد قوتها من حقها في حياة أسمى (عدو المسيح، 57). للتحكم معنى سياسي (والسياسة المقصودة هنا هي السياسة الكبرى، أي السياسة كانفتاح وكتجاوز وليست السياسة التي تحقق هدفا معينا)، يُوجه لمراكز السيطرة والاستبداد، يوجه باختصار للسلطة والسلطان والاقتدار، وهي أمور تعبر عن نفسها أحاديا، تؤسس "أخلاقا تسطلية" (الشذرات المنشورة بعد الوفاة، 37، صيف 1885).يُصنّف ضمن طبقة الأسياد: الفنانون الكبار، العقول الحرة (ومن بينهم الشعراء الفرسان البروفنسيون)، المتصفون "بالمعرفة المرحة" (ما وراء الخير والشر، 260)، المتمتعون بالسيادة، الفلاسفة المبدعون للقيم (ما وراء الخير والشر، 61، 211)، المشرعون المستبدون (سيزار، نابوليون، زراداشت). لأخلاق الأسياد مراحلها: المرحلة الرومانية، الوثنية، الكلاسيكية، مرحلة النهضة (حالة فاغتر، الخاتمة). لا يمكن ان ينطبق هذا على المسيحية، ومرحلة الإصلاح، والثورة المضادة والرومانسية. وحده السيد يملك القدرة على تقييم أعماله الخاصة، هو معيار حقيقته الخاصة. ليس من اختصاص الضعفاء والعامة أن يقرروا من هو القوي ومن هو الضعيف (إرادة الاقتدار، 280). لا مجال هنا للجدال والمناقشة والتفاوض والتراضي، ويعود ذلك أساسا لأن أنظمة القيم تم قلبها جذريا. بما أن العبد يُفسد مقولات السيد بخصوص الحسن والسيء وبخصوص الخير والشر. السيد هو إنسان الإثبات الأول: إنه يَعتبرُ جيدا من هو نبيل وكريم، من له صلة بالتعلق العاطفي بالآخر، واحترام الذات، الشرف والشجاعة حتى في مواجهة "الشر" (ما وراء الخير والشر، 260، 287 – جنيالوجيا الأخلاق، 54، 55). ويعتبرُ رديئا من يستحق الاحتقار، من لا يستحق "الاهتمام به" (أي من له صلة بالجبن والخسة وضيق أفق الفكر والكذب الأخلاقي)، أي باختصار: ما يعتبره الضعفاء "خيرا". هذا النبل يجعلُ من أرستقراطي العقل هذا "سيدَ احتفالِ الحياة" ومظاهرها (جينيالوجيا الأخلاق، 54). إن هذا المشكل حاسمٌ جدا إلى حدّ جعل نيتشه يخصص له الفصل التاسع (عنوانه في الترجمة العربية: ما النبيل؟) من كتابه "ما وراء الخير والشر" (257-296). إن الإثبات الذي يصدر عن العبد هو إثبات يحتل دوما مرتبة ثانية، يقوم بردود أفعال، إثبات ناقم لكونه يتأسس على الخوف من "الشر" (نفس المرجع). تتطلب عملية تغيير موقع للقيم الحيوية وعكسها وإفسادها قلبا لها ......
#نيتشه:
#أخْلاقُ
#الأسياد
#حَسَبَ
#نِيتْشه
#إنَّ
#دمقرطة
#أوروبا
#تُعِدّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726117
الحوار المتمدن
محمد الهلالي - نيتشه: أخْلاقُ الأسياد حَسَبَ نِيتْشه (إنَّ دمقرطة أوروبا تُعِدّ لنا مَنْبِتا للمُستبدّين، بكلّ مَعاني كلمة استبداد،…