الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حزب اليسار الشيوعي العراقي : التطبيع بوصفه ثقافة امبريالية للهيمنة وايديولوجية خضوع
#الحوار_المتمدن
#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي 1- إنّ وباءَ التطبيعِ الذي يجتاحُ المنطقةَ العربيةَ بشكل سافرٍ واستفزازي، إنّما يعرّض المنطقة الآن إلى عللٍ لن تشفى منها إلاّ بعد زمنٍ طويلٍ، فهو يهدّدُ مستقبلَنا ويضع مصالحنا وحقوقنا في مهبِّ الريح. إن خطورةَ هذه الخطوة بلا شكٍ كارثيةٌ، ومن المحتّم أنْ تتجاوزَ بتأثيرها حدودِ أمنِ المنطقة والتضحية به دونما مسؤولية. ومن جهة أخرى يكشفُُ التطبيع بوضوح تخلّي أمراءِ المحميّات والملوكِ في الخلييج عن ثوابتِ احترامِ الذات والكرامة والدفاعِ عن النفس. إنّهُ الاستسلامُ التامُّ والتسليمُ بالضعف البالغ والهزيمة دونما معركة. وقد فضحتْ ذلك التصريحات الصهيونية الوقحة مؤخراً وهي تردُّ على الذرائع الواهية والكاذبة التي أطلقتها محميّة أبو ظبي في تبريرِ هذه الخيانةِ، وكان الردُ أوضحَ صورةٍ عمّا ينتظر المنطقة من تنمرٍ صهيوني ووعيدٍ بعدوانات قادمة.فحينما أطلقت الإمارات ذريعة أنها منعتْ ضمّ الأراضي الفلسطينية، التي أباحته صفعة ترامب (صفقة القرن) للاحتلال الصهيوني في ظلِّ صمتٍ عربيٍ مخزٍ، انبرى نتنياهو ليقول إنّ الضمّ جرى تأجيله لوقتٍ آخرَ فقط، فكشفَ طبيعةَ التهافتِ الإماراتي المذل على التطبيع. فضلاً عن أنّه رفضَ بيعَ أمريكا طائرات أف 35 للإمارات بمبررٍ عدوانيٍ حينما صرّح أنّ بيعَ هذه الطائرة للإمارات "يخل بالتوازن العسكري في المنطقة" تأكيداً على بقاء تفوّقه العسكري.2- ولسنا هنا بصدد سردِ وقائعِ التاريخ التي أوصلتنا إلى هذا التردي فحسب، بل لابدَّ من كشف وتحليلِ العوامل المتعدّدة والوقائع التي صنعتْ هذا التردي السياسي والاجتماعي في المنطقة فوصلنا الى حدّ تحكّم زعماءِ الرجعية العربية اليوم، بمسارات المنطقة التاريخية والتضحية بمستقبل شعوبها وخسارة أرض فلسطين. فالمنطقة العربية اليوم في بؤرة مخططات حاسمةٍ لتحقيق أهمّ المشاريع الصهيو- أمريكية في بلادنا. والأمر لن ينتهي هنا، فالدول العربية جميعها تقريباً تقيم بهذا المستوى أو ذاك علاقات واتصالات مع العدو الصهيوني، عدا سوريا والعراق واليمن والجزائر ولبنان. فالمحيط العربي لم يعد معادياً، لذلك فان العدو الصهيوني ليس مستعداً للتنازل عن شيء، ولن يمنحَ الفلسطينيين أيّ شيءٍ، بل هو الآن جاهزٌ لابتلاع فلسطين بصورة كاملة.ولكن لابدّ أن نسأل عن طبيعة الخطر الذي تواجههُ أبو ظبي لكي تذهبَ نحو التطبيع، ونسأل عن التكافؤ بين الطرفين الذي يدفعُ محميات مثل الامارات والبحرين للإقدام على خطوة إذلال الذات هذه. ولابدَّ من التذكير بقواعدٍ قديمةٍ وبديهيةٍ فيما يتعلّق بأيّة قضية سياسية تتطلب الاتفاق، تقول؛ (أنتَ لا تحصل على الاحترام عبر التصالح مع من لا يراك ندّاً له).ومن المعروف أنّ الاتفاق الإماراتي الصهيوني لم يكنْ هو مدخلُ المنطقة إلى التطبيع. وصحيحٌ أنّ الرجعيين العرب، السعودية ومحميات الخليج ورؤساءَ وملوكَ آخرين، منذ عام 1948 لم يقيموا علاقات رسمية مع العدو الصهيوني، بل التزموا ظاهرياً بمقاطعته، لكنّ الملوكَ والامراء هؤلاء كانوا جنوداً آليين في المنظومة الأميركية التي تحمي الوجود الصهيوني وتضمن بقاءه وتمدّده في فلسطين والأراضي العربية في سوريا ولبنان ومصر والأردن، وقد تدعم عدوانه كالذي حصل في حرب 1973 حينما قدّمت السعودية إمكاناتها البحرية لإنقاذ سفينة الصواريخ الصهيونية التي كادت تغرق في البحر الأحمر لولا البحرية السعودية، لكي يتمكن العدو الصهيوني أنْ يطلق فيما بعد صواريخه على جيش مصر. وأغلب مثقفي الدول الرجعية العربية يتفقون مع حكوماتهم ويشجعونها في أن تتسترّ على التعامل مع العدو الصهيوني، وأن تستمر بذلك خلف الكواليس أو عبر الأم ......
#التطبيع
#بوصفه
#ثقافة
#امبريالية
#للهيمنة
#وايديولوجية
#خضوع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692263