الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المحسن : قراءة نقدية-متعجلة-في قصيدة الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي -شوق هاجع..خلف الشغاف-
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن إن الفكرة لدى كاتب الشعر لا توجه لغة الخارج،فالشاعر نفسه شبيه بلغة جديدة تبني نفسها، وتبتكر لِنفسها وسائل تعبيرية وتتنوع حسب معناها الخاص.هنا ما نسمّيه شعراً ليس سوى فرع من الادب الذي تتأكد فيه الاستقلالية في أبهى صورها.فالكثير من المتذوقين للشعر الحديث لا يعتبرون القصيدة شعراً ما لم يكن بها أنين وحكمة أو استغاثة،لذلك واحد من أصعب الأمور في كتابة الشعر هو أن يعرف المرء ما هو موضوعه ؟!.إن جلّ الناس يعرفون ولا يكتبون الشعر لأنهم واعون جداً للفكرة..وبعبارة أخرى أكثر تحديداً وسيولة،إن القصيدة هي التي تخبر الشاعر بم يفكر وليس العكس !.من هنا يمكن مقاربة قصيدة الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي-المعنونة ب"شوق..هاجع خلف الشغاف ..فالقصيدة تأسر وتجذب المتلقي من السطر الاولى حتى أخر سطر فيها..قرأتها بشغف متلقي وحاولتُ أن أصل الى الغاية والهدف لهذه اللوحة الشعرية الرائعة،فتبيّن لي أن الشاعر كان مصراً على عدم الوقوع في البسيط،بل كان موفقاً بموهبته اللغوية الرصينة فصاغها بلغة راقية وموفّقة.يختار الشاعر التونسي السامق د-طاهر مشي-من اللغة وإيحاءاتها،ويولِّد منها ما قدر على التوليد،لا ليأتي بمعانٍ يجهلها الناس تمامًا،ولكن ليصور صفوةَ معارفهم من زوايا متفردةٍ تدهشهم وتعيش إحساسات جماليةً لا تنتهي، وحجارة هذا البناء الموضوعيِّ الألفاظ، إلا أن الألفاظ في الشعر تومئ إلى ما وراء المعاني، فتُضيف إليها أبعادًا جديدة،وبذاك تتجدد وتحيا، وبغير ذلك تذبل وتموت؛ إذ نجد ألفاظه تقدِّم صورة إنسانية وفنية بغرَض إماطة اللِّثام عن هذه الألفاظ..ويسعى شاعرنا القدير (وهذا الرأي يخصني ) في بعض قصائده إلى لغةٍ شفافة تعتمد على الوضوح والواقعيَّة؛فهي لغة تكاد تكون خاصة بالشاعر،لغة تنطلق من الواقع ومن وعي الشاعر بأدواته الفنيَّة،فالنظر في التجربة الشعوريَّة وفَهم الحالة الذهنية لقصيدةٍ ما يتطلَّب القدرة على الانغماس في العالم النفسي للشاعر واستحضار حالته النفسية من خلال كتابته لهذه القصيدة،وفَهمُ الحالة الذهنية تَعني القدرة على استعادة الجوِّ الشعوري ومُعايَشتِه من جديد، ولا يتم ذلك إلا إذا استطاع الناقد أن يُمعِن النظر في الظروف والوقائع التي أدَّت إلى ولادة القصيدة، وبدون ذلك قد تُنزع القصيدة عن سياقها النفسيِّ وتَبقى تراكمًا لغويًّا وشكلاً دون معنى، وتفقد الحسَّ الشعري؛ ففي قصيدته "شوق هاجع..خلف الشغاف"يقول الشاعر بلغة واضحة مؤثرةشوق هاجع..خلف الشغافسأبوح لك وأخبرك أيها الغائببأنك حلم جميلزينتهولها بالغيابورسمت في صرحيشبحوخيالات تهابهذا دليليلغربتك شوقوبوحلا عتاب(طاهر مشي)لطالما آمنت باختلاف قلمه وتميز حرفه..وشرفني أن أطلق عليه لقب ربان الحروف وسلطان القوافي وأنا تلميذه في مدرسة الشعر الكبيرة ...بالرغم من أنني قدمت قراءاتٍ سابقة متواضعة جداً لبعض نصوصه..إلا أنني اليوم أقف أمام نص مختلف نوعاً ما ربما من حيث الإحساس والصورة بشكل خاص..وكما في كل نصوص د-طاهر مشي- نلمح الوحدة العضوية في القصيدة فنتلقاها عملاً فكرياً وشعورياً متكاملاً،وليست محض أفكار مبعثرة ...وللشاعر طقوسه المتميزة في انتقاء المفردة ليرسم من خلالها أعذب المعاني وأجملها،فنرى طاقة شعرية قادرة علي إزاحة مستويات التعبير إلي عمق دلالي ومع ذلك تعمل عناصره علي تشكيل مشهد شعري متعدد الجوانب،مُهتما برسم صور حية ونابضة للذات التي تبقي في مواجهة مُستمرة مع الفعل الإنساني الأجمل وهو الحب،وعند هذا المستوى تحديدا،تصنع الشعرية موجات ......
#قراءة
#نقدية-متعجلة-في
#قصيدة
#الشاعر
#التونسي
#القدير
-طاهر
#-شوق
#هاجع..خلف
#الشغاف-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764820