الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
تمارا غانم العبيدي : المشاركة الانتخابية بين الفرص والتحديات
#الحوار_المتمدن
#تمارا_غانم_العبيدي في ظل ما يشهده العالم من تنوع واختلافات في شتى المجالات وعلى وجه الخصوص في المجال السياسي ، لما له من تداعيات كبيرة وآثار في جميع المجالات الأخرى، تُعد فكرة الانتخابات لبنة أساسية تجسد التطبيق الديموقراطي الذي يعبر عن مجموع هذه التنوعات والاختلافات في وجهات نظر الأفراد ، من خلال المشاركة الانتخابية التي تقوم على تفعيل دورهم بطريقة إيجابية، كفلها لهم الدستور واعتبرت حق و واجب على كل مواطن ولا يجوز نزع هذا الحق منه على اعتبار أن المواطن الحجر الأساس في سيادة الدولة وشرعيتها . وإذا أردنا تركيز الضوء على المشاركة في الانتخابات، إذاً يقتضي الأمر معرفة أهميتها وما تسعى له بصورة عامة! إن المشاركة الانتخابية فرصة لتغير المشهد السياسي إذا لم يكن الحالي يلبي المطالب الشعبية أو لا يخطو نحو التقدم والاستقرار، فيأتي الحكم على جدوى أي نظام انتخابي حسب مقدرته على الاستجابة لكافة الأوضاع التي تمر بها الدولة وعلى رأسها الأوضاع السياسية والاجتماعية، وايضاً تلبية الطموحات الشعبية نحو الأفضل. إن المشاركة الانتخابية هي محاولة لحل الأزمات التي تتعرض لها الدولة بطرق حضارية وسلمية، بعيداً عن الانتفاضات والثورات التي سينجم عنها في أغلب الأوقات السخط ومظاهر العنف . ولا ننسى ذكر "الديموقراطية" فصحيح أن الديموقراطية لا يتم اختزالها فقط بالانتخابات، ولكن بدون ادنى شك لا يوجد ديموقراطية بدون انتخابات فإن المشاركة الانتخابية هي وسيلة جوهرية في تعميق مفهوم الديموقراطية، وتدريب الشعوب على تطبيقها مرةً تلو الأخرى ينتج عنه توسع دائرة الوعي والثقافة والشعور بالمسؤولية الاجتماعية. وعلى الرغم مما ذكرناه، إلى انه ما زالت عملية المشاركة الانتخابية تتعرض لبعض التحديات القديمة الجديدة، التي يجب معالجتها وتوعية الأفراد في كيفية التعامل معها ، ومن ابرز هذه التحديات:أولاً: العزوف عن المشاركة في الانتخابات، أي ما يسمى بـــ "المقاطعة" وتعد من أبرز التحديات التي تواجه الانتخابات وتكون من قبل فئة معينة او من قبل المواطنين بصورة عامة، التي نجمت عن خيبة امل وغياب الثقة بالعملية الانتخابية بسبب مظاهر الفساد والمحسوبية والطائفية والقبلية وعدم محاسبة المسؤولين، ولما فقدت هذه الفئات الاجتماعية الأمل في التغير قامت بالبحث عن أساليب اخرى لفرض كلمتها وعزفت عن التصويت والمشاركة في الانتخابات ، ولكن أليست المقاطعة من شأنها أن تبقي نفس الوجوه "الفاسدين" بالسلطة؟ ! ثانياً: عدم المصداقية والنزاهة والتزوير ، وهذه مجموعة من المعضلات الواقعية في وجه العملية الانتخابية، ولكي تكون المشاركة الانتخابية صحيحة يجب أن تتصف بالمصداقية التي تتسم بالشمولية التي تمنح جميع المواطنين المؤهلين ان يكونوا ناخبين أو مرشحين، وايضاً يجب أن تتسم بالمسائلة والرقابة خلال العملية الانتخابية. وفي الختام، لا شك أن الغاية العظمى التي يجب أن ترتجى من العملية الانتخابية، هي المصلحة الوطنية بعيداً كل البعد عن المحسوبية والطائفية التي تصب في مصالح شخصية تتسبب في تدمير واضمحلال الهوية الوطنية ، لذلك يجب على كل مواطن أن يشعر بالمسؤولية تجاه وطنه وأن يتمتع بالوعي والثقافة السياسية التي تسمو به وبوطنه نحو الرقي والتقدم. ......
#المشاركة
#الانتخابية
#الفرص
#والتحديات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733500