الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين العطواني : تبعية الاعلام .. وتداعيات تأثيراته
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_العطواني تبعية الاعلام ...وتداعيات تأثيراتهمن مجريات الامورفي نقل وتداول المعلومات ، ان وسائل الاعلام هي النافذة الاكثر اعتمادا التي ينظر المواطنون من خلالها الى مؤسساتهم الاجتماعية والى العالم ، وبالتالي تكسب هذه الوسائل صفة البنية القومية التي تؤثر في وعي الافراد لجهة تصورهم لاوليات الاحداث السياسية والثقافية ، فوسائل الاعلام تحدد اجندة المواضيع التي يتداولها الناس ، كما انها تقدم تصورها لعواقب هذه المواضيع وطرق معالجتها ، وبالتالي فهي تؤثر في تفكير جماهيرها وحتى في تصرفاتها ، اذ ان ماتعرضه من مضمون يصبح موضوع ثقافي بين جماهيرها ، اي ان هذا المضمون يتغلل ايضا عن طريق الاتصال الشخصي الذي يستفزه ماتعرضه وسائل الاعلام .لذلك يفترض ان تخضع مدخلات الاعلام لعملية تقييم ممنهجة دقيقة وسريعة مبنية على قيم المجتمع وثوابته وثقافته وخصوصياته ، وفصل المدخلات الى مدخلات قابلة للتطبيق ، ومدخلات مستوعبة ومحفوظة لاستخدامها في بناء المواقف وفي الاغراض الادراكية والمعرفية والبحثية ، وقد يتطلب الامر السيطرة على كمية تلك المدخلات في البيئة الاجتماعية ، كما تفعل جميع المجتمعات المتقدمة التي تمارس نوعا من التعتيم الاعلامي والانتقائية الفكرية على تلاقحها الحضاري ، ولكن ليس بأسلوب اغلاق الاجواء امام المدخلات القادمة من البيئات الاخرى ، بل بضخ زخم انتاجي ثقافي واعلامي وفكري لايدع مساحة زمنية، اومعرفية كافية للمدخلات القادمة من خارجها لتمارس تأثيرها النفسي والفكري والثقافي المباشر والكامل ، وهذا كله يحتاج في حد ذاته الى ارضية من الاصالة والمعرفة ومن الثقافة العميقة ومن المهارات البشرية المخلصة والمتمكنة .ولكن بسبب المصالح السياسية ، وبسبب التدخل المالي والسلطوي ، اصبح الاعلام في كثير من الاحيان وفي معظمها لاينقل الحقيقة ، انما يحجب الحقيقة ، ولايدافع عن الحقيقة انما يزور الحقيقة ، وبالتالي هذا يؤثر كثيرا على عملية مواجهة الانحراف ، ويكون التأثير سلبيا في كثير من الاحيان ، نحن يجب ان نعمل ماهو علينا ، والمؤسسات تعمل ماتراه ، في واقع الامر كل المؤسسات مثل بعضها البعض ، ولايوجد أسوأ من مؤسسات الاعلام الحكومية الا مؤسسات الاعلام الخاصة ، وليس هناك أسوأ من مؤسسات الاعلام الخاصة الا مؤسسات الاعلام الحكومية ، بل على العكس ، ففي بعض الاحيان ان المؤسسات الاعلامية الحكومية افضل لاننا نعرف انها حكومية ، لانه واضح انها تعبروتدافع عن صوت الحكومة ، فالذي لانعرفه هو المحطات الاخرى ، الصحف الاخرى ، القنوات الاخرى التي تدعي انها مستقلة وفي واقع الامر تعبر عن مصالح ووجهات نظر مختلفلة .وفضلا عما تقدم والذي اصبح امرا واقعا ، بل وخطيرا في نفس الوقت ، فأن الملاحظ اليوم اغلب وسائل الاعلام تعمل على هدفين رئيسين الاول : تشويهي يتمثل في تدمير القيم والمبادئ والمفاهيم العامة الثابتة للمجتمع واعادة صياغتها وفق قوالبه الخاصة ، معتمدا في ذلك على اضفاء اللمسات التجميلية والخصوصية الثقافية على الرذيلة والانحلال والتفاهة ، واستبدال العمق الثقافي الفكري والادبي والفني بالسطحية وعدم التيقن والتبلد الفكري ، وهذه كلها اساليب تؤدي الى ثقب ذاكرة المجتمع من المضامين والتصورات لمعاني الوجود، والحياة ، والوقت، والانسان، والعلم، والمال ،والعمل ،والخير، والحرية، والحب ، والجمال، والدين ، واما الثاني : فهو تخريبي في اقتلاع الاجيال الجديدة من بيئتها وهويتها وثقافاتها وجذورها ، ليعيد برمجتها وتعبئتها وفق القيم والمبادئ والمفاهيم التي تخدم اجندة العولمة ، وبهذا يهدف الاعلام الى تربية اجيال جديدة عدائية السلو ......
#تبعية
#الاعلام
#وتداعيات
#تأثيراته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720883