الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح هرمز الشاني : التناص والايحاء في رواية اطراس الكلام لعبد الخالق الركابي
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني صباح هرمزتبدأ هذه الرواية من حيث تأتي الى نهايتها، تحديدا من نقطة إنتهاء السارد، من قراءة القصة التي كتبها وهو طالب، وأحتفظ بها جده، الدائرة حول الأرض التي جازف الجد بحياته وحياة أفراد أسرته من أجلها. ونشرها مدرس اللغة العربية في النشرة المدرسية تحت عنوان: (أطراس الكلام). إذ بإنتهائه من قراءتها، يقف السارد (الأبن)، ليبادل جده وأبيه، نظرة متواطئة لإلتقاء طريقه بطريقيهما، ليمتشق قلمه، شارعا في كتابة هذه الرواية، بادئا من النداء المبتور الذي جاءه من مدينته، لتستحق صورته وبجدارة، أن توضع الى جانب صورتي جده وأبيه.وبالرغم من مرور عدة سنوات في تمرده على أبيه، وإنقطاع صلته بأهله، عبر تخليه عن مدينته، واللجوء الى العاصمة بغداد لإكمال دراسته الجامعية فيها الى جانب العمل الصحفي، فقد قرر وبفعل إنقطاع الإتصال الذي جاءه من أهله، وشعوره بأن أمرا ما قد نجم لأبيه، أن يكسر هذا الحاجز ويسافر الى مدينته. وبعودة الأبن الضال، في الحافلة التي تقله مع عدد من الأفراد التي تمثل معظم شرائح المجتمع العراقي، تتضح الخيوط الرئيسة لهذه الرواية، ورسم معالم وأبعاد شخصياتها.تتوزع الرواية على ثلاثة عناوين رئيسة، الأول تحت عنوان (طاء الطريق) مجزأ كل عنوان من العناوين الثلاثة الى خمسة وحدة رقمية. تبلغ عدد صفحات العنوان الأول ثمانين صفحة، والثاني تحت عنوان (راء النذير) ست وستين صفحة، والثالث تحت عنوان (سين السؤال) تسع وسبعين صفحة، ليبلغ المجموع الكلي لعدد صفحات الرواية (225) صفحة.عمد مؤلفها عبد الخالق الركابي، في بناء معمارية روايته هذه الى إستخدام تقنية (الإسترجاع ) وذلك من خلال التعويل على الإستحضار والتمهيد للحدث والشخصية، في الماضي والحاضر، موظفا إياهما بالتلميح، ليفضي الحدث الى إحتمالات التوقع، والشخصية الى المفارقة. إن إتباع تقنية الإسترجاع بالتعويل على شقيه سواء للحدث أو الشخصية، يمنح المتلقي قسطا لا بأس به من المعلومة، ويكسب الرواية نقطتين إيجابيتين هما: تواصل المتلقي في متابعة الأحداث بشغف، وإصطدامه بالمفارقات.تبدأ عملية إسترجاع السارد للحدث من السطور الأولى للرواية، مكتفيا بإظهار مواقف أقرب ثلاثة من الناس إليه، عبر تفاعلهم معه، أو تفاعله معهم، لا فرق، وإبداء النصيحة وحبهم له. وهم: والده، جده، وحبيبته (رؤى). الأول من خلال التمرد عليه، فرارا من البيت، والثاني لتحمله وزر ما حصل، بعبث مسعى جده معه، والثالث، لعدم قدرته مواجهة أول معضلة أعترضت طريقه مع رؤى، ليتركها تتصارع مع مصيرها المجهول. وتمر الأحداث الثلاثة في سلسة عمليات إستحضارية وتمهيدية متقطعة. فإذا كان بطل الرواية وهو السارد، قد أعلن في بداية الرواية، بقرار تمرده على أبيه لفراره من البيت، بالأحرى لطرده منه من قبل والده، تحديدا في الصفحة الحادية عشرة، في جملة: (وقد عزمت على هجرة أبي الى الأبد)، فإن الإجابة على أسباب هذا الفرار وهذه القطيعة، وإن جاء بشكل مبتور في ثلاث جمل، وهي (أنكمش على نفسي بنظرة من والدي)، و(ضجري من البنادق ومنه أيضا) و( سبق أن حاول قتلك)، في الصفحة الثانية والأربعين، والرابعة والأربعين، والسادسة والأربعين، أقول إن هذه الإجابات، ما هي إلآ إستحضارات لتراكمات سابقة، وليست السبب الحقيقي لمعضلة الهروب. إن السبب الحقيقي لتمرد السارد على أبيه، هو ممانعة والده إقترانه برؤى. هذه الممانعة التي لا يعلن عنها السارد إلآ بعد مرور ما يقارب مائة وأربعين صفحة على الإستحضار الأول، حين تطلب أم السارد من أبنها السفر الى بغداد، قبل أن تتعقد الأمور أكثر، مفصحة عن فشل مسعاها مع وال ......
#التناص
#والايحاء
#رواية
#اطراس
#الكلام
#لعبد
#الخالق
#الركابي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674673