علي قاسم مهدي : قصة قصيرة منعم
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي منعـــــــــــم قصة قصيرة ( بدأت حياتي بالكتاب كما سوف انهيها بلا شك بين الكتب) سارتر (1) كان القدر الشيء الذي وفر الإجابات الكاملة، عن الذي جرى لمنعم بطل هذه القصة من أحداث، فقد نتج عنها أنها كانت غير مترابطة مقارنة بالآخرين. فهو بسخرية مريرة صادقة يعبر عن ذاته . ويأخذ عليه البعض هذا كتهمة خطيرة ضده .إذ يعلن بأنه بالموت والحب يمكن أن يحيى الإنسان، فالاختيار من حقك دون القدر. إن وفر الأفكار التي كانت تتلاطم كأمواج البحر بقوة بين طيات أفكاره المنشغل ،يصدر عنها صوت بعمق بواطنه الظاهرة للجميع يعيش بعدمية وعبثية ،يعلن عن ما يؤمن به كثيرا بصدق دون تلكؤ .حاول مرات كثيرة أن ينهي حياته . إنها رغباته المحيرة حيث يعلن بعد كل محاولة يقوم بها (( أن الإنسان ولد لأجل حرية مطلقة )) وان العالم بل معنى فان ما أقوم به يتوقف عليّ ،ولن يؤثر على احد إلا على نفسي أنا . (2)كثيرا ما يشعر بالقلق ساعة الالتحاق إلى حيث الموت. يقلق مما سيحدث في المستقبل، يعرف كثيرا بان هذا لن يفيده بشيء، بل يزيد من مستوى توتره.قلق بشان بعض الأمور التي من المحتمل ألا تحدث أبدا. يسمع صوت خافت ينبع من داخله يعيد اتزانه، صوت أكثر أجزاء روحه صدقا. يقول عش لحبك. (3) كتب مرة إلى صديق له .عليك بمجهود آخر إن أردت أن تكون متحررا، عليك بالجنون. نعم جنون الإيمان، بان لا معنى للحياة بغير الحب، فمن غير الحب، يعاني الإنسان من الملل وفقدان الهدف والضعف والمرض. (4) مضى شهران على لقاءه الثاني بحبيبته ،ظل مزاجه يتعكر كل يوم ،بحث عنها لكن دون جدوى بقى يوم واحد على التحاقه إلى حيث الموت المحتم .الفشل نفسه ،شعر بعاطفة للأمكنة التي تتواجد فيها ، المكان الذي جلسا في آخر مرة .- ترى أين هي ألان.هكذا كان على الصدفة أن تحدث، إذ كان في آخر ظهيرة له قبل الالتحاق. أمام الكلية التي تدرس بها، لمحها قرب الباب الرئيسي، لحظة استبد به شوق عارم، - هي بالفعل .أشار إليها من بعيد، ابتسمت وتقدمت نحوه . جلسا في مقهى قريب من الكلية - أين كنتِ ،لقد زدتني مرارة أكثر مما أنا عليه .- دعنا ألان، وتعال قل لي أنتَ أين كنت .ضحكا بصوت عالي . - الحياة مملة دون محفزات ، الحب محفز . والموت محفزا كذلك. - هذه فلسفة - سميها ما شئتِ ، أفكاري أعلنها لأنها ما أريد واحييا من اجلها . - أكمل أيها الفيلسوف، كيف الموت محفز - عندما أغادر برغبتي إلى حيث النهاية التي أريد، أكون قد أوقفت الزمن وتحكمت به .. الزمن لا يتوقف لهذا ممتعا جدا أن انطلق محدثا خللا في مساره الأهوج، عندما أحب أو أموت. - أيعقل هذا - نعم وفاء، ابحثي عن القوة التي تكمن داخلك، عندما تجدينها ستمنحك وجودا أسمى، وجودا يمنحك الطمأنينة والأمل. كما فعلت بحثت عن معنى الحياة، كان محض سؤال يتردد داخلي، جاءني الجواب ( لا ذات سامية هناك، وإنما هناك شعور )*سارتر .عندها لمع المعنى وأصبحت الصورة واضحة وأكثر إشراقا. - لا افهم - تعجز اللغة أحيانا كث ......
#قصيرة
#منعم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715635
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي منعـــــــــــم قصة قصيرة ( بدأت حياتي بالكتاب كما سوف انهيها بلا شك بين الكتب) سارتر (1) كان القدر الشيء الذي وفر الإجابات الكاملة، عن الذي جرى لمنعم بطل هذه القصة من أحداث، فقد نتج عنها أنها كانت غير مترابطة مقارنة بالآخرين. فهو بسخرية مريرة صادقة يعبر عن ذاته . ويأخذ عليه البعض هذا كتهمة خطيرة ضده .إذ يعلن بأنه بالموت والحب يمكن أن يحيى الإنسان، فالاختيار من حقك دون القدر. إن وفر الأفكار التي كانت تتلاطم كأمواج البحر بقوة بين طيات أفكاره المنشغل ،يصدر عنها صوت بعمق بواطنه الظاهرة للجميع يعيش بعدمية وعبثية ،يعلن عن ما يؤمن به كثيرا بصدق دون تلكؤ .حاول مرات كثيرة أن ينهي حياته . إنها رغباته المحيرة حيث يعلن بعد كل محاولة يقوم بها (( أن الإنسان ولد لأجل حرية مطلقة )) وان العالم بل معنى فان ما أقوم به يتوقف عليّ ،ولن يؤثر على احد إلا على نفسي أنا . (2)كثيرا ما يشعر بالقلق ساعة الالتحاق إلى حيث الموت. يقلق مما سيحدث في المستقبل، يعرف كثيرا بان هذا لن يفيده بشيء، بل يزيد من مستوى توتره.قلق بشان بعض الأمور التي من المحتمل ألا تحدث أبدا. يسمع صوت خافت ينبع من داخله يعيد اتزانه، صوت أكثر أجزاء روحه صدقا. يقول عش لحبك. (3) كتب مرة إلى صديق له .عليك بمجهود آخر إن أردت أن تكون متحررا، عليك بالجنون. نعم جنون الإيمان، بان لا معنى للحياة بغير الحب، فمن غير الحب، يعاني الإنسان من الملل وفقدان الهدف والضعف والمرض. (4) مضى شهران على لقاءه الثاني بحبيبته ،ظل مزاجه يتعكر كل يوم ،بحث عنها لكن دون جدوى بقى يوم واحد على التحاقه إلى حيث الموت المحتم .الفشل نفسه ،شعر بعاطفة للأمكنة التي تتواجد فيها ، المكان الذي جلسا في آخر مرة .- ترى أين هي ألان.هكذا كان على الصدفة أن تحدث، إذ كان في آخر ظهيرة له قبل الالتحاق. أمام الكلية التي تدرس بها، لمحها قرب الباب الرئيسي، لحظة استبد به شوق عارم، - هي بالفعل .أشار إليها من بعيد، ابتسمت وتقدمت نحوه . جلسا في مقهى قريب من الكلية - أين كنتِ ،لقد زدتني مرارة أكثر مما أنا عليه .- دعنا ألان، وتعال قل لي أنتَ أين كنت .ضحكا بصوت عالي . - الحياة مملة دون محفزات ، الحب محفز . والموت محفزا كذلك. - هذه فلسفة - سميها ما شئتِ ، أفكاري أعلنها لأنها ما أريد واحييا من اجلها . - أكمل أيها الفيلسوف، كيف الموت محفز - عندما أغادر برغبتي إلى حيث النهاية التي أريد، أكون قد أوقفت الزمن وتحكمت به .. الزمن لا يتوقف لهذا ممتعا جدا أن انطلق محدثا خللا في مساره الأهوج، عندما أحب أو أموت. - أيعقل هذا - نعم وفاء، ابحثي عن القوة التي تكمن داخلك، عندما تجدينها ستمنحك وجودا أسمى، وجودا يمنحك الطمأنينة والأمل. كما فعلت بحثت عن معنى الحياة، كان محض سؤال يتردد داخلي، جاءني الجواب ( لا ذات سامية هناك، وإنما هناك شعور )*سارتر .عندها لمع المعنى وأصبحت الصورة واضحة وأكثر إشراقا. - لا افهم - تعجز اللغة أحيانا كث ......
#قصيرة
#منعم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715635
الحوار المتمدن
علي قاسم مهدي - قصة قصيرة / منعم