الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة التون كوبري
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي آلتون كوبريأحيانا أجد نفسي في المواقف الصعبة ،والتي أكررها دائما على الرغم من المخاطر التي تسببها لي . احسبها غباءاً ورعونة ،لكنني جُبلت عليها . اعرف السبب الكامن خلف تلك الرغبات ، التحرر من قيود الواقع الأليم ،والرغبة في امتلاك نفسي لنفسي فقط ،وليس للآخرين ،اجزم أن هذا بسبب عقد داخلية تدفعني ، أنا أراها انتصار على ضعفي. لان السعادة ليست في السرور وإنما هي في الظفر ، نعم الظفر الذي نحسه حين تثمر أعمالنا .. اترك لكم ما ترونه، أعزائي.التون كوبري ،في سوقها البسيط ، ومقاهيها الصغيرة المنتشرة ،يجلس كبار السن ،وبعض عمال المزارع المنتشرة على ضفاف الزاب ، يقسمها النهر الصغير إلى ثلاث أجزاء (بيوك ياقا،وارورطا ياقا ،وكوجوك ياقا )ذات صباح مشرق وصلت الشارع الرئيسي ،تلفحني نسمات آذار العليلة بعد أن حصلت على إذن بالنزول إلى البلدة .حركت يدي بعد استقراري على حافة التبليط إلى سيارة متجهة إلى مركز البلدة،توقفت أمامي ،فتحت بابها ،ورميت جسدي بحضن المقعد ،وبعد سلامي على سائقها رد عليّ .- كون ايدن. (صباح الخير)كانت المسافة الفاصلة بين وحدتي العسكرية ومكان السوق تقدر بكيلو ونصف من الأمتار ،يتخللها صعود بسيط ونزول لوعورة المنطقة ،تنتشر على جانبي الطريق مزارع الخضروات .وصلت إلى المكان الذي أريد .. ترجلت بخفة . لا اشعر بأي غربة ،تآلفت مع أهلها ، احسبني منهم ، طيبون يتعاملون معي بأريحة ومحبة كبيرة .نظرت إلى دكان عبدالله بائع السكائر مغلق انتابني قلق .- ترى ما الذي أخره لهذه اللحظة.اتجهت إلى المقهى المقابل للدكان، طلبت استكان شاي ،جاءني رد عامل المقهى.- (سان امر ايداسان ) .تأمرني أمرا.بعد أن وضع طلبي على الطاولة .- عبدالله ماكو . واشرت الى الدكان.- لديه عمل، ساعة ويرجعجلست للانتظار ،كان المذياع على موجة تبث القران بصوت عبدالباسط ،يقرا بمقام الكرد ، طالما سحرني بنبرات صوته ،متحكما بالمقامات بكل تفرعاتها المبهرة .. تعوذت من الشيطان ولعنته .- يا الهي ما أقسى أن تكون بعيدا ووحيدا في عالم يفصلك عن واقعك الذي تفضله وترسمه بأحلامك ،إنها لعبة القدر الذي يتحكم بك. يهبك أمل للاستمرار وتبقى منقاد لأهوائه ، لكن دون جدوى يكرر عليك الخيبات .أنا الذي يكفيني من حياتكم ،فخذ امرأة وبعض طعام .قد توافقونني في سركم، وفي العلن تلعنوني. تافهون انتم كما حياتكم .ارتشفت قليلا من الشاي، تبسمت بداخلي وبانَ على ملامحي الرضا ،اقترب عبدالله كأنه يوم الخلاص الذي انتظره، لأتحرر من الجيش والموت . برك عبدالله لرفع (الكبنك) ، استقر داخل المحل ،انتصبت واقفــا، وأخرجت نقودي ،لدفعت ثمن الشاي .سلمت عليه ،كانت بيننا كلمة سر نقولها عندما نطلب حاجتنا التي يجلبها من بعشيقة - أظنك عرفتم - - قلت له (سيورم سأني) احبك- رد عليّ (مانده سيورم ساني ) أنا هم احبك.ما أن دفعت له ثمن ما دسه بكيس ورقي وتلقفته يدي ،انتشت روحي وحلقت فرحا . (1)أيمكن لمثل هذه المغامرات حتى وان كانت لشيء تافه ،أن تجعل منك سعيدا .. انك تحاول أن تسعد روحك، إلا إن الآخرين الذين لا يشبهونك بسلوكهم ،يعكرون مزاجك ويصادرون رغباتك بقيم ومفاهيم ورثوها عن جهل مطبق على حياتهم .كنت سعيدا جدا في تلك اللحظة .. لا يهمني الآخرين (طز) رافعا شعاري - لا لذة دون حماقات - (2)وعند الساعة الحادية عشر صباحا رجعت بعد أن تسكعت قليلا بالسوق، جالبا معي خيارا ناعما وكيس من اللبن الخاثر. ولجت حظيرتي وخ ......
#قصيرة
#التون
#كوبري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712426