الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إيمان لزهر : طوباوية العالم ودين الاحياء بين الحقيقة والوهم
#الحوار_المتمدن
#إيمان_لزهر «إن عاطفة التخريب والهدم هي أهم عاطفة خلاقة عند الإنسان» هكذا صرح الثوري ميخائيل باكونين رافعا قبعة الاحترام لكل عدمي رافض لمذهب السلام العالمي فحرية الشعوب لا تتأتى هكذا بل ينبغي أن يكون "هدما يجلب الرغيف للجياع والدفء للعراة والعدالة للناس، لتكن الثورة منارة للمتشردين واتونا حارقا للظالمين"لنكن ضدا للسلطة الجائرة، ولنشن حربا على تيك الأنظمة الفاسدة، لن نخلق عالما مليئا بالسلام إلا بالخراب، ذاك الخراب الذي ينذر ببداية جديدة. مبادئ قائمة على أسس "التطهير"، تطهير كلي لا جزئي لغائية واحدة وهي التأسيس،الهدم من أجل البناء. وما إن ينجلي لفظ الخلق الجديد حتى تشرأب الأعناق وتتعالى الهتافات "لنصنع هذا العالم المثالي" متناسين السبل لتحقيق هذه الغاية المقدسة، ويُتوسل العنف من أجل تأسيس هذا المقدس،ولا يُنظر إلى التاريخ أو الدّين أو الأخلاق، لأن "الغاية" بكل بساطة "تبرر المحظورات" ثم إنه لن تكون البداية إلا على أرض خصبة لا جور فيها. وشاءت الأقدار أن تكون هاته الأرض مقدسة أساسا، وكان لهدمها مبرر "خلاّق". لماذا تغتصب أراضينا ؟بعيدا عن زخم العالم، وفي بقعة من بقاع الأرض الواسعة، تعايشت قبائل في سلام أبدي غير زائف لمِا لم يمسس هاته الشعوب من تطورات. ثم حلت لعنة سنة اثنين وتسعين وأربعمائة بعد الألف، حين حطت سفينة كولمبس على تربان هاته الأرض "الجديدة". وكانت هاته القارة بمثابة الجنة التي خدمت الشعب البريطاني واستقبلت "حجاجها" الذين هُجِّروا بأمر من الملك البريطاني شارلز الأول عام 1630 لغايات امبريالية واقتصادية وسياسة. وكان الفضل الحقيقي للنزاع الطائفي المسيحي الذي دار بين المتدينين الانفصاليين والكنيسة البريطانية مما استدعى ترحيلهم لأراض بكر لم تدنس قبل. وهكذا استقبلتهم أرض الميعاد وسكانها الأصليون من هنود البيكو لتتأسس إحدى أهم الملحمات البشرية والتي عرفت تاريخيا باسم "عيد الشكر الأمريكي"."السعوا أول من ترونه واستمدوا حياتكم من موته" خطوات لتأسيس "المدينة الطُوبَاوِيّة" حذت حذو كلمات لفظت على لسان المسرحي "أرسطو فان". فلتتشربوا دماء الأبرياء من أجل تحقيق تيك الغاية السماوية فما انتم إلا خلفاء لكيان مقدس اريد بكم انشاء السلام والقاء رسالة للعالم. ولم تحن سنة 1900 إلا وقد اُقترفت أشنع "تضحية" بشرية وقد اُبيد فيها ما يقارب ربع مليون إنسان من السكان الأصلين للعالم الجديد وخاضت ما يعادل التسعين حربا جرثومية. وهنا يصرخ رسول الحرّية الأمريكية توماس جورسن «إننا مجبرون على قتل هؤلاء الوحوش أو طردهم مع وحوش الغابات إلى الأجوار» وصار من حق كل مستوطن طرد أي هندي أو قتله اذا لم يستجب على اثر قانون الترحيل الهندي إلى غرب الميسيسبي بأمر من الكونغرس سنة 1930،وكانت رحلة الدموع التي شملت خمس قبائل هندية نتاج هذا القرار الجائر ورحلوا الى مناطق زخرت بالأوبئة وقد أطعموا من الطحين الفاسد واللحم النتن.يقول جيمس بولديز نائب في الكونغرس «إن قدر الهندي الذي يواجه الان&#1704-;-لوسكسوني مثل قدر الكنعاني الذي يواجع الإسرائيلي إنه "الموت"».تأثير الشيطان أم تأثير الإنسان وأيهما أكثر شيطنة؟ تحت مسمى علم الأنثروبولوجيا أسس متحف في باريس سنة 1937 نعت بمتحف الإنسان شمل مجموعة من دمى تمثل شعوب المستعمرات الفرنسية السابقة،مع بعض الأسلحة والأدوات الأخرى،ويضم جماجم بشرية لعل أهمها جمجمة سليمان الحلبي التي عنونت ووثقت بلفظ "مجرم" «لا لشيء الا لأنه قتل كلبير... خليفة نابليون على جيش الشرق في مصر.. ذلك الجيش الذي أشعل النيران في الغيطان.. وأخرج الناس من ديارهم... واستبا ......
#طوباوية
#العالم
#ودين
#الاحياء
#الحقيقة
#والوهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724148