الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داخل حسن جريو : جودة التعليم العالي ... كيف نضبطها؟
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو يعد التقويم والقياس أحد أهم وسائل فحص كفاية العملية التعليمية وبيان جودة مخرجاتها ، وهو أسلوب تعتمده الجامعات في الكثير من دول العالم المختلفة . يتخذ التقويم والقياس أساليب ووسائل متعددة بحسب أهمية الموضوع المراد فحصه من جهة ، وبحسب الإمكانات المتاحة لتنفيذه من جهة أخرى . فقد يتخذ هذا التقويم أسلوب الإمتحانات العامة في بعض المراحل الدراسية التي تعد حدا" فاصلا" لتحديد إتجاهات الطلبة الأكاديمية او المهنية كما هو الحال في مراحل الدراسة الأبتدائية والدراسة المتوسطة والدراسة الثانوية ، التي تعد نتائجها الإمتحانية أساسا" لقبول الطلبة في المعاهد والكليات، إضافة إلى إعتمادها كمؤشرات لقياس كفاية أداء هذه المدارس طبقا" لنسب الرسوب والنجاح العامة فيها, على الرغم من تباين الإمكانات المتاحة لهذه المدارس , فمدارس الأرياف عادة ما تكون شحيحة الموارد المادية وضعيفة الموارد البشرية ، وينطبق الحال نفسه على مدارس الأحياء الفقيرة في المدن مقارنة مع مدارس الأحياء الراقية فيها . فهل يصح إتخاذ نتائج طلاب جميع المدارس المتباينة أصلا في قدراتها وإمكاناتها أساسا عادلا للمفاضلة بينهم للقبول للجامعات ؟. ولعل من المفيد أن نشير هنا إلى أن إختيار مصطلح الإمتحان لفحص قدرات الطالب ومعارفه الدراسية , إختيارا غير مناسب نفسيا , ذلك أن كلمة الإمتحان في اللغة العربية , تحمل في ثناياها معنى البلاء والشدة , لذا يضرب المثل العربي : عند الامتحان يُكرم المرءُ أو يُهان. لذا يفضل إستبدال مصطلح الإمتحان , بمصطلح الفحص test او مصطلح الإختبار exam كما هو متداول في اللغة الإنكليزية .يعتقد الكثير من التربوين بعدم جواز ألإعتماد على هذه النتائج الإمتحانية وحدها لتقويم أداء هذه المدارس, ما دام خط شروعها مختلفا أساسا,وهو أمر يصعب تحقيقه في أي بلد من البلدان. ولعل الحل المناسب لمعالجة هذا الخلل الفادح بصورة عادلة ومنصفة, يتمثل بتخصيص عدد محدود من المقاعد في كل جامعة لخريجي المدارس في القرى والأرياف والأحياء الشعبية . وليس هذا الحل بدعة كما قد يعتقد البعض , فقد إعتمدته بلدان كثيرة لمعالجة بعض أوجه القصور بنظمها التعليمية التي لم توفر لبعض مكوناتها فرص التعليم أسوة بمواطنيها الآخرين , لأسباب مختلفة منها تاريخية ومنها إجتماعية , فسكان أستراليا الأصليين مثلا لم ينالوا حضا من التعليم مماثلا لسكانها الوافدين , وكذا الحال في الولايات المتحدة الأمريكية , حيث لم ينل سكانها من أصول أفريقية حضا من التعليم مماثلا لمواطنيهم من أصول أخرى, وهناك بلدان أخرى كثيرة مماثلة . لذا قامت حكومات هذه البلدان في السنوات الأخيرة بتخصيص نسب معينة من المقاعد الدراسية لهذه الفئات المحرومة سنين طويلة من فرص التعليم اللائق , ورعايتهم رعاية خاصة بتوفير فرص العمل لهم فيما بعد , وبذلك أصبحت فرص التقدم متاحة أمام الجميع لبناء بلدانهم وتحقيق أمنها وإستقرارها. وبرغم ما يشوب نظام القبول في الجامعات من بعض الشوائب التي أشرنا هنا بعضا منها, تبقى الإمتحانات العامة في معظم دول العالم أحد أهم أساليب القبول في المعاهد والكليات والجامعات، كما أنها تعد أحد مؤشرات جودة التعليم العام بإتجاهاته العامة في العلوم والمعارف المختلفة ,إذ قد تؤشر في حقبة معينة تدن أداء الطلبة في مواد دراسية معينة كالفيزياء او الرياضيات مثلا"، وهو أمر يتطلب حشد جهود وطنية إستثنائية لمعالجة هذه الحالات لما يمكن أن ينجم عنها من آثار سلبية ضارة في مجمل العملية التعليمية .ويقصد بحشد الجهود هنا ليس إعادة النظر بالأساليب الإمتحانية فحسب ، وأنما إعاد ......
#جودة
#التعليم
#العالي
#نضبطها؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705817