الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاتف بشبوش : باقر صاحب ، بين العدميّةِ ، وشراكِ التفاؤل.. جزءٌ أول
#الحوار_المتمدن
#هاتف_بشبوش باقر صاحب شاعر من بطاح العراق والتفاحة لاتسقط الاّ بقرب الشجرة . حين يكتب فهو مدركاً أنه قد تسامى الى الذين يفقهون الإبداع بمعناه العميق والرصين والمؤثر في غائيته وأهدافه ، مثلما فعلها يوما الشيوعي الرسام الشهير بيكاسو ، حين سأله أحدهم : لماذا ترسم بهذه الخطوط والألوان المتداخلة ، فتناول بيكاسو ريشة وراح يرسم حبة قمح على ألأرضية فكانت حقيقية إلى درجة أنّ أحد الديكة تقدم محاولا التقاطها ، عندها إنبهر الرجل وقال لبيكاسو : لماذا إذن تصر على هذه الرسوم الغريبة وأنت تحسن الرسم بهذه الطريقة الرائعة . فأجابه بيكاسو ساخرا وبهدوء : في الحقيقة أنا لا أرسم للدجاج . هكذا باقر صاحب بفنيته الهائلة التي تجعل الرائي والقاريء في أقصى غايات الذهول وإلإنبهار من شدة السبك وتناغم شطائر ثيماته حتى يخيل لك لو أكلتها كلها في آن واحد لما شبعث ، بل تريد المزيد لكثرة ما بها من معاني واضحة في النثر الذي إعتنقه عن قناعة ومن أنه الشعر ولاسوى الشعر غيره لا في السونيته ولا في العمود المتخم بكروش الروي ، عدا بعض الذين أضافوا له مسحة من الحداثة . أنه الشاعر النثري الذي كلما قرأتُ له أزددت إعجابا في كيفية بناء القصيدة أفقياً وعمودياً وكيفية الإعتناء بثمرة القصيدة المتوّجة بالمعنى الإنساني والوجداني والتي لاتخلو من السياسة والتعرض للطغاة . لذلك وجدت باقر شاعراً من النوع الذي يفكر بوضوح فيعبر بوضوح على حد قول زعيم الثورة البلشفية لينين العظيم . أشعاره مثل رقصة الزومبا الهندية كنوع من أنواع ( اليوغا) التي تهدف الى تخفيف الوزن وجعل الأجساد رشيقة تسر الناظر ولهذا جاءت قصائده بعيدة عن تبجح العمودية وشكلها وأوزانها التي تأكل الثريد كما عادة العرب الأقحاح منذ زمن بعيد فتتخم مما يثير إشمئزاز الناظر والقاريء . باقر صاحب شاعر من النوع الذي يدرك من أننا لايمكن أن ندير ظهورنا لآلام الآخرين ، في أغلب نصوصه وجدت المحاكاة والشكوى ومناغاة العلّة والمعلول مثلما قول الكاتب النرويجي كنوت هامسن (هل صنعت قلبي وأنت نائم يابعل السماء) . يكتب بالثبات الراسخ الرصين حتى يدفع صفعة بداياته لركل الشيخوخة لعلّه يقلل من تسللها الى عنفوان شبابنا فتجعل من أفعالنا اللاإرادية قاتلة لدورة أيامنا في مجتمعات ينخر بها الجمود بكل شيء من العقائد الى التقليد السائد والمقيت الى وسائل ترفيهنا المعدومة تماما . شاعرٌ لايوغل في الإيمان المطلق بل يسعى الى المعرفة ، وفقاً لماتقوله لنا الطبيعة الأم التي يأتي منها الجمال مع البيئة المعاشة حسب تصور الشاعر باقر، مثل الطيور التي تتلوّن بلونها الأبيض في بقعة جليدية بيضاء ، فالطير هنا لايريد أن يظهر جميلاً وإنما يريد التخفي فأخذ لون الطبيعة . الطائر الأمازوني أيضا نراه ملونا لأن الغابات الأمازونية ملونة بأشكالها الغريبة العجيبة فياخذ لونها لكي يتخفى من الصقور الكاسرة التي تبطش به . وهكذا إنطلق الشاعر باقر وفق هذه المفاهيم لكي يرسم لنا التصورات الحقيقية للبشر وما يترتب عليها من أفعال .القصيدة النثرية لدى باقر تعني الشفافية والحداثة التي لاتعرف التبعيض ، لأنها لم تتعلّم أصول إنتقام العربي الصحراوي بقصائده المقفاة التي أصبحت تجتر ماتكتبه ، كما أنّ عادات العرب باقية ولاتتغيير مثلما الزير سالم حين ثأر لأخيه وظل يقول أربعين عاما على لسان أخيه كُليب ( وعظمي صار في الأرماس كحلاً وجسّاس ابن مرة في الحياة) روح الإنتقام متأصلة لاتتوقف عند حد في هذه القصيدة الثأرية حتى لو جاء السلم العالمي كله في أحضان هكذا نوع من الشعر . أما القصيدة النثرية ناعمة بريئة وحتى إن أرادت تعلّم العنف ف ......
#باقر
#صاحب
#العدميّةِ
#وشراكِ
#التفاؤل..
#جزءٌ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742079