الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء موفق رشيدي : لو أن مسافراً في ليلة شتاء: متاهات القارئ في تأليف الرواية
#الحوار_المتمدن
#علاء_موفق_رشيدي لو أن مسافراً في ليلة شتاء : متاهات القارئ في تأليف الروايةالقراءة، هي اقتراب من شيء في طور الصيرورة.إيتالو كالفينو.( لو أن مسافراً في ليلة شتاء، ترجمة حسام ابراهيم، دار المدى، 2018 ) هي الرواية قبل الأخيرة ل( إيتالو كالفينو 1923 – 1985 )، والتي كتبها في العام 1979. يعتبرها الكثير من النقاد فاتحة لأدب ما بعد الحداثة، كما أن الكثير من الروائيين والأدباء المعاصرين يحيلون إليها كتجربة طورت في طريقة التعامل مع الحكاية، البناء الفني للرواية، الأسلوب اللغوي المستعمل. سعى الروائي كالفينو فيها إلى تجريب علاقة جديدة بين النص والقارئ، ولذلك تعتبر "القراءة" الموضوعة الأساسية لهذه الرواية.رغم أن رواية (مسافراً في ليلة شتاء ) سابقة على آخر إبداعات كالفينو التنظيرية، أي كتاب ( ست وصايا للألفية القدامة )، إلا أن المترجم حسام ابراهيم يعتبر الرواية تجسيداُ روائياً لما سيكتبه كالفينو في وصاياه الفنية الستة، التي تحدث فيها عن "السرعة" و"الخفة" و"الدقة" و"الوضوح" و"التعددية" و"التماسك". يرى كالفينو أنه في عالم يفتقر للكمال، يبقى الفن فيه هو العزاء بمحاولة التغلب على حسرة النقص.الشخصية الرئيسية في الرواية هي القارئ نفسه، القارئ محاولاً قراءة رواية ( لو أن مسافراً في ليلة شتاء )، على مدى عشرة فصول، كل فصل فيها مؤلف من قسمين. القسم الأول مسرود بصيغة المخاطب " أنت "، وهي موجهة للقارئ تصف سعيه المحموم، وجهود المستمرة أملاً في إكمال خيوط الرواية. لكن القسم الثاني من كل فصل، يؤلف وينقل القارئ إلى بداية رواية جديدة، كأن كل فصل هو رواية جديدة دون أن تصل الرواية إلى متابعة حكايتها حتى النهاية. ( أنت على وشك قراءة الرواية الجديدة لإيتالو كالفينو، لو أن مسافراً في ليلة شتاء، استرخ، ركز. أبعد عنك كل الأفكار الأخرى، دع العالم من حولك يتبدد في اللاشيء. أنت تقلب الكتاب بين يديك، تقرأ بسرعة الجمل على ظهر الغلاف، وعلى الطية، جمل ذات فحوى عام، لا تعني الكثير. هذا أفضل، لا يوجد خطاب يزعم بفضولية وقحة تبليغ الرسالة الذي يجب على الكتاب أن يبلغها بنفسه بصفة مباشرة، والتي يتعين عليك أنت أن تستقطرها من الكتاب )في كل مرة يكتشف القارئ أنه لم يصل إلى إكمال الحكاية التي قرأها في الفصل السابق، وأن الصفحات التي شرع يقرأها هي فصل جديد من رواية جديدة، يبني كالفينو هذه التداخلات بين فصول متعددة من روايات عدة بطرق شتى. فمثلاً حين يساءل القارئ صاحب المكتبة عن سبب انقطاع الرواية ودخول فصل من رواية أخرى فيها، يجيب بائع الكتب : ( آه أنت أيضاً ؟ لقد تلقيت شكاوى كثيرة. وهذا الصباح بالذات وصلتني رسالة من دار النشر. انظر في توزيع الأعمال الجديدة الموجودة في قائمتنا تبين أن عدداً من نسخ كتاب " لو ان مسافراً في ليلة شتاء " لإيتالو كالفينو يوجد فيها عيب ويتوجب علينا سحبها من الأسواق. على إثر هفوة في عملية التسفير، اختلطت الصفحات المطبوعة لهذا الكتاب بصفحات كتاب آخر جديد الطبع، هو الرواية البولندية (خارج بلدة مالبورك ) لتاتسيو بازكبال )هكذا يتلاعب كالفينو في توقعات القارئ : ( قرأت الآن نحو ثلاثين صفحة وبدأت تتشوق للحكاية. عند نقطة ما تلاحظ، وتفكر بأن هذه الجملة ليست بالجديدة علي. بل كل هذا المقطع يبدو لي أنني قرأته من قبل. بالطبع هناك أغراض تتكرر، النص نسيج من هذه التكرارات، التي تصلح للتعبير عن تواتر الزمن ) أراد كالفينو من السارد في هذه الرواية أن يهم بسرد العديد من الحكايات في الوقت نفسه، ليشعر القارئ بأن حول تلك الحكايات إشباع بحكايا ......
#مسافراً
#ليلة
#شتاء:
#متاهات
#القارئ
#تأليف
#الرواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675352