عبد الحميد فجر سلوم : لماذا تقفزُ فورا للأذهان العصبيات الطائفية في كلِّ حادثةٍ وواقعةٍ في سورية؟.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم سوف أستطردُ بداية لأقول، ما إن انتهت حُقبة الخلافة الراشدية في العام 40 للهجرة، 661 للميلاد، حتى بدأت مراحل جديدة في تاريخ الإسلام لم يقُم أيٍّ منها على قيم ومبادئ الحُكم الرشيد، والتي يأتي في مقدمتها إجماعُ المسلمين واحترامُ إرادتهم ومشيئتهم وخدمتهم والتفاني لأجلهم، وعدم رؤية السُلطة أو الحُكم امتيازا وتكبُّرا ومَكاسبا، وإنما تكليفا وخدمة وتضحية.. وهذا ما جسّدهُ الخليفة أبو بكرٍ الصدِّيق(ر) بقولهِ: " يا أيها الناس وُلِّيتُ عليكم ولستُ بِخيرِكم" .. وفي روايةٍ غيرُ مسنودةٍ عن الخليفة عُمر بن الخطاب(ر) أنه قال: أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجاً فليقوِّمهُ ـ فقام له رجلٌ وقال: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقوّمناهُ بسيوفنا، فقال عُمر: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوِّم اعوجاج عمر بسيفه..هذه الرواية، وكما يقولُ أهلُ الاختصاص من الشيوخ لم يجدوها في كتابٍ مُسندٍ، وإنما هناك ما يُشبهُ معانيها في بعضِ كُتُب التاريخ الدينية..**بكلِّ الأحوال، في الإسلام، لا يأتي الخليفة أو الحاكمُ بالقوة والسيف، ولا لأنهُ سليلُ أسرةٍ أو عائلةٍ أو قبيلةٍ .. ولا يأتي بتأويلٍ قرآنيٍ غيبيٍ وتهميش إرادة عموم المُسلمين..فكانت الحُقبَة الأموية كلها توريثُ للخلافة من الأب إلى الابن، أو أحد أبناء الأسرة.. وكذلك كانت الحُقبة العباسية في كلٍّ من بغداد والقاهرة(بعد سقوط بغداد بيد المغول) والحُقبة السلجوقية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية ..الخ..كلها قامت على توريث الحُكم أو الخلافة أو السلطَنَة، بِخلافِ ما جاء به الإسلام، وما دعت إليه مبادئ الحُكم الرشيد، من احترام إرادة عموم المُسلمين، وتكافؤ الفُرص لاختيار الأفضل..وترافقَ كل ذلك بصراعاتٍ وحروبٍ وقتالٍ ومجازرٍ لأجل السُلطة يندى لها جبين التاريخ في كافةِ الحُقب الإسلامية..وبذات الوقت بات الإسلامُ فُرقا ونِحلا وطوائفا ومذاهبا مُتناحرةً، وكلٍّ منها يدّعي أنه هو الأصح وعلى الآخرين أن يتّبعوا نهجهُ ومِلّتهُ وطريقتهُ وعقيدتهُ وقناعتهُ.. حتى اختلط الحابل بالنابل وتشتّت الشمل وتفرقت الأمة.. ويُروى عن الرسول(ص) قولهُ (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيلَ: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثلِ ما أنا).. والسؤال: هل في هذه الأمة اليوم على مِثلِ ما كان عليه الرسول (ص)؟. لا أعتقدُ أن هناك أحدا، مهما طالت لحيتهُ أو كبُرت عمامتهُ، أو ازدانت عباءتهُ، أو اتسعت رُقعةُ زبيبتهُ من كثرة السجود والقعود.. **المُسلمون جميعا متّفقون على هذا الحديث، ولكن ليسوا متّفقون على من هي هذه الفرقة الناجية؟. فأهلُ السُنة يعتبرون أنفسهم الفرقة الناجية ويعتقدون أن أهل الشيعة على ضلال.. وأهل الشيعة يعتبرون أنفسهم الفُرقةُ الناجية ويعتقدون أن أهل السُنة على ضلال.. وكلاهما، السُنّة والشيعة، يُكفِّرون الطائفة الأحمدية التي يبلغُ تعدادُ أتباعها بالملايين في الباكستان والهند، وأرجاء العالم..بل داخل الشيعة يُكفِّرون بعض الفُرق الدينية المحسوبة على الشيعة نفسها..وهناك المذاهب الفرعية المتعددة داخل المذهب الواحد الرئيس.. فداخلِ أهل السُنّة هناك العديد من المذاهب الفرعية.. وداخل أهل الشيعة هناك العديد من المذاهب الفرعية.. وحتى داخل المذهب الفرعي تجدُ العديد من الاتجاهات والتفسيرات والجماعات بأسماء متعددة.. **إذا علينا أن نعترف أولا أن هناك مشكلة مستعصية داخل الإسلام نفسهِ، في ا ......
#لماذا
#تقفزُ
#فورا
#للأذهان
#العصبيات
#الطائفية
#كلِّ
#حادثةٍ
#وواقعةٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755561
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم سوف أستطردُ بداية لأقول، ما إن انتهت حُقبة الخلافة الراشدية في العام 40 للهجرة، 661 للميلاد، حتى بدأت مراحل جديدة في تاريخ الإسلام لم يقُم أيٍّ منها على قيم ومبادئ الحُكم الرشيد، والتي يأتي في مقدمتها إجماعُ المسلمين واحترامُ إرادتهم ومشيئتهم وخدمتهم والتفاني لأجلهم، وعدم رؤية السُلطة أو الحُكم امتيازا وتكبُّرا ومَكاسبا، وإنما تكليفا وخدمة وتضحية.. وهذا ما جسّدهُ الخليفة أبو بكرٍ الصدِّيق(ر) بقولهِ: " يا أيها الناس وُلِّيتُ عليكم ولستُ بِخيرِكم" .. وفي روايةٍ غيرُ مسنودةٍ عن الخليفة عُمر بن الخطاب(ر) أنه قال: أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجاً فليقوِّمهُ ـ فقام له رجلٌ وقال: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقوّمناهُ بسيوفنا، فقال عُمر: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوِّم اعوجاج عمر بسيفه..هذه الرواية، وكما يقولُ أهلُ الاختصاص من الشيوخ لم يجدوها في كتابٍ مُسندٍ، وإنما هناك ما يُشبهُ معانيها في بعضِ كُتُب التاريخ الدينية..**بكلِّ الأحوال، في الإسلام، لا يأتي الخليفة أو الحاكمُ بالقوة والسيف، ولا لأنهُ سليلُ أسرةٍ أو عائلةٍ أو قبيلةٍ .. ولا يأتي بتأويلٍ قرآنيٍ غيبيٍ وتهميش إرادة عموم المُسلمين..فكانت الحُقبَة الأموية كلها توريثُ للخلافة من الأب إلى الابن، أو أحد أبناء الأسرة.. وكذلك كانت الحُقبة العباسية في كلٍّ من بغداد والقاهرة(بعد سقوط بغداد بيد المغول) والحُقبة السلجوقية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية ..الخ..كلها قامت على توريث الحُكم أو الخلافة أو السلطَنَة، بِخلافِ ما جاء به الإسلام، وما دعت إليه مبادئ الحُكم الرشيد، من احترام إرادة عموم المُسلمين، وتكافؤ الفُرص لاختيار الأفضل..وترافقَ كل ذلك بصراعاتٍ وحروبٍ وقتالٍ ومجازرٍ لأجل السُلطة يندى لها جبين التاريخ في كافةِ الحُقب الإسلامية..وبذات الوقت بات الإسلامُ فُرقا ونِحلا وطوائفا ومذاهبا مُتناحرةً، وكلٍّ منها يدّعي أنه هو الأصح وعلى الآخرين أن يتّبعوا نهجهُ ومِلّتهُ وطريقتهُ وعقيدتهُ وقناعتهُ.. حتى اختلط الحابل بالنابل وتشتّت الشمل وتفرقت الأمة.. ويُروى عن الرسول(ص) قولهُ (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيلَ: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثلِ ما أنا).. والسؤال: هل في هذه الأمة اليوم على مِثلِ ما كان عليه الرسول (ص)؟. لا أعتقدُ أن هناك أحدا، مهما طالت لحيتهُ أو كبُرت عمامتهُ، أو ازدانت عباءتهُ، أو اتسعت رُقعةُ زبيبتهُ من كثرة السجود والقعود.. **المُسلمون جميعا متّفقون على هذا الحديث، ولكن ليسوا متّفقون على من هي هذه الفرقة الناجية؟. فأهلُ السُنة يعتبرون أنفسهم الفرقة الناجية ويعتقدون أن أهل الشيعة على ضلال.. وأهل الشيعة يعتبرون أنفسهم الفُرقةُ الناجية ويعتقدون أن أهل السُنة على ضلال.. وكلاهما، السُنّة والشيعة، يُكفِّرون الطائفة الأحمدية التي يبلغُ تعدادُ أتباعها بالملايين في الباكستان والهند، وأرجاء العالم..بل داخل الشيعة يُكفِّرون بعض الفُرق الدينية المحسوبة على الشيعة نفسها..وهناك المذاهب الفرعية المتعددة داخل المذهب الواحد الرئيس.. فداخلِ أهل السُنّة هناك العديد من المذاهب الفرعية.. وداخل أهل الشيعة هناك العديد من المذاهب الفرعية.. وحتى داخل المذهب الفرعي تجدُ العديد من الاتجاهات والتفسيرات والجماعات بأسماء متعددة.. **إذا علينا أن نعترف أولا أن هناك مشكلة مستعصية داخل الإسلام نفسهِ، في ا ......
#لماذا
#تقفزُ
#فورا
#للأذهان
#العصبيات
#الطائفية
#كلِّ
#حادثةٍ
#وواقعةٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755561
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - لماذا تقفزُ فورا للأذهان العصبيات الطائفية في كلِّ حادثةٍ وواقعةٍ في سورية؟.