سعد الساعدي : القيم الأخلاقية والصورة الفنية في القصيدة الجاهلية.. مقاربة ومقارنة عمرو بن الأهتم المِنقري في قراءة تجديدية
#الحوار_المتمدن
#سعد_الساعدي لم يعد الاهتمام النقدي بالقصيدة العمودية يشغل تلك المساحة التي تشغلها القصيدة النثرية المعاصرة، أو ما اسميناها القصيدة التجديدية حسب رؤية مدرسة التحليل والارتقاء النقدية الجديدة المنبثقة من نظريتها، في حين أن النظرية تنطلق لتحليل أي انبعاث انساني أنتجه مُنتج سواء بلغ من الحداثة المستوى المطلوب أو كان من الماضي استناداً الى سعة اللغة العربية التي تتسع مساحاتها ولا تضيق أبداً على اعتبار الماضي وما وصلنا من التراث هو الأساس الأول وليس الدخيل الهجين الذي ينبغي تركه والابتعاد عنه في ظل سرعة دعوات العولمة، أو الكتابة بلغة عبثية هي الهجين الحقيقي الداخل عبر اللغة الى الأدب العربي.من هذه المقدمة نؤسس لقراءة موجزة في قصيدة للشاعر المخضرم عمرو بن الأهتم لا تحمل عنواناً حالها حال كل القصائد القديمة لكن مطلعها يبدأ بـ " أَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْـيَ طَـرُوقُ" وعرفت بهذا الاسم لاحقاً ليتناولها كثيرون حسب وجهة نظر خاصة بهم. هنا ندرس القصيدة بعيداً عن حياة الشاعر وعن معاني الكلمات التفسيرية حسبما ترى نظرية التحليل التجديدية. كل ما مطلوب معرفته عن الشاعر وسيرته موجود في مضانه الخاصة ما يعني أننا لا نأتي بجديد في الإعادة والتكرار. ننقل النص ونبدأ معاينته كي تتضح المعاني بشكل جليِّ:النصأَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْـيَ طَـرُوقُ ... وبانَتْ على أَنَّ الـخَـيالَ يَشُـوقُبِحاجَةِ مَـحْـزُونٍ كـأَنَّ فـؤادَهُ ... جَنــــاحٌ وَهَى عَظْماهُ فَهْوَ خَفُـوقُوهانَ على أَسماءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى ... يَحِـنُّ الـيهـا وَالِــهٌ ويَتُــوقُذَرينِي فإِنَّ البُـخْـلَ يَا أُمَّ هَـيثْـمٍ ... لِصَالِــحِ أَخلاقِ الرِّجـالِ سَـرُوقُذَرينِي وحُطِّي في هَوَاي فإِنَّـنِـي..علي الحَسَبِ الزَّاكِي الرَّفِيعِ شَفِيقُوإِنِّي كريمٌ ذُو عِيـالٍ تـهِـمُّـنِـي ... نَــوَائِبُ يَغْشَى رُزْؤُها وحُـقُـــوقُومُسْتنْبِحٍ بعدَ الـهُـدُوءِ دَعْـوَتُـهُ... وقد حانَ من نَجْم الشِّتاءِ خُفُـوقُيُعالِـجُ عِرْنيناً مـنَ الـلَّـيلِ بـارداً... تَلُـفُّ رِيــاحٌ ثَـوْبَـهُ وبُــــرُوقُتَأَلَّقُ في عَيْنٍ منَ الـمُـزْنِ وادِقٍ... هَيْدَبٌ دَانِي السَّحَـابِ دَفُـوقُأَضَفْتُ فلم أُفْحِشْ عليهِ ولـم أَقُـلْ... لأِحْرِمَهُ: إِنَّ المكـانَ مَـضِـيقُفَقلْتُ لهُ: أَهلاً وسهلاً ومَرحـبـاً... فهذا صَبُـوحٌ راهِـنٌ وصَـدِيقُوقُمتُ إِلى البَرْكِ الهَواجِدِ فاتَّقَـتْ... مقاحِيدُ كُومٌ كالـمَـجَـادِلِ رُوقُبأَدْماءَ مِرْباعِ النِّـتـاجِ كـأَنَّـهـا ... إِذَا عَرَضَتْ دُونَ العِشارِ فَـنِـيقِبِضَرْبةِ ساقٍ أَو بِـنَـجْـلاَءَ ثَـرَّةٍ ... لهَا مِن أَمـامِ المَنْكَـبَـيْنِ فَـتِـيقُوقامَ إِليها الـجَـازِرَانِ فـأَوْفَـدَا ... يُطِيرَانِ عَنها الجِلْدَ وَهْيَ تَفْـوقُفَجُرَّ إِلينا ضَرْعُها وسَـنَـامُـهـا ... وأَزْهَرُ يَحْبُو لِـلــقـيامِ عَـتِـيــقُبَقِيرٌ جَلاَ بالسَّيفِ عنـهُ غِـشَـاءَهُ... أَخٌ بإِخاءِ الصَّـالِـحِـينَ رَفـيقُفَباتَ لَنَا منها وللِضَّيْفِ مَـوْهِـنـا... شِوَاءٌ سَمِينٌ زَاهِـقٌ وغَـبـوقُوبَاتَ لهُ دُونَ الصَّبَا وهْـيَ قَـرَّةٌ... لِحَافٌ ومَصْقُولُ الكِسَـاءِ رَقِـيقُوكلُّ كَرِيم يَتَّقِي الذَّمَّ بـالـقِـرَى... ولِلخَيْرِ بينَ الصّـالحـينَ طَـريـــقُلَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْـلِـهَـا... ولكــنَّ أَخلاقَ الرِّجـــالِ تَـضـيـقُنَمَتْنِي عُرُوقٌ من زُرَارَةَ لِلْعُـلَـى... ومنْ فَـدَكِـيٍّ والأَشَ ......
#القيم
#الأخلاقية
#والصورة
#الفنية
#القصيدة
#الجاهلية..
#مقاربة
#ومقارنة
#عمرو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702772
#الحوار_المتمدن
#سعد_الساعدي لم يعد الاهتمام النقدي بالقصيدة العمودية يشغل تلك المساحة التي تشغلها القصيدة النثرية المعاصرة، أو ما اسميناها القصيدة التجديدية حسب رؤية مدرسة التحليل والارتقاء النقدية الجديدة المنبثقة من نظريتها، في حين أن النظرية تنطلق لتحليل أي انبعاث انساني أنتجه مُنتج سواء بلغ من الحداثة المستوى المطلوب أو كان من الماضي استناداً الى سعة اللغة العربية التي تتسع مساحاتها ولا تضيق أبداً على اعتبار الماضي وما وصلنا من التراث هو الأساس الأول وليس الدخيل الهجين الذي ينبغي تركه والابتعاد عنه في ظل سرعة دعوات العولمة، أو الكتابة بلغة عبثية هي الهجين الحقيقي الداخل عبر اللغة الى الأدب العربي.من هذه المقدمة نؤسس لقراءة موجزة في قصيدة للشاعر المخضرم عمرو بن الأهتم لا تحمل عنواناً حالها حال كل القصائد القديمة لكن مطلعها يبدأ بـ " أَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْـيَ طَـرُوقُ" وعرفت بهذا الاسم لاحقاً ليتناولها كثيرون حسب وجهة نظر خاصة بهم. هنا ندرس القصيدة بعيداً عن حياة الشاعر وعن معاني الكلمات التفسيرية حسبما ترى نظرية التحليل التجديدية. كل ما مطلوب معرفته عن الشاعر وسيرته موجود في مضانه الخاصة ما يعني أننا لا نأتي بجديد في الإعادة والتكرار. ننقل النص ونبدأ معاينته كي تتضح المعاني بشكل جليِّ:النصأَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْـيَ طَـرُوقُ ... وبانَتْ على أَنَّ الـخَـيالَ يَشُـوقُبِحاجَةِ مَـحْـزُونٍ كـأَنَّ فـؤادَهُ ... جَنــــاحٌ وَهَى عَظْماهُ فَهْوَ خَفُـوقُوهانَ على أَسماءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى ... يَحِـنُّ الـيهـا وَالِــهٌ ويَتُــوقُذَرينِي فإِنَّ البُـخْـلَ يَا أُمَّ هَـيثْـمٍ ... لِصَالِــحِ أَخلاقِ الرِّجـالِ سَـرُوقُذَرينِي وحُطِّي في هَوَاي فإِنَّـنِـي..علي الحَسَبِ الزَّاكِي الرَّفِيعِ شَفِيقُوإِنِّي كريمٌ ذُو عِيـالٍ تـهِـمُّـنِـي ... نَــوَائِبُ يَغْشَى رُزْؤُها وحُـقُـــوقُومُسْتنْبِحٍ بعدَ الـهُـدُوءِ دَعْـوَتُـهُ... وقد حانَ من نَجْم الشِّتاءِ خُفُـوقُيُعالِـجُ عِرْنيناً مـنَ الـلَّـيلِ بـارداً... تَلُـفُّ رِيــاحٌ ثَـوْبَـهُ وبُــــرُوقُتَأَلَّقُ في عَيْنٍ منَ الـمُـزْنِ وادِقٍ... هَيْدَبٌ دَانِي السَّحَـابِ دَفُـوقُأَضَفْتُ فلم أُفْحِشْ عليهِ ولـم أَقُـلْ... لأِحْرِمَهُ: إِنَّ المكـانَ مَـضِـيقُفَقلْتُ لهُ: أَهلاً وسهلاً ومَرحـبـاً... فهذا صَبُـوحٌ راهِـنٌ وصَـدِيقُوقُمتُ إِلى البَرْكِ الهَواجِدِ فاتَّقَـتْ... مقاحِيدُ كُومٌ كالـمَـجَـادِلِ رُوقُبأَدْماءَ مِرْباعِ النِّـتـاجِ كـأَنَّـهـا ... إِذَا عَرَضَتْ دُونَ العِشارِ فَـنِـيقِبِضَرْبةِ ساقٍ أَو بِـنَـجْـلاَءَ ثَـرَّةٍ ... لهَا مِن أَمـامِ المَنْكَـبَـيْنِ فَـتِـيقُوقامَ إِليها الـجَـازِرَانِ فـأَوْفَـدَا ... يُطِيرَانِ عَنها الجِلْدَ وَهْيَ تَفْـوقُفَجُرَّ إِلينا ضَرْعُها وسَـنَـامُـهـا ... وأَزْهَرُ يَحْبُو لِـلــقـيامِ عَـتِـيــقُبَقِيرٌ جَلاَ بالسَّيفِ عنـهُ غِـشَـاءَهُ... أَخٌ بإِخاءِ الصَّـالِـحِـينَ رَفـيقُفَباتَ لَنَا منها وللِضَّيْفِ مَـوْهِـنـا... شِوَاءٌ سَمِينٌ زَاهِـقٌ وغَـبـوقُوبَاتَ لهُ دُونَ الصَّبَا وهْـيَ قَـرَّةٌ... لِحَافٌ ومَصْقُولُ الكِسَـاءِ رَقِـيقُوكلُّ كَرِيم يَتَّقِي الذَّمَّ بـالـقِـرَى... ولِلخَيْرِ بينَ الصّـالحـينَ طَـريـــقُلَعَمْرُكَ ما ضاقَتْ بِلاَدٌ بأَهْـلِـهَـا... ولكــنَّ أَخلاقَ الرِّجـــالِ تَـضـيـقُنَمَتْنِي عُرُوقٌ من زُرَارَةَ لِلْعُـلَـى... ومنْ فَـدَكِـيٍّ والأَشَ ......
#القيم
#الأخلاقية
#والصورة
#الفنية
#القصيدة
#الجاهلية..
#مقاربة
#ومقارنة
#عمرو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702772
الحوار المتمدن
سعد الساعدي - القيم الأخلاقية والصورة الفنية في القصيدة الجاهلية.. مقاربة ومقارنة عمرو بن الأهتم المِنقري في قراءة تجديدية
رواء محمود حسين : سبينوزا ومنهج اصلاح العقل: قراءة ناقدة ومقارنة
#الحوار_المتمدن
#رواء_محمود_حسين حول سبينوزا: ولد سبينوزا في أمستردام، في 24 نوفمبر 1632 م. وقد سمي عند ولادته باروخ Baruch وترجمتها اللاتينية Benedictus وكانت أسرة سبينوزا من الأسر الإسبانية اليهودية المهاجرة، من فئة تسمى " المارانو Marranos " وهم يهود إسبانيا الذين اضطروا، تحت وطأة استبداد الحكام، إلى إخفاء دينهم الحقيقي واعتناق الكاثوليكية مؤقتاً، ثم عادوا إلى اظهار دينهم الحقيقي عندما سنحت لهم فرصة الهجرة. وكان أبو سبينوزا «میخائیل» تاجراً ميسور الحال، لديه شركة تجارية، لا بأس بها، كما كانت له مكانة مرموقة في الجالية اليهودية المشهورة بأمستردام. بدأ سبينوزا تعليمه في المدرسة التلمودية المحلية بأمستردام؛ إذ رغب بها أهله لكي تزيد ارتباطاته بطائفته اليهودية بتعلم لغتها العبرية وتراثها. ومما لا شك فيه أن هذا العمل لم يحقق إلا نتيجة عكسية؛ لكنه لاحقاً رفض الطابع اللاهوتي المحافظ، فاضطرت عائلته إلى البحث عن معلمين آخرين له، لكي يدرس لغات العلم الحديث، ولا سيما اللاتينية، وكان أشهر هؤلاء المعلمين فان دن إنده Van den Ende الذي كان معلماً وطبيباً في أمستردام، وبلغ مستو كبيراً من الشهرة، وكان هذا الاستاذ ثائراً على التقاليد، وأن اسپینوزا تأثر بثورته هذه منذ صباه (ينظر: فؤاد زكريا: " سبينوزا"، مؤسسة هنداوي، وندسور، المملكة المتحدة، 2017، ص 19 – 20). سبينوزا والعقل:يحاول سبينوزا أن يفهم ممن تتكون الطبيعة؟ فيرى أنها تتمثل في معرفة اتحاد الفكر بالطبيعة كلها. وعلى ذلك فإن الغاية المطلوبة هي اكتساب هذه الطبيعة وبذل أقصى المجهود من أجل أن يكتسبها معي الكثيرون، لأن نصيباً من سعادتي يتمثل في السعي من أجل أن يدرك الآخرون ما أدركه بوضوح، بحيث يتفق فهمهم وتتفق رغباتهم اتفاقاً تاماً مع فهمي الخاص ورغباتي الشخصية. ويقتضي بلوغ هذه الغاية معرفة الطبيعة بما يكفي لاكتساب ما نصبو إليه من كمال طبيعتنا؛ وينبغي، في مرحلة ثانية، أن نكون مجتمعاً يكون على نحو ما نرغب فيه، بحيث يتسنى لأكبر عدد ممكن من الأشخاص بلوغ الهدف المنشود بأيسر الطرق الممكنة وأسلمها. إن الشيء نفسه يقال حسناً أو قبيحاً حسب الزاوية التي نراه منها؛ وكذا الشأن بالنسبة إلى الكامل والناقص. وفعلاً، لن نقول عن أي شيء، منظورا إليه من جهة طبيعته الخاصة، إنه كامل أو ناقص، سيما إذا علمنا أن كل ما يحدث وفق نظام أزلي وقوانين طبيعية محددة. ولا كان الإنسان غير قادر على إدراك هذا النظام بفكره، وكان يتخيل طبيعة بشرية تفوقه قوة بكثير ولا يرى أي مانع لاكتساب طبيعة مثلها، فهو قد وجد نفسه مدفوعاً إلى البحث عن وسائل تقوده إلى هذا الكمال، فسمى خيراً حقيقياً كل ما ساعده على ذلك، وكان الخير الأعظم في نظره في أن يتمتع بمثل هذه الطبيعة، صحبة أشخاص آخرين إذا أمكن. ولا بد أن نعكف بعد ذلك على فلسفة الأخلاق وعلم التربية، فضلا عن علم الطب، لما للصحة من دور هام في نطاق مشروعنا؛ ويستهل الفن العديد من الأعمال (ينظر: سبينوزا: "رسالة في إصلاح العقل: رسالة موجزة"، ترجمة جلال الدين سعيد، مراجعة صالح مصباح، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، وزارة الشؤون الثقافية، تونس، ط 2، 2017، ص 30). ويوفر الكثير من الوقت ويسهم في متعة الحياة، فإن علم الميكانيكا يحظى بتقديرناً. إلا أنه لا بد قبل كل شيء من التفكير في وسيلة لشفاء العقل وتطهيره قدر الإمكان حتى يصبح قادراً على إدراك الأمور على أحسن وجه ودونها خطأ. ويبدو واضحاً الان، في نظر كل واحد، أن المطلوب توجيه جميع العلوم نحو غاية واحدة وهدف أوحد، وهو بلوغ ذلك الكمال الإنساني الأعظم. وبالتالي ينبغي أن نطرح ......
#سبينوزا
#ومنهج
#اصلاح
#العقل:
#قراءة
#ناقدة
#ومقارنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703732
#الحوار_المتمدن
#رواء_محمود_حسين حول سبينوزا: ولد سبينوزا في أمستردام، في 24 نوفمبر 1632 م. وقد سمي عند ولادته باروخ Baruch وترجمتها اللاتينية Benedictus وكانت أسرة سبينوزا من الأسر الإسبانية اليهودية المهاجرة، من فئة تسمى " المارانو Marranos " وهم يهود إسبانيا الذين اضطروا، تحت وطأة استبداد الحكام، إلى إخفاء دينهم الحقيقي واعتناق الكاثوليكية مؤقتاً، ثم عادوا إلى اظهار دينهم الحقيقي عندما سنحت لهم فرصة الهجرة. وكان أبو سبينوزا «میخائیل» تاجراً ميسور الحال، لديه شركة تجارية، لا بأس بها، كما كانت له مكانة مرموقة في الجالية اليهودية المشهورة بأمستردام. بدأ سبينوزا تعليمه في المدرسة التلمودية المحلية بأمستردام؛ إذ رغب بها أهله لكي تزيد ارتباطاته بطائفته اليهودية بتعلم لغتها العبرية وتراثها. ومما لا شك فيه أن هذا العمل لم يحقق إلا نتيجة عكسية؛ لكنه لاحقاً رفض الطابع اللاهوتي المحافظ، فاضطرت عائلته إلى البحث عن معلمين آخرين له، لكي يدرس لغات العلم الحديث، ولا سيما اللاتينية، وكان أشهر هؤلاء المعلمين فان دن إنده Van den Ende الذي كان معلماً وطبيباً في أمستردام، وبلغ مستو كبيراً من الشهرة، وكان هذا الاستاذ ثائراً على التقاليد، وأن اسپینوزا تأثر بثورته هذه منذ صباه (ينظر: فؤاد زكريا: " سبينوزا"، مؤسسة هنداوي، وندسور، المملكة المتحدة، 2017، ص 19 – 20). سبينوزا والعقل:يحاول سبينوزا أن يفهم ممن تتكون الطبيعة؟ فيرى أنها تتمثل في معرفة اتحاد الفكر بالطبيعة كلها. وعلى ذلك فإن الغاية المطلوبة هي اكتساب هذه الطبيعة وبذل أقصى المجهود من أجل أن يكتسبها معي الكثيرون، لأن نصيباً من سعادتي يتمثل في السعي من أجل أن يدرك الآخرون ما أدركه بوضوح، بحيث يتفق فهمهم وتتفق رغباتهم اتفاقاً تاماً مع فهمي الخاص ورغباتي الشخصية. ويقتضي بلوغ هذه الغاية معرفة الطبيعة بما يكفي لاكتساب ما نصبو إليه من كمال طبيعتنا؛ وينبغي، في مرحلة ثانية، أن نكون مجتمعاً يكون على نحو ما نرغب فيه، بحيث يتسنى لأكبر عدد ممكن من الأشخاص بلوغ الهدف المنشود بأيسر الطرق الممكنة وأسلمها. إن الشيء نفسه يقال حسناً أو قبيحاً حسب الزاوية التي نراه منها؛ وكذا الشأن بالنسبة إلى الكامل والناقص. وفعلاً، لن نقول عن أي شيء، منظورا إليه من جهة طبيعته الخاصة، إنه كامل أو ناقص، سيما إذا علمنا أن كل ما يحدث وفق نظام أزلي وقوانين طبيعية محددة. ولا كان الإنسان غير قادر على إدراك هذا النظام بفكره، وكان يتخيل طبيعة بشرية تفوقه قوة بكثير ولا يرى أي مانع لاكتساب طبيعة مثلها، فهو قد وجد نفسه مدفوعاً إلى البحث عن وسائل تقوده إلى هذا الكمال، فسمى خيراً حقيقياً كل ما ساعده على ذلك، وكان الخير الأعظم في نظره في أن يتمتع بمثل هذه الطبيعة، صحبة أشخاص آخرين إذا أمكن. ولا بد أن نعكف بعد ذلك على فلسفة الأخلاق وعلم التربية، فضلا عن علم الطب، لما للصحة من دور هام في نطاق مشروعنا؛ ويستهل الفن العديد من الأعمال (ينظر: سبينوزا: "رسالة في إصلاح العقل: رسالة موجزة"، ترجمة جلال الدين سعيد، مراجعة صالح مصباح، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، وزارة الشؤون الثقافية، تونس، ط 2، 2017، ص 30). ويوفر الكثير من الوقت ويسهم في متعة الحياة، فإن علم الميكانيكا يحظى بتقديرناً. إلا أنه لا بد قبل كل شيء من التفكير في وسيلة لشفاء العقل وتطهيره قدر الإمكان حتى يصبح قادراً على إدراك الأمور على أحسن وجه ودونها خطأ. ويبدو واضحاً الان، في نظر كل واحد، أن المطلوب توجيه جميع العلوم نحو غاية واحدة وهدف أوحد، وهو بلوغ ذلك الكمال الإنساني الأعظم. وبالتالي ينبغي أن نطرح ......
#سبينوزا
#ومنهج
#اصلاح
#العقل:
#قراءة
#ناقدة
#ومقارنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703732
الحوار المتمدن
رواء محمود حسين - سبينوزا ومنهج اصلاح العقل: قراءة ناقدة ومقارنة