احمد الحاج : حكايات واقعية محببة ومرغوبة من بلاد النفط والغاز المنهوبة ...
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج رحمك الله يا ساقي اللبلاب...!كان يسقي شجيرات اللبلاب في أقصى الدائرة يوميا ..مات بكورونا مؤخرا رحمه الله ..فشاهدت بالامس زميلا له وهو يسقي ذات الشجيرات قائلا"اللهم اجعل ثواب هذه السقيا لأخي فلان فلقد كان في كل يوم يسقيها متطوعا حتى كبرت واخضرت واورقت !".بل وسمعت زميلا آخر لم يعلم بما صنعه الأول وبعد أن وقع بصره على الشجيرات الجميلة وهو يقول"اللهم ارحم فلانا فلقد كان في كل يوم يسقيها " .الحقيقة لقد استوقفتني كثيرا تلكم الدعوات المباركات التي ما كان لها ان تنطلق على السنة الخلق لولا مشاهدة الموما اليه رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته في كل يوم وهو يسقي اللبلاب على مرآى ومسمع من الجميع متطوعا ومتواضعا لأن ذلك العمل لم يكن من مهامه بتاتا ولكأني بالشجيرات تقول للجميع "ادعوا وترحموا لأخيكم الذي ما قصر يوما بسقياي ولاتنسوا ان تسقونني كما كان يفعل صاحبكم !حقا وصدقا ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم "لاتحْقِرَنَّ من المعرُوفِ شيْئًا،ولوْ أنْ تلْقَى أخاكَ بوجْهٍ طلْقٍ".بائع العلكة الفقير الذي تقاسم طعامه مع قطة مشردة !دعاني أحد الاخوة الأعزاء ليلا على-نصف كيلو كباب- لحم عراقي أصلي ولا الذ ولا أطعم مع السماك والصمون الحار والبصل والطماطة المشوية،وبما ان الكباب العراقي كان من القصاب مباشرة وليس من المطعم فلابد وفي هذه الحالة من البحث الدؤوب عن مكان عام للجلوس فيه ولم نجد وقتئذ غير مقهى عتيق مكشوف مغرق في الشعبية -كل مقاعده تعود الى الحرب العالمية الثانية قبل ان يجتاح الزعيم النازي هتلر ستالينغراد - وربما الى الحرب العظمى الاولى قبل حرب الخنادق، وأثناء تناول الكباب اللذيذ في الهواء الطلق مر بنا بائع صغير وفقير يبيع العلكة -علك ابو السهم -عارضا علينا بضاعته بكل ادب وهي كل ما يملك من حطام الدنيا الفاني في عراق - نهب المفسدون والمعفنون كل خيراته عن سبق اصرار وترصد وعلى عينك ياتاجر - فسأله صاحبي المعزب "عمو اسويلك لفة ؟" فأجاب الطفل الفقير على استحياء بـ" نعم " ،وجلس الى جانبنا يأكل طعامه بشهية وكأنه لم يتناول طعاما منذ امد بعيد ..او على الاقل لم يذق طعم الكباب المشوي منذ فترة طويلة جدا - تراه مكضيها كلها فلافل وعمبه ، لبلبي وصمون ،تمن بايت ومرق ،كيك عربات مكشوف أو جرك ابو التمر مضروب بعد ان باضت وفرخت عليه الاف الحشرات والهوام والذباب اضافة الى اتربة الشوارع والارصفة مع الشاي الاسود - في هذه الاثناء تسللت قطة شوارع جميلة ومشردة يتضح ذلك من حجم السواد الذي شوه بياضها بين اقدامه واخذت تتمسح بقدميه وهي تطيل المواء فما كان من الطفل الجائع الا ان تقاسم الكباب معها وصار يأكل قطعة ويرمي لها بأخرى في نفس الوقت بكل كرم وتواضع حتى شبعت..ثم قام وشكرنا بكل ادب واحترام - وانا متأكد بأنه يسكن في عشوائية او في نزل قديم آيل للسقوط ، وانه قد ترك مقاعد الدراسة منذ فترة ليست بالقصيرة لغرض العمل ومساعدة اهله في المصروف اليومي -لأن اصحاب الكروش التقدمية والخلفيات والعقول والثقافات والشعارات الرجعية مازالوا يمارسون هواية - خمط - المال العام وكلهم ثقة بأن أيا منهم لن يتعرض للمساءلة وان حدثت بعد فتح -لفات- عفوا - ملفات - تحقيق بالحادث بعد عمر طويل ،وباع اطول في الاختلاسات والرشاوى والابتزاز والتزوير والسرقات فحبس بسيط لمدة عام ولاشك مع وقف التنفيذ - والاحتفاظ بكامل المسروقات لصالحه ولصالح حزبه فقط لاغير- اضافة الى ترشيحه وترشحه للانتخابات مجددا وهو يردد بحماية 20 مسلحا يتحلقون من حوله خارج اطار الدولة في مؤتمر صحفي "نطالب بتحقيق النزاهة اولا،بالشفا ......
#حكايات
#واقعية
#محببة
#ومرغوبة
#بلاد
#النفط
#والغاز
#المنهوبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702498
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج رحمك الله يا ساقي اللبلاب...!كان يسقي شجيرات اللبلاب في أقصى الدائرة يوميا ..مات بكورونا مؤخرا رحمه الله ..فشاهدت بالامس زميلا له وهو يسقي ذات الشجيرات قائلا"اللهم اجعل ثواب هذه السقيا لأخي فلان فلقد كان في كل يوم يسقيها متطوعا حتى كبرت واخضرت واورقت !".بل وسمعت زميلا آخر لم يعلم بما صنعه الأول وبعد أن وقع بصره على الشجيرات الجميلة وهو يقول"اللهم ارحم فلانا فلقد كان في كل يوم يسقيها " .الحقيقة لقد استوقفتني كثيرا تلكم الدعوات المباركات التي ما كان لها ان تنطلق على السنة الخلق لولا مشاهدة الموما اليه رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته في كل يوم وهو يسقي اللبلاب على مرآى ومسمع من الجميع متطوعا ومتواضعا لأن ذلك العمل لم يكن من مهامه بتاتا ولكأني بالشجيرات تقول للجميع "ادعوا وترحموا لأخيكم الذي ما قصر يوما بسقياي ولاتنسوا ان تسقونني كما كان يفعل صاحبكم !حقا وصدقا ما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم "لاتحْقِرَنَّ من المعرُوفِ شيْئًا،ولوْ أنْ تلْقَى أخاكَ بوجْهٍ طلْقٍ".بائع العلكة الفقير الذي تقاسم طعامه مع قطة مشردة !دعاني أحد الاخوة الأعزاء ليلا على-نصف كيلو كباب- لحم عراقي أصلي ولا الذ ولا أطعم مع السماك والصمون الحار والبصل والطماطة المشوية،وبما ان الكباب العراقي كان من القصاب مباشرة وليس من المطعم فلابد وفي هذه الحالة من البحث الدؤوب عن مكان عام للجلوس فيه ولم نجد وقتئذ غير مقهى عتيق مكشوف مغرق في الشعبية -كل مقاعده تعود الى الحرب العالمية الثانية قبل ان يجتاح الزعيم النازي هتلر ستالينغراد - وربما الى الحرب العظمى الاولى قبل حرب الخنادق، وأثناء تناول الكباب اللذيذ في الهواء الطلق مر بنا بائع صغير وفقير يبيع العلكة -علك ابو السهم -عارضا علينا بضاعته بكل ادب وهي كل ما يملك من حطام الدنيا الفاني في عراق - نهب المفسدون والمعفنون كل خيراته عن سبق اصرار وترصد وعلى عينك ياتاجر - فسأله صاحبي المعزب "عمو اسويلك لفة ؟" فأجاب الطفل الفقير على استحياء بـ" نعم " ،وجلس الى جانبنا يأكل طعامه بشهية وكأنه لم يتناول طعاما منذ امد بعيد ..او على الاقل لم يذق طعم الكباب المشوي منذ فترة طويلة جدا - تراه مكضيها كلها فلافل وعمبه ، لبلبي وصمون ،تمن بايت ومرق ،كيك عربات مكشوف أو جرك ابو التمر مضروب بعد ان باضت وفرخت عليه الاف الحشرات والهوام والذباب اضافة الى اتربة الشوارع والارصفة مع الشاي الاسود - في هذه الاثناء تسللت قطة شوارع جميلة ومشردة يتضح ذلك من حجم السواد الذي شوه بياضها بين اقدامه واخذت تتمسح بقدميه وهي تطيل المواء فما كان من الطفل الجائع الا ان تقاسم الكباب معها وصار يأكل قطعة ويرمي لها بأخرى في نفس الوقت بكل كرم وتواضع حتى شبعت..ثم قام وشكرنا بكل ادب واحترام - وانا متأكد بأنه يسكن في عشوائية او في نزل قديم آيل للسقوط ، وانه قد ترك مقاعد الدراسة منذ فترة ليست بالقصيرة لغرض العمل ومساعدة اهله في المصروف اليومي -لأن اصحاب الكروش التقدمية والخلفيات والعقول والثقافات والشعارات الرجعية مازالوا يمارسون هواية - خمط - المال العام وكلهم ثقة بأن أيا منهم لن يتعرض للمساءلة وان حدثت بعد فتح -لفات- عفوا - ملفات - تحقيق بالحادث بعد عمر طويل ،وباع اطول في الاختلاسات والرشاوى والابتزاز والتزوير والسرقات فحبس بسيط لمدة عام ولاشك مع وقف التنفيذ - والاحتفاظ بكامل المسروقات لصالحه ولصالح حزبه فقط لاغير- اضافة الى ترشيحه وترشحه للانتخابات مجددا وهو يردد بحماية 20 مسلحا يتحلقون من حوله خارج اطار الدولة في مؤتمر صحفي "نطالب بتحقيق النزاهة اولا،بالشفا ......
#حكايات
#واقعية
#محببة
#ومرغوبة
#بلاد
#النفط
#والغاز
#المنهوبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702498
الحوار المتمدن
احمد الحاج - حكايات واقعية محببة ومرغوبة من بلاد النفط والغاز المنهوبة ...