علي رحيم البكري : - الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء-
#الحوار_المتمدن
#علي_رحيم_البكري اعرف رمضان خلص والعيد بس هسه يلا شفت مسلسل الدولة العميقة وكملته . ——" الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء" اذا ما كانت حروف الكتابة هي صورة الصوت ، والرسم او التصوير هو انعكاس لمرئى الصورة البصرية . فالدرما بكافة انواعها هي انعكاس صورة الحياة وفقاً لراي ( ارسطو) . واذا ما اردنا مشاكسة افلاطون بوضع الواقع في مصاف المثل العليا. مع علمنا بانه انعكاس لتلك المثل ، سنجد ان جمالية ذلك العمل تكمن في محاولة اقتراب صانعيه من تلك المثل بشكل كبير ، من خلال اختيار القصة وطريقة كتابتها واسترخاء اداء معظم الممثلين الذين بدأ الاجتهاد واضحاً عليهم واخص منهم خليل فاضل ، رضاب ، ماجد درندش ، علي صبيح، وتحسين داحس وباسم قهار كما يبدوا لنا اجتهاد المخرج و كادر العمل من خلف الكواليس واضحاً من خلال امساك كل شخصية لازمتها التي ترافقها طوال الحلقات العشر ، وعلى سبيل المثال رامي الملازم اول المتخرج من احدى الدورات السريعة ، والذي يُعرف نفسه بانه ملازم (ولا ادري هل هي هفوة في النص أو أنها مقصودة) كذلك طريقة كلامه مع الشخصيات أو الهمهمات التي تخرج من داود اثناء حديثه مع البقية وهيمنته عليهم ، كذلك من خلال تصرفات (مراد ) وطريقة كلامه وشخوص بصره الذي كان واضحا من خلال تركيز بؤبؤ العين وطريقة فتحها من جراء اهوال الموت التي شاهدها طوال حياته ، كذلك سنان الشاب اللطيف جداً الهادئ المهتم ببرمجة الحاسوب ، وسيف سائق التوصيل الذي هرس الفقر روحه ، وسودت شفتاه من فرط التدخين في زوايا الزنازين، ود ولينا. وجدالهم المستمر من جراء التربية التي غرست بداخلهم الفوارق والغيرة لكل شخصية جذور نشاهدها ونشعر بها العمل يحاكي الواقع من والى الواقع. الشخصيات تتحدث بلسان الناس خصوصاً طرح الشباب لمسلسل لكاسا ومسلسل فرقة ناجي ، التلقائية في الحوار كانت امراً بغاية العناية لدى بعض الشخصيات واختلافها عن بعضها فمثلا نجد سيف المسحوق المسجون في البصرة يتحدث بلكنة الجنوب يقول الاگلك بكل سلاسة هي وال (هذا وينه ) بينما يقول لنا رامي وود و لينا (اكولك ، هياته) مفردات البغداديين ، كذلك داوود الذي تاثر بالفترة التي قضاها في ديالى واصبح يتحدث بلكنه هجينه بين ديالى وبغداد .لا اقول ان العمل متكامل ولا يخلوا من الهفوات الا انني هنا اتحدث بفرح عن اشياء اعجبتي بعمل عراقي عمل لامست قضاياه روحي واوجاعي عمل تناول قضية مهمه نعاني منها اليوم وهي تزوير الشهادات التي وصلت الى الجامعات العراقية ، تناول قسوة الطبقة السياسية وبشاعة طرق قتلها ، تناول حوادث مهمه لكي لا تكون في طيات النسيان تحية لكل ابطال هذا العمل من ممثلين وتقنيين ومخرج مهم اثبت للجميع قدرته على الامساك بالايقاع وحسن انتقاءه لشخصياته اهمها بالنسبة لي سيف الشاب المعجون بملح الارض ليكون خير نموذجا لسائقي دراجات الدلفري ، هكذا هو المخرج يجعل شخصياته تتحدث بلسانها تتخذ اشكالها لا يبحث عن معايير السوشيل ميديا ، كذلك الالتفاته المهمة في انتقاء شخصية (رامي). التي جسدها خليل فاضل خليل. والذي يبلغ من العمر تقريبا 37 سنة ليقدم لنا رامي وهو برتبة ملازم اوول رتبة تناسب شخص افنى حياته في الدراسة بكل مراحلها وصولاً الى المرحلة الجامعية وسنوات الارصفة دون ايجاد فرصة عمل. هذه التفاصيل وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي ركز معها. المخرج والكاتب تجعلنا ننطل على مستقبل الدراما من نافذة الامل بصر ......
#الدولة
#العميقة
#سلطة
#المخرج
#ومحاكاة
#النص
#وعفوية
#الاداء-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755411
#الحوار_المتمدن
#علي_رحيم_البكري اعرف رمضان خلص والعيد بس هسه يلا شفت مسلسل الدولة العميقة وكملته . ——" الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء" اذا ما كانت حروف الكتابة هي صورة الصوت ، والرسم او التصوير هو انعكاس لمرئى الصورة البصرية . فالدرما بكافة انواعها هي انعكاس صورة الحياة وفقاً لراي ( ارسطو) . واذا ما اردنا مشاكسة افلاطون بوضع الواقع في مصاف المثل العليا. مع علمنا بانه انعكاس لتلك المثل ، سنجد ان جمالية ذلك العمل تكمن في محاولة اقتراب صانعيه من تلك المثل بشكل كبير ، من خلال اختيار القصة وطريقة كتابتها واسترخاء اداء معظم الممثلين الذين بدأ الاجتهاد واضحاً عليهم واخص منهم خليل فاضل ، رضاب ، ماجد درندش ، علي صبيح، وتحسين داحس وباسم قهار كما يبدوا لنا اجتهاد المخرج و كادر العمل من خلف الكواليس واضحاً من خلال امساك كل شخصية لازمتها التي ترافقها طوال الحلقات العشر ، وعلى سبيل المثال رامي الملازم اول المتخرج من احدى الدورات السريعة ، والذي يُعرف نفسه بانه ملازم (ولا ادري هل هي هفوة في النص أو أنها مقصودة) كذلك طريقة كلامه مع الشخصيات أو الهمهمات التي تخرج من داود اثناء حديثه مع البقية وهيمنته عليهم ، كذلك من خلال تصرفات (مراد ) وطريقة كلامه وشخوص بصره الذي كان واضحا من خلال تركيز بؤبؤ العين وطريقة فتحها من جراء اهوال الموت التي شاهدها طوال حياته ، كذلك سنان الشاب اللطيف جداً الهادئ المهتم ببرمجة الحاسوب ، وسيف سائق التوصيل الذي هرس الفقر روحه ، وسودت شفتاه من فرط التدخين في زوايا الزنازين، ود ولينا. وجدالهم المستمر من جراء التربية التي غرست بداخلهم الفوارق والغيرة لكل شخصية جذور نشاهدها ونشعر بها العمل يحاكي الواقع من والى الواقع. الشخصيات تتحدث بلسان الناس خصوصاً طرح الشباب لمسلسل لكاسا ومسلسل فرقة ناجي ، التلقائية في الحوار كانت امراً بغاية العناية لدى بعض الشخصيات واختلافها عن بعضها فمثلا نجد سيف المسحوق المسجون في البصرة يتحدث بلكنة الجنوب يقول الاگلك بكل سلاسة هي وال (هذا وينه ) بينما يقول لنا رامي وود و لينا (اكولك ، هياته) مفردات البغداديين ، كذلك داوود الذي تاثر بالفترة التي قضاها في ديالى واصبح يتحدث بلكنه هجينه بين ديالى وبغداد .لا اقول ان العمل متكامل ولا يخلوا من الهفوات الا انني هنا اتحدث بفرح عن اشياء اعجبتي بعمل عراقي عمل لامست قضاياه روحي واوجاعي عمل تناول قضية مهمه نعاني منها اليوم وهي تزوير الشهادات التي وصلت الى الجامعات العراقية ، تناول قسوة الطبقة السياسية وبشاعة طرق قتلها ، تناول حوادث مهمه لكي لا تكون في طيات النسيان تحية لكل ابطال هذا العمل من ممثلين وتقنيين ومخرج مهم اثبت للجميع قدرته على الامساك بالايقاع وحسن انتقاءه لشخصياته اهمها بالنسبة لي سيف الشاب المعجون بملح الارض ليكون خير نموذجا لسائقي دراجات الدلفري ، هكذا هو المخرج يجعل شخصياته تتحدث بلسانها تتخذ اشكالها لا يبحث عن معايير السوشيل ميديا ، كذلك الالتفاته المهمة في انتقاء شخصية (رامي). التي جسدها خليل فاضل خليل. والذي يبلغ من العمر تقريبا 37 سنة ليقدم لنا رامي وهو برتبة ملازم اوول رتبة تناسب شخص افنى حياته في الدراسة بكل مراحلها وصولاً الى المرحلة الجامعية وسنوات الارصفة دون ايجاد فرصة عمل. هذه التفاصيل وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي ركز معها. المخرج والكاتب تجعلنا ننطل على مستقبل الدراما من نافذة الامل بصر ......
#الدولة
#العميقة
#سلطة
#المخرج
#ومحاكاة
#النص
#وعفوية
#الاداء-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755411
الحوار المتمدن
علي رحيم البكري - - الدولة العميقة بين سلطة المخرج ومحاكاة النص وعفوية الاداء-