عباس علي العلي : أنا وسارتر من جديد
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي تعرفت على كتابات سارتر لأول مرة أواخر سبعينيات القرن الماضي من خلال مقال لمجلة لبنانية تحدث الكاتب بشيء من التفصيل المنحاز لوجهة النظر المقابلة لسارتر، ولم يكن من السهل في ظل ثقافة موجهة ومعلبة وتحت رقابة النظير أن تتوسع تلك العلاقة لكنها الصدفة وحدها وضعتني وجها لوجه مع كتاب (الوجودية معطى إنساني) في أحد رفوف مكتبة كربلاء المركزية، أطلعت على الكتاب وكان صغير الحجم يمكن قراءة معظمه على السريع، أستعرته في اليوم التالي وأعدت قراءته على مهل ليومين، ثم أعدت الكتاب وبعد شهر طلبت الأستعارة مرة أخرى فقيل لي أن الكتاب غير متوفر، هكذا أنتهت سريعا أول قراءاتي لسارتر دون أن أفهمه بما يكفي، أولا لقلة الزاد المعرفي الذي كنت عليه وثانيا لموقفي الشخصي عقائديا وعقديا من دعوته، والصورة المسبقة التي رسمها مقال المجلة اللبنانية في ذهني عنه وعن وجوديته. بقيت أهتماماتي بعيدة جدا عن الوجودية وعن سارتر تحديدا إلا بعض المقالات والكتابات التي أطلع عليها بين فترة وأخرى أو يتيسر لي قراءتها مع الأنفتاح الأزرق عالم المعلوماتية الكبير، فقد منحني سرعة الوصول للمعلومة وسهولة تتبع مختلف الأتجاهات الفكرية التي تتناول فكرة أو فلسفة ما، لكن إنشغالي الدائم في تأسيس منهج فلسفي خاص يتلاءم مع إمكانياتي العقلية وأتجاهي الفكري، ومحاولة توظيف كل ذلك من خلال الدراسات والبحوث والأدب عموما والرواية خصوصا، جرني مرة أخرى لعالم الوجودية، لكن وجودية واقعية بمعنى وجودية تنتمي للحقيقية ولا تتغرب عنها، حتى أن أحد النقاد كتب يوما أن عباس العلي ينحو بالوجودية نحو العقل الواعي أكثر من أتجاه الوجودية نحو العقل المتمرد. في الآونة الأخيرة تسنى للمرة أن أتفرغ تماما للمطالعة وأخترت أن تكون قراءاتي تتركز على وجودية سارتر تحديدا، فقرأت كتاب العدم والوجود بالرغم من الملل الذي رافقني في القراءة، لكنني كنت مصرا على فهم سارتر من داخله من قلمه وأفكارة وليس من خلال ما يكتب عنه أو له، أكملت الكتاب وعدة للوجودية معنى أو معطى إنساني، قرأن عنه كمسرحي وأديب وإنسان، شعرت في أثناء القراءة أن الرجل أقرب ما يكون مني، عرفته من خلال حياته وتطلعاته ومشاكله النفسية، خيباته وأنتصاراته ومواقفه السياسية، وجدته أيضا ليس ذلك الكاتب الذي شغل فرنسا والعالم بإلحاديته بل بذلك البائس الذي لم ينجح أن يكون كما يرغب من الداخل إنسانا مثاليا، بل وحتى رومانسيا يسعد من معه، فأختار الخصومة مع المجتمع بدل التصالح معه، إنه ثائر من طراز أخر.... ثائر نبيل لكنه موجوع ومنكسر في الداخل، شعرت بسارتر الإنسان الناقم على الظروف التي جعلته أسير بعض الإنفعالات النفسية التي صاغت بشكل أو بأخر وجهة نظره للعالم، ورؤيته للمجتمع والإنسان. يمكن للكاتب أن يكتب عن فكر ما أو شخصية ما بشكل يقارب ذاتيو المضمون وقد ينحرف أو يتطرف أحيانا في الكتابة مع أو ضد من يكتب عنه، وهذا طبيعي جدا في عالم الكتابة، لكن إذا أردنا أن نكتب بحيادية وتجرد عن فكر أو عن شخص يحمل فكرا مشخصنا به أو منسوب له، لا بد من أن نعيش ولو بشكل وجداني كل الظروف والإشكاليات وتفاعلات النفس والعقل عنده، نعيش تأريخ الكاتب وزمانه بكل ما فيها من تقلبات وتحولات لأنها الوعاء الذي خرج منه، الإنسان المفكر هو نتاج تفاعلات كثيرة ومتنوعة مؤثرة ومخططة وراسمة له، سواء أقر بذلك أو تمرد عليها، حتى التمرد هو بذرة نمت في بيئة مشجعة قادرة على أن تبرز هذا التمرد، بل وتتحسن له وتحسنه لأنها بيئة غير متحجرة لذلك نرى كثرة الأفكار المشاكسة تظهر في المجتمعات التي تشجع التمرد، لا لأنها تؤمن به، ولكنها هي متمردة في ذات ج ......
#وسارتر
#جديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736573
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي تعرفت على كتابات سارتر لأول مرة أواخر سبعينيات القرن الماضي من خلال مقال لمجلة لبنانية تحدث الكاتب بشيء من التفصيل المنحاز لوجهة النظر المقابلة لسارتر، ولم يكن من السهل في ظل ثقافة موجهة ومعلبة وتحت رقابة النظير أن تتوسع تلك العلاقة لكنها الصدفة وحدها وضعتني وجها لوجه مع كتاب (الوجودية معطى إنساني) في أحد رفوف مكتبة كربلاء المركزية، أطلعت على الكتاب وكان صغير الحجم يمكن قراءة معظمه على السريع، أستعرته في اليوم التالي وأعدت قراءته على مهل ليومين، ثم أعدت الكتاب وبعد شهر طلبت الأستعارة مرة أخرى فقيل لي أن الكتاب غير متوفر، هكذا أنتهت سريعا أول قراءاتي لسارتر دون أن أفهمه بما يكفي، أولا لقلة الزاد المعرفي الذي كنت عليه وثانيا لموقفي الشخصي عقائديا وعقديا من دعوته، والصورة المسبقة التي رسمها مقال المجلة اللبنانية في ذهني عنه وعن وجوديته. بقيت أهتماماتي بعيدة جدا عن الوجودية وعن سارتر تحديدا إلا بعض المقالات والكتابات التي أطلع عليها بين فترة وأخرى أو يتيسر لي قراءتها مع الأنفتاح الأزرق عالم المعلوماتية الكبير، فقد منحني سرعة الوصول للمعلومة وسهولة تتبع مختلف الأتجاهات الفكرية التي تتناول فكرة أو فلسفة ما، لكن إنشغالي الدائم في تأسيس منهج فلسفي خاص يتلاءم مع إمكانياتي العقلية وأتجاهي الفكري، ومحاولة توظيف كل ذلك من خلال الدراسات والبحوث والأدب عموما والرواية خصوصا، جرني مرة أخرى لعالم الوجودية، لكن وجودية واقعية بمعنى وجودية تنتمي للحقيقية ولا تتغرب عنها، حتى أن أحد النقاد كتب يوما أن عباس العلي ينحو بالوجودية نحو العقل الواعي أكثر من أتجاه الوجودية نحو العقل المتمرد. في الآونة الأخيرة تسنى للمرة أن أتفرغ تماما للمطالعة وأخترت أن تكون قراءاتي تتركز على وجودية سارتر تحديدا، فقرأت كتاب العدم والوجود بالرغم من الملل الذي رافقني في القراءة، لكنني كنت مصرا على فهم سارتر من داخله من قلمه وأفكارة وليس من خلال ما يكتب عنه أو له، أكملت الكتاب وعدة للوجودية معنى أو معطى إنساني، قرأن عنه كمسرحي وأديب وإنسان، شعرت في أثناء القراءة أن الرجل أقرب ما يكون مني، عرفته من خلال حياته وتطلعاته ومشاكله النفسية، خيباته وأنتصاراته ومواقفه السياسية، وجدته أيضا ليس ذلك الكاتب الذي شغل فرنسا والعالم بإلحاديته بل بذلك البائس الذي لم ينجح أن يكون كما يرغب من الداخل إنسانا مثاليا، بل وحتى رومانسيا يسعد من معه، فأختار الخصومة مع المجتمع بدل التصالح معه، إنه ثائر من طراز أخر.... ثائر نبيل لكنه موجوع ومنكسر في الداخل، شعرت بسارتر الإنسان الناقم على الظروف التي جعلته أسير بعض الإنفعالات النفسية التي صاغت بشكل أو بأخر وجهة نظره للعالم، ورؤيته للمجتمع والإنسان. يمكن للكاتب أن يكتب عن فكر ما أو شخصية ما بشكل يقارب ذاتيو المضمون وقد ينحرف أو يتطرف أحيانا في الكتابة مع أو ضد من يكتب عنه، وهذا طبيعي جدا في عالم الكتابة، لكن إذا أردنا أن نكتب بحيادية وتجرد عن فكر أو عن شخص يحمل فكرا مشخصنا به أو منسوب له، لا بد من أن نعيش ولو بشكل وجداني كل الظروف والإشكاليات وتفاعلات النفس والعقل عنده، نعيش تأريخ الكاتب وزمانه بكل ما فيها من تقلبات وتحولات لأنها الوعاء الذي خرج منه، الإنسان المفكر هو نتاج تفاعلات كثيرة ومتنوعة مؤثرة ومخططة وراسمة له، سواء أقر بذلك أو تمرد عليها، حتى التمرد هو بذرة نمت في بيئة مشجعة قادرة على أن تبرز هذا التمرد، بل وتتحسن له وتحسنه لأنها بيئة غير متحجرة لذلك نرى كثرة الأفكار المشاكسة تظهر في المجتمعات التي تشجع التمرد، لا لأنها تؤمن به، ولكنها هي متمردة في ذات ج ......
#وسارتر
#جديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736573
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - أنا وسارتر من جديد
قاسم المحبشي : الإنسان بين ماركس ونيتشه وسارتر
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي إذا كان ماركس قد سار بفكرة هيجل الجدلية الكلية الى نهاية الشوط, ملحًا على الانسان الاجتماعي الكلي – الإنسان؛كمجموع علاقات اجتماعية, فان صرخة نيتشه قد أنطلقت مما انتهى اليه فيورباخ الذي كان أول من بسط الله كجوهر للإنسان إ أستخلص هذا الأخير من دراسته الأنثروبولوجية للدين التأكيد إن الله لم يكن في حقيقة الامر الا المضمون الجوهري للذات الإنسانية المستلبة- الله هنا بالمعنى المسيحي طبعا- ويرى البنيوي ميشل فوكو أن فيور باخ وليس نيتشه هو الذي امات الله في حين لم يكن هذا الأخير– نيتشه – الا نذيرا وناقلا لهذا النبأ المشئوم لاهل عصره وزمانه عندما قال "لقد مات الله" ان نيتشه الذي يعتبره كامو مختتم حركة التمرد الماورائي ويرى فيه هيدجر آخر الميتافيزيقيين في العالم الغربي, قد شيد فلسفته بشأن الانسان على أسس ميتافيزيقية جديدة, بعد ان فضح زيف القيم الأخلاقية والتصورات الفلسفية لفلاسفة عصره, والاخلاق البرجوازية عن الحرية والمساواة, وقيم التضامن والاخوة, والمحبة بين البشر, وأكدا ان الفلسفة في عصره ليست الا احكاما مسبقة من الأحكام العامة التي يدفعها الفلاسفة الى حدودها القصوى.إذ يتبن ان كل القيم التي تهدي اهل زمانه تقوم على أساطير العالم القديم – عالم المثل الأفلاطونية– وعالم العون الإلهي . ولكن اما وقد انهار الإساس الذي كان يقوم عليه العالم باختفاء الله "وغروب الاصنام" فمن العار على الإنسان ان يظل مكبلا نفسه بالقيود التي ظلت تعيق حركته وتقدمه وتطوقه بقيمها البالية؛ المحبة, والخنوع والذل, وطلب العون.. بل يصرخ نيتشه في الإنسان ذاته( يجب تحرير الحياة) هكذا يعلن نيتشه ان فلسفته أفلاطونية مقلوبه, حيث يقول في كتابه "غروب الاصنام" :((عندما ينهار العالم الحقيقي "عالم المثل الأفلاطونية " فان "العالم المحسوس" – يقصد القيم – ينهار ايضا, ولكن ليس ليرشح في العدم, بل ليأخذ الحسي والمحسوس كل التصديق والموافقة"وأضح ان المشكلة التي حيرت نيتشه ومزقت نياط قلبه هي مشكلة العدمية. لقد أصبحت العدمية لديه نبوئية وواعية لأول مرة كما يقول كامو " لقد اقر نيتشه بالعدمية وفحصها كواقعة سريرية"نعم ادرك نيتشه قبل غيره هول المأساة – عندما وجد الله ميتاً في نفوس أهل زمانه, محدسا هول الثمن الذي يترتب على الإنسان دفعه "اذ لم نجعل من موت الاله زهدا كبيراً, وانتصارا دائماً على ذواتنا, فسيتحتم علينا ان ندفع ثمن هذه الخسارة" هكذا يقول نيتشه.لقد غدى الإنسان لوحده في هذا العالم التحرر من الاله ومن المعبودات الأخلاقية . ان مسئولية هذا العالم خيره وشره وتقع الان على عاتق الإنسان المهجور لوحده دون اية بادرة أمل في عون, لا من السماء ولا من الأرض , ويرد نيتشه عن هذا التساؤل المفزع: ولكن هل يستطيع الانسان أن يعيش دون أمل ؟.. دون ان يؤمن بشيء؟.ان جان بول سارتر سوف يجيب على نيتشه فيما بعد قائلاً "لا يحتاج المرء الى أمل كي يعيش" في حين ان جواب نيتشه جاء مشروطاً – وجوابه في ركوب المخاطر- يجب على الانسان ان يقبل ذاته كقدر محتوم, وان يسلم ببراءة العالم ونقبله بعد تطهيره من كل الأحكام والقيم المسبقة. وما ان نعترف ببراءة الصيرورة, حتى نمثل منتهى الحرية. الرضى التام بالحتمية التامة؛ هو ذا تعريفه الغريب للحرية فالحرية تتطابق عنده مع البطولة. هكذا يبشر نيتشه بالاله الإنسان "فاذا كان هناك الاله فكيف يتحمل الإنسان ان لا يكون هذا الاله" هذا الانسان الذي يتوق ليصير اله, هو إنسان"الوجود والعدم" الذي فسره سارتر الشاب في بحثه الفيومينولوجي عام 1943م.اذ ذاك كان على نيتشه ان يوجه خطابه الغريب ال ......
#الإنسان
#ماركس
#ونيتشه
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736844
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي إذا كان ماركس قد سار بفكرة هيجل الجدلية الكلية الى نهاية الشوط, ملحًا على الانسان الاجتماعي الكلي – الإنسان؛كمجموع علاقات اجتماعية, فان صرخة نيتشه قد أنطلقت مما انتهى اليه فيورباخ الذي كان أول من بسط الله كجوهر للإنسان إ أستخلص هذا الأخير من دراسته الأنثروبولوجية للدين التأكيد إن الله لم يكن في حقيقة الامر الا المضمون الجوهري للذات الإنسانية المستلبة- الله هنا بالمعنى المسيحي طبعا- ويرى البنيوي ميشل فوكو أن فيور باخ وليس نيتشه هو الذي امات الله في حين لم يكن هذا الأخير– نيتشه – الا نذيرا وناقلا لهذا النبأ المشئوم لاهل عصره وزمانه عندما قال "لقد مات الله" ان نيتشه الذي يعتبره كامو مختتم حركة التمرد الماورائي ويرى فيه هيدجر آخر الميتافيزيقيين في العالم الغربي, قد شيد فلسفته بشأن الانسان على أسس ميتافيزيقية جديدة, بعد ان فضح زيف القيم الأخلاقية والتصورات الفلسفية لفلاسفة عصره, والاخلاق البرجوازية عن الحرية والمساواة, وقيم التضامن والاخوة, والمحبة بين البشر, وأكدا ان الفلسفة في عصره ليست الا احكاما مسبقة من الأحكام العامة التي يدفعها الفلاسفة الى حدودها القصوى.إذ يتبن ان كل القيم التي تهدي اهل زمانه تقوم على أساطير العالم القديم – عالم المثل الأفلاطونية– وعالم العون الإلهي . ولكن اما وقد انهار الإساس الذي كان يقوم عليه العالم باختفاء الله "وغروب الاصنام" فمن العار على الإنسان ان يظل مكبلا نفسه بالقيود التي ظلت تعيق حركته وتقدمه وتطوقه بقيمها البالية؛ المحبة, والخنوع والذل, وطلب العون.. بل يصرخ نيتشه في الإنسان ذاته( يجب تحرير الحياة) هكذا يعلن نيتشه ان فلسفته أفلاطونية مقلوبه, حيث يقول في كتابه "غروب الاصنام" :((عندما ينهار العالم الحقيقي "عالم المثل الأفلاطونية " فان "العالم المحسوس" – يقصد القيم – ينهار ايضا, ولكن ليس ليرشح في العدم, بل ليأخذ الحسي والمحسوس كل التصديق والموافقة"وأضح ان المشكلة التي حيرت نيتشه ومزقت نياط قلبه هي مشكلة العدمية. لقد أصبحت العدمية لديه نبوئية وواعية لأول مرة كما يقول كامو " لقد اقر نيتشه بالعدمية وفحصها كواقعة سريرية"نعم ادرك نيتشه قبل غيره هول المأساة – عندما وجد الله ميتاً في نفوس أهل زمانه, محدسا هول الثمن الذي يترتب على الإنسان دفعه "اذ لم نجعل من موت الاله زهدا كبيراً, وانتصارا دائماً على ذواتنا, فسيتحتم علينا ان ندفع ثمن هذه الخسارة" هكذا يقول نيتشه.لقد غدى الإنسان لوحده في هذا العالم التحرر من الاله ومن المعبودات الأخلاقية . ان مسئولية هذا العالم خيره وشره وتقع الان على عاتق الإنسان المهجور لوحده دون اية بادرة أمل في عون, لا من السماء ولا من الأرض , ويرد نيتشه عن هذا التساؤل المفزع: ولكن هل يستطيع الانسان أن يعيش دون أمل ؟.. دون ان يؤمن بشيء؟.ان جان بول سارتر سوف يجيب على نيتشه فيما بعد قائلاً "لا يحتاج المرء الى أمل كي يعيش" في حين ان جواب نيتشه جاء مشروطاً – وجوابه في ركوب المخاطر- يجب على الانسان ان يقبل ذاته كقدر محتوم, وان يسلم ببراءة العالم ونقبله بعد تطهيره من كل الأحكام والقيم المسبقة. وما ان نعترف ببراءة الصيرورة, حتى نمثل منتهى الحرية. الرضى التام بالحتمية التامة؛ هو ذا تعريفه الغريب للحرية فالحرية تتطابق عنده مع البطولة. هكذا يبشر نيتشه بالاله الإنسان "فاذا كان هناك الاله فكيف يتحمل الإنسان ان لا يكون هذا الاله" هذا الانسان الذي يتوق ليصير اله, هو إنسان"الوجود والعدم" الذي فسره سارتر الشاب في بحثه الفيومينولوجي عام 1943م.اذ ذاك كان على نيتشه ان يوجه خطابه الغريب ال ......
#الإنسان
#ماركس
#ونيتشه
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736844
الحوار المتمدن
قاسم المحبشي - الإنسان بين ماركس ونيتشه وسارتر
عباس علي العلي : الظاهرة السارترية ح12 مفهوم الصراع والحرية بين هيجل وسارتر ج1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يأخذ موضوع الصراع من أجل الحرية عند هيجل بعدا أنطولوجيا تأريخيا عندما يصف الوجود بأنه عبارة عن صراع الإنسان من أجل حريته، هذا المفهوم الأنطولوجي التأريخي والذي يربط به هيجل بين الإنسان ووجوده مع تأريخه في علاقة جدلية بين الزمن والحدث، فهو يركز على مفهوم أساسي يتعلق بهوية الإنسان لا بماهيته كما عند سارتر، فالإنسان كما يقول تأريخ صراع مستمر حتى يصل إلى أن يتحرر من كل قيوده التي تعطل إثبات ماهيته الجوهرية التي تكمن في الحرية ليس كهدف فقط بل كوجود ثابت وعليه أن لا يكف عن خوض نضالاته وصراعه المستمر ليصل للحرية الوجودية التي بدونها يبقى الوجود عبارة عن علاقة منكوصة بين الإنسان والأخر السيد والعبد *.الحرية عند هيجل مطلب أساسي للوصول إلى مفهوم ماهوي للإنسان، هذا المطلب أداته القبلية صراع حتمي بين الإنسان والأخر الإنسان والوجود فهو يبني مفهومه للحرية وحسب تعبير سارتر صراع من أجل تحقيق العدم "الحرية" فيما عنده الصراع هنا ليس ضروريا بهذه الصيغة المباشرة والحتمية وإن كان ضروريا، لكن من خلال وجود الأخر كإنعكاس يكشف وجود أخر، هذا الصراع السارتري يبنى على فرضية أخرى مفادها أن الإنسان أصلا حر وللحفاظ على الحرية والسمو بها لا بد أن يخوض صراعا ما "الصراع الإنساني الناتج من الخجل أو القلق هو صراع لأثبات الذات طالما أن وجود الغير ضروري لأكتشاف الذات، فلا بد من تجسيد الحرية أولا في إثبات الذات الذي يمر عبر الخروج من الأمر الطبيعي للأمر الأستثنائي، الذي يحول الصورة لدى الغير بأعتبارها مستقلة عنه إلى الصورة الحقيقية، وهذا يحتاج لنضال من نوع ما"، فالغير مرأة للذات قد ترى صورة غير حقيقية لأنه يتعاطى مع الظاهر ولا يتعاطى مع الجوهر وهنا تكمن حقيقة الصراع السارتري.فصراع السيد مع العبد وأنتصار السيد لا يعتبر نهاية للصراع ولا أنتهاء للأسباب طالما بقي الحال كما هو عليه دون حركة من العنصر المنهزم، وتبقى حقيقية السيد الحر مقابل المهزوم العبد معادلة ضرورية عند هيجل لتبقى قوانين الوجود سارية، كما هو الحال في صراع الأفكار فكلما ولدت فكرة ولد معها نقيضها الذي سيستولد معه نقيض أخر، في سلسلة من الولادات المتتالية تنتهي عند الوضع المثالي الذي يتحول فيه الصراع من ضدية إلى أنسجام وتلائم في الجوهر المبتغى، بالرغم من أن الفكرة صحيحة بذاتها وهذا من باب التجريب لكن مخارجها لا تنتهي بتلك المثالية الساذجة، التي تنتهي بالوئام من غير أن نحدد الكيفية والكونية التي تحول الصراع الضدي إلى صراع الوئام، الذي يعني بالأخر توقفه عند نقطة نهائية حتمية؟ **. هذا الموقف اللا إنساني لضرورة الصراع يرفضه سارتر كما يرفض الصراع من أجل الحرية، لأن الحرية أساسا مكون إنساني أساسي لا يفقد ولا ينعدم بمعنى أن لا وجود له، بل يستغل ويقهر ولكنه يبقى ضروريا ومهما وبديا لوجود ماهية إنسانية تدور في عالمها من أجل السمو، لقد أنكر سارتر مفهوم الصراع بأعتباره من مستلزمات الكون الحضاري حينما يقسم الوجود إلى "وجود حضاري سيد" و "وجود لا حضاري عبد" دون أن نجعل الإنسان مجردا هو المعيار القياسي في التمييز، فالحضارة موضوع خارجي عن جوهر الوجود لذاته وإن كان هو أحد ركائز الأول، لكنه لا يقيد حرية الإنسان ولا يستغله ويستعبده لأن أساس الماهوية في الوجود لذاته "أنا أختار لأني حر دوما"، وهذا ما أعنيه أنا وقد لا يكون ذلك بالضرورة مبدأ سارتر نفسه، هو محاولة رسم عالم وجودي أكثر إنسانوية من الواقع الحالي المشظى بين الصراع وبين محاولة الوصول إلى عالم حر لا مثالي ولكنه أكثر واقعية وضرورية مما هو مستحكم اليوم، هذا الموقف كان سببا أساسيا ......
#الظاهرة
#السارترية
#مفهوم
#الصراع
#والحرية
#هيجل
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736933
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي يأخذ موضوع الصراع من أجل الحرية عند هيجل بعدا أنطولوجيا تأريخيا عندما يصف الوجود بأنه عبارة عن صراع الإنسان من أجل حريته، هذا المفهوم الأنطولوجي التأريخي والذي يربط به هيجل بين الإنسان ووجوده مع تأريخه في علاقة جدلية بين الزمن والحدث، فهو يركز على مفهوم أساسي يتعلق بهوية الإنسان لا بماهيته كما عند سارتر، فالإنسان كما يقول تأريخ صراع مستمر حتى يصل إلى أن يتحرر من كل قيوده التي تعطل إثبات ماهيته الجوهرية التي تكمن في الحرية ليس كهدف فقط بل كوجود ثابت وعليه أن لا يكف عن خوض نضالاته وصراعه المستمر ليصل للحرية الوجودية التي بدونها يبقى الوجود عبارة عن علاقة منكوصة بين الإنسان والأخر السيد والعبد *.الحرية عند هيجل مطلب أساسي للوصول إلى مفهوم ماهوي للإنسان، هذا المطلب أداته القبلية صراع حتمي بين الإنسان والأخر الإنسان والوجود فهو يبني مفهومه للحرية وحسب تعبير سارتر صراع من أجل تحقيق العدم "الحرية" فيما عنده الصراع هنا ليس ضروريا بهذه الصيغة المباشرة والحتمية وإن كان ضروريا، لكن من خلال وجود الأخر كإنعكاس يكشف وجود أخر، هذا الصراع السارتري يبنى على فرضية أخرى مفادها أن الإنسان أصلا حر وللحفاظ على الحرية والسمو بها لا بد أن يخوض صراعا ما "الصراع الإنساني الناتج من الخجل أو القلق هو صراع لأثبات الذات طالما أن وجود الغير ضروري لأكتشاف الذات، فلا بد من تجسيد الحرية أولا في إثبات الذات الذي يمر عبر الخروج من الأمر الطبيعي للأمر الأستثنائي، الذي يحول الصورة لدى الغير بأعتبارها مستقلة عنه إلى الصورة الحقيقية، وهذا يحتاج لنضال من نوع ما"، فالغير مرأة للذات قد ترى صورة غير حقيقية لأنه يتعاطى مع الظاهر ولا يتعاطى مع الجوهر وهنا تكمن حقيقة الصراع السارتري.فصراع السيد مع العبد وأنتصار السيد لا يعتبر نهاية للصراع ولا أنتهاء للأسباب طالما بقي الحال كما هو عليه دون حركة من العنصر المنهزم، وتبقى حقيقية السيد الحر مقابل المهزوم العبد معادلة ضرورية عند هيجل لتبقى قوانين الوجود سارية، كما هو الحال في صراع الأفكار فكلما ولدت فكرة ولد معها نقيضها الذي سيستولد معه نقيض أخر، في سلسلة من الولادات المتتالية تنتهي عند الوضع المثالي الذي يتحول فيه الصراع من ضدية إلى أنسجام وتلائم في الجوهر المبتغى، بالرغم من أن الفكرة صحيحة بذاتها وهذا من باب التجريب لكن مخارجها لا تنتهي بتلك المثالية الساذجة، التي تنتهي بالوئام من غير أن نحدد الكيفية والكونية التي تحول الصراع الضدي إلى صراع الوئام، الذي يعني بالأخر توقفه عند نقطة نهائية حتمية؟ **. هذا الموقف اللا إنساني لضرورة الصراع يرفضه سارتر كما يرفض الصراع من أجل الحرية، لأن الحرية أساسا مكون إنساني أساسي لا يفقد ولا ينعدم بمعنى أن لا وجود له، بل يستغل ويقهر ولكنه يبقى ضروريا ومهما وبديا لوجود ماهية إنسانية تدور في عالمها من أجل السمو، لقد أنكر سارتر مفهوم الصراع بأعتباره من مستلزمات الكون الحضاري حينما يقسم الوجود إلى "وجود حضاري سيد" و "وجود لا حضاري عبد" دون أن نجعل الإنسان مجردا هو المعيار القياسي في التمييز، فالحضارة موضوع خارجي عن جوهر الوجود لذاته وإن كان هو أحد ركائز الأول، لكنه لا يقيد حرية الإنسان ولا يستغله ويستعبده لأن أساس الماهوية في الوجود لذاته "أنا أختار لأني حر دوما"، وهذا ما أعنيه أنا وقد لا يكون ذلك بالضرورة مبدأ سارتر نفسه، هو محاولة رسم عالم وجودي أكثر إنسانوية من الواقع الحالي المشظى بين الصراع وبين محاولة الوصول إلى عالم حر لا مثالي ولكنه أكثر واقعية وضرورية مما هو مستحكم اليوم، هذا الموقف كان سببا أساسيا ......
#الظاهرة
#السارترية
#مفهوم
#الصراع
#والحرية
#هيجل
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736933
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الظاهرة السارترية ح12 مفهوم الصراع والحرية بين هيجل وسارتر ج1
عباس علي العلي : الظاهرة السارترية ح12 مفهوم الصراع والحرية بين هيجل وسارتر ج2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي لقد أسس سارتر مبدأه الأخلاقي في رفض الصراع الضدي أو التناقضي الإقصائي من فهم فلسفة هايدجر التي فهم من خلالها (أن الآخر هو الوجه الثاني حيث يقول " إن الآخر هو الوجه الثاني للموجود الإنساني")، فالعلاقة مع الآخر عند هايدجر موضوع طبيعي لا تحتاج إلى وساطة أو دليل لإثباته، وأن الشخص في حياته اليومية يوجد مع الغير دون أن يكون الأنا والغير خطرا على نده، وأن الغير في نظر هايدجر هم عامة الناس الذين نحيا وسطهم ونتعامل معهم دون مخاوف أو وساوس أو قلق، وهذا ما يجعل هايدجر يؤكد أن الشخص في حضور الغير يصير لا أحد ولا يتحول لعدم، فالغير عند هايدجر لا يشكل تهديدا للأنا بل وأنه ضروري للأنا في الحياة اليومية لأستمرارها لأنه كائن اجتماعي، مما يعني أن وجود الغير ضروري للذات وغيابه يدخل الذات في عزلة ووحدة دائمة.إن السمة الجوهرية في فكر سارتر تجاه الحرية وربطه بالمسئولية الأخلاقية لقيمة الحرية تجعل منه رائدا حقيقيا للقيم العليا للإنسان ويقترب بذلك من المثالية الأخلاقية، هذا التمييز في تقديم مفهوم المسئولية يعد واحدة من أهم عوامل نجاح سارتر في تحريك العقل الفلسفي وإنعكاس ذلك على المزاج السياسي والفكري لجيل اليسار ما بعد الحربين العالميتين ليس في فرنسا وحدها بل حتى في منظومة الفكر اليساري العالمي، من هنا نؤشر هذه الخصيصة والميزة التي يلاحظ فيها ليس فقط أبتعاده الحقيقي عن فلسفة الوجودية التقليدية من جهة ومن ضمنها الفكر الماركسي الذي حاول أن يصحح من مساراته الواقعية، كذلك أبتعاده عن الخط القومي المتشدد الذي يتمثل بسطوة الفكر الأوربي الذي ينعت عند بعض المفكرين بالتوجه الحضاري لمجتمعات النهضة الأوربية التي بررت وساندت الأستعمار الغربي للشعوب المقهورة والمضطهدة، وأسس من حيث لا يلاحظ الكثيرون من دارسي علم الأجتماع السياسي أفكار التسامح والتلاقح الحضاري بين الثقافات والحضارات الإنسانية بوحدة العامل البشري الحر المتساوي في صنع عالم الحداثة الفكرية والحضارية.لفد ركزت رؤية سارتر للإنسان من خلال كونه موجود بما يعني أن التركيز على أهمية الوجود تعنى أيضًا أن المرء كذات لا يستطيع أن يضع «طبيعة» أو «ماهية» خاصه له، يوجد أولا ومن ثم يبدأ في استنتاج ما يترتب على هذه الطبيعة الإنسانية من نتائج، إنه سوف يكون على نحو ما يصنع من ذاته عبر الوعي والفعل "السمو" بهذه المكونات الوجودية التي أقوم بها، والمواقف التى اتخذها والأفكار التى اعتنقها هي التى تحدد «ماهيتي»، أي تحدد مَنْ أنا، بخلاصة أن قانون وجودية سارتر يتضمن المعنى التالي ( الإنسان كماهية لا يمكن أن يكون ذات حقيقية حتى تتعرف الذات على نفسها، وشرط أن يكون هذا التعرف عن طريق الحرية التي هي كمعطى أساسي يدفع بالوعي ليكون هو الحاسم في تشكيل الجوهر الحقيقي له). هذا القانون يناقض تماما منهج هيجل الذي يقدم الذات كعنصر أساسي تتفاعل داخله الواقع بتناقضاته وتأثيرات الواقع والطبيعة ملخصا ذلك بما يسميه عملية الوحدة العقلانية (أن الميزة الأساسية للإنسان هي "الوعى بالذات" وأن هذه السمة "تجعله قادرا على الارتداد إلى ذاته"، وهى نفسها جوهر الفكر الذى يعنى الانعكاس أو الارتداد)، بين الوعي بالذات الهيجلية وبين التعرف على الذات السارترية تكمن المفارقة في تقدير دور الحرية، فعند هيجل الوعي يعني الذهاب إلى طريق الحرية عن طريق صراع المتناقضات، أما التعرف على الذات السارترية فتعني ضرورة وجود الحرية لفهم الصراع وإستيعابه على أساس وحدة الوجود بين نظام كلي يتحرك وفق قوانين كلية، فمتى ما كان الصراع ضروري فيخاض على أساس هذا بحرية، وإن لم يكن الصراع وجوديا ......
#الظاهرة
#السارترية
#مفهوم
#الصراع
#والحرية
#هيجل
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737231
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي لقد أسس سارتر مبدأه الأخلاقي في رفض الصراع الضدي أو التناقضي الإقصائي من فهم فلسفة هايدجر التي فهم من خلالها (أن الآخر هو الوجه الثاني حيث يقول " إن الآخر هو الوجه الثاني للموجود الإنساني")، فالعلاقة مع الآخر عند هايدجر موضوع طبيعي لا تحتاج إلى وساطة أو دليل لإثباته، وأن الشخص في حياته اليومية يوجد مع الغير دون أن يكون الأنا والغير خطرا على نده، وأن الغير في نظر هايدجر هم عامة الناس الذين نحيا وسطهم ونتعامل معهم دون مخاوف أو وساوس أو قلق، وهذا ما يجعل هايدجر يؤكد أن الشخص في حضور الغير يصير لا أحد ولا يتحول لعدم، فالغير عند هايدجر لا يشكل تهديدا للأنا بل وأنه ضروري للأنا في الحياة اليومية لأستمرارها لأنه كائن اجتماعي، مما يعني أن وجود الغير ضروري للذات وغيابه يدخل الذات في عزلة ووحدة دائمة.إن السمة الجوهرية في فكر سارتر تجاه الحرية وربطه بالمسئولية الأخلاقية لقيمة الحرية تجعل منه رائدا حقيقيا للقيم العليا للإنسان ويقترب بذلك من المثالية الأخلاقية، هذا التمييز في تقديم مفهوم المسئولية يعد واحدة من أهم عوامل نجاح سارتر في تحريك العقل الفلسفي وإنعكاس ذلك على المزاج السياسي والفكري لجيل اليسار ما بعد الحربين العالميتين ليس في فرنسا وحدها بل حتى في منظومة الفكر اليساري العالمي، من هنا نؤشر هذه الخصيصة والميزة التي يلاحظ فيها ليس فقط أبتعاده الحقيقي عن فلسفة الوجودية التقليدية من جهة ومن ضمنها الفكر الماركسي الذي حاول أن يصحح من مساراته الواقعية، كذلك أبتعاده عن الخط القومي المتشدد الذي يتمثل بسطوة الفكر الأوربي الذي ينعت عند بعض المفكرين بالتوجه الحضاري لمجتمعات النهضة الأوربية التي بررت وساندت الأستعمار الغربي للشعوب المقهورة والمضطهدة، وأسس من حيث لا يلاحظ الكثيرون من دارسي علم الأجتماع السياسي أفكار التسامح والتلاقح الحضاري بين الثقافات والحضارات الإنسانية بوحدة العامل البشري الحر المتساوي في صنع عالم الحداثة الفكرية والحضارية.لفد ركزت رؤية سارتر للإنسان من خلال كونه موجود بما يعني أن التركيز على أهمية الوجود تعنى أيضًا أن المرء كذات لا يستطيع أن يضع «طبيعة» أو «ماهية» خاصه له، يوجد أولا ومن ثم يبدأ في استنتاج ما يترتب على هذه الطبيعة الإنسانية من نتائج، إنه سوف يكون على نحو ما يصنع من ذاته عبر الوعي والفعل "السمو" بهذه المكونات الوجودية التي أقوم بها، والمواقف التى اتخذها والأفكار التى اعتنقها هي التى تحدد «ماهيتي»، أي تحدد مَنْ أنا، بخلاصة أن قانون وجودية سارتر يتضمن المعنى التالي ( الإنسان كماهية لا يمكن أن يكون ذات حقيقية حتى تتعرف الذات على نفسها، وشرط أن يكون هذا التعرف عن طريق الحرية التي هي كمعطى أساسي يدفع بالوعي ليكون هو الحاسم في تشكيل الجوهر الحقيقي له). هذا القانون يناقض تماما منهج هيجل الذي يقدم الذات كعنصر أساسي تتفاعل داخله الواقع بتناقضاته وتأثيرات الواقع والطبيعة ملخصا ذلك بما يسميه عملية الوحدة العقلانية (أن الميزة الأساسية للإنسان هي "الوعى بالذات" وأن هذه السمة "تجعله قادرا على الارتداد إلى ذاته"، وهى نفسها جوهر الفكر الذى يعنى الانعكاس أو الارتداد)، بين الوعي بالذات الهيجلية وبين التعرف على الذات السارترية تكمن المفارقة في تقدير دور الحرية، فعند هيجل الوعي يعني الذهاب إلى طريق الحرية عن طريق صراع المتناقضات، أما التعرف على الذات السارترية فتعني ضرورة وجود الحرية لفهم الصراع وإستيعابه على أساس وحدة الوجود بين نظام كلي يتحرك وفق قوانين كلية، فمتى ما كان الصراع ضروري فيخاض على أساس هذا بحرية، وإن لم يكن الصراع وجوديا ......
#الظاهرة
#السارترية
#مفهوم
#الصراع
#والحرية
#هيجل
#وسارتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737231
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الظاهرة السارترية ح12 مفهوم الصراع والحرية بين هيجل وسارتر ج2