نيجيرفان منير أحمد : نوستالجيا سوداء .
#الحوار_المتمدن
#نيجيرفان_منير_أحمد غوصك في هذا الزمن هو ليس إلا عمليةً لبذرك خلسةً ، عندما تركض هارباً من المواقف لتنجو منها تغافلك اللحظة لترمي بذرة الذكرى في ذاكرتك الخصبة ، هكذا تكبر فيك مع مرور الوقت وحوشٌ تقتات على ذاكرتك واحاسيسك ، تُصبح مثل اشباحٍ تسكنك وتحكمك بإستعباد بطُعمِ الوهم الباقي من حدثٍ سابقٍ بعيد . إن المرء حينها يكتسب مع تقدمِ عمره عاداتٍ كثيرة ، منها إرادية ومنها لاإرادية ، الإرادية هي ما يفعلها هذا الشخص حسب رغبته التي يحبذها ، واللاإراديّة هي ما يخضع لها المرء دون رغبته حتى إذا مال لها صارت له أكثر لذة مما يفعله بإرادته ذاتها ، وكلاهما يصيران طقوساً لديه لإستمرارية ممارستهما ، إن ما يفعله المرء بإرادته هيِّنٌ جداً ، لأنه بالتالي رغبة وتنفذ ، أما ما يكون بغير إرادة فهو إستبداد النفس لنفسها بما أطبعته السنين عليها من فعلٍ ورؤى ، إن اغلبها يكون الضمير أكثر عاملٍ فعّال فيها ، أو الحنين ، نوال الحنين الذي أتآكل كل ليلةٍ بين انيابه ، لكن طقوسي خاصة ، عاداتي وإراديَّتي ولاإراديَّتي مختلفة عن الجميع ، ارى نفسي فقط من يخضع لها ، يتجلى كل ذلك عندما اعود محمّلاً بالتعب إلى بيتي الأشبه بالجحر ، أعودُ والتعب يطوف على كتفي ، يتساقط من رأسي ويتسرب من أُذني ، منه ما يكون مثل الجليد يترسب ويكبر فوق مِنكباي ، لا أحد يتمتع برؤيته سواي ، لأنني أحمله واحافظ عليه كعضوٍ فيني ، حينها لا اتوقف للإستراحة بتاتاً بل اباشر بإنهاء كامل أعمالي المنزلية كأيِّ وحيدٍ ، وأجلس على سريري بعدما أنهي أعمالي ثم أشغِّل أغنية أكنسُ بها روحي مما اتسخت به طوال اليوم ، للحظات يبدأ طقسي بالظهور أو عادتي التي أمرّ بها كُلَّ يومٍ ، تبتدئ بتغيُّرٍ جسدي اتحول فيهِ لقطعتين ، إذ ينفصل هيكلي الخارجي عن محتواه الداخلي حيث يخلّف الأمر فراغاً ، اوجس ذاك الفراغ الذي يحصل ، تتقلص اعضاءي الداخلية وتنسلخ عن عظامي وجلدي ، ويظهر الحنين مثلما يظهر الشفق في الليالي القطبية ، يدور في الفراغ حول جوفي المنفصل عن هيكله الخارجي ، تُصمُّ اذناي فجأة ، حتى تنعدم الإستجابة والتناغم بين القسمين في جسدي الكامل ، إن حاولت أن اغني ، يكون الشجو الداخلي أسرع من الخارجي ، شفاهي تردد وتهتف ، وداخلي يصدح بطريقةٍ أسرع ، أسرّع الغناء من شفتيَّ ، يتسارع غناءي الداخلي أكثر ، كأنما الذي يُقال في الخارج يضيع في الفراغ بين القسمين ، وأصير كلّي قلبٌ ينبض ، شراييني تبرز وجهي يحمر وأحيانا يرافق الأمر صداع ، الشقيقة المعتادة ، أصمت لعدم جدوى محاولات الموازات بين قسميَّ ، يستكين داخلي أيضاً ، وينبلج في الفراغِ بين جسدي وباطنه صوتٌ تزاد قوته مع الوقت ، ويدور الحنين حوله حتى يتبدد ويكشفه لي مثلما يزول الضباب عن مجسم ، يسيطر عليَّ الصوت ويخضعني له ، انصت لداخلي بجرحٍ عميق ، يردد بوقار تام . "سمعت هالشباب يمّة الحرية ع الباب يمة طلعوا يهتفولها .شافوا البواريد يمة ، قالو اخوتنا هنين . ومش رح يضربونا . ضربونا يمة بالرصاص الحي . متنا .بإيد إخوتنا . بإسم امن الوطن . واحنا مين احنا"سرعان ما يتلاشى الصوت ، ويعود الصفاء لذاكرتي وباطني ، آنذاك أُدرك أن الصوت يعود ليومٍ سابق في إحدى السنين التي أنطبعت فيني ، عندما كنا ذوي قلوبٍ صافية نحب بعضنا ولنا هدفٌ سامي ، أستغل الصفاء لأفرّ بعيداً عن الطقس ، يعود التشويش إلي ، انظر إلى الحائط ، ليس بحائط . يتحوّل كلّه لشاشةٍ ، ارى نفسي ، ارى صورتي كلها ، امشي نشيطاً في احد المساءات، اتذكر الحدث وانا اشاهد نفسي ، كنت ذاهباً إلى عملي في تركيا ، اتابع مع تواف ......
#نوستالجيا
#سوداء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680962
#الحوار_المتمدن
#نيجيرفان_منير_أحمد غوصك في هذا الزمن هو ليس إلا عمليةً لبذرك خلسةً ، عندما تركض هارباً من المواقف لتنجو منها تغافلك اللحظة لترمي بذرة الذكرى في ذاكرتك الخصبة ، هكذا تكبر فيك مع مرور الوقت وحوشٌ تقتات على ذاكرتك واحاسيسك ، تُصبح مثل اشباحٍ تسكنك وتحكمك بإستعباد بطُعمِ الوهم الباقي من حدثٍ سابقٍ بعيد . إن المرء حينها يكتسب مع تقدمِ عمره عاداتٍ كثيرة ، منها إرادية ومنها لاإرادية ، الإرادية هي ما يفعلها هذا الشخص حسب رغبته التي يحبذها ، واللاإراديّة هي ما يخضع لها المرء دون رغبته حتى إذا مال لها صارت له أكثر لذة مما يفعله بإرادته ذاتها ، وكلاهما يصيران طقوساً لديه لإستمرارية ممارستهما ، إن ما يفعله المرء بإرادته هيِّنٌ جداً ، لأنه بالتالي رغبة وتنفذ ، أما ما يكون بغير إرادة فهو إستبداد النفس لنفسها بما أطبعته السنين عليها من فعلٍ ورؤى ، إن اغلبها يكون الضمير أكثر عاملٍ فعّال فيها ، أو الحنين ، نوال الحنين الذي أتآكل كل ليلةٍ بين انيابه ، لكن طقوسي خاصة ، عاداتي وإراديَّتي ولاإراديَّتي مختلفة عن الجميع ، ارى نفسي فقط من يخضع لها ، يتجلى كل ذلك عندما اعود محمّلاً بالتعب إلى بيتي الأشبه بالجحر ، أعودُ والتعب يطوف على كتفي ، يتساقط من رأسي ويتسرب من أُذني ، منه ما يكون مثل الجليد يترسب ويكبر فوق مِنكباي ، لا أحد يتمتع برؤيته سواي ، لأنني أحمله واحافظ عليه كعضوٍ فيني ، حينها لا اتوقف للإستراحة بتاتاً بل اباشر بإنهاء كامل أعمالي المنزلية كأيِّ وحيدٍ ، وأجلس على سريري بعدما أنهي أعمالي ثم أشغِّل أغنية أكنسُ بها روحي مما اتسخت به طوال اليوم ، للحظات يبدأ طقسي بالظهور أو عادتي التي أمرّ بها كُلَّ يومٍ ، تبتدئ بتغيُّرٍ جسدي اتحول فيهِ لقطعتين ، إذ ينفصل هيكلي الخارجي عن محتواه الداخلي حيث يخلّف الأمر فراغاً ، اوجس ذاك الفراغ الذي يحصل ، تتقلص اعضاءي الداخلية وتنسلخ عن عظامي وجلدي ، ويظهر الحنين مثلما يظهر الشفق في الليالي القطبية ، يدور في الفراغ حول جوفي المنفصل عن هيكله الخارجي ، تُصمُّ اذناي فجأة ، حتى تنعدم الإستجابة والتناغم بين القسمين في جسدي الكامل ، إن حاولت أن اغني ، يكون الشجو الداخلي أسرع من الخارجي ، شفاهي تردد وتهتف ، وداخلي يصدح بطريقةٍ أسرع ، أسرّع الغناء من شفتيَّ ، يتسارع غناءي الداخلي أكثر ، كأنما الذي يُقال في الخارج يضيع في الفراغ بين القسمين ، وأصير كلّي قلبٌ ينبض ، شراييني تبرز وجهي يحمر وأحيانا يرافق الأمر صداع ، الشقيقة المعتادة ، أصمت لعدم جدوى محاولات الموازات بين قسميَّ ، يستكين داخلي أيضاً ، وينبلج في الفراغِ بين جسدي وباطنه صوتٌ تزاد قوته مع الوقت ، ويدور الحنين حوله حتى يتبدد ويكشفه لي مثلما يزول الضباب عن مجسم ، يسيطر عليَّ الصوت ويخضعني له ، انصت لداخلي بجرحٍ عميق ، يردد بوقار تام . "سمعت هالشباب يمّة الحرية ع الباب يمة طلعوا يهتفولها .شافوا البواريد يمة ، قالو اخوتنا هنين . ومش رح يضربونا . ضربونا يمة بالرصاص الحي . متنا .بإيد إخوتنا . بإسم امن الوطن . واحنا مين احنا"سرعان ما يتلاشى الصوت ، ويعود الصفاء لذاكرتي وباطني ، آنذاك أُدرك أن الصوت يعود ليومٍ سابق في إحدى السنين التي أنطبعت فيني ، عندما كنا ذوي قلوبٍ صافية نحب بعضنا ولنا هدفٌ سامي ، أستغل الصفاء لأفرّ بعيداً عن الطقس ، يعود التشويش إلي ، انظر إلى الحائط ، ليس بحائط . يتحوّل كلّه لشاشةٍ ، ارى نفسي ، ارى صورتي كلها ، امشي نشيطاً في احد المساءات، اتذكر الحدث وانا اشاهد نفسي ، كنت ذاهباً إلى عملي في تركيا ، اتابع مع تواف ......
#نوستالجيا
#سوداء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680962
الحوار المتمدن
نيجيرفان منير أحمد - نوستالجيا سوداء .
نوفل شاكر : نوستالجيا وطنية
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر ..........................." لقد ورث البعث مع استلامه للحكم عقدة " فقدان السلطة" التي شكلت هاجساً مرعباً للقيادة البعثية... لذلك فلم يكن العمل بشعار " جئنا لكي نبقى" محض ألفاظ. كان تصميماً جدياً على البقاء. بكل السبل ومهما كان الثمن. وخلف هذا يكمن الطابع الدموي للنظام وقيادته، وتكمن فيه أيضاً بعض أوجه سياسة التحالفات والمناورات السياسية المؤقتة والدائمية".سلام عبود، " ثقافة العنف في العراق".من يبحث في طبيعة الأسباب التي جعلت حزباً ك " حزب البعث العربي الإشتراكي" يحتفظ ويحافظ على السلطة في العراق لحقبة تمثلت بثلاثة عقود ونصف، سيجد بأنّ من أحد هذه الأسباب وأهمها هو نجاح هذا الحزب في عملية تبعيث المؤسسة العسكرية.إنّ عملية تبعيث المؤسسة العسكرية، هي تطورٌ حتمي لطبيعة تداول السلطة في العراق، هذا التداول القائم على الصيغة العسكرية، وبذلك فإنّ الاعتماد على المؤسسة العسكرية كان غير آمن ومضمون العواقب، مالم يتم تحويل الجيش إلى مؤسسة محتكرة بعثياً.لكنّ الخطوة الأكثر خطورة من ذلك، كانت التي حققها صدام حسين ( المدني الذي يحمل أعلى رتبة عسكرية) في السير بأشواط أوسع في عسكرة المجتمع، محققاً بذلك شكلاً فريداً لإدارة السلطة، يتمكن فيه باختصار إدارة المجتمع، بما في ذلك الجوانب المدنية.إن علاقة العسكر بالسلطة ترجع بداياتها إلى بداية تأسيس ما يسمى ب " الحكم الوطني في العراق". فقد كان رموز المؤسسة العسكرية هم أول من استُمزج في تعيين الملك فيصل الأول، وتولى قادتها مراكز سياسية، وشغل العسكريون 61% من المناصب الوزارية للفترة1921- 1958إنّ طبيعة النظام الملكي في العراق، أدّت إلى تكريس الوجود العسكري في الحياة الاجتماعية والسياسية، من خلال الهيمنة على الوظائف الحساسة في هيكل الدولة الفتية، حتى المدنية منها، كالمديرين العامين، ومتصرفي الألوية، ومديري الأقضية والنواحي وغيرها من الوظائف.لقد تم تعظيم دور الجيش في تشكيل الدولة، من خلال تحويله إلى جهاز قمعي لمصلحة الدولة، وأسناد مهمات قمع الانتفاضات والثورات المستمرة، وأبرزها قمع الإنتفاضة الكردية 1931. والإبادة الجماعية للآشوريين 1933. وقمع الآيزيديين 1935. وسحق عشائر الديوانية 1936.إنّ شعار " ألله... الملك... الشعب" كان شعاراً شائعاً في الدول ذات الأنظمة الملكية. لكن في العراق فقد تم تحوير هذا الشعار ليصبح " الجيش" بديلاً عن " الله" يحظى بقبول المزاج " الوطني" ليصبح العقيدة التي قامت عليها الدولة العراقية.إنّ هذه العقيدة " الوطنية" هي التي مكّنت العسكريين من السيطرة على مقاليد الأمور، بعد أن تحولت الدبابة إلى مفردة للغزل السياسي في العراق، فحدثت انقلابات 1936 و1941 و1958 وانتقلت قيادة السلطة بأيدي عسكريين محترفين، بل أن ضابطاً عسكرياً كعبد السلام عارف، ابتدع نصاً دستورياً في 1964 منح بموجبه " مجلس الدفاع الوطني" الحق بمشاركة مجلس الوزراء في تعيين رئيس الجمهورية.ولقد وصلت العقيدة " الوطنية" ذروتها على أيدي البعثيين الذين قاموا بتحويل حزب البعث بأسره إلى مؤسسة عسكرية استخبارية ترتدي ثياباً مدنية ( السفاري). من ثم جرى بعد ذلك تحويل المجتمع كله إلى العسكرتاريا عن طريق قوانين عسكرية: التعبئة العامة، قوات الاحتياط، الجيش الشعبي، الفدائيين، الأشبال، تمديد فترة الخدمة العسكرية، شمول خريجي الكليات بالخدمة العسكرية.إنّ كل الرؤساء ارتدوا البدلات المدنية... حتى العسكريين منهم، بينما ظلّ صدام يصر على ارتداء البزة العسكرية، ويلبس قادته ووز ......
#نوستالجيا
#وطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692468
#الحوار_المتمدن
#نوفل_شاكر ..........................." لقد ورث البعث مع استلامه للحكم عقدة " فقدان السلطة" التي شكلت هاجساً مرعباً للقيادة البعثية... لذلك فلم يكن العمل بشعار " جئنا لكي نبقى" محض ألفاظ. كان تصميماً جدياً على البقاء. بكل السبل ومهما كان الثمن. وخلف هذا يكمن الطابع الدموي للنظام وقيادته، وتكمن فيه أيضاً بعض أوجه سياسة التحالفات والمناورات السياسية المؤقتة والدائمية".سلام عبود، " ثقافة العنف في العراق".من يبحث في طبيعة الأسباب التي جعلت حزباً ك " حزب البعث العربي الإشتراكي" يحتفظ ويحافظ على السلطة في العراق لحقبة تمثلت بثلاثة عقود ونصف، سيجد بأنّ من أحد هذه الأسباب وأهمها هو نجاح هذا الحزب في عملية تبعيث المؤسسة العسكرية.إنّ عملية تبعيث المؤسسة العسكرية، هي تطورٌ حتمي لطبيعة تداول السلطة في العراق، هذا التداول القائم على الصيغة العسكرية، وبذلك فإنّ الاعتماد على المؤسسة العسكرية كان غير آمن ومضمون العواقب، مالم يتم تحويل الجيش إلى مؤسسة محتكرة بعثياً.لكنّ الخطوة الأكثر خطورة من ذلك، كانت التي حققها صدام حسين ( المدني الذي يحمل أعلى رتبة عسكرية) في السير بأشواط أوسع في عسكرة المجتمع، محققاً بذلك شكلاً فريداً لإدارة السلطة، يتمكن فيه باختصار إدارة المجتمع، بما في ذلك الجوانب المدنية.إن علاقة العسكر بالسلطة ترجع بداياتها إلى بداية تأسيس ما يسمى ب " الحكم الوطني في العراق". فقد كان رموز المؤسسة العسكرية هم أول من استُمزج في تعيين الملك فيصل الأول، وتولى قادتها مراكز سياسية، وشغل العسكريون 61% من المناصب الوزارية للفترة1921- 1958إنّ طبيعة النظام الملكي في العراق، أدّت إلى تكريس الوجود العسكري في الحياة الاجتماعية والسياسية، من خلال الهيمنة على الوظائف الحساسة في هيكل الدولة الفتية، حتى المدنية منها، كالمديرين العامين، ومتصرفي الألوية، ومديري الأقضية والنواحي وغيرها من الوظائف.لقد تم تعظيم دور الجيش في تشكيل الدولة، من خلال تحويله إلى جهاز قمعي لمصلحة الدولة، وأسناد مهمات قمع الانتفاضات والثورات المستمرة، وأبرزها قمع الإنتفاضة الكردية 1931. والإبادة الجماعية للآشوريين 1933. وقمع الآيزيديين 1935. وسحق عشائر الديوانية 1936.إنّ شعار " ألله... الملك... الشعب" كان شعاراً شائعاً في الدول ذات الأنظمة الملكية. لكن في العراق فقد تم تحوير هذا الشعار ليصبح " الجيش" بديلاً عن " الله" يحظى بقبول المزاج " الوطني" ليصبح العقيدة التي قامت عليها الدولة العراقية.إنّ هذه العقيدة " الوطنية" هي التي مكّنت العسكريين من السيطرة على مقاليد الأمور، بعد أن تحولت الدبابة إلى مفردة للغزل السياسي في العراق، فحدثت انقلابات 1936 و1941 و1958 وانتقلت قيادة السلطة بأيدي عسكريين محترفين، بل أن ضابطاً عسكرياً كعبد السلام عارف، ابتدع نصاً دستورياً في 1964 منح بموجبه " مجلس الدفاع الوطني" الحق بمشاركة مجلس الوزراء في تعيين رئيس الجمهورية.ولقد وصلت العقيدة " الوطنية" ذروتها على أيدي البعثيين الذين قاموا بتحويل حزب البعث بأسره إلى مؤسسة عسكرية استخبارية ترتدي ثياباً مدنية ( السفاري). من ثم جرى بعد ذلك تحويل المجتمع كله إلى العسكرتاريا عن طريق قوانين عسكرية: التعبئة العامة، قوات الاحتياط، الجيش الشعبي، الفدائيين، الأشبال، تمديد فترة الخدمة العسكرية، شمول خريجي الكليات بالخدمة العسكرية.إنّ كل الرؤساء ارتدوا البدلات المدنية... حتى العسكريين منهم، بينما ظلّ صدام يصر على ارتداء البزة العسكرية، ويلبس قادته ووز ......
#نوستالجيا
#وطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692468
الحوار المتمدن
نوفل شاكر - نوستالجيا وطنية!
ادريس الواغيش : نوستالجيا: الرّباط، بدءا بالإعفاء من الخِدمَة العَسكرية وانتهاء بالمُطالبة بتغيير الإطار والترقية...
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم أكن أعمى حتى أخطئ في اختيار بعض المسارات الموجعة، لكنني لم أجد يومها ما هو أفضل منها أمامي، أغلب المسارات اختارتني في الأصل وليس العكس، وإن حصل ذلك، فقد كان عن غير قصد، لم يكن الرجوع بعد الخطوة الأولى أمرًا مُمكنا، ولم أعرف في أيّ مُنعَطف أضعت الطريق من قدميّ، هكذا بقيت أراهن دائما على ربح ما تبقى من مسافات، لذلك قد تصبح بعض الأشياء في حياتنا تافهة وبلا معنى، إذا لم نرها نحن كما يجب أن تكون، لا كما يريدها لنا غيرنا. وأنا في طريقي إلى الرباط، كغيري من حاملي الشهادات العليا في التنسيقة الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية، للمطالبة بالترقية وتغيير الإطار، غمرتني أجواء مشحونة بالتصورات لما حصل في الماضي وبالتمثلات لما قد يحصل لاحقا في المستقبل، شرد تفكيري بين ذكريات الأمس وتوترات الحاضر وسط مقصورات قطار صباحي تتمايل. وسط هذه الأجواء المشحونة، وصلتني رسالة تهنئة مع باقة ورد في الصباح الباكر من شاعرة صديقة في بلد عربي عبر تطبيق الواتساب بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، يوم يصادف الخامس من أكتوبر، أكيد أن الصباح هناك لم يكن باكرا كما هو عندنا على ضفة المحيط الأطلسي. استحضرت شريطا من ذكريات يتبعني كظلي منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أول زيارة لي إلى العاصمة سنة 1882م، قصدتها آنذاك مثل الآلاف من الطلاب والطالبات الحاصلين على الباكالوريا للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية، لأتمكن من التسجيل في الجامعة.كنت لا أزال شابا يافعا ينتشي بالحصول على شهادة الباكالوريا، وكانت يومها مفتاحا لكثير من الأبواب الموصدة، يملؤني طموح مرتبك وجموح غامض للمزيد من المعرفة، معرفة كل شيء: الارتماء في مهنة أختارها للمستقبل، الاستمرار في طلب العلم بالجامعة، قراءة رموز رايات سفارات الدول وقنصلياتها المنتشرة في أحياء الرباط، زيارة المآثر الثقافية والعمرانية الشهيرة: مسرح محمد الخامس، صومعة حسان والإطلالة على مدينة سلا ونهر ابي رقراق، موقع شالة، التجوال في أسواق "باب الأحد" الشعبية...إلخ.كل هذه الأماكن كنت أتعرف عليها لأول مرة في حياتي، وقد كنت أكتفي سابقا بالسماع بها على أثير الإذاعة الوطنية أو رؤيتها على شاشة التلفزة المغربية بالأبيض والأسود، كنت ألهث ماشيا على قدمي دون توقف مثل غجري يقطع الحدود دون حاجة إلى بطاقة تعريف أو جواز سفر، أطوف في شوارع الرباط لأشبع فضولي قدر المستطاع، ولما تكن مدينة الرباط قد تمددت كما هي عليها اليوم.كنت استعير مقولة الشاعر محمود درويش، كلما سنحت لي فرصة لزيارة الرباط قصد مداعبة أجنحة الحمام، الذي كان وديعا ولم يعد اليوم كذلك:" فكر بغيرك، لا تنس قوت الحمام"، لذلك كنت أطعمه حتى يشبع. ثم زرتها بعد ذلك مرارا وتكرارا من دون مناسبة، كثيرا ما تصادفت مع مظاهرات واحتجاجات أمام البرلمان لمختلف شرائح المجتمع، تطاردها هراوات رجال الأمن المغربي دون هوادة: مجازون، دكاترة، معطلون، مكفوفون، جنود الصحراء المعطوبون أو أراملهم، موظفون حاملو شهادات عليا...إلخ. شاركت في احتجاجات ومسيرات شعبية ضخمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتصرًا لحق فلسطين في دولة مستقلة وفي يوم الأرض، انتفضت مع الآلاف من المغاربة ضد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق، كتبت مقالات ودونت قصصا قصيرة ضمّنت بعضا منها مجموعتي القصصية: "أبواب السراب"، لكن نسيت أن أمرّن ساقيّ مثلهم على الجري وركوب بساط الريح، وحين احتجت إلى ذلك بعد حصولي على شهادة جامعية عليا، كان قد فاتني الميعاد مع الإقلاع السريع مثل طائرة نفاثة، كما كنت أفعل من ذي قبل، لأنني بكل بساطة كنت قد كبرت، تجاوزت الخمسين ......
#نوستالجيا:
#الرّباط،
#بدءا
#بالإعفاء
#الخِدمَة
#العَسكرية
#وانتهاء
#بالمُطالبة
#بتغيير
#الإطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695076
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم أكن أعمى حتى أخطئ في اختيار بعض المسارات الموجعة، لكنني لم أجد يومها ما هو أفضل منها أمامي، أغلب المسارات اختارتني في الأصل وليس العكس، وإن حصل ذلك، فقد كان عن غير قصد، لم يكن الرجوع بعد الخطوة الأولى أمرًا مُمكنا، ولم أعرف في أيّ مُنعَطف أضعت الطريق من قدميّ، هكذا بقيت أراهن دائما على ربح ما تبقى من مسافات، لذلك قد تصبح بعض الأشياء في حياتنا تافهة وبلا معنى، إذا لم نرها نحن كما يجب أن تكون، لا كما يريدها لنا غيرنا. وأنا في طريقي إلى الرباط، كغيري من حاملي الشهادات العليا في التنسيقة الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية، للمطالبة بالترقية وتغيير الإطار، غمرتني أجواء مشحونة بالتصورات لما حصل في الماضي وبالتمثلات لما قد يحصل لاحقا في المستقبل، شرد تفكيري بين ذكريات الأمس وتوترات الحاضر وسط مقصورات قطار صباحي تتمايل. وسط هذه الأجواء المشحونة، وصلتني رسالة تهنئة مع باقة ورد في الصباح الباكر من شاعرة صديقة في بلد عربي عبر تطبيق الواتساب بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، يوم يصادف الخامس من أكتوبر، أكيد أن الصباح هناك لم يكن باكرا كما هو عندنا على ضفة المحيط الأطلسي. استحضرت شريطا من ذكريات يتبعني كظلي منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أول زيارة لي إلى العاصمة سنة 1882م، قصدتها آنذاك مثل الآلاف من الطلاب والطالبات الحاصلين على الباكالوريا للحصول على شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية، لأتمكن من التسجيل في الجامعة.كنت لا أزال شابا يافعا ينتشي بالحصول على شهادة الباكالوريا، وكانت يومها مفتاحا لكثير من الأبواب الموصدة، يملؤني طموح مرتبك وجموح غامض للمزيد من المعرفة، معرفة كل شيء: الارتماء في مهنة أختارها للمستقبل، الاستمرار في طلب العلم بالجامعة، قراءة رموز رايات سفارات الدول وقنصلياتها المنتشرة في أحياء الرباط، زيارة المآثر الثقافية والعمرانية الشهيرة: مسرح محمد الخامس، صومعة حسان والإطلالة على مدينة سلا ونهر ابي رقراق، موقع شالة، التجوال في أسواق "باب الأحد" الشعبية...إلخ.كل هذه الأماكن كنت أتعرف عليها لأول مرة في حياتي، وقد كنت أكتفي سابقا بالسماع بها على أثير الإذاعة الوطنية أو رؤيتها على شاشة التلفزة المغربية بالأبيض والأسود، كنت ألهث ماشيا على قدمي دون توقف مثل غجري يقطع الحدود دون حاجة إلى بطاقة تعريف أو جواز سفر، أطوف في شوارع الرباط لأشبع فضولي قدر المستطاع، ولما تكن مدينة الرباط قد تمددت كما هي عليها اليوم.كنت استعير مقولة الشاعر محمود درويش، كلما سنحت لي فرصة لزيارة الرباط قصد مداعبة أجنحة الحمام، الذي كان وديعا ولم يعد اليوم كذلك:" فكر بغيرك، لا تنس قوت الحمام"، لذلك كنت أطعمه حتى يشبع. ثم زرتها بعد ذلك مرارا وتكرارا من دون مناسبة، كثيرا ما تصادفت مع مظاهرات واحتجاجات أمام البرلمان لمختلف شرائح المجتمع، تطاردها هراوات رجال الأمن المغربي دون هوادة: مجازون، دكاترة، معطلون، مكفوفون، جنود الصحراء المعطوبون أو أراملهم، موظفون حاملو شهادات عليا...إلخ. شاركت في احتجاجات ومسيرات شعبية ضخمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وانتصرًا لحق فلسطين في دولة مستقلة وفي يوم الأرض، انتفضت مع الآلاف من المغاربة ضد الغزو الأمريكي - البريطاني للعراق، كتبت مقالات ودونت قصصا قصيرة ضمّنت بعضا منها مجموعتي القصصية: "أبواب السراب"، لكن نسيت أن أمرّن ساقيّ مثلهم على الجري وركوب بساط الريح، وحين احتجت إلى ذلك بعد حصولي على شهادة جامعية عليا، كان قد فاتني الميعاد مع الإقلاع السريع مثل طائرة نفاثة، كما كنت أفعل من ذي قبل، لأنني بكل بساطة كنت قد كبرت، تجاوزت الخمسين ......
#نوستالجيا:
#الرّباط،
#بدءا
#بالإعفاء
#الخِدمَة
#العَسكرية
#وانتهاء
#بالمُطالبة
#بتغيير
#الإطار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695076
الحوار المتمدن
ادريس الواغيش - نوستالجيا: الرّباط، بدءا بالإعفاء من الخِدمَة العَسكرية وانتهاء بالمُطالبة بتغيير الإطار والترقية...!!
بلال عوض سلامة : درس 11 ثرثرة نوستالجيا الانتفاضة الشعبية للطبقة الوسيطة؟
#الحوار_المتمدن
#بلال_عوض_سلامة لقد كنت أفكر سابقاً بإعطاء حيز في هذا الدرس من الميدان بتتويجه بانتصار فن "حرب الأمكنة" في حي الشيخ جراح باعتباره القضية الأساسية للثلاثية المقدسة "المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود"، التي يجري الصراع عليها وحولها، واعتقدت بالبداية أنني في البداية أكتب نصاً مقدساً وأكاديماً، أو اثنوغرافيا المعاش– ربما غير الممنهجة- للتجارب الميدانية والدروس والعبر منها، في حين أنني اكتشفت في العنوان الثاني في الكتابة كفعل مقاوم أنني أتحول بصورة لا إرادية إلى تأريخ انثروبولوجي ضمن بقعة المكان التي يجري الصراع حولها واستعادتها في ملاحظة عن قرب، وأضحى النص، الذي أحاول تأريخه بعلامة مكتوبة، هو الذي يكتبني أو يكتب من خلالي بالمفهوم البنيوي للكلمة، فالانثربولوجي في السياق الفلسطيني يصبح قريب أو بعيد عن اللحظة وتجربة ومعاينة الحدث- غريباً /أو قريباً- عن ثقافته الخاصة التي يرغب بها، ومخبراً جيداً عن السياق الذي يعيشه شخصاً غريباً عن ثقافته الخاصة والسياق التاريخي الذي يكتبه(42)(ص.44)، ويحاول أن يكون وسيطاً –وليست أعني محايداً- ما بين الخطاب المنتج ميدانياً ذو الأبعاد النقدية والنضالية في تأطيره كمعرفة نضالية، وليس إدانتها أو التنظير عليها في نظرة استعلائية. في حصة أكاديمية/وطنية قبل اربعة سنوات كنا نعالج فيها البنية الفكرية وتبلور الوعي السياسي ومؤسساته في الانتفاضة الشعبية عام 1987، والأهم الثقافة النضالية والاجتماعية في تلك المرحلة، محاولاً استحضار بعض التجربة والدروس التي تعلمتها من خلال المعايشة، أو التي صقلتها ببعد الاطلاع والقراءة، والحالة كانت تمجيدية –رغم أنني أدرك اننا بحاجة لمراجعتها بصور جذرية ونقدية: سلبياتها قبل ايجابياتها- فإذا بشاب مقدسي يحرجني في ملاحظته وسؤاله بنفس الوقت: "بتظلوا تنظروا علينا في كل شيء عن الانتفاضة الشعبية –استخدم "الانتفاضة الأولى"-، وما حد يقول لنا كيف أدت بالنهاية إلى اتفاقية أوسلو كمنظومة كارثية التي دائماً تهاجمونها؟". كانت ملاحظته النقدية في مكانها، وما زلت أفكر بها حتى اليوم؛ هل يمكن للتاريخ أن يعود للوراء في رغبة منا لنعيش تاريخ ما، أو مكان/زمان كما يجب أن تكون؟، أو نَحِن إلى الماضي بطريقة رومانسية كما هي رومنطيقية ماركس في رسالئه مع حبيبته؟ في استدعاء عاطفة ثورية، أو نستدعي لحظة ما/ أو قيمة ما؟، كانت تقوم على محو الفواصل في التراتبية الاجتماعية، والأحداث المتسارعة التي نعيشها في حداثة استعمارية مفرطة؟ وفي لحظة تاريخية انفصلنا بها عن التاريخ الحقيقي؟، وهذا الجيل الناشئ والمشتبك في اللحظة والتاريخ، الذي لم ينشأ في الانتفاضة الشعبية أو يعي معنى الثورة بعد، ولكنه يمارسها ويعيشها، كما يستدعي ذاكرة ثورية مختلطة، ما بين اغنية نزلنا على الشوارع ... ونحميكي بإيدنا... "قمرٌ يا سيدنا النبي.. وكلمات أغنية روحك ما يهمها اعتقال" إلى الشعارات المستجدة "يا غزة بشان الله..يلا ... ورجال محمد الضيف " وكأنهم يعيشون التاريخ في وصلة من نوع ما، وبصورة تخلق تواصل ينساب في شكل احتجاجي من نوع فريد، يتجاوز اللحظة والمكان والتاريخ والزمان، لأنهم يصنعون تاريخهم الخاص، كما انسابت أجسادهم الجماعاتية في الجسدي الجمعي، ونعلم أن التاريخ وصلي تراكمي ليس انتقائي، أو يقوم على القطيعة في السياق النضالي كما نفهمه، فما الداعي لهذه الاطالة، دعونا نوصف الحدث لنقوم على تشخيصه. بدأت الأمور بالتدحرج بصورة متسارعة منذ استجابة قائد الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف في قطاع غزة لنداءات الحضور المشتبك في حي الشيخ جراح، في خطابه الموجه لهم ......
#ثرثرة
#نوستالجيا
#الانتفاضة
#الشعبية
#للطبقة
#الوسيطة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718408
#الحوار_المتمدن
#بلال_عوض_سلامة لقد كنت أفكر سابقاً بإعطاء حيز في هذا الدرس من الميدان بتتويجه بانتصار فن "حرب الأمكنة" في حي الشيخ جراح باعتباره القضية الأساسية للثلاثية المقدسة "المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود"، التي يجري الصراع عليها وحولها، واعتقدت بالبداية أنني في البداية أكتب نصاً مقدساً وأكاديماً، أو اثنوغرافيا المعاش– ربما غير الممنهجة- للتجارب الميدانية والدروس والعبر منها، في حين أنني اكتشفت في العنوان الثاني في الكتابة كفعل مقاوم أنني أتحول بصورة لا إرادية إلى تأريخ انثروبولوجي ضمن بقعة المكان التي يجري الصراع حولها واستعادتها في ملاحظة عن قرب، وأضحى النص، الذي أحاول تأريخه بعلامة مكتوبة، هو الذي يكتبني أو يكتب من خلالي بالمفهوم البنيوي للكلمة، فالانثربولوجي في السياق الفلسطيني يصبح قريب أو بعيد عن اللحظة وتجربة ومعاينة الحدث- غريباً /أو قريباً- عن ثقافته الخاصة التي يرغب بها، ومخبراً جيداً عن السياق الذي يعيشه شخصاً غريباً عن ثقافته الخاصة والسياق التاريخي الذي يكتبه(42)(ص.44)، ويحاول أن يكون وسيطاً –وليست أعني محايداً- ما بين الخطاب المنتج ميدانياً ذو الأبعاد النقدية والنضالية في تأطيره كمعرفة نضالية، وليس إدانتها أو التنظير عليها في نظرة استعلائية. في حصة أكاديمية/وطنية قبل اربعة سنوات كنا نعالج فيها البنية الفكرية وتبلور الوعي السياسي ومؤسساته في الانتفاضة الشعبية عام 1987، والأهم الثقافة النضالية والاجتماعية في تلك المرحلة، محاولاً استحضار بعض التجربة والدروس التي تعلمتها من خلال المعايشة، أو التي صقلتها ببعد الاطلاع والقراءة، والحالة كانت تمجيدية –رغم أنني أدرك اننا بحاجة لمراجعتها بصور جذرية ونقدية: سلبياتها قبل ايجابياتها- فإذا بشاب مقدسي يحرجني في ملاحظته وسؤاله بنفس الوقت: "بتظلوا تنظروا علينا في كل شيء عن الانتفاضة الشعبية –استخدم "الانتفاضة الأولى"-، وما حد يقول لنا كيف أدت بالنهاية إلى اتفاقية أوسلو كمنظومة كارثية التي دائماً تهاجمونها؟". كانت ملاحظته النقدية في مكانها، وما زلت أفكر بها حتى اليوم؛ هل يمكن للتاريخ أن يعود للوراء في رغبة منا لنعيش تاريخ ما، أو مكان/زمان كما يجب أن تكون؟، أو نَحِن إلى الماضي بطريقة رومانسية كما هي رومنطيقية ماركس في رسالئه مع حبيبته؟ في استدعاء عاطفة ثورية، أو نستدعي لحظة ما/ أو قيمة ما؟، كانت تقوم على محو الفواصل في التراتبية الاجتماعية، والأحداث المتسارعة التي نعيشها في حداثة استعمارية مفرطة؟ وفي لحظة تاريخية انفصلنا بها عن التاريخ الحقيقي؟، وهذا الجيل الناشئ والمشتبك في اللحظة والتاريخ، الذي لم ينشأ في الانتفاضة الشعبية أو يعي معنى الثورة بعد، ولكنه يمارسها ويعيشها، كما يستدعي ذاكرة ثورية مختلطة، ما بين اغنية نزلنا على الشوارع ... ونحميكي بإيدنا... "قمرٌ يا سيدنا النبي.. وكلمات أغنية روحك ما يهمها اعتقال" إلى الشعارات المستجدة "يا غزة بشان الله..يلا ... ورجال محمد الضيف " وكأنهم يعيشون التاريخ في وصلة من نوع ما، وبصورة تخلق تواصل ينساب في شكل احتجاجي من نوع فريد، يتجاوز اللحظة والمكان والتاريخ والزمان، لأنهم يصنعون تاريخهم الخاص، كما انسابت أجسادهم الجماعاتية في الجسدي الجمعي، ونعلم أن التاريخ وصلي تراكمي ليس انتقائي، أو يقوم على القطيعة في السياق النضالي كما نفهمه، فما الداعي لهذه الاطالة، دعونا نوصف الحدث لنقوم على تشخيصه. بدأت الأمور بالتدحرج بصورة متسارعة منذ استجابة قائد الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف في قطاع غزة لنداءات الحضور المشتبك في حي الشيخ جراح، في خطابه الموجه لهم ......
#ثرثرة
#نوستالجيا
#الانتفاضة
#الشعبية
#للطبقة
#الوسيطة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718408
الحوار المتمدن
بلال عوض سلامة - درس (11) ثرثرة نوستالجيا الانتفاضة الشعبية للطبقة الوسيطة؟
ادريس الواغيش : نوستالجيا: في الطريق إلى العيون
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش بدأت مشواري المهني كمدرس في 1983 بمدرسة "أكرض نوالوس" بجهة سوس في أقاصي تارودانت، وعمري تجاز بالكاد الواحد والعشرين ربيعا، وكان لزما عليّ أن أتعايش مع جبل "أولكو"، ثم أصبحنا صديقين مع مرور الوقت. كان هذا الجبل هو أول ما تراه عيني حين أفتح باب البيت في الصباح وهو آخر مشهد أختتم به يومي حين أغلقها من ورائي في المساء. وكم مرة قفت شاردا أشكو إليه غربتي، حين أكون وحيدا وأخلو إلى نفسي. كان هذا الجبل الأحمر ينتصب أمام المدرسة التي اشتغلت بها، يعرفني وأعرفه، ونتواصل بيننا من دون كلام. أتذكر أن الثلج كان يزوره مرتين في السنة، وكنا ننتشي جميعنا ببياضه. اختار الجيش المغربي أن يكون له رادارا عسكريا يجثم فوق قمته، كونه كان آخر مجموعة صخرية تنهي امتداد سلسلة جبال الأطلس الصغير، ولا يوجد جبل يفوقه علوا، قبل أن تبدأ سطوة الصحراء وتبسط جبروتها كلما اتجهنا شرقا نحو طاطا أو "فم زكيد" وجنوبا نحو الساقية الحمراء ووادي الذهب، وصولا إلى شبه جزيرة الكويرة في أقصى الجنوب. كان صديقي الجبل "أولكو" أصلع القمة وحاد الحواف، يشكو طول السنة من عُري تام، لا خضرة فيه ولا شجر، يطل في صمت الشيوخ على انبساط واحات طاطا وصفرة كثبانها الرملية، ولا يفوق علوه في جغرافية المنطقة الجنوبية سوى الأقمار الاصطناعية التي تطير في الفضاء. وكنا نسمع هدير المروحيات العسكرية تزوره من حين لآخر، كانت تتراءى لنا من بعيد وهي تحلق فوقه بلونها الترابي، ولا تمكث فوقه سوى ساعات قليلة، قبل أن تطير إلى وجهة لم نكن نعلمها. سيتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بتقنيين ينتمون للهندسة العسكرية يقصدونه للإصلاح، كلما حل به عطب تقني بعد مرور عاصفة شتوية أو هبوب رياح هوجاء.حدث أن وصلنا إليه أول مرة بالصدفة، ثم بدأنا نقصده من حين لآخر، أنا وصديقي الجيلالي، حاملين معنا الراديو لما تبين أول مرة، ونحن بالقرب منه، أنه يوفر إمكانية الاستماع بشكل جيد إلى المحطات الإذاعية الشهيرة الناطقة بالفرنسية والعربية مثل: إذاعة باريس، لندن، موسكو أو صوت ألمانيا (دوتشه فيله). وكان يحصل لنا الكثير من التعب والإرهاق أثناء الصعود، لأن الوصول إلى القمة يلزمه رشاقة الماعز وخفتها أو حوافر الغزلان، إذا أردت تفادي السقوط وتجنب رؤوس الصخور المسننة المنتصبة في كل مكان، وهي قادرة على تمزيق جلد الأحذية وإدماء الأرجل مع أي خطوة خاطئة. وكان الصعود إلى قمته يكلفنا بذل مجهود بدني استثنائي ومشقة ما يناهز الساعتين من الارتقاء عموديا قبل الوصول إلى القمة مع ما يتطلب ذلك من عزيمة وصبر، وكأننا نصعد سلما إلى السماء وليس جبلا. بدأ الخوف يراودنا من أن تكون أجهزة أو كاميرات تراقبنا، والشك يعترينا في أن يكون في الأمر ما يعرضنا لمساءلة قانونية في الاقتراب من منشاة عسكرية هامة، والمغرب يعيش في حرب ضروس مع أعداء وحدتنا الترابية وزمنا رصاصي اللون في الجبهة الداخلية، وهو ما دفعنا إلى الإعراض نهائيا عن الاقتراب من مدار الرادار، وقد أكد لنا أحد الإداريين في مركز إغرم أن الرادار مراقب إلكترونيا من قاعدة عسكرية في نواحي مراكش.كان كل أسبوع يأتي فردان من القوات المساعدة من مركز "إغرم" في عملية تناوبية ويقوما بحراسة شكلية للرادار، لأن الوصول إليه لم يكن سهلا وغير ممكن في أقل من ساعة صعودا، وماذا يضيف أفراد القوات المساعدة إلى حمايته في هذه الحالة وهم يحملون بنادق أقرب إلى بنادق صيد مع خمس رصاصات من العيار الصغير. وكانت هذه العملية تمكننا من التعرف كل أسبوع على فردين جديدين من رجال القوات المساعدة، وبحكم أن الإنسان اجتماعي بطبعه، كانوا يتواصلون معنا كأساتذة، وإن لم ......
#نوستالجيا:
#الطريق
#العيون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718410
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش بدأت مشواري المهني كمدرس في 1983 بمدرسة "أكرض نوالوس" بجهة سوس في أقاصي تارودانت، وعمري تجاز بالكاد الواحد والعشرين ربيعا، وكان لزما عليّ أن أتعايش مع جبل "أولكو"، ثم أصبحنا صديقين مع مرور الوقت. كان هذا الجبل هو أول ما تراه عيني حين أفتح باب البيت في الصباح وهو آخر مشهد أختتم به يومي حين أغلقها من ورائي في المساء. وكم مرة قفت شاردا أشكو إليه غربتي، حين أكون وحيدا وأخلو إلى نفسي. كان هذا الجبل الأحمر ينتصب أمام المدرسة التي اشتغلت بها، يعرفني وأعرفه، ونتواصل بيننا من دون كلام. أتذكر أن الثلج كان يزوره مرتين في السنة، وكنا ننتشي جميعنا ببياضه. اختار الجيش المغربي أن يكون له رادارا عسكريا يجثم فوق قمته، كونه كان آخر مجموعة صخرية تنهي امتداد سلسلة جبال الأطلس الصغير، ولا يوجد جبل يفوقه علوا، قبل أن تبدأ سطوة الصحراء وتبسط جبروتها كلما اتجهنا شرقا نحو طاطا أو "فم زكيد" وجنوبا نحو الساقية الحمراء ووادي الذهب، وصولا إلى شبه جزيرة الكويرة في أقصى الجنوب. كان صديقي الجبل "أولكو" أصلع القمة وحاد الحواف، يشكو طول السنة من عُري تام، لا خضرة فيه ولا شجر، يطل في صمت الشيوخ على انبساط واحات طاطا وصفرة كثبانها الرملية، ولا يفوق علوه في جغرافية المنطقة الجنوبية سوى الأقمار الاصطناعية التي تطير في الفضاء. وكنا نسمع هدير المروحيات العسكرية تزوره من حين لآخر، كانت تتراءى لنا من بعيد وهي تحلق فوقه بلونها الترابي، ولا تمكث فوقه سوى ساعات قليلة، قبل أن تطير إلى وجهة لم نكن نعلمها. سيتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بتقنيين ينتمون للهندسة العسكرية يقصدونه للإصلاح، كلما حل به عطب تقني بعد مرور عاصفة شتوية أو هبوب رياح هوجاء.حدث أن وصلنا إليه أول مرة بالصدفة، ثم بدأنا نقصده من حين لآخر، أنا وصديقي الجيلالي، حاملين معنا الراديو لما تبين أول مرة، ونحن بالقرب منه، أنه يوفر إمكانية الاستماع بشكل جيد إلى المحطات الإذاعية الشهيرة الناطقة بالفرنسية والعربية مثل: إذاعة باريس، لندن، موسكو أو صوت ألمانيا (دوتشه فيله). وكان يحصل لنا الكثير من التعب والإرهاق أثناء الصعود، لأن الوصول إلى القمة يلزمه رشاقة الماعز وخفتها أو حوافر الغزلان، إذا أردت تفادي السقوط وتجنب رؤوس الصخور المسننة المنتصبة في كل مكان، وهي قادرة على تمزيق جلد الأحذية وإدماء الأرجل مع أي خطوة خاطئة. وكان الصعود إلى قمته يكلفنا بذل مجهود بدني استثنائي ومشقة ما يناهز الساعتين من الارتقاء عموديا قبل الوصول إلى القمة مع ما يتطلب ذلك من عزيمة وصبر، وكأننا نصعد سلما إلى السماء وليس جبلا. بدأ الخوف يراودنا من أن تكون أجهزة أو كاميرات تراقبنا، والشك يعترينا في أن يكون في الأمر ما يعرضنا لمساءلة قانونية في الاقتراب من منشاة عسكرية هامة، والمغرب يعيش في حرب ضروس مع أعداء وحدتنا الترابية وزمنا رصاصي اللون في الجبهة الداخلية، وهو ما دفعنا إلى الإعراض نهائيا عن الاقتراب من مدار الرادار، وقد أكد لنا أحد الإداريين في مركز إغرم أن الرادار مراقب إلكترونيا من قاعدة عسكرية في نواحي مراكش.كان كل أسبوع يأتي فردان من القوات المساعدة من مركز "إغرم" في عملية تناوبية ويقوما بحراسة شكلية للرادار، لأن الوصول إليه لم يكن سهلا وغير ممكن في أقل من ساعة صعودا، وماذا يضيف أفراد القوات المساعدة إلى حمايته في هذه الحالة وهم يحملون بنادق أقرب إلى بنادق صيد مع خمس رصاصات من العيار الصغير. وكانت هذه العملية تمكننا من التعرف كل أسبوع على فردين جديدين من رجال القوات المساعدة، وبحكم أن الإنسان اجتماعي بطبعه، كانوا يتواصلون معنا كأساتذة، وإن لم ......
#نوستالجيا:
#الطريق
#العيون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718410
الحوار المتمدن
ادريس الواغيش - نوستالجيا: في الطريق إلى العيون
ادريس الواغيش : نوستالجيا: ذكرياتي مع مدينتي سبتة ومليلية
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم تثبت الجغرافية أن مدينتي سبتة ومليلية وجزر أخرى قد انعزلت عن قارة أوربا بعد زلزال في فترة من الفترات الجيولوجية كالجوراسية أو الديفونية، ولا رمت بهما مظلة ضخمة من طائرة خرافية فوق تراب المغرب، وبالتالي ظلت علاقتنا بهما كمغاربة علاقة قرب وملامسة وحنين، لم ولن ينقطع منذ احتلالهما من طرف البرتغال ثم إسبانيا أو من مر قبلهما من أقوام أخرى، ولذلك على إسبانيا الرحيل وتسليم مفتاحيهما، فلنا فيهما ما نعمل ولنا المستقبل. وتعود علاقتي بالمدينتين إلى أكثر من خمسة وأربعين سنة، لم أزرهما ولكنني سأفعل يوما، أذكر أنني اقتربت منهما وراقبتهما في أسى عن بعد وقرب. اقتربت من سبتة ذات مراهقة أولى، حين نظمت إعدادية قريتنا رحلة مدرسية إليها مباشرة بعد المسيرة الخضراء ذات ربيع من 1976م، وظلت تذكرني دائما وأبدا بأستاذنا لمادة الجغرافيا السوري، شامي وخمسيني، قومي وعروبي، وفي نفس الوقت مغربي ووطني أكثر من بعض مواطني اليوم مقيمين ومهاجرين، الآكلون الشاربون، النائمون الناهبون، المغتصبون لخيرات البلاد والعباد، السابحون العائمون في نعم الله، الجاحدون الغير حامدين ولا شاكرين فضل هذا الوطن عليهم. كان هذا الأستاذ أشقر وسيم مثل باقي وسماء ووسيمات الشام واسمه النعمان، ولم نكن نعرفه بغير هذا الاسم، وإن كنا لا ندر إن كان "النعمان" اسما شخصيا أو عائليا، لم يكن يفوت فرصة وهو يرسم خريطة المغرب على السبورة دون أن يشير إلى مدينتي سبتة ومليلية بالطبشور الأحمر، ويذكرنا بمرارة القومي العروبي أنهما ثغران محتلتان من طرف الإسبان. وكنا نحن كمغاربة حتى في الأرياف، على فقرنا وتخلفنا، ننعتهم بأقبح النعوت وأبشع الصفات، ونضحك على حالهم، كما يصورهم ويرويه لنا عنهم المهاجرون العائدون في عودتهم الموسمية من حقول الجحيم في "الكورس" أو ضيعات أفينيون ومرسيليا الفلاحية وظلمات مناجم الفحم والمعادن في الشمال الفرنسي. كنا أفضل منهم وفق ما يرويه لنا هؤلاء الرواة، ولكن دخولهم الاتحاد الأوروبي بعد ذلك، وتنظيمهم كأس العالم كما أشياء أخرى غيرت المعادلة، وتلك حكايات أخرى.انطلقنا من مرنيسة مرورا بشفشاون الفاتنة، معشوقتي التي غاب عنها "المنبع" كأهم مرتكز جمالي كان فيها، ثم انتقلنا إلى تطوان حيث قضينا أجمل ليالينا في فندق بئيس، وفي صباح الموالي واصلنا الطريق نحو الفنيدق. لم تكن المدينة تعج بالأحياء والشوارع، لا مقاهي فيها ولا فنادق وعمارات أو طرق سيارة وأسواق، فيها دكاكين وحوانيت صغيرة مسقوفة بالقصدير، مرتبة بشكل أفقي أو عمودي غير منظم، وملامح سيول عبرت للتو بطميها وأحجارها من قمم الجبال المجاورة، وبعض الدور مشتتة على جنبات الطريق المؤدية إلى القصر الصغير. بدأ الوفد المرافق يبحث عن الأجهزة الإلكترونية وأبناء الموظفين الحكوميين ومعهم أبناء الأعيان والمهاجرين إلى الديار الأوربية يسألون عن سراويل الجينز وألبسة مع أحذية رياضية معروفة، فيما اكتفيت أنا بشراء شوكولاتة "ماروخا" وذهبت رأسا جهة مدينة سبتة السليبة. كانت الكيلومترات تنطوي طيا تحت أقدامنا ونعالنا الجلدية، ونحن شباب، وأسهل علينا من مضغ شوكولاتة "ماروخا" نفسها. بدأت أنتقل من كدية إلى أخرى في خفة غزالة وسط أحراش الغابة، وأنا أرى سبتة حبيبتي تقترب مني، حتى وصلت الأسلاك الشائكة، كانت سبتة تبدو على مرمى حجر من عيني. وقفت أمامها وقد كان بإمكاني تجاوزها بقفزة واحدة، لأنها كانت من دون حراسة، ولكن لم أعرف كيف انبعث معي رجل خمسيني من القوات المساعدة المغربية، قال لي بكل لطف:- ارجع آولدي، لا ثقة في هؤلاء... !!كنت بدوري قد بدأ التعب يتسلل إلى ركبتي، ......
#نوستالجيا:
#ذكرياتي
#مدينتي
#سبتة
#ومليلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722015
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش لم تثبت الجغرافية أن مدينتي سبتة ومليلية وجزر أخرى قد انعزلت عن قارة أوربا بعد زلزال في فترة من الفترات الجيولوجية كالجوراسية أو الديفونية، ولا رمت بهما مظلة ضخمة من طائرة خرافية فوق تراب المغرب، وبالتالي ظلت علاقتنا بهما كمغاربة علاقة قرب وملامسة وحنين، لم ولن ينقطع منذ احتلالهما من طرف البرتغال ثم إسبانيا أو من مر قبلهما من أقوام أخرى، ولذلك على إسبانيا الرحيل وتسليم مفتاحيهما، فلنا فيهما ما نعمل ولنا المستقبل. وتعود علاقتي بالمدينتين إلى أكثر من خمسة وأربعين سنة، لم أزرهما ولكنني سأفعل يوما، أذكر أنني اقتربت منهما وراقبتهما في أسى عن بعد وقرب. اقتربت من سبتة ذات مراهقة أولى، حين نظمت إعدادية قريتنا رحلة مدرسية إليها مباشرة بعد المسيرة الخضراء ذات ربيع من 1976م، وظلت تذكرني دائما وأبدا بأستاذنا لمادة الجغرافيا السوري، شامي وخمسيني، قومي وعروبي، وفي نفس الوقت مغربي ووطني أكثر من بعض مواطني اليوم مقيمين ومهاجرين، الآكلون الشاربون، النائمون الناهبون، المغتصبون لخيرات البلاد والعباد، السابحون العائمون في نعم الله، الجاحدون الغير حامدين ولا شاكرين فضل هذا الوطن عليهم. كان هذا الأستاذ أشقر وسيم مثل باقي وسماء ووسيمات الشام واسمه النعمان، ولم نكن نعرفه بغير هذا الاسم، وإن كنا لا ندر إن كان "النعمان" اسما شخصيا أو عائليا، لم يكن يفوت فرصة وهو يرسم خريطة المغرب على السبورة دون أن يشير إلى مدينتي سبتة ومليلية بالطبشور الأحمر، ويذكرنا بمرارة القومي العروبي أنهما ثغران محتلتان من طرف الإسبان. وكنا نحن كمغاربة حتى في الأرياف، على فقرنا وتخلفنا، ننعتهم بأقبح النعوت وأبشع الصفات، ونضحك على حالهم، كما يصورهم ويرويه لنا عنهم المهاجرون العائدون في عودتهم الموسمية من حقول الجحيم في "الكورس" أو ضيعات أفينيون ومرسيليا الفلاحية وظلمات مناجم الفحم والمعادن في الشمال الفرنسي. كنا أفضل منهم وفق ما يرويه لنا هؤلاء الرواة، ولكن دخولهم الاتحاد الأوروبي بعد ذلك، وتنظيمهم كأس العالم كما أشياء أخرى غيرت المعادلة، وتلك حكايات أخرى.انطلقنا من مرنيسة مرورا بشفشاون الفاتنة، معشوقتي التي غاب عنها "المنبع" كأهم مرتكز جمالي كان فيها، ثم انتقلنا إلى تطوان حيث قضينا أجمل ليالينا في فندق بئيس، وفي صباح الموالي واصلنا الطريق نحو الفنيدق. لم تكن المدينة تعج بالأحياء والشوارع، لا مقاهي فيها ولا فنادق وعمارات أو طرق سيارة وأسواق، فيها دكاكين وحوانيت صغيرة مسقوفة بالقصدير، مرتبة بشكل أفقي أو عمودي غير منظم، وملامح سيول عبرت للتو بطميها وأحجارها من قمم الجبال المجاورة، وبعض الدور مشتتة على جنبات الطريق المؤدية إلى القصر الصغير. بدأ الوفد المرافق يبحث عن الأجهزة الإلكترونية وأبناء الموظفين الحكوميين ومعهم أبناء الأعيان والمهاجرين إلى الديار الأوربية يسألون عن سراويل الجينز وألبسة مع أحذية رياضية معروفة، فيما اكتفيت أنا بشراء شوكولاتة "ماروخا" وذهبت رأسا جهة مدينة سبتة السليبة. كانت الكيلومترات تنطوي طيا تحت أقدامنا ونعالنا الجلدية، ونحن شباب، وأسهل علينا من مضغ شوكولاتة "ماروخا" نفسها. بدأت أنتقل من كدية إلى أخرى في خفة غزالة وسط أحراش الغابة، وأنا أرى سبتة حبيبتي تقترب مني، حتى وصلت الأسلاك الشائكة، كانت سبتة تبدو على مرمى حجر من عيني. وقفت أمامها وقد كان بإمكاني تجاوزها بقفزة واحدة، لأنها كانت من دون حراسة، ولكن لم أعرف كيف انبعث معي رجل خمسيني من القوات المساعدة المغربية، قال لي بكل لطف:- ارجع آولدي، لا ثقة في هؤلاء... !!كنت بدوري قد بدأ التعب يتسلل إلى ركبتي، ......
#نوستالجيا:
#ذكرياتي
#مدينتي
#سبتة
#ومليلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722015
الحوار المتمدن
ادريس الواغيش - نوستالجيا: ذكرياتي مع مدينتي سبتة ومليلية
فكري آل هير : نوستالجيا- سؤال الاستبداد: لماذا؟
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير لم تتمكن الثورات العربية بكل أشكالها طوال مائة وعشرين سنة مضت من أن تخرج بالشعوب من دائرة الاستبداد، بل أن كل ثورة رفعت شعار: (ليسقط الاستبداد- أو سقط الاستبداد)، سرعان ما كشفت لاحقاً عن حقيقة أنها لم تقض على الاستبداد، بل قامت بإعادة إنتاجه مجدداً، وهذا ما حصل دائماً..!!ولكن، لماذا حصل هذا دائماً؟!بالرغم من أن الاستبداد- بمدلوله السياسي الشائع- كان وما يزال يجسد واقعاً فعلياً، إلا إن أغلب التناولات التي عنيت برصده كظاهرة ملازمة للواقع العربي، وتتبعت أصوله وجذوره في الثقافة والتاريخ، قد أغرقت الموضوع بالمحتوى الفلسفي والفكري ذو الطابع النظري، فكانت عاجزة دائماً عن ملامسة الواقع، وغير قادرة على احداث أي نقب فيه أو حتى مجرد رسم خدوش على سطحه من شأنها أن تؤدي ولو بشكل غير مباشر الى التغيير المأمول.فضلاً عن ذلك، فقد غلب على تلك التناولات تعاملها مع الاستبداد كسمة أساسية للأنظمة الحاكمة، دون رده كظاهرة الى الطرف الآخر (الجماهير)، وتقديم تفسير موازي يكشف عن مسؤولية الأفراد والمجتمع عن إنتاج الطغاة وتعزيز بقاءهم على كراسي الحكم، ناهيك عن ذاتية التفسيرات، وافتقادها لروح الموضوعية والحياد المعرفي، فكل مفكر أو باحث أو كاتب كان يبحث في هذه المسألة من وجهة نظر أيديولوجية يعتنقها ويعتبرها معيارا للصدق والحقيقة، وهذا ليس غريباً ما دمنا نعرف حقاً أن الفكر السياسي العربي برمته وعلى مدى قرن كامل ظل أسيراً لنظريتيّ: القومية العربية والأصولية الدينية، واللتان شكلتا معاً أسوأ عاهة أعاقت حركة الوعي العربي ومنعته من الانتقال الى أي طور جديد ومغاير، نظراً لما شابهما من الجمود والذرائعية، ولكون مبلغ الفعل فيهما لم يتجاوز حدود الأداء الصوتي القائم على الشعارات، والذي لم يرق يوماً الى مستوى الفعل المتجانس مع طموحات وتطلعات الشعوب، وهذا في حقيقته لم يكن إلا وجهاً من وجوه الاستبداد والقمع والخداع السلطوي، الذي مارسته القوى المعارضة قبل أن تمارسه القوى الحاكمة.لقد ظل الفكر السياسي العربي حبيس الرؤى النظرية والأحدية بالفعل، والتي لم تنجح في فعل شيء سوى أنها نقلت فشلها وعجزها الفكري الى الوعي العربي الذي افتقد طوال الطريق الى نموذجه الفعلي المؤثر، حتى صار هذا العجز والفشل سمة ظاهرة وطاغية عليه، لاسيما من خلال تقديم البدائل النظرية التي تجسد منطق الأصولية الدينية (نظرية الخلافة والإمامة والدولة الاسلامية والشورى)، أو من خلال انصهارها البحت في مجال تبني وتقديم الديمقراطية كقالب بديل مستمد حرفياً من بيئته الغربية بنموذجيه الاشتراكي والليبرالي، دون اخضاع تلك القوالب لأي مراجعات نقدية تحيلها الى مستوى الحد الأدنى من التلاؤم مع خصوصيات البيئة العربية من كافة النواحي الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.ما حصل دائماً هو أنه تم انتاج ذلك الخلل في الوعي العربي، والذي بسببه لم يكن ليحدث أي فعل حقيقي يؤدي الى التغيير والخروج من دائرة الاستبداد.. ذلك أن الوعي والفعل وجهان لعملة وحقيقة واحدة، وكل فعل يحدث على الأرض ليس إلا ترجمة حرفية لحدث جرى أولاً على مستوى الوعي، وإذا ما كان لابد من تغيير في الواقع، فلابد أن يسبقه تغير في الوعي..!! ......
#نوستالجيا-
#سؤال
#الاستبداد:
#لماذا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727657
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير لم تتمكن الثورات العربية بكل أشكالها طوال مائة وعشرين سنة مضت من أن تخرج بالشعوب من دائرة الاستبداد، بل أن كل ثورة رفعت شعار: (ليسقط الاستبداد- أو سقط الاستبداد)، سرعان ما كشفت لاحقاً عن حقيقة أنها لم تقض على الاستبداد، بل قامت بإعادة إنتاجه مجدداً، وهذا ما حصل دائماً..!!ولكن، لماذا حصل هذا دائماً؟!بالرغم من أن الاستبداد- بمدلوله السياسي الشائع- كان وما يزال يجسد واقعاً فعلياً، إلا إن أغلب التناولات التي عنيت برصده كظاهرة ملازمة للواقع العربي، وتتبعت أصوله وجذوره في الثقافة والتاريخ، قد أغرقت الموضوع بالمحتوى الفلسفي والفكري ذو الطابع النظري، فكانت عاجزة دائماً عن ملامسة الواقع، وغير قادرة على احداث أي نقب فيه أو حتى مجرد رسم خدوش على سطحه من شأنها أن تؤدي ولو بشكل غير مباشر الى التغيير المأمول.فضلاً عن ذلك، فقد غلب على تلك التناولات تعاملها مع الاستبداد كسمة أساسية للأنظمة الحاكمة، دون رده كظاهرة الى الطرف الآخر (الجماهير)، وتقديم تفسير موازي يكشف عن مسؤولية الأفراد والمجتمع عن إنتاج الطغاة وتعزيز بقاءهم على كراسي الحكم، ناهيك عن ذاتية التفسيرات، وافتقادها لروح الموضوعية والحياد المعرفي، فكل مفكر أو باحث أو كاتب كان يبحث في هذه المسألة من وجهة نظر أيديولوجية يعتنقها ويعتبرها معيارا للصدق والحقيقة، وهذا ليس غريباً ما دمنا نعرف حقاً أن الفكر السياسي العربي برمته وعلى مدى قرن كامل ظل أسيراً لنظريتيّ: القومية العربية والأصولية الدينية، واللتان شكلتا معاً أسوأ عاهة أعاقت حركة الوعي العربي ومنعته من الانتقال الى أي طور جديد ومغاير، نظراً لما شابهما من الجمود والذرائعية، ولكون مبلغ الفعل فيهما لم يتجاوز حدود الأداء الصوتي القائم على الشعارات، والذي لم يرق يوماً الى مستوى الفعل المتجانس مع طموحات وتطلعات الشعوب، وهذا في حقيقته لم يكن إلا وجهاً من وجوه الاستبداد والقمع والخداع السلطوي، الذي مارسته القوى المعارضة قبل أن تمارسه القوى الحاكمة.لقد ظل الفكر السياسي العربي حبيس الرؤى النظرية والأحدية بالفعل، والتي لم تنجح في فعل شيء سوى أنها نقلت فشلها وعجزها الفكري الى الوعي العربي الذي افتقد طوال الطريق الى نموذجه الفعلي المؤثر، حتى صار هذا العجز والفشل سمة ظاهرة وطاغية عليه، لاسيما من خلال تقديم البدائل النظرية التي تجسد منطق الأصولية الدينية (نظرية الخلافة والإمامة والدولة الاسلامية والشورى)، أو من خلال انصهارها البحت في مجال تبني وتقديم الديمقراطية كقالب بديل مستمد حرفياً من بيئته الغربية بنموذجيه الاشتراكي والليبرالي، دون اخضاع تلك القوالب لأي مراجعات نقدية تحيلها الى مستوى الحد الأدنى من التلاؤم مع خصوصيات البيئة العربية من كافة النواحي الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.ما حصل دائماً هو أنه تم انتاج ذلك الخلل في الوعي العربي، والذي بسببه لم يكن ليحدث أي فعل حقيقي يؤدي الى التغيير والخروج من دائرة الاستبداد.. ذلك أن الوعي والفعل وجهان لعملة وحقيقة واحدة، وكل فعل يحدث على الأرض ليس إلا ترجمة حرفية لحدث جرى أولاً على مستوى الوعي، وإذا ما كان لابد من تغيير في الواقع، فلابد أن يسبقه تغير في الوعي..!! ......
#نوستالجيا-
#سؤال
#الاستبداد:
#لماذا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727657
الحوار المتمدن
فكري آل هير - نوستالجيا- سؤال الاستبداد: لماذا؟!
محمد سمير عبد السلام : نوستالجيا الصور والحكايات وتوظيف مسرح الغرفة في العرض المسرحي استوديو
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام "استوديو" عرض مسرحي قدمه فريق شطرنج ضمن مهرجان وصال 2 ، بمركز دوار الفنون الثقافي، وقد عرض بجمعية الجزويت بالمنيا 2021 ؛ والنص من تأليف د. علاء الكاشف، وإخراج مهند المهدي؛ ويرتكز العرض – بدرجة رئيسية – على المزج بين ثيمات النوستالجيا، واستنطاق فلسفة الصورة بوصفها نوعا آخر من الحياة، أو الحياة الحلمية في وعي ولا وعي البطل / المصور، والكشف عن الحياة الكامنة فيما وراء النهايات، أو في الفراغ أو الاستبدال الذي ينتظر البطل حدوثه حين يترك مهنته؛ ومن ثم فالبحث عن أصالة المهنة / التصوير قد جاء ضمن سياق تأمل واسع في مدلول الكينونة من خلال الصور، والحكايات؛ إذ لا يمكننا أن نفصل بين الصورة، والحكاية في النص المسرحي؛ فالحكايات تمثلت في نوع من الانعكاس ضمن مسرح الغرفة الذي وظفه المخرج مهند المهدي؛ ليكشف عن جماليات الانعكاس التصويري، والتكرار، ومقاومة الفراغ أو بنية الانتظار السلبي التي ارتبطت بتاريخ مسرح الغرفة في الغرب.يؤكد النص – إذا – عبر المونولوج الداخلي الاتصال الوثيق بين الوجود الفردي، وطرائق تشكل الكينونة، والحنين إلى بكارة الماضي بكل ما يحمله من ذكريات وأخيلة أو ذكريات مخيلة عبر الكاميرا؛ ومن ثم تصير علامة الكاميرا موضوعا للنفاذ إلى عالم الذات، وتتجاوز أصالة مهنة التصوير التي أشار إليها البطل في البداية.وقد جسد العرض – في الرؤية الإخراجية - محوري النوستالجيا، والبحث في الوجود من خلال الصورة من داخل انعكاسات الغرفة التي تقابل بين صورة مجمعة لأبطال الاستوديو القدامي في جانب، ونعاين في الجانب الآخر تجدد الحكايات القديمة التي اتصلت أيضا بتنويعات الصورة الجمالية كموضوع مجسد في الحياة وفي لاوعي الشخصيات؛ فالخواجة يعاين استبدالات صورة فينوس بين حياته اليومية، ومخزونه الثقافي، والبطل يحاول التقاط صورة تقع بين الواقع وما وراء الواقع للباليرينا، وشخصية زيادة تقاوم صورة الطفل الغائب، وتقاوم غيابه بداخلها في الوقت نفسه؛ كما جسد العرض المساحات الحلمية اللاواعية من حياة الشخصيات بتركيز الإضاءة الحمراء التي توحي للمشاهد بأن ما يراه قد يجسد المشهد وما يتجاوزه من عوالم خيالية في الوقت نفسه؛ كما تشكلت الحالة الأدائية لبعض الشخصيات – عبر آلية ستانسلافسكي – في المزج بين حالات الوعي واللاوعي، والوضع الفيزيقي للممثل؛ فقد تكررت كلمة الصورة، وتكرر فعل التصوير بصورة آلية حلمية في خطاب المصور الكبير / الفنان محمد الأسواني، وأظهرت الفنانة ليزا جميل مساحات اللاوعي في شخصية زيادة التي عايشت صراعا نفسيا عميقا بين عادات القرية وزواج ابنها من غجرية؛ أما الفنانة سحر المندراوي التي قدمت دور شيخة الغجر، فقد كشفت عن أصداء الماضي المكرر عبر استعادة نماذج اللاوعي الجمعي ضمن غموض المشهد في فضاء الحكاية ، وتباين الحالات الداخلية للشخصيات.وقد أسهمت الأدوار الأخرى في العرض في الكشف عن العمق اليومي لفلسفة الصورة؛ أو استبدالات العلامة؛ فقد تجلت شخصية الباليرينا / الممثلة ناردين أوميل كعلامة جمالية في وعي ولاوعي البطل، وأسهم كل من الخواجة بيير / الفنان محمود جمال، والمصور الصغير / الفنان أيمن أحمد، والهانم / الفنانة أسماء إبراهيم في الكشف عن تجسد الصورة، وتحولاتها بين الواقع وجو الغرفة الفني؛ وأظهر الفنان مصطفى يحيى / ابن زيادة الجانب العاطفي المجرد من الشخصية، وأسهم دور الفنانة مريم مجدى / الغجرية في تطوير بنية الحكاية باتجاه توليد صورة جديدة للطفل في فضاء العرض والإضاءة التي تؤكد جانب الحلم. انطوت رؤية المخرج مهند المهدي – إذا – على الانعكاس بين الصورة والحكاية في الفراغ الذي ......
#نوستالجيا
#الصور
#والحكايات
#وتوظيف
#مسرح
#الغرفة
#العرض
#المسرحي
#استوديو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727952
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام "استوديو" عرض مسرحي قدمه فريق شطرنج ضمن مهرجان وصال 2 ، بمركز دوار الفنون الثقافي، وقد عرض بجمعية الجزويت بالمنيا 2021 ؛ والنص من تأليف د. علاء الكاشف، وإخراج مهند المهدي؛ ويرتكز العرض – بدرجة رئيسية – على المزج بين ثيمات النوستالجيا، واستنطاق فلسفة الصورة بوصفها نوعا آخر من الحياة، أو الحياة الحلمية في وعي ولا وعي البطل / المصور، والكشف عن الحياة الكامنة فيما وراء النهايات، أو في الفراغ أو الاستبدال الذي ينتظر البطل حدوثه حين يترك مهنته؛ ومن ثم فالبحث عن أصالة المهنة / التصوير قد جاء ضمن سياق تأمل واسع في مدلول الكينونة من خلال الصور، والحكايات؛ إذ لا يمكننا أن نفصل بين الصورة، والحكاية في النص المسرحي؛ فالحكايات تمثلت في نوع من الانعكاس ضمن مسرح الغرفة الذي وظفه المخرج مهند المهدي؛ ليكشف عن جماليات الانعكاس التصويري، والتكرار، ومقاومة الفراغ أو بنية الانتظار السلبي التي ارتبطت بتاريخ مسرح الغرفة في الغرب.يؤكد النص – إذا – عبر المونولوج الداخلي الاتصال الوثيق بين الوجود الفردي، وطرائق تشكل الكينونة، والحنين إلى بكارة الماضي بكل ما يحمله من ذكريات وأخيلة أو ذكريات مخيلة عبر الكاميرا؛ ومن ثم تصير علامة الكاميرا موضوعا للنفاذ إلى عالم الذات، وتتجاوز أصالة مهنة التصوير التي أشار إليها البطل في البداية.وقد جسد العرض – في الرؤية الإخراجية - محوري النوستالجيا، والبحث في الوجود من خلال الصورة من داخل انعكاسات الغرفة التي تقابل بين صورة مجمعة لأبطال الاستوديو القدامي في جانب، ونعاين في الجانب الآخر تجدد الحكايات القديمة التي اتصلت أيضا بتنويعات الصورة الجمالية كموضوع مجسد في الحياة وفي لاوعي الشخصيات؛ فالخواجة يعاين استبدالات صورة فينوس بين حياته اليومية، ومخزونه الثقافي، والبطل يحاول التقاط صورة تقع بين الواقع وما وراء الواقع للباليرينا، وشخصية زيادة تقاوم صورة الطفل الغائب، وتقاوم غيابه بداخلها في الوقت نفسه؛ كما جسد العرض المساحات الحلمية اللاواعية من حياة الشخصيات بتركيز الإضاءة الحمراء التي توحي للمشاهد بأن ما يراه قد يجسد المشهد وما يتجاوزه من عوالم خيالية في الوقت نفسه؛ كما تشكلت الحالة الأدائية لبعض الشخصيات – عبر آلية ستانسلافسكي – في المزج بين حالات الوعي واللاوعي، والوضع الفيزيقي للممثل؛ فقد تكررت كلمة الصورة، وتكرر فعل التصوير بصورة آلية حلمية في خطاب المصور الكبير / الفنان محمد الأسواني، وأظهرت الفنانة ليزا جميل مساحات اللاوعي في شخصية زيادة التي عايشت صراعا نفسيا عميقا بين عادات القرية وزواج ابنها من غجرية؛ أما الفنانة سحر المندراوي التي قدمت دور شيخة الغجر، فقد كشفت عن أصداء الماضي المكرر عبر استعادة نماذج اللاوعي الجمعي ضمن غموض المشهد في فضاء الحكاية ، وتباين الحالات الداخلية للشخصيات.وقد أسهمت الأدوار الأخرى في العرض في الكشف عن العمق اليومي لفلسفة الصورة؛ أو استبدالات العلامة؛ فقد تجلت شخصية الباليرينا / الممثلة ناردين أوميل كعلامة جمالية في وعي ولاوعي البطل، وأسهم كل من الخواجة بيير / الفنان محمود جمال، والمصور الصغير / الفنان أيمن أحمد، والهانم / الفنانة أسماء إبراهيم في الكشف عن تجسد الصورة، وتحولاتها بين الواقع وجو الغرفة الفني؛ وأظهر الفنان مصطفى يحيى / ابن زيادة الجانب العاطفي المجرد من الشخصية، وأسهم دور الفنانة مريم مجدى / الغجرية في تطوير بنية الحكاية باتجاه توليد صورة جديدة للطفل في فضاء العرض والإضاءة التي تؤكد جانب الحلم. انطوت رؤية المخرج مهند المهدي – إذا – على الانعكاس بين الصورة والحكاية في الفراغ الذي ......
#نوستالجيا
#الصور
#والحكايات
#وتوظيف
#مسرح
#الغرفة
#العرض
#المسرحي
#استوديو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727952
الحوار المتمدن
محمد سمير عبد السلام - نوستالجيا الصور والحكايات وتوظيف مسرح الغرفة في العرض المسرحي استوديو
ادريس الواغيش : نوستالجيا: هل يكون أخنّوش أَمَرُّ عِقْداً وأحكمُ أمرًا من صاحبه أحمد عُصمان؟
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش ما بين تأسيس حزب "الأحرار" في عهد أحمد عصمان وتمكنه من رئاسة الحكومة في عهد عزيز أخنوش، وبين معارضة الاتحاد الاشتراكي في عهد عبد الرحيم بوعبيد والعودة إليها في عهدة إدريس لشكر أو من سيخلفه بعده في المؤتمر الوطني المقبل، تكون قد جرت أمور كثيرة ومرّ على انتظاراتنا أكثر من أربعة عقود من الزمن، أشخاص عديدون تاهوا بين دروب السياسة وآخرون غابوا عنها في زحمة الحياة، وبين هذا وذاك، يحضرني زمن ذلك التلميذ الشقي والمراهق الطائش بين حارات تازة ودروبها في جزئها القديم، وأزقتها وشوارعها وحدائقها الجميلة في جزئها العصري. حين رأيت الطريقة التي استقبله بها عزيز أخنوش المكلف من طرف الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، وكيف تفاعل معها ادريس لشكر رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي ومعه الحبيب المالكي، بعد أفول حكومة الإسلاميين في انتخابات 2021 الأخيرة عن طريق ديمقراطية الصناديق التي أدارتها كل الأحزاب على طريقتها، حتى لا يفلق رأسنا حزب ما بالشكاوى، وهو عكس ما وقع في مصر أو تونس والجزائر. عادت بي الذاكرة فجأة إلى حملات أحمد عصمان في الأقاليم، بعد مرحلة التأسيس سنة 1978، قصد الترويج لحزبه الجديد الذي اختار له أن يحمل اسم "الأحرار" في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ووزير داخليته البصري، و"الأحرار" صفة كانت تطلق على المترشحين غير المنتمين الذين لا يحملون رمزا سياسيا معينا في الانتخابات، وهو ما يعادله "اللامنتمون" في الخريطة السياسية المغربية الحالية. كنت لا أزال يومها تلميذا طائشا بداخلية ثانوية علي بن بري، ومراهقا دائخا بين متاهات كتب الإيديولوجيا ومنظريها وسياسيا صغيرا حديث العهد بالانخراط في العمل السياسي داخل الشبيبة الاتحادية، بعد قضائي موسما لم أجدّده مع شبيبة التقدم والاشتراكية. كان كل همّنا وانشغالنا كتلاميذ محصورا على الدراسة وزيارة مقر الحزب في تازة العليا العتيقة من حين لآخر، متى طلب منا ذلك، والدخول إلى السينما إن وجدنا إليها سبيلا، وكان حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" كوكبنا الذي نعيش فيه أحلامنا وجريدة "المحرر" الناطقة باسمه عالمنا السيبراني الذي نستمد منه أخبارنا.كانت ثانوية علي بن بري، وهي أكبر الثانويات بمدينة تازة وإحدى مثيلاتها في المغرب، تعج كغيرها من الثانويات الرائدة في مدن المملكة المغربية بخلايا حزبية شبابية يسارية، ولكن أغلبها كان مرتبطا عضويا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحكم انتماء أغلب الأساتذة إلى نفس الحزب ولهم نفس الانتماء السياسي، وكان على رأسهم هؤلاء أستاذ اللغة العربية عبد الكريم الأمراني الذي طرد من العمل بعد إضرابات 79 مع آخرين، وأصبح بعد ذلك صحافيا شهيرا في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" ثم في جريدة "الصباح" المستقلة، وطبيعي جدا أن يتأثر في مثل هذه الحالات التلاميذ بأساتذتهم. في إحدى الصباحات الربيعية أخبرني أحد الأصدقاء همسا، وكان ينتمي مثلنا إلى خلية من الخلايا الحزبية الكثيرة التي كانت منتشرة بيننا كالفطر في الثانوية، ورغم ذلك لم يكن أعضاؤها يعرفون باقي أعضاء الخلايا الأخريات بالنظر إلى تشابكها وتعقد تنظيماتها السرية، إلى أن هناك نية لإفساد حفل خطاب أحمد عصمان السفير والوزير ورئيس الوزراء السابق ورئيس حزب "الأحرار" الجديد أمام التجمهر البشري الذي سيكون قريبا بالمدينة، باعتباره حزبا إداريا غير مرغوب فيه وحزبا دخيلا على السياسة، كما كانت تنظر إليه باقي الأحزاب يومها. التقطنا الإشارة واعتبرناها في الشبيبة الاتحادية مهمة نضالية يجب تنفيذها مهما حصل، بالرغم من أننا لم نكن نعلم شيئا عن توقيتها ولا عن طبيعته ......
#نوستالجيا:
#يكون
#أخنّوش
#أَمَرُّ
#عِقْداً
#وأحكمُ
#أمرًا
#صاحبه
#أحمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732451
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش ما بين تأسيس حزب "الأحرار" في عهد أحمد عصمان وتمكنه من رئاسة الحكومة في عهد عزيز أخنوش، وبين معارضة الاتحاد الاشتراكي في عهد عبد الرحيم بوعبيد والعودة إليها في عهدة إدريس لشكر أو من سيخلفه بعده في المؤتمر الوطني المقبل، تكون قد جرت أمور كثيرة ومرّ على انتظاراتنا أكثر من أربعة عقود من الزمن، أشخاص عديدون تاهوا بين دروب السياسة وآخرون غابوا عنها في زحمة الحياة، وبين هذا وذاك، يحضرني زمن ذلك التلميذ الشقي والمراهق الطائش بين حارات تازة ودروبها في جزئها القديم، وأزقتها وشوارعها وحدائقها الجميلة في جزئها العصري. حين رأيت الطريقة التي استقبله بها عزيز أخنوش المكلف من طرف الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، وكيف تفاعل معها ادريس لشكر رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي ومعه الحبيب المالكي، بعد أفول حكومة الإسلاميين في انتخابات 2021 الأخيرة عن طريق ديمقراطية الصناديق التي أدارتها كل الأحزاب على طريقتها، حتى لا يفلق رأسنا حزب ما بالشكاوى، وهو عكس ما وقع في مصر أو تونس والجزائر. عادت بي الذاكرة فجأة إلى حملات أحمد عصمان في الأقاليم، بعد مرحلة التأسيس سنة 1978، قصد الترويج لحزبه الجديد الذي اختار له أن يحمل اسم "الأحرار" في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ووزير داخليته البصري، و"الأحرار" صفة كانت تطلق على المترشحين غير المنتمين الذين لا يحملون رمزا سياسيا معينا في الانتخابات، وهو ما يعادله "اللامنتمون" في الخريطة السياسية المغربية الحالية. كنت لا أزال يومها تلميذا طائشا بداخلية ثانوية علي بن بري، ومراهقا دائخا بين متاهات كتب الإيديولوجيا ومنظريها وسياسيا صغيرا حديث العهد بالانخراط في العمل السياسي داخل الشبيبة الاتحادية، بعد قضائي موسما لم أجدّده مع شبيبة التقدم والاشتراكية. كان كل همّنا وانشغالنا كتلاميذ محصورا على الدراسة وزيارة مقر الحزب في تازة العليا العتيقة من حين لآخر، متى طلب منا ذلك، والدخول إلى السينما إن وجدنا إليها سبيلا، وكان حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" كوكبنا الذي نعيش فيه أحلامنا وجريدة "المحرر" الناطقة باسمه عالمنا السيبراني الذي نستمد منه أخبارنا.كانت ثانوية علي بن بري، وهي أكبر الثانويات بمدينة تازة وإحدى مثيلاتها في المغرب، تعج كغيرها من الثانويات الرائدة في مدن المملكة المغربية بخلايا حزبية شبابية يسارية، ولكن أغلبها كان مرتبطا عضويا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحكم انتماء أغلب الأساتذة إلى نفس الحزب ولهم نفس الانتماء السياسي، وكان على رأسهم هؤلاء أستاذ اللغة العربية عبد الكريم الأمراني الذي طرد من العمل بعد إضرابات 79 مع آخرين، وأصبح بعد ذلك صحافيا شهيرا في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" ثم في جريدة "الصباح" المستقلة، وطبيعي جدا أن يتأثر في مثل هذه الحالات التلاميذ بأساتذتهم. في إحدى الصباحات الربيعية أخبرني أحد الأصدقاء همسا، وكان ينتمي مثلنا إلى خلية من الخلايا الحزبية الكثيرة التي كانت منتشرة بيننا كالفطر في الثانوية، ورغم ذلك لم يكن أعضاؤها يعرفون باقي أعضاء الخلايا الأخريات بالنظر إلى تشابكها وتعقد تنظيماتها السرية، إلى أن هناك نية لإفساد حفل خطاب أحمد عصمان السفير والوزير ورئيس الوزراء السابق ورئيس حزب "الأحرار" الجديد أمام التجمهر البشري الذي سيكون قريبا بالمدينة، باعتباره حزبا إداريا غير مرغوب فيه وحزبا دخيلا على السياسة، كما كانت تنظر إليه باقي الأحزاب يومها. التقطنا الإشارة واعتبرناها في الشبيبة الاتحادية مهمة نضالية يجب تنفيذها مهما حصل، بالرغم من أننا لم نكن نعلم شيئا عن توقيتها ولا عن طبيعته ......
#نوستالجيا:
#يكون
#أخنّوش
#أَمَرُّ
#عِقْداً
#وأحكمُ
#أمرًا
#صاحبه
#أحمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732451
الحوار المتمدن
ادريس الواغيش - نوستالجيا: هل يكون أخنّوش أَمَرُّ عِقْداً وأحكمُ أمرًا من صاحبه أحمد عُصمان؟
عبد السلام انويكًة : نوستالجيا أغنيةِ مغربِ أمس ..
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_انويكًة على امتداد عقود من زمن مغرب الاستقلال كانت بسمو وتدفق وهيبة وبصمات، فضلاً عما طبعها من روح أصيلة بقدر ما أثثت مجداً فنيا معبراً ممتداً بقدر ما كانت بحضن مجتمع ولا تزال، ناهيك عما كان لها من دور في تنشئة عبر قوة نص معبر ونوع أداء وعبق لحن. تلك هي أغنية مغرب أمس التي يفضل رأي واسع من فنانين ومهتمين وباحثين واعلاميين وغيرهم، نعت ما كانت عليه زمن ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي بفترتها الذهبية، تلك التي باتت لحظة تحقيب عند كل حديث عما هو فني طربي مغربي رصين. ولا شك أن ما كان من نمط موسيقي شرقي متدفق آنذاك، كان بأثر فيما حصل ومن ثمة نشأة أغنية مغربية طبعها ايقاع ووقع اسهاماتٍ لا تزال شامخة عابرة للزمن. هكذا كانت أغنية مغرب أمس، وهكذا ما تأسست عليه وأسست له وأغنت به وتجلت عبره وشهدته من نشوة طرب قبل أن تهوي لِما هوت اليه.ولا شك أن ما تزخر به خزانة المغرب الفنية من نصوص أغنية رفيعة شاهدة عن زمن ذهبي، بقدر ما يقتضيه من فخر واعتزاز بقدر ما يطرح من سؤال يخص ما كان عليه سلف أغنية مغربية، من تراكم وحس فني وروح وطن وتأصيل، ما ينبغي أن يكون عليه خلفها من تعزيز لِمسار وإغناءٍ لتجارب ومن ثمة لحضارة بلد. هكذا كانت مقومات أغنية مغرب أمس التي جعلتها بحضن كبير مستمر، ليس فقط لِما كانت عليه من قيمة مضافة وبصمة معبرة وهيبة فنية واشعاع وروح مغربية، انما أيضا باعتبارها إرثا رمزيا في ذاكرة مغرب ومغاربة.وليست الاغنية المغربية كل ما قد يُتخيل صوبها من قِبل هذا وذاك، بل تلك التي أثثت فترة مجد في زمن مغرب فني راهن، وارتبطت بلحظة رفيعة جمعت بين أدب ولحن وأداء، سمح ببلوغ ما بلغته من عرش وسمو. بل هي ما تحفظه الذاكرة كإرث بمثابة جبل شامخ يطل من موقع عال عبر دفئ تعبير ورقي كلمة ونبوغ لحن وأداء وعظمة روح، كيف لا وروادها بهيبة اسم ووقع في ذاكرة بلاد لن يقفز تاريخها الفني عن حفظ مقامهم.إن الأغنية المغربية التي تزال تشد سمع المغربي أينما حل وارتحل، رغم أنها نِتاج خمسينات وستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي، هي ما يُؤرَّخ لها بمؤسسيها ورموزها ممن كان يحسب لهم حساب هنا وهناك. وهل يخفى قمر من أثث زمنها الذهبي من قبيل أحمد البيضاوى وعبد الرحيم السقاط وعبد القادر الراشدي ومحمد بن عبد السلام وعبد السلام عامر..، كذا عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط ومحمد الحياني واسماعيل أحمد ومحمود الادريسي وعبد المنعم الجامعي وعبد الواحد التطواني وفتح الله المغاري والمعطي بلقاسم وابراهيم العلمي ونعيمة سميح وغيتة بن عبد السلام وماجدة عبد الوهاب..، ناهيك عن طاقة تعبير أدبي رفيع ورافع من قبيل أحمد الطيب العلج وعبد الرفيع جواهري وعلي الحداني وغيرهم كثير، ممن انتقل الى دار البقاء رحمة الله عليه وممن لا يزال قيد الحياة أدام تعالى عليه نعمة صحة وعافية. انها جزء لا يتجزء من تاريخ مغرب راهن لارتباطها بما كانت عليه البلاد من نهضة بعد الاستقلال، فالاغنية المغربية لِما كانت عليه من عناية ومواكبة لم تكن تختلف عما كان من ورش مفتوح هنا وهناك، فكان شأنها شأن ورش طريق وحدة تم شقه لربط شمال البلاد بجنوبها نهاية خمسينات القرن الماضي بعد فترة حماية. ولا شك أن الأغنية المغربية من خلال اعمالها وأعلامها كانت في مستوى مرحلتها، لِما قدمته من أدوار طلائعية رفيعة وما أسدته من خدمة صوب وطن وابداع وفن واشعاع، كذا ذوق رفيع وحس فني وتنشئة انسان ومواطنة.لقد انفتحت أغنية مغرب ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي، على تراث البلاد فأغنت شأنه وعرفت به، هكذا باتت الآن هي أيضا جزء من تراث أصيل لِما حفظته ......
#نوستالجيا
#أغنيةِ
#مغربِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742609
#الحوار_المتمدن
#عبد_السلام_انويكًة على امتداد عقود من زمن مغرب الاستقلال كانت بسمو وتدفق وهيبة وبصمات، فضلاً عما طبعها من روح أصيلة بقدر ما أثثت مجداً فنيا معبراً ممتداً بقدر ما كانت بحضن مجتمع ولا تزال، ناهيك عما كان لها من دور في تنشئة عبر قوة نص معبر ونوع أداء وعبق لحن. تلك هي أغنية مغرب أمس التي يفضل رأي واسع من فنانين ومهتمين وباحثين واعلاميين وغيرهم، نعت ما كانت عليه زمن ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي بفترتها الذهبية، تلك التي باتت لحظة تحقيب عند كل حديث عما هو فني طربي مغربي رصين. ولا شك أن ما كان من نمط موسيقي شرقي متدفق آنذاك، كان بأثر فيما حصل ومن ثمة نشأة أغنية مغربية طبعها ايقاع ووقع اسهاماتٍ لا تزال شامخة عابرة للزمن. هكذا كانت أغنية مغرب أمس، وهكذا ما تأسست عليه وأسست له وأغنت به وتجلت عبره وشهدته من نشوة طرب قبل أن تهوي لِما هوت اليه.ولا شك أن ما تزخر به خزانة المغرب الفنية من نصوص أغنية رفيعة شاهدة عن زمن ذهبي، بقدر ما يقتضيه من فخر واعتزاز بقدر ما يطرح من سؤال يخص ما كان عليه سلف أغنية مغربية، من تراكم وحس فني وروح وطن وتأصيل، ما ينبغي أن يكون عليه خلفها من تعزيز لِمسار وإغناءٍ لتجارب ومن ثمة لحضارة بلد. هكذا كانت مقومات أغنية مغرب أمس التي جعلتها بحضن كبير مستمر، ليس فقط لِما كانت عليه من قيمة مضافة وبصمة معبرة وهيبة فنية واشعاع وروح مغربية، انما أيضا باعتبارها إرثا رمزيا في ذاكرة مغرب ومغاربة.وليست الاغنية المغربية كل ما قد يُتخيل صوبها من قِبل هذا وذاك، بل تلك التي أثثت فترة مجد في زمن مغرب فني راهن، وارتبطت بلحظة رفيعة جمعت بين أدب ولحن وأداء، سمح ببلوغ ما بلغته من عرش وسمو. بل هي ما تحفظه الذاكرة كإرث بمثابة جبل شامخ يطل من موقع عال عبر دفئ تعبير ورقي كلمة ونبوغ لحن وأداء وعظمة روح، كيف لا وروادها بهيبة اسم ووقع في ذاكرة بلاد لن يقفز تاريخها الفني عن حفظ مقامهم.إن الأغنية المغربية التي تزال تشد سمع المغربي أينما حل وارتحل، رغم أنها نِتاج خمسينات وستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي، هي ما يُؤرَّخ لها بمؤسسيها ورموزها ممن كان يحسب لهم حساب هنا وهناك. وهل يخفى قمر من أثث زمنها الذهبي من قبيل أحمد البيضاوى وعبد الرحيم السقاط وعبد القادر الراشدي ومحمد بن عبد السلام وعبد السلام عامر..، كذا عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط ومحمد الحياني واسماعيل أحمد ومحمود الادريسي وعبد المنعم الجامعي وعبد الواحد التطواني وفتح الله المغاري والمعطي بلقاسم وابراهيم العلمي ونعيمة سميح وغيتة بن عبد السلام وماجدة عبد الوهاب..، ناهيك عن طاقة تعبير أدبي رفيع ورافع من قبيل أحمد الطيب العلج وعبد الرفيع جواهري وعلي الحداني وغيرهم كثير، ممن انتقل الى دار البقاء رحمة الله عليه وممن لا يزال قيد الحياة أدام تعالى عليه نعمة صحة وعافية. انها جزء لا يتجزء من تاريخ مغرب راهن لارتباطها بما كانت عليه البلاد من نهضة بعد الاستقلال، فالاغنية المغربية لِما كانت عليه من عناية ومواكبة لم تكن تختلف عما كان من ورش مفتوح هنا وهناك، فكان شأنها شأن ورش طريق وحدة تم شقه لربط شمال البلاد بجنوبها نهاية خمسينات القرن الماضي بعد فترة حماية. ولا شك أن الأغنية المغربية من خلال اعمالها وأعلامها كانت في مستوى مرحلتها، لِما قدمته من أدوار طلائعية رفيعة وما أسدته من خدمة صوب وطن وابداع وفن واشعاع، كذا ذوق رفيع وحس فني وتنشئة انسان ومواطنة.لقد انفتحت أغنية مغرب ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي، على تراث البلاد فأغنت شأنه وعرفت به، هكذا باتت الآن هي أيضا جزء من تراث أصيل لِما حفظته ......
#نوستالجيا
#أغنيةِ
#مغربِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742609
الحوار المتمدن
عبد السلام انويكًة - نوستالجيا أغنيةِ مغربِ أمس ..