حسين علوان حسين : قصيدة -محكمة عسكرية- لسعدي يوسف : وصف و ترجمة
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين 1. نص القصيدةمحكمة عسكريةخمسون مرّتْ منذُ أن أدخلتَني ، بـ " معسكرِ التاجيّ " في بغدادمغلولاًومرتعشاًأُحاكَمُ ...كان حكّامي الثلاثةُ ، مثل ما قرّرتَ ، ضبّاطاًوكانوا يلمعونَنظافةًوقيافةً ...أمّا أنا ، المغلولُ والـمُضنى ، فقد كنتُ الأسيرَوكان حرّاسي الذين تناوبوا ضربي اختفَوا ...وحدي مع الضبّاط !لم أكُ خائفاً ؛ لَكأنَّ طيراً كان ينقرُ جبهتي ويقولُ :إرفعْ رأسَكَ !الرجُلُ الذي هوَ مَن ستحيا : وقفةٌ !أرجوكَإرفعْ رأسَكَ ...الشعراءُ والأشجارُ أعلى !طنجة 24.04.20132. وصف القصيدة أ. الحبكة و المضامينتروي القصيدة لقطات برقية من الذكريات الرهيبة لتفاصيل ملايين جرائم عصابة الحثالات البعثية العميلة (تسنم اثنان منهم منصب رئاسة الوزراء في العراق بعد عام 2003) بحق مئات الآلاف من المناضلين العراقيين الشرفاء عقب انقلاب 8 شياط الأسود 1963 الذي تكفل صنّاعه في لندن و واشنطن و باريس (و أذنابهم حكام القاهرة و الرياض و الكويت و عمّان و طهران و تل أبيب) بوأد ثورة 14 تموز المجيدة و التسبب بأبشع تدمير يعجز حتى الخيال عن تصور مديات فضاعته لمستقبل العراق و شعبه لأطول من قرن كامل لاحق . اللقطات التي ترويها القصيدة على نحو مكثف تتخذ شكل حوار من جانب واحد بين الشاعر و سجانه البعثي الحقير بمناسبة مضي نصف قرن على اقتياد الشاعر مصفداً بأغلاله للمحكمة العسكرية في معسكر التاجي ببغداد . يروي له الشاعر أن حرّاس "الترس قومي" الذين اقتادوه من المعتقل إلى المعسكر كانوا يتناوبون على ضربه و هو الأسير المغلول طوال رحلة التسفير (لفضح مدى خستهم و جبنهم) ، ليختفوا فجأة بعد إدخال الشاعر قاعة المحكمة التي قرر رسيله أن تكون محكمة عسكرية و ليست مدنية وفق القانون .يركز الشاعر أولاً على وصف التضاد الساطع بين "شكل" منتهى الأناقة للضباط الثلاثة حكام المحكمة العسكريين ، و بين "شكله" و هو الأسير المغلول الذي أضناه عسف الاعتقال و الضرب . ثم ينتقل لتضمين التضاد الجوهري و ليس الشكلي بين الشاعر الإنسان الشريف الضحية و بين جلاديه السقَطَة الذين لن تنفعهم أناقتهم في تطهير نفوسهم الموغلة في الجريمة بحق القيم الإنسانية النبيلة أمام التاريخ . هذا التضاد المركب يشفعه الشاعر بتوكيد عدم خوفه من جلاديه ، و عزمه على أن يقف موقف الرجل الصلب الشجاع و هو مرفوع الرأس لأن الفن (الشاعر) و الحياة (الأشجار) هو أعلى من المجرمين السفلة من حكامه . كل تفاصيل هذه الخاطرة الشعرية تسنح للشاعر و هو على ضفاف البحر الأبيض المتوسط في مدينة طنجة الجميلة بمناسبة مضي نصف قرن على حكم جلاوزة البعث بسجنه و تسفيره لنقرة السلمان لا لشيء إلا لكونه فناناً يعشق الحياة و الجمال المستقبل الوضاء .ب. الشكل الفني تتخذ القصيدة شكل الشعر الحر (المرسل) بتفعيلات البحر السريع (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُ ) للالتفات إلى "تسارع" انثيال الذكريات المظلمة و الجميلة في آن واحد . و هناك تنويع أريب في تشكيلة طول أبياتها السبعة عشر و أسلوب تنقيطها ، فهي تستطيل بلا تنقيط عند الوصف و السرد ، و تتجرد بكلمة واحده أو اثنتين للتوكيد و لفت الانتباه مع التنقيط عبر التركيز ، وصولاً إلى "البيت الضربة" (punch line) : " الشعراءُ والأشجارُ أعلى !". و يمكن تقسيم القصيدة إلى أربعة مقاطع : رباعية (تنتهي بثلاث نقاط) + رباعية (تنتهي بثلاث نقاط + ثلاثية (تنتهي بعلامة تعجب) + سداسية (تنتهي بعلامة تعجب).3 . الترجمةفي ترجمتي للقصيدة ، حافظت على شكل أب ......
#قصيدة
#-محكمة
#عسكرية-
#لسعدي
#يوسف
#ترجمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681026
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين 1. نص القصيدةمحكمة عسكريةخمسون مرّتْ منذُ أن أدخلتَني ، بـ " معسكرِ التاجيّ " في بغدادمغلولاًومرتعشاًأُحاكَمُ ...كان حكّامي الثلاثةُ ، مثل ما قرّرتَ ، ضبّاطاًوكانوا يلمعونَنظافةًوقيافةً ...أمّا أنا ، المغلولُ والـمُضنى ، فقد كنتُ الأسيرَوكان حرّاسي الذين تناوبوا ضربي اختفَوا ...وحدي مع الضبّاط !لم أكُ خائفاً ؛ لَكأنَّ طيراً كان ينقرُ جبهتي ويقولُ :إرفعْ رأسَكَ !الرجُلُ الذي هوَ مَن ستحيا : وقفةٌ !أرجوكَإرفعْ رأسَكَ ...الشعراءُ والأشجارُ أعلى !طنجة 24.04.20132. وصف القصيدة أ. الحبكة و المضامينتروي القصيدة لقطات برقية من الذكريات الرهيبة لتفاصيل ملايين جرائم عصابة الحثالات البعثية العميلة (تسنم اثنان منهم منصب رئاسة الوزراء في العراق بعد عام 2003) بحق مئات الآلاف من المناضلين العراقيين الشرفاء عقب انقلاب 8 شياط الأسود 1963 الذي تكفل صنّاعه في لندن و واشنطن و باريس (و أذنابهم حكام القاهرة و الرياض و الكويت و عمّان و طهران و تل أبيب) بوأد ثورة 14 تموز المجيدة و التسبب بأبشع تدمير يعجز حتى الخيال عن تصور مديات فضاعته لمستقبل العراق و شعبه لأطول من قرن كامل لاحق . اللقطات التي ترويها القصيدة على نحو مكثف تتخذ شكل حوار من جانب واحد بين الشاعر و سجانه البعثي الحقير بمناسبة مضي نصف قرن على اقتياد الشاعر مصفداً بأغلاله للمحكمة العسكرية في معسكر التاجي ببغداد . يروي له الشاعر أن حرّاس "الترس قومي" الذين اقتادوه من المعتقل إلى المعسكر كانوا يتناوبون على ضربه و هو الأسير المغلول طوال رحلة التسفير (لفضح مدى خستهم و جبنهم) ، ليختفوا فجأة بعد إدخال الشاعر قاعة المحكمة التي قرر رسيله أن تكون محكمة عسكرية و ليست مدنية وفق القانون .يركز الشاعر أولاً على وصف التضاد الساطع بين "شكل" منتهى الأناقة للضباط الثلاثة حكام المحكمة العسكريين ، و بين "شكله" و هو الأسير المغلول الذي أضناه عسف الاعتقال و الضرب . ثم ينتقل لتضمين التضاد الجوهري و ليس الشكلي بين الشاعر الإنسان الشريف الضحية و بين جلاديه السقَطَة الذين لن تنفعهم أناقتهم في تطهير نفوسهم الموغلة في الجريمة بحق القيم الإنسانية النبيلة أمام التاريخ . هذا التضاد المركب يشفعه الشاعر بتوكيد عدم خوفه من جلاديه ، و عزمه على أن يقف موقف الرجل الصلب الشجاع و هو مرفوع الرأس لأن الفن (الشاعر) و الحياة (الأشجار) هو أعلى من المجرمين السفلة من حكامه . كل تفاصيل هذه الخاطرة الشعرية تسنح للشاعر و هو على ضفاف البحر الأبيض المتوسط في مدينة طنجة الجميلة بمناسبة مضي نصف قرن على حكم جلاوزة البعث بسجنه و تسفيره لنقرة السلمان لا لشيء إلا لكونه فناناً يعشق الحياة و الجمال المستقبل الوضاء .ب. الشكل الفني تتخذ القصيدة شكل الشعر الحر (المرسل) بتفعيلات البحر السريع (مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُ ) للالتفات إلى "تسارع" انثيال الذكريات المظلمة و الجميلة في آن واحد . و هناك تنويع أريب في تشكيلة طول أبياتها السبعة عشر و أسلوب تنقيطها ، فهي تستطيل بلا تنقيط عند الوصف و السرد ، و تتجرد بكلمة واحده أو اثنتين للتوكيد و لفت الانتباه مع التنقيط عبر التركيز ، وصولاً إلى "البيت الضربة" (punch line) : " الشعراءُ والأشجارُ أعلى !". و يمكن تقسيم القصيدة إلى أربعة مقاطع : رباعية (تنتهي بثلاث نقاط) + رباعية (تنتهي بثلاث نقاط + ثلاثية (تنتهي بعلامة تعجب) + سداسية (تنتهي بعلامة تعجب).3 . الترجمةفي ترجمتي للقصيدة ، حافظت على شكل أب ......
#قصيدة
#-محكمة
#عسكرية-
#لسعدي
#يوسف
#ترجمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681026
الحوار المتمدن
حسين علوان حسين - قصيدة -محكمة عسكرية- لسعدي يوسف : وصف و ترجمة
حسين علوان حسين : ترجماتي لسعدي يوسف ، قصيدة : الشيوعيّ الأخير يُغادر عَمّان
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين تمهيد كنت قد وصفت و ترجمت – على موقعي الوحيد الأثير هذا – قصيدة "محكمة عسكرية" لسعدي يوسف المنشورة على الرابط :https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681026 و قد رأيت أن أصدق وفاء مني للشاعر بعد رحيلة البارحة عنا قد يتمثل في ترجمتي لقصيدة ثانية له ، فاخترت قصيدته التوقيعية الشهيرة : "الشيوعي الأخير يغادر عمّان" المنشورة على موقعه في "الحوار المتمدن" الأغر . تميَّز المنجز الشعري الحر لسعدي يوسف بسبع خصائص متفردة : المفردة البسيطة المباشرة ؛ التراكيب اللغوية المستحدثة ؛ الأشكال الشعرية الجديدة ؛ الأوزان المبتكرة ؛ الموضوعات اليومية ؛ خلق الرموز ؛ الغاء القافية – و كلها أعوص المغامرات التي يمكن أن يسبح بغمراتها أي شاعر في عالم الشعر العربي . كل قصيدة من قصائد الراحل سعدي يوسف هي الأبداع لتجربة شعرية جديدة في كل شيء ؛ و لا يضارعه في هذا المضمار سوى مظفرنا النواب ، سيد الشعراء العرب ، إذ دأب كلاهما على النهل من نبع عراقي صاف جديد واحد .النص الشعري الأصلي لسعدي يوسف :الشيوعيّ الأخير يغادر عَمّان كاد الشيوعيُّ الأخيرُ يضيعُ في عَمّانَ ...عَشراً كانت السنواتُ : فارَقَها ، ولم يأْسَفْ لِـما فَعَلَ الفراقُ ،فربّما كانت حديقتُهُ من الصبّارِ ،أو كانت سفينتُهُ من الورقِ الـمُـقَـوّى.ربّما لم يُحْسِن الإصغاءَ للنجمِ البعيدِ ،ورُبّــما .........................................................كان الشيوعيُّ الأخيرُ يدورُ من جبلٍ إلى جبلٍودُوّارٍ وآخرَ ؛كان يسألُ عن رفاقٍ طالَ ما أنسَــوهُ ما فعَلَ الرصاصُ بهِويسألُ عن موائدِ حانةٍ لَـمّا تَـعُــدْ مفتوحةَ الأبوابِ ،دارٍ للنقاباتِ ...المدينـةُ راكَمَتْ عجلاتِها الصفراءَ ، آلافاًوأعْلَتْ عاليَ الأبراجِ .لم تَعُدِ المدينةُ مثلَ ما فارقْـتَها يا صاحبي ،و " الأزرقِيُّ " رفيقُكَ الأبديُّ غادرَ " إربِدَ " ...الدنيا تبدّلتِالبلادُ غريبةٌ ...غادِرْ !وحاذِرْ أنْ يرى أحدٌ بها ... وجهَ الشيوعيِّ الأخـــير !لندن 27.07.2009نص الترجمة إلى الانكليزيةThe Last Communist Leaves AmmanSa’di YusufThe last communist was about to get lost in Amman,Ten were the years: He left them, unregretful for the deeds of departure,Perhaps his garden was of cactus,Or his ship of cardboard.Perhaps he did not listen well to the distant star,And perhaps …......................................................The last communist was spinning from mountain to mountain,And from a district to anotherHe was asking about comrades who had long made him forgot what the bullets had done to himAsked about tavern tables whose doors are no longer open,About a trade --union--s’ house...The city piled its yellow cars, in thousandsAnd erected the highest of towers.The city is no longer like that you left, my friend.And "al-Azraqi", your eternal companion, has left "Irbid"...The world has changedThe country is strange… Leave !And beware that someone sees in it... the face of the last communist!London, 27.7.2009 ......
#ترجماتي
#لسعدي
#يوسف
#قصيدة
#الشيوعيّ
#الأخير
#يُغادر
#عَمّان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721929
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين تمهيد كنت قد وصفت و ترجمت – على موقعي الوحيد الأثير هذا – قصيدة "محكمة عسكرية" لسعدي يوسف المنشورة على الرابط :https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681026 و قد رأيت أن أصدق وفاء مني للشاعر بعد رحيلة البارحة عنا قد يتمثل في ترجمتي لقصيدة ثانية له ، فاخترت قصيدته التوقيعية الشهيرة : "الشيوعي الأخير يغادر عمّان" المنشورة على موقعه في "الحوار المتمدن" الأغر . تميَّز المنجز الشعري الحر لسعدي يوسف بسبع خصائص متفردة : المفردة البسيطة المباشرة ؛ التراكيب اللغوية المستحدثة ؛ الأشكال الشعرية الجديدة ؛ الأوزان المبتكرة ؛ الموضوعات اليومية ؛ خلق الرموز ؛ الغاء القافية – و كلها أعوص المغامرات التي يمكن أن يسبح بغمراتها أي شاعر في عالم الشعر العربي . كل قصيدة من قصائد الراحل سعدي يوسف هي الأبداع لتجربة شعرية جديدة في كل شيء ؛ و لا يضارعه في هذا المضمار سوى مظفرنا النواب ، سيد الشعراء العرب ، إذ دأب كلاهما على النهل من نبع عراقي صاف جديد واحد .النص الشعري الأصلي لسعدي يوسف :الشيوعيّ الأخير يغادر عَمّان كاد الشيوعيُّ الأخيرُ يضيعُ في عَمّانَ ...عَشراً كانت السنواتُ : فارَقَها ، ولم يأْسَفْ لِـما فَعَلَ الفراقُ ،فربّما كانت حديقتُهُ من الصبّارِ ،أو كانت سفينتُهُ من الورقِ الـمُـقَـوّى.ربّما لم يُحْسِن الإصغاءَ للنجمِ البعيدِ ،ورُبّــما .........................................................كان الشيوعيُّ الأخيرُ يدورُ من جبلٍ إلى جبلٍودُوّارٍ وآخرَ ؛كان يسألُ عن رفاقٍ طالَ ما أنسَــوهُ ما فعَلَ الرصاصُ بهِويسألُ عن موائدِ حانةٍ لَـمّا تَـعُــدْ مفتوحةَ الأبوابِ ،دارٍ للنقاباتِ ...المدينـةُ راكَمَتْ عجلاتِها الصفراءَ ، آلافاًوأعْلَتْ عاليَ الأبراجِ .لم تَعُدِ المدينةُ مثلَ ما فارقْـتَها يا صاحبي ،و " الأزرقِيُّ " رفيقُكَ الأبديُّ غادرَ " إربِدَ " ...الدنيا تبدّلتِالبلادُ غريبةٌ ...غادِرْ !وحاذِرْ أنْ يرى أحدٌ بها ... وجهَ الشيوعيِّ الأخـــير !لندن 27.07.2009نص الترجمة إلى الانكليزيةThe Last Communist Leaves AmmanSa’di YusufThe last communist was about to get lost in Amman,Ten were the years: He left them, unregretful for the deeds of departure,Perhaps his garden was of cactus,Or his ship of cardboard.Perhaps he did not listen well to the distant star,And perhaps …......................................................The last communist was spinning from mountain to mountain,And from a district to anotherHe was asking about comrades who had long made him forgot what the bullets had done to himAsked about tavern tables whose doors are no longer open,About a trade --union--s’ house...The city piled its yellow cars, in thousandsAnd erected the highest of towers.The city is no longer like that you left, my friend.And "al-Azraqi", your eternal companion, has left "Irbid"...The world has changedThe country is strange… Leave !And beware that someone sees in it... the face of the last communist!London, 27.7.2009 ......
#ترجماتي
#لسعدي
#يوسف
#قصيدة
#الشيوعيّ
#الأخير
#يُغادر
#عَمّان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721929
الحوار المتمدن
حسين علوان حسين - قصيدة -محكمة عسكرية- لسعدي يوسف : وصف و ترجمة