نبيل عودة : انتخابات الكنيست او قناني فارغة للبيع
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة *اوهام ان بضعة قروش من حكومة عنصرية ستحل مشاكل 75 سنة من التمييز والحرمان من الميزانيات التي نستحقها كمواطنين هي قمة السقوط السياسي*نبيل عودةالشعارات بدأت تتردد في المقابلات الاذاعية، والبعض بدأ ينشر صوره على لوحات الإعلانات في الشوارع، مؤكدا على إنجازاته. أحاول ان افهم التركيبة الفكرية التي ينطلق منها بعض المرشحين، فلا اجل الا فقر فكري وغباء سياسي وانقطاع عن الواقع الاجتماعي والتاريخي لأبناء شعبنا. حقا التصريحات تبشر بجو انتخابات حامية، ليس ضد السلطة العنصرية، بل ضد المنافسين من القائمة المنافسة او القوائم المتزايدة قريبا. لكنها كلمات لا تقول شيئا هاما، بل تثير الترحم على فقدان الحس الوطني والوعي السياسي. السهام لدى البعض موجهة ضد منافسيهم من أبناء شعبهم وليس ضد مخططي السياسة والمتحكمين بلقمة خبز شعبهم. كلمات ونصوص تفتقد حتى الوزن الشعري والأهم تفتقد للمعنى الذي يلفت انتباه الجمهور العربي. ادخلتني هذه الشعارات بنوستالجيا (حنين) الى ايام شبابي المبكر. ذكرتني برجل مسن كان يتجول في احياء الناصرة والبلدات المجاورة، حاملا كيس من الخيش على ظهره، تطقطق داخلة اصوات تصادم القناني الزجاجية، خاصة عندما ينزل الكيس عن ظهره ليحشو به قناني أخرى اشتراها للتو، وما ان يبدأ بالسير حتى يرتفع صوته بكل القوة التي بقيت في اوتاره الصوتية مناديا:" قناني فارغة للبيع".كنت مع صديق لي من ابناء الجيران، نجمع ما نستطع الوصول اليه من القناني الفارغة، ننتظر صاحبنا لنبيعه ما جمعنا ونركض لشراء ما لذ وطاب من المثلجات والحلويات.نداء "قناني فارغة للبيع" يثير لدي حتى اليوم مشاعر ما، حنين لا ينسى لأيام جميلة، التصريحات والمقابلات والصور للمرشحين التي ستملأ وسائل الاعلام ولوحات الإعلانات قريبا، تذكرني بذلك المسن، الذي كان يحرث الشوارع في الناصرة والبلدات العربية المحيطة من أجل بعض القروش ليعيل عائلته. اليوم صارت قناني فارغة للبيع بالألوان والصور. يتوهم البعض انها تشتري بعض "القناني غير الفارغة"، لست خبيرا في القناني الفارغة او غيرها وأقول اننا مجتمع حر، سوق حرة، لا قيود على البيع والشراء اذا اتفق طرفان على الثمن. لكننا بعيدين عن تخطيط فكري وسياسي يطرح رؤية للمجتمع العربي في ظل قانون القومية والتمييز العنصري بكل الحصص من الميزانيات التي تمنح للوسط العربية ولا تعطي للمجتمع العربي الا نسب قليلة اقل من نسبتهم السكانية في الدولة، وعلى سبيل المثال ميزانية التعليم، الطلاب العرب اكثر من 20% من مجمل الطلاب في إسرائيل، حصة التعليم العربي من ميزانية الدولة للتعليم لا تتجاوز ال 8%، ويأتي "الشاطر حسن" ليقنعنا انه حل المشكلة ببضعة قروش حصل عليها بشطارته من حكومة إسرائيل. وزغردي يا انشراح!!هذا الحديث ذو الشجون ينقلني لحديث من نوع مختلف، احاول ان اقارن به بين ما كنا عليه وبين ما أصبحنا به. كنا شعبا انجز اهم حضارات عرفتها الشعوب في تاريخها الحضاري، اعطى للعالم كله طلائعيين في مجالات العلوم، التقنيات، الفكر الاجتماعي، الفكر التاريخي، الفكر الاقتصادي، الموسيقى، الفلسفة، الأدب وسائر ابواب العلوم. نموذجا واحدا فقط اود ان اضعه بمواجهة ما نشهده اليوم في بلداتنا العربية من صراع الكل بالكل. هي حكاية عبقري حالم اسمه عباس بن فرناس الذي حلم بالطيران، أخذ لنفسه جناحين وذنبا، اعتلى مكانا شاهقا، وقفت الجموع تراقب تجربته المثيرة، بجرأة قفز طائرا ... لكن الى حتفه ... اما الأمر الأهم هو ان فرناس بقي رائد فكرة الطيران في التراث العربي وفي الفكر الانساني كله.ترى هل من بين المرشحين من ......
#انتخابات
#الكنيست
#قناني
#فارغة
#للبيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762041
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة *اوهام ان بضعة قروش من حكومة عنصرية ستحل مشاكل 75 سنة من التمييز والحرمان من الميزانيات التي نستحقها كمواطنين هي قمة السقوط السياسي*نبيل عودةالشعارات بدأت تتردد في المقابلات الاذاعية، والبعض بدأ ينشر صوره على لوحات الإعلانات في الشوارع، مؤكدا على إنجازاته. أحاول ان افهم التركيبة الفكرية التي ينطلق منها بعض المرشحين، فلا اجل الا فقر فكري وغباء سياسي وانقطاع عن الواقع الاجتماعي والتاريخي لأبناء شعبنا. حقا التصريحات تبشر بجو انتخابات حامية، ليس ضد السلطة العنصرية، بل ضد المنافسين من القائمة المنافسة او القوائم المتزايدة قريبا. لكنها كلمات لا تقول شيئا هاما، بل تثير الترحم على فقدان الحس الوطني والوعي السياسي. السهام لدى البعض موجهة ضد منافسيهم من أبناء شعبهم وليس ضد مخططي السياسة والمتحكمين بلقمة خبز شعبهم. كلمات ونصوص تفتقد حتى الوزن الشعري والأهم تفتقد للمعنى الذي يلفت انتباه الجمهور العربي. ادخلتني هذه الشعارات بنوستالجيا (حنين) الى ايام شبابي المبكر. ذكرتني برجل مسن كان يتجول في احياء الناصرة والبلدات المجاورة، حاملا كيس من الخيش على ظهره، تطقطق داخلة اصوات تصادم القناني الزجاجية، خاصة عندما ينزل الكيس عن ظهره ليحشو به قناني أخرى اشتراها للتو، وما ان يبدأ بالسير حتى يرتفع صوته بكل القوة التي بقيت في اوتاره الصوتية مناديا:" قناني فارغة للبيع".كنت مع صديق لي من ابناء الجيران، نجمع ما نستطع الوصول اليه من القناني الفارغة، ننتظر صاحبنا لنبيعه ما جمعنا ونركض لشراء ما لذ وطاب من المثلجات والحلويات.نداء "قناني فارغة للبيع" يثير لدي حتى اليوم مشاعر ما، حنين لا ينسى لأيام جميلة، التصريحات والمقابلات والصور للمرشحين التي ستملأ وسائل الاعلام ولوحات الإعلانات قريبا، تذكرني بذلك المسن، الذي كان يحرث الشوارع في الناصرة والبلدات العربية المحيطة من أجل بعض القروش ليعيل عائلته. اليوم صارت قناني فارغة للبيع بالألوان والصور. يتوهم البعض انها تشتري بعض "القناني غير الفارغة"، لست خبيرا في القناني الفارغة او غيرها وأقول اننا مجتمع حر، سوق حرة، لا قيود على البيع والشراء اذا اتفق طرفان على الثمن. لكننا بعيدين عن تخطيط فكري وسياسي يطرح رؤية للمجتمع العربي في ظل قانون القومية والتمييز العنصري بكل الحصص من الميزانيات التي تمنح للوسط العربية ولا تعطي للمجتمع العربي الا نسب قليلة اقل من نسبتهم السكانية في الدولة، وعلى سبيل المثال ميزانية التعليم، الطلاب العرب اكثر من 20% من مجمل الطلاب في إسرائيل، حصة التعليم العربي من ميزانية الدولة للتعليم لا تتجاوز ال 8%، ويأتي "الشاطر حسن" ليقنعنا انه حل المشكلة ببضعة قروش حصل عليها بشطارته من حكومة إسرائيل. وزغردي يا انشراح!!هذا الحديث ذو الشجون ينقلني لحديث من نوع مختلف، احاول ان اقارن به بين ما كنا عليه وبين ما أصبحنا به. كنا شعبا انجز اهم حضارات عرفتها الشعوب في تاريخها الحضاري، اعطى للعالم كله طلائعيين في مجالات العلوم، التقنيات، الفكر الاجتماعي، الفكر التاريخي، الفكر الاقتصادي، الموسيقى، الفلسفة، الأدب وسائر ابواب العلوم. نموذجا واحدا فقط اود ان اضعه بمواجهة ما نشهده اليوم في بلداتنا العربية من صراع الكل بالكل. هي حكاية عبقري حالم اسمه عباس بن فرناس الذي حلم بالطيران، أخذ لنفسه جناحين وذنبا، اعتلى مكانا شاهقا، وقفت الجموع تراقب تجربته المثيرة، بجرأة قفز طائرا ... لكن الى حتفه ... اما الأمر الأهم هو ان فرناس بقي رائد فكرة الطيران في التراث العربي وفي الفكر الانساني كله.ترى هل من بين المرشحين من ......
#انتخابات
#الكنيست
#قناني
#فارغة
#للبيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762041
الحوار المتمدن
نبيل عودة - انتخابات الكنيست او قناني فارغة للبيع