موريس صليبا : الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي
#الحوار_المتمدن
#موريس_صليبا بداية تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّةنشر الباحث السنغالي المسلم تديان ندِيَياي (Tidiane N’Diyaye)، عام 2008 تحقيقا تاريخيّا باللغة الفرنسيّة عن تجارة الرقيق التي قام بها المسلمون العرب في إفريقيا، وصدر بحثه في كتاب بعنوان "الإبادة الملثّمة" (Le génocide voilé)، وأعيد نشره عدة مرات. ومنذ ذلك الحين، يواصل هذا الباحث شرح نتائج بحثه في الجامعات وعلى شاشات التلفزة في أوروبا وفي إفريقيا، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. كشف في بحثه أن تجارة الرقيق من إفريقيا عبر الصحراء ونحو الشرق كانت أكثر فتكًا ودمارا من تجارة الرقيق التي مارسها الغرب عبر المحيط الأطلسي. واستنتج ما يلي: "من أصل تسعة أو عشرة ملايين إفريقيّ نقلوا خلال تجارة الرقيق إلى القارّة الأمريكيّة، هناك الآن حوالي سبعون مليون من أحفادهم. تفوّقوا هناك في ميادين عديدة حتّى أنّ أحدهم انتخب رئيسا للولايات المتّحدة الأمريكيّة. أما تجارة الرقيق التي مارسها العرب المسلمون فأسهمت في نقل أكثر من سبعة عشر مليون إفريقيّ إلى العالم العربيّ الإسلاميّ، دون أن يتركوا نسلا لهم بسبب الخصاء المرعب الذي تعرّض له الرجال السود خلال أربعة عشر قرناً". لم يعلّق على هذا البحث والتحقيق التاريخي أيّ مؤرّخ أو باحث مسلم أو أيّ موقع إعلاميّ عربيّ رسميّ أو خاصّ، سواء لكشف ما جاء فيه أو للردّ على مضمونه سلبا أم إيجابا. يبدو أنّ تعمّد السكوت يبقى أفضل طريقة يلجأ إليها العرب والمسلمون لتحاشي إثارة الشكوك والهروب من كشف الحقائق التاريخية وحجب المعارف وتجنّب الفضائح. غير أنّ الحديث عن هذا التحقيق أمر لا بدّ منه لإعلام قرّاء الضّاد بمضمونه، كي يدركوا خفايا تاريخهم ويفتحوا بصائرهم على صفحات سوداء منه لا يمكن تبييضها أو حجبها أو إخفاؤها مهما أكل الدهر عليها وشرب. كيف بدأت تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة؟ إنّ معظم المناطق التي تضمّ السودان الحالي ومشارف إريتريا والحبشة، حيث كان يمارس الاستعباد في إطار النظام الإقطاعيّ الداخليّ الخاصّ بالتقاليد والأعراف الإفريقيّة، جرى تنصير أهلها لاحقا وتحوّلوا إلى الدين المسيحيّ. ولكن بعد استيلاء العرب على مصر وأسلمتها، أخذ مجرى تاريخ المنطقة منحى آخر. خلال تلك الفترة من التوسّع الإسلاميّ الأوّل في بداية القرن السابع بعد المسيح، استعبَدَ العرب، أسيادُ مصر الجدد، شعوبا عديدة من النوبة والصومال والموزامبيق وغيرها،. فتعرّض سكان مملكة النوبة آنذاك وبشكل خاصّ لصدمة قاسية جدّا بسبب الهجمات الشرسة من قبل القوّات العربيّة الإسلاميّة. حاول أهل النوبة صدّها والدفاع بشجاعة رهيبة عن مملكتهم. ولكنّهم اضطرّوا، أمام التفوّق العدديّ، إلى الرضوخ والاستسلام والتفاوض مرغمين مع الغزاة العرب خوفا من تعرّضهم للفناء. على أثر ذلك فُرض عليهم عام 652 إبرام أوّل معاهدة استعباديّة، عُرفت باسم "اتّفاقيّة البَقط" التي فرضها القائد العسكريّ عبد الله بن سعد على ملك النوبة "خاليدورات" (Khalidurat)، وضمّنها شروطا محدّدة وقاسية.ماذا تضمّنت "اتفاقية البَقط"؟يقول ابن الحكم، إنّ هذه الاتّفاقيّة هي هدنة أمان لا عهد ولا ميثاق. وهي في حقيقتها أقرب إلى معاهدة تجاريّة وسياسيّة بين مصر الإسلاميّة ومملكة "دنقلا" المسيحيّة، أيّ مجرد معاهدة حسن جوار تضمن حريّة الحركة والتجارة بين البلدين. غير أنّها تختلف عن كل أشكال المعاهدات الأخرى التي عقدت بين المسلمين وغير المسلمين لأنّها تضمّنت شروطا قاسية وظالمة على أهل النوبة، وفقا لما جاء حرفيّا في نصّها:((أنكم معاشر النوبة آمنين بأمان الله وأمان رسوله ألا نحاربكم ولا نن ......
#الإسلام
#وتجارة
#العبيد
#إفريقيا
#منظور
#باحث
#مسلم
#سنغالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746312
#الحوار_المتمدن
#موريس_صليبا بداية تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّةنشر الباحث السنغالي المسلم تديان ندِيَياي (Tidiane N’Diyaye)، عام 2008 تحقيقا تاريخيّا باللغة الفرنسيّة عن تجارة الرقيق التي قام بها المسلمون العرب في إفريقيا، وصدر بحثه في كتاب بعنوان "الإبادة الملثّمة" (Le génocide voilé)، وأعيد نشره عدة مرات. ومنذ ذلك الحين، يواصل هذا الباحث شرح نتائج بحثه في الجامعات وعلى شاشات التلفزة في أوروبا وفي إفريقيا، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. كشف في بحثه أن تجارة الرقيق من إفريقيا عبر الصحراء ونحو الشرق كانت أكثر فتكًا ودمارا من تجارة الرقيق التي مارسها الغرب عبر المحيط الأطلسي. واستنتج ما يلي: "من أصل تسعة أو عشرة ملايين إفريقيّ نقلوا خلال تجارة الرقيق إلى القارّة الأمريكيّة، هناك الآن حوالي سبعون مليون من أحفادهم. تفوّقوا هناك في ميادين عديدة حتّى أنّ أحدهم انتخب رئيسا للولايات المتّحدة الأمريكيّة. أما تجارة الرقيق التي مارسها العرب المسلمون فأسهمت في نقل أكثر من سبعة عشر مليون إفريقيّ إلى العالم العربيّ الإسلاميّ، دون أن يتركوا نسلا لهم بسبب الخصاء المرعب الذي تعرّض له الرجال السود خلال أربعة عشر قرناً". لم يعلّق على هذا البحث والتحقيق التاريخي أيّ مؤرّخ أو باحث مسلم أو أيّ موقع إعلاميّ عربيّ رسميّ أو خاصّ، سواء لكشف ما جاء فيه أو للردّ على مضمونه سلبا أم إيجابا. يبدو أنّ تعمّد السكوت يبقى أفضل طريقة يلجأ إليها العرب والمسلمون لتحاشي إثارة الشكوك والهروب من كشف الحقائق التاريخية وحجب المعارف وتجنّب الفضائح. غير أنّ الحديث عن هذا التحقيق أمر لا بدّ منه لإعلام قرّاء الضّاد بمضمونه، كي يدركوا خفايا تاريخهم ويفتحوا بصائرهم على صفحات سوداء منه لا يمكن تبييضها أو حجبها أو إخفاؤها مهما أكل الدهر عليها وشرب. كيف بدأت تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة؟ إنّ معظم المناطق التي تضمّ السودان الحالي ومشارف إريتريا والحبشة، حيث كان يمارس الاستعباد في إطار النظام الإقطاعيّ الداخليّ الخاصّ بالتقاليد والأعراف الإفريقيّة، جرى تنصير أهلها لاحقا وتحوّلوا إلى الدين المسيحيّ. ولكن بعد استيلاء العرب على مصر وأسلمتها، أخذ مجرى تاريخ المنطقة منحى آخر. خلال تلك الفترة من التوسّع الإسلاميّ الأوّل في بداية القرن السابع بعد المسيح، استعبَدَ العرب، أسيادُ مصر الجدد، شعوبا عديدة من النوبة والصومال والموزامبيق وغيرها،. فتعرّض سكان مملكة النوبة آنذاك وبشكل خاصّ لصدمة قاسية جدّا بسبب الهجمات الشرسة من قبل القوّات العربيّة الإسلاميّة. حاول أهل النوبة صدّها والدفاع بشجاعة رهيبة عن مملكتهم. ولكنّهم اضطرّوا، أمام التفوّق العدديّ، إلى الرضوخ والاستسلام والتفاوض مرغمين مع الغزاة العرب خوفا من تعرّضهم للفناء. على أثر ذلك فُرض عليهم عام 652 إبرام أوّل معاهدة استعباديّة، عُرفت باسم "اتّفاقيّة البَقط" التي فرضها القائد العسكريّ عبد الله بن سعد على ملك النوبة "خاليدورات" (Khalidurat)، وضمّنها شروطا محدّدة وقاسية.ماذا تضمّنت "اتفاقية البَقط"؟يقول ابن الحكم، إنّ هذه الاتّفاقيّة هي هدنة أمان لا عهد ولا ميثاق. وهي في حقيقتها أقرب إلى معاهدة تجاريّة وسياسيّة بين مصر الإسلاميّة ومملكة "دنقلا" المسيحيّة، أيّ مجرد معاهدة حسن جوار تضمن حريّة الحركة والتجارة بين البلدين. غير أنّها تختلف عن كل أشكال المعاهدات الأخرى التي عقدت بين المسلمين وغير المسلمين لأنّها تضمّنت شروطا قاسية وظالمة على أهل النوبة، وفقا لما جاء حرفيّا في نصّها:((أنكم معاشر النوبة آمنين بأمان الله وأمان رسوله ألا نحاربكم ولا نن ......
#الإسلام
#وتجارة
#العبيد
#إفريقيا
#منظور
#باحث
#مسلم
#سنغالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746312
الحوار المتمدن
موريس صليبا - الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي
موريس صليبا : الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي 2
#الحوار_المتمدن
#موريس_صليبا فقدان الذاكرة بحجّة التضامن الدينيرأينا في الحلقة الأولى أنّ الباحث السنغالي المسلم "تديان ندِيَياي" (Tidiane N’Diyaye)، نشر عام 2008 تحقيقا تاريخيّا باللغة الفرنسيّة عن تجارة الرقيق التي قام بها المسلمون العرب في إفريقيا، وصدر بحثه في كتاب بعنوان "الإبادة الملثّمة" (Le génocide voilé)، وأعيد نشره عدة مرات. ومنذ ذلك الحين، يواصل هذا الباحث شرح نتائج بحثه في محاضرات في الجامعات وعلى شاشات التلفزة في أوروبا وفي إفريقيا، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. نتابع اليوم في هذه الحلقة تعليق هذا الباحث على محاولة أصحاب العلاقة طمس هذه القضيّة بحجّة التضامن الدينيّ.سُئل مرّة الباحث الجزائريّ "مالك شبل" عن رأيه في تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة فأجاب بأنّ الحديث عن هذه المأساة "أمر محظور في العالم العربيّ، ولكنّي أعتبره خطأ جسيما ومخزيا للغاية يستوجب الإدانة". هذا الواقع المرير يدفع إلى التساؤل: هل يحقّ لأصحاب العلاقة التغاضي عنه ونسيانه؟ هل يحقّ للمسئولين السياسيّين والأكاديميّين العرب المسلمين إماطة اللثام عن تجارة الرقيق التي مارسها أسلافهم، والتي كانت بالنسبة لإفريقيا السوداء وخلال قرون طويلة من الزمن، أكثر تخريبا ودمارا وفتكا من تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ؟ لماذا يتجاهل عدد من الكتبة والبحّاثة تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة، ويكتفون بحصر إطار بحثهم بتجارة الرقيق عبر الأطلسيّ فقط؟علّق الباحث السنغالي المسلم "تديان ندِيَياي" في كتابه على هذه التساؤلات مجيبا: "عندما يتجرّأ بعض الباحثين الشجعان، وبالأخصّ من الأفارقة، ويثيرون موضوع تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة، ينتفض العرب المسلمون ومفكّروهم ويقولون لهم بأن هذا الأمر لا يستحقّ الاهتمام، مقابل فظاعة تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ. ولكنّنا نعرف جيّدا هذه التجارة ونعرف أيضا الأبحاث التي جرت حولها والتنديد بها منذ سنوات طويلة. فالدراسات والمنشورات الصادرة عنها لا تعدّ ولا تحصى. أمّا في العالم العربيّ الإسلاميّ، فقد سيطر الصمت الإجراميّ دائما على استشهاد الشعوب السوداء على أيديهم."لا بدّ من الإشارة والتنويه إلى بروز أناس صادقين في العالم الغربيّ، استنكروا مصير الشعوب الإفريقيّة التي انسُلخت عن أرضها، وفُصل أولادها عن أمهاتهم اللواتي تعرّضن للهول والعذاب والحزن الأليم. وكذلك طالبت حركات سياسيّة عديدة في الغرب بوضع حدّ لتجارة الرقيق عبر الأطلسيّ، ولتجارة الرقيق عبر الصحراء ونحو الشرق. ولكن من المؤسف جدّا غياب أيّ أثر لمبادرة مشابهة في العالم العربيّ الإسلاميّ وأيّة نيّة للتأسّف والندامة حتّى اليوم. لماذا هذا السكوت؟ يجيب الكثيرون بانّ الإسلام برّر العبوديّة وقَونَنَها، وأصبح بالتالي من الكفر عند العرب تجريمها. لذلك لم يستنكر أيّ مفكّر عربيّ مسلم هذا العمل الشائن المخزي الذي فُرض على الشعوب الإفريقيّة.يأسف كثيرا باحثنا السنغالي المسلم ويتساءل كيف للإسلام الذي عرف "عصر أنوار" في العهود العبّاسّيّة والأندلسيّة والفاطميّة وتغاضى عن هذه المظالم، وكيف أسهم الموسوعيّون العرب في القرن العاشر في تقدّم العلوم الطبيعيّة، مثل الكيمياء والرياضيّات والفيزياء، وكيف أغنى علماء من أمثال ابن رشد و ابن طفيل، التراث العالميّ دون أن يستنكر أحد منهم تجارة الرقيق. وبالرغم من ذلك لم يعير هذا العالم العربيّ الإسلاميّ خلال تاريخه الطويل أيّ اهتمام بالتقليد النقديّ، وبالأخص بالنقد الذاتيّ، عندما يتعلّق الأمر بقضايا لم يدحضها الإسلام. تأكيدا على ذلك، يذكّر الباحث السنغالي بابن خلدون الذي تهكّم على أعراق ......
#الإسلام
#وتجارة
#العبيد
#إفريقيا
#منظور
#باحث
#مسلم
#سنغالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746972
#الحوار_المتمدن
#موريس_صليبا فقدان الذاكرة بحجّة التضامن الدينيرأينا في الحلقة الأولى أنّ الباحث السنغالي المسلم "تديان ندِيَياي" (Tidiane N’Diyaye)، نشر عام 2008 تحقيقا تاريخيّا باللغة الفرنسيّة عن تجارة الرقيق التي قام بها المسلمون العرب في إفريقيا، وصدر بحثه في كتاب بعنوان "الإبادة الملثّمة" (Le génocide voilé)، وأعيد نشره عدة مرات. ومنذ ذلك الحين، يواصل هذا الباحث شرح نتائج بحثه في محاضرات في الجامعات وعلى شاشات التلفزة في أوروبا وفي إفريقيا، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. نتابع اليوم في هذه الحلقة تعليق هذا الباحث على محاولة أصحاب العلاقة طمس هذه القضيّة بحجّة التضامن الدينيّ.سُئل مرّة الباحث الجزائريّ "مالك شبل" عن رأيه في تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة فأجاب بأنّ الحديث عن هذه المأساة "أمر محظور في العالم العربيّ، ولكنّي أعتبره خطأ جسيما ومخزيا للغاية يستوجب الإدانة". هذا الواقع المرير يدفع إلى التساؤل: هل يحقّ لأصحاب العلاقة التغاضي عنه ونسيانه؟ هل يحقّ للمسئولين السياسيّين والأكاديميّين العرب المسلمين إماطة اللثام عن تجارة الرقيق التي مارسها أسلافهم، والتي كانت بالنسبة لإفريقيا السوداء وخلال قرون طويلة من الزمن، أكثر تخريبا ودمارا وفتكا من تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ؟ لماذا يتجاهل عدد من الكتبة والبحّاثة تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة، ويكتفون بحصر إطار بحثهم بتجارة الرقيق عبر الأطلسيّ فقط؟علّق الباحث السنغالي المسلم "تديان ندِيَياي" في كتابه على هذه التساؤلات مجيبا: "عندما يتجرّأ بعض الباحثين الشجعان، وبالأخصّ من الأفارقة، ويثيرون موضوع تجارة الرقيق العربيّة الإسلاميّة، ينتفض العرب المسلمون ومفكّروهم ويقولون لهم بأن هذا الأمر لا يستحقّ الاهتمام، مقابل فظاعة تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ. ولكنّنا نعرف جيّدا هذه التجارة ونعرف أيضا الأبحاث التي جرت حولها والتنديد بها منذ سنوات طويلة. فالدراسات والمنشورات الصادرة عنها لا تعدّ ولا تحصى. أمّا في العالم العربيّ الإسلاميّ، فقد سيطر الصمت الإجراميّ دائما على استشهاد الشعوب السوداء على أيديهم."لا بدّ من الإشارة والتنويه إلى بروز أناس صادقين في العالم الغربيّ، استنكروا مصير الشعوب الإفريقيّة التي انسُلخت عن أرضها، وفُصل أولادها عن أمهاتهم اللواتي تعرّضن للهول والعذاب والحزن الأليم. وكذلك طالبت حركات سياسيّة عديدة في الغرب بوضع حدّ لتجارة الرقيق عبر الأطلسيّ، ولتجارة الرقيق عبر الصحراء ونحو الشرق. ولكن من المؤسف جدّا غياب أيّ أثر لمبادرة مشابهة في العالم العربيّ الإسلاميّ وأيّة نيّة للتأسّف والندامة حتّى اليوم. لماذا هذا السكوت؟ يجيب الكثيرون بانّ الإسلام برّر العبوديّة وقَونَنَها، وأصبح بالتالي من الكفر عند العرب تجريمها. لذلك لم يستنكر أيّ مفكّر عربيّ مسلم هذا العمل الشائن المخزي الذي فُرض على الشعوب الإفريقيّة.يأسف كثيرا باحثنا السنغالي المسلم ويتساءل كيف للإسلام الذي عرف "عصر أنوار" في العهود العبّاسّيّة والأندلسيّة والفاطميّة وتغاضى عن هذه المظالم، وكيف أسهم الموسوعيّون العرب في القرن العاشر في تقدّم العلوم الطبيعيّة، مثل الكيمياء والرياضيّات والفيزياء، وكيف أغنى علماء من أمثال ابن رشد و ابن طفيل، التراث العالميّ دون أن يستنكر أحد منهم تجارة الرقيق. وبالرغم من ذلك لم يعير هذا العالم العربيّ الإسلاميّ خلال تاريخه الطويل أيّ اهتمام بالتقليد النقديّ، وبالأخص بالنقد الذاتيّ، عندما يتعلّق الأمر بقضايا لم يدحضها الإسلام. تأكيدا على ذلك، يذكّر الباحث السنغالي بابن خلدون الذي تهكّم على أعراق ......
#الإسلام
#وتجارة
#العبيد
#إفريقيا
#منظور
#باحث
#مسلم
#سنغالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746972
الحوار المتمدن
موريس صليبا - الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي (2)