حسن خليل غريب : هل يحاسب الله البشر على أفعال خلقها فيهم خلقاً؟ الحلقة الأولى 1 2
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب (مقال من كتاب قيد الإعداد)(أجوبة صادمة على أسئلة ممنوعة)(الحلقة الأولى) (1/ 2)أسئلة على أسئلة:هذا السؤال يستوجب طرح سؤال آخر: هل أفعال الإنسان مخلوقة فيه بإرادة إلهية، أم أنها من صنعه، وجنى يديه؟يعني هل خلق الله الأفعال في الإنسان ورسم له طريقها، وقدَّر له حصولها قبل أن تحصل؟ وإذا كان الله قد خلقها فيه خلقاً فلماذا يحاسبه على أفعال لم تكن له يد أو إرادة في حصولها؟ وهل يُجزى الإنسان على عمل خير لم يقم به بإرادته. وأن يُعاقب على عمل شر كان مكتوباً له على اللوح المحفوظ؟لماذا أسئلة على أسئلة؟لقد أنذرت بعض الكتب السماوية الإنسان بحسابه بالآخرة، وحتى في الحياة الدنيا، ومنها ما جاء في القرآن الكريم، على القواعد التالية:-تتم مساءلة الإنسان على الأعمال التي قام بها بمحض اختياره: ﴿-;-فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾-;-.-قاعدة التفضيل الإلهي بين البشر في الهداية: ﴿-;- يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾-;-. -قاعدة التفضيل الإلهي بين البشر في الرزق: ﴿-;- وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾-;-. ﴿-;-وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ-;- بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾-;-.تحليل لقواعد الحساب والمساءلة:أما القاعدة الأولى، فتؤكد على أن القدرة الإلهية تعتمد أعمال الإنسان التي قام بها بمحض إرادته، مقياساً لحسابه. وفيها عدل لأنه يُثاب على عمل قام به بمحض اختياره وإرادته، ولكنه إذا أُثيب على عمل خير تمَّ خلقه من قوة خارجة عن إرادته، حتى ولو كانت قوة خالقه، فهو يُثاب على عمل لا فضل له فيه وهذا مخالف للواقع البشري. وإذا عُوقب على عمل أُمر به، أو خُلق فيه خلقاً، أي لم يختره بمحض إرادته، ففيه ظلم واضح، إذا تمَّ تحميله وزر خطأ ليس مسؤولاً عنه. فالنتيجة المنطقية والعادلة هي أن تكون الأفعال الصادرة عن الإنسان بمحض إرادته واختياره. ولا مساءلة له، سلباً أو إيجاباً، خارج هذا المقياس.وعلى واقع هذا المبدأ نرى أنه لا يمكن الاجتهاد بتفسير ما عداه من نصوص خارج مقاييسه ومكاييله. ونذكر بالأخص ما جاء في قاعدة التفضيل الإلهي بالهدي والضلالة، وقاعدة الانتقاء بالرزق الواردتين أعلاه.طبعاً، وبما لا شك فيه، نؤمن بأن الله قادر على فعل أي شيء، وحر فيما يفعله؛ ولكن الإيمان بعدالة الخالق الأول للكون، بما فيه الإنسان، تدفعنا إلى تنزيهه عن أية صفات لا تتطابق مع أسس العدالة والمساواة بين البشر التي أمر بها، حيث خلقهم، وساوى بينهم بالعدل سواءٌ أكان بتكوينهم الجسدي أم الخُلُقي، ولكنه فضَّل بعضهم عن بعض بالعمل الذي يقومون به بمحض إرادتهم، وحول ذلك جاء في القرآن الكريم: ﴿-;-إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾-;-. عود على بدء التناقض بين الجبريين والقدريين:إن إشكالية حساب البشر على الأعمال التي خلقها فيهم خلقاّ، أو تلك التي صدرت عنهم، تقود إلى مناقشة إشكالية العلاقة بين الجبرية والقدرية في أفعال الإنسان؛ وهل هو مسيَّر أم مخيَّر فيما يقوم به من أفعال، وما يصدر عنه من سلوكات.الجَبْرية تؤمن بأن الإنسان مسيّر لا قدرة له على اختيار أعماله، والقدرية مفهوم يرى أن الله لايعلم شيئاً الا بعد وقوعه، وإن الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله.قد نجد الجواب الخطأ عند من يؤمنون بأن الله قد خلق كل شيء في الإنسان، جسداً وروحاً وأفعالاً، ورسم له كل خطواته منذ ولادته حتى مماته. صحيح هذا فيما يختص بخلق كل ش ......
#يحاسب
#الله
#البشر
#أفعال
#خلقها
#فيهم
#خلقاً؟
#الحلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727616
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب (مقال من كتاب قيد الإعداد)(أجوبة صادمة على أسئلة ممنوعة)(الحلقة الأولى) (1/ 2)أسئلة على أسئلة:هذا السؤال يستوجب طرح سؤال آخر: هل أفعال الإنسان مخلوقة فيه بإرادة إلهية، أم أنها من صنعه، وجنى يديه؟يعني هل خلق الله الأفعال في الإنسان ورسم له طريقها، وقدَّر له حصولها قبل أن تحصل؟ وإذا كان الله قد خلقها فيه خلقاً فلماذا يحاسبه على أفعال لم تكن له يد أو إرادة في حصولها؟ وهل يُجزى الإنسان على عمل خير لم يقم به بإرادته. وأن يُعاقب على عمل شر كان مكتوباً له على اللوح المحفوظ؟لماذا أسئلة على أسئلة؟لقد أنذرت بعض الكتب السماوية الإنسان بحسابه بالآخرة، وحتى في الحياة الدنيا، ومنها ما جاء في القرآن الكريم، على القواعد التالية:-تتم مساءلة الإنسان على الأعمال التي قام بها بمحض اختياره: ﴿-;-فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾-;-.-قاعدة التفضيل الإلهي بين البشر في الهداية: ﴿-;- يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾-;-. -قاعدة التفضيل الإلهي بين البشر في الرزق: ﴿-;- وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾-;-. ﴿-;-وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ-;- بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾-;-.تحليل لقواعد الحساب والمساءلة:أما القاعدة الأولى، فتؤكد على أن القدرة الإلهية تعتمد أعمال الإنسان التي قام بها بمحض إرادته، مقياساً لحسابه. وفيها عدل لأنه يُثاب على عمل قام به بمحض اختياره وإرادته، ولكنه إذا أُثيب على عمل خير تمَّ خلقه من قوة خارجة عن إرادته، حتى ولو كانت قوة خالقه، فهو يُثاب على عمل لا فضل له فيه وهذا مخالف للواقع البشري. وإذا عُوقب على عمل أُمر به، أو خُلق فيه خلقاً، أي لم يختره بمحض إرادته، ففيه ظلم واضح، إذا تمَّ تحميله وزر خطأ ليس مسؤولاً عنه. فالنتيجة المنطقية والعادلة هي أن تكون الأفعال الصادرة عن الإنسان بمحض إرادته واختياره. ولا مساءلة له، سلباً أو إيجاباً، خارج هذا المقياس.وعلى واقع هذا المبدأ نرى أنه لا يمكن الاجتهاد بتفسير ما عداه من نصوص خارج مقاييسه ومكاييله. ونذكر بالأخص ما جاء في قاعدة التفضيل الإلهي بالهدي والضلالة، وقاعدة الانتقاء بالرزق الواردتين أعلاه.طبعاً، وبما لا شك فيه، نؤمن بأن الله قادر على فعل أي شيء، وحر فيما يفعله؛ ولكن الإيمان بعدالة الخالق الأول للكون، بما فيه الإنسان، تدفعنا إلى تنزيهه عن أية صفات لا تتطابق مع أسس العدالة والمساواة بين البشر التي أمر بها، حيث خلقهم، وساوى بينهم بالعدل سواءٌ أكان بتكوينهم الجسدي أم الخُلُقي، ولكنه فضَّل بعضهم عن بعض بالعمل الذي يقومون به بمحض إرادتهم، وحول ذلك جاء في القرآن الكريم: ﴿-;-إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾-;-. عود على بدء التناقض بين الجبريين والقدريين:إن إشكالية حساب البشر على الأعمال التي خلقها فيهم خلقاّ، أو تلك التي صدرت عنهم، تقود إلى مناقشة إشكالية العلاقة بين الجبرية والقدرية في أفعال الإنسان؛ وهل هو مسيَّر أم مخيَّر فيما يقوم به من أفعال، وما يصدر عنه من سلوكات.الجَبْرية تؤمن بأن الإنسان مسيّر لا قدرة له على اختيار أعماله، والقدرية مفهوم يرى أن الله لايعلم شيئاً الا بعد وقوعه، وإن الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله.قد نجد الجواب الخطأ عند من يؤمنون بأن الله قد خلق كل شيء في الإنسان، جسداً وروحاً وأفعالاً، ورسم له كل خطواته منذ ولادته حتى مماته. صحيح هذا فيما يختص بخلق كل ش ......
#يحاسب
#الله
#البشر
#أفعال
#خلقها
#فيهم
#خلقاً؟
#الحلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727616
الحوار المتمدن
حسن خليل غريب - هل يحاسب الله البشر على أفعال خلقها فيهم خلقاً؟ (الحلقة الأولى) (1/ 2)
حسن خليل غريب : هل يحاسب الله البشر على أفعال خلقها فيهم خلقاً؟ الحلقة الثانية 2 2
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب (مقال من كتاب قيد الإعداد)(أجوبة صادمة على أسئلة ممنوعة)-رابعاً: الإنسان مسؤول عن خياراته:بعد أن خلق الله الإنسان وزرع فيه مواصفات الصحة العضوية، كما زرع فيه عوامل الصحة النفسية والروحية، فقد وكَّل مجتمعه الصغير للمحافظة على تلك العوامل وتنميتها. وهنا تبدأ مسؤولية الحاضنة الاجتماعية على هذه الوظيفة. ومن بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة الرشد، تبدأ مسؤوليته بعد أن تعلم شروط المحافظة عليها وعواملها. وتأتي لاحقاً مسؤولية البنى المرجعية الاجتماعية والسياسية والصحية وغيرها مما هو متعارف عليه من مؤسسات تدير شؤون المجتمع، في مساعدة الإنسان الأسرة والإنسان الفرد في تدبير أمور الرعاية الصحية والنفسروحية. أوساط ثلاثة تتحمل تلك المسؤولية، وهي الأسرة المباشرة، الإنسان الفرد، والمؤسسات التي تدير شؤون المجتمع. وتقع المؤسسات في رأس هرم الأوساط الثلاثة.-خامساً: المجتمع البشري هرم تراتبي يتحمل مسؤولية أفعال البشر:1-مسؤولية الفرد:أخطاء الفرد أو إصابته تنتج عن أفعال يقوم بها، ولأن جوانب السلامة العضوية، والسلامة النفسروحية، تتفرع إلى مئات من الوظائف، بل إلى آلافها، يعجز الإنسان الفرد أو الإنسان الأسرة، عن القيام بها منذ ولادة الفرد حتى مماته، وإن قصَّر في أدائها، وهو سيقصِّر حتماً، تنتقل مسؤولية أدائها إلى المجتمع، فيصبح المجتمع شريكاً في إنتاج الأفعال بشكل سليم، أو إنتاجها بشكل خاطئ.2-مسؤولية الأسرة:فمن حيث أفعال السلامة العضوية، فلن يكون الإنسان قادراً وهو وليد جديد أن يدبِّر نفسه بنفسه ولو بالحد الأدنى لأنه سيكون عاجزا تماماً عن القيام بها. ومن المعروف أن المحافظة على سلامة الخلايا العضوية، أو سلامة الخلايا النفس روحية، هي مهمة العائلة الصغيرة المحيطة بالوليد، فإذا أحسنت تدبيرها ينشأ الوليد الجديد نشأة سليمة، وإذا أخفقت ينشأ الوليد نشأة عليلة.3-مسؤولية المؤسسات الاجتماعية والسياسية:وكذلك، ولأن لتنشئة سليمة للوليد، زوايا وجوانب قد تكون بالحجم الذي تعجز فيه الأسرة الصغيرة عن توفيرها للوليد ولأفرادها اليافعين أو المسنين، حينذاك يقع على عاتق المجتمع بأسره أن يُنشئ الوظائف اللازمة التي يحتاجها الإنسان من أجل تنشئة أفرادها تنشئة سليمة. وإذا قصر المجتمع عن القيام بها سينشأ مجتمع غير سليم، مما ينعكس ليس على المستوى الفردي أو الأسروي الصغير أو القومي الأوسع، بل على شتى المستويات، مجتمع عالمي غير سليم. وبناء عليه سيتم محاسبة الآخرين، كل في موقعه وحسب مهنته ورسالته، على ما يصيب الإنسان الفرد من ضرر، وتتم مكافأته إذا أحسن المساعدة.استناداً إلى ذلك، لن تنحصر أفعال الإنسان بفرد أو بأسرة صغيرة، ولن تتم محاسبته أو محاسبتها بمفردها، بل تتم مساءلة المجتمع الأكبر فالأكبر وصولاً إلى المجتمع الإنساني الشامل.وهنا، تتحمَّل المسؤولية الأكبر، هي تلك المؤسسات المركزية التي تسوس شؤون المجتمع، كل منها باختصاصها. لأنها هي التي تتولَّى تدبير شؤون المجتمع الواحد على شتى مستوياتها العضوية والروحية.وهنا نتساءل، أيضاً وأيضاً، إذا كان المجتمع (مؤمناً) يؤدي فروض العبادات على أكمل وجه، ولكنه قصَّر في واجباته الموكولة إليه في المجتمع، فهل تغفر عباداته لله تقصيره؟ وكذلك، إذا أدى المجتمع واجباته، ولكنه قصَّر في مراسيم عباداته، فهل يعاقبه الله؟ تلك أسئلة لن تكون من دون جواب، بل يمكننا القول بأن العمل أولاً، حتى لو كان على حساب ممارسة العبادات، التي إذا حصلت ستكون مكمِّلة للعمل الصالح وليست بديلاً عنه. بل يمكننا القول: إن العبادات من دون العمل ......
#يحاسب
#الله
#البشر
#أفعال
#خلقها
#فيهم
#خلقاً؟
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727884
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب (مقال من كتاب قيد الإعداد)(أجوبة صادمة على أسئلة ممنوعة)-رابعاً: الإنسان مسؤول عن خياراته:بعد أن خلق الله الإنسان وزرع فيه مواصفات الصحة العضوية، كما زرع فيه عوامل الصحة النفسية والروحية، فقد وكَّل مجتمعه الصغير للمحافظة على تلك العوامل وتنميتها. وهنا تبدأ مسؤولية الحاضنة الاجتماعية على هذه الوظيفة. ومن بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة الرشد، تبدأ مسؤوليته بعد أن تعلم شروط المحافظة عليها وعواملها. وتأتي لاحقاً مسؤولية البنى المرجعية الاجتماعية والسياسية والصحية وغيرها مما هو متعارف عليه من مؤسسات تدير شؤون المجتمع، في مساعدة الإنسان الأسرة والإنسان الفرد في تدبير أمور الرعاية الصحية والنفسروحية. أوساط ثلاثة تتحمل تلك المسؤولية، وهي الأسرة المباشرة، الإنسان الفرد، والمؤسسات التي تدير شؤون المجتمع. وتقع المؤسسات في رأس هرم الأوساط الثلاثة.-خامساً: المجتمع البشري هرم تراتبي يتحمل مسؤولية أفعال البشر:1-مسؤولية الفرد:أخطاء الفرد أو إصابته تنتج عن أفعال يقوم بها، ولأن جوانب السلامة العضوية، والسلامة النفسروحية، تتفرع إلى مئات من الوظائف، بل إلى آلافها، يعجز الإنسان الفرد أو الإنسان الأسرة، عن القيام بها منذ ولادة الفرد حتى مماته، وإن قصَّر في أدائها، وهو سيقصِّر حتماً، تنتقل مسؤولية أدائها إلى المجتمع، فيصبح المجتمع شريكاً في إنتاج الأفعال بشكل سليم، أو إنتاجها بشكل خاطئ.2-مسؤولية الأسرة:فمن حيث أفعال السلامة العضوية، فلن يكون الإنسان قادراً وهو وليد جديد أن يدبِّر نفسه بنفسه ولو بالحد الأدنى لأنه سيكون عاجزا تماماً عن القيام بها. ومن المعروف أن المحافظة على سلامة الخلايا العضوية، أو سلامة الخلايا النفس روحية، هي مهمة العائلة الصغيرة المحيطة بالوليد، فإذا أحسنت تدبيرها ينشأ الوليد الجديد نشأة سليمة، وإذا أخفقت ينشأ الوليد نشأة عليلة.3-مسؤولية المؤسسات الاجتماعية والسياسية:وكذلك، ولأن لتنشئة سليمة للوليد، زوايا وجوانب قد تكون بالحجم الذي تعجز فيه الأسرة الصغيرة عن توفيرها للوليد ولأفرادها اليافعين أو المسنين، حينذاك يقع على عاتق المجتمع بأسره أن يُنشئ الوظائف اللازمة التي يحتاجها الإنسان من أجل تنشئة أفرادها تنشئة سليمة. وإذا قصر المجتمع عن القيام بها سينشأ مجتمع غير سليم، مما ينعكس ليس على المستوى الفردي أو الأسروي الصغير أو القومي الأوسع، بل على شتى المستويات، مجتمع عالمي غير سليم. وبناء عليه سيتم محاسبة الآخرين، كل في موقعه وحسب مهنته ورسالته، على ما يصيب الإنسان الفرد من ضرر، وتتم مكافأته إذا أحسن المساعدة.استناداً إلى ذلك، لن تنحصر أفعال الإنسان بفرد أو بأسرة صغيرة، ولن تتم محاسبته أو محاسبتها بمفردها، بل تتم مساءلة المجتمع الأكبر فالأكبر وصولاً إلى المجتمع الإنساني الشامل.وهنا، تتحمَّل المسؤولية الأكبر، هي تلك المؤسسات المركزية التي تسوس شؤون المجتمع، كل منها باختصاصها. لأنها هي التي تتولَّى تدبير شؤون المجتمع الواحد على شتى مستوياتها العضوية والروحية.وهنا نتساءل، أيضاً وأيضاً، إذا كان المجتمع (مؤمناً) يؤدي فروض العبادات على أكمل وجه، ولكنه قصَّر في واجباته الموكولة إليه في المجتمع، فهل تغفر عباداته لله تقصيره؟ وكذلك، إذا أدى المجتمع واجباته، ولكنه قصَّر في مراسيم عباداته، فهل يعاقبه الله؟ تلك أسئلة لن تكون من دون جواب، بل يمكننا القول بأن العمل أولاً، حتى لو كان على حساب ممارسة العبادات، التي إذا حصلت ستكون مكمِّلة للعمل الصالح وليست بديلاً عنه. بل يمكننا القول: إن العبادات من دون العمل ......
#يحاسب
#الله
#البشر
#أفعال
#خلقها
#فيهم
#خلقاً؟
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727884
الحوار المتمدن
حسن خليل غريب - هل يحاسب الله البشر على أفعال خلقها فيهم خلقاً؟ الحلقة الثانية (2/ 2)