حسين عبدالله نورالدين : عدنان أبو عودة: بين عاطفة الوطن وعقلانية الموقف
#الحوار_المتمدن
#حسين_عبدالله_نورالدين هذا المقال كتب عندما ثارت مواقف مناهضة لكتاب ابو عودة (الاردنيون والفلطسينيون والمملكة الهاشمية) ومقابلنته على الزيرة قبل سنوات ولم ينشر المقال في حينه وربما يكون الوقت الان بعد وفاة ابو عودة مناسبا لنشره. لم يكن عدنان أبو عودة الوحيد بين الأردنيين من اصل فلسطيني الذي يفكر بصوت مسموع في قضايا تعتبر أحيانا من المحرمات. كما انه لم يكن الوحيد من بين هؤلاء الذي يتولى مناصب عليا أو مناصب على الإطلاق. هناك الكثيرون مثله، لهم تاريخ مثله، ووصلوا وتركوا وفكروا بصوت عال. لكن أبو السعيد، وهو الاسم الذي يكنى به، الوحيد بين هؤلاء الذي يضع إصبعه على الجرح مشخصا المرض بوضوح شديد وبدقة عالية. وان حاول أحيانا الالتفاف عليه. كان أبو عودة ضيفا في برنامج زيارة خاصة على الجزيرة ولحلقتين متتالتين. ماذا قال أبو السعيد؟ لم يقل شيئا زيادة عما قاله في كتابه الأخير: الأردنيون والفلسطينيون والمملكة الهاشمية وهو الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية عام تسعة وتسعين عن معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن. والكتاب متداول في المكتبات الأردنية ولم يمنع أبدا. بكل بساطة يتلخص موقف أبو عودة بان في الأردن شعبين شقيقين ليس لهما سوى أن يتعايشا معا في وطن واحد. وبناء على ذلك فلا بد أن تكون هناك عدالة في هذا العيش. فالوطن للجميع وبالتالي فان جميع أبناء هذا الوطن يستحقون فرصا متساوية في هذا العيش المشترك. أي أن يكون للجميع الفرصة ذاتها لدخول الجيش والأمن والوظائف الحكومية والوظائف العليا والخاصة. بالإضافة إلى حق الجميع في فرص متساوية للمشاركة السياسية في صنع القرار الذي يؤثر على حياة الجميع. ومن هنا كان رأيه بالنسبة لتمثيل النواب في البرلمان حيث أن هذا التمثيل لا يشمل حقا جميع المواطنين الأردنيين. فعدد نواب مدينة عمان الذي يزيد عدد سكانها عن اربعة ملايين نسمة ونصفهم من اصل فلسطيني غير ممثلين في المجلس بنسبة عددهم قياسا إلى مدينة أردنية أخرى مثل الكرك على سبيل المثال. خلاصة ما يطالب به عدنان أبو عودة هو تكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن المنابت والأصول. فمنذ عام السبعين هناك سياسة معتمدة في الدولة الأردنية بعدم تجنيد الأردنيين من اصل فلسطيني في الجيش والأجهزة الأمنية إلا في أضيق الحدود وحيث تكون هناك حاجة ملحة. وكذلك في الحكومة والدوائر الرسمية، فان توظيف الأردنيين من اصل فلسطيني يتم في أضيق الحدود وعند الحاجة الماسة. كما أن هناك سياسة تطفيش في الدوائر الحكومية لكل أردني من اصل فلسطيني. وكما قال أبو عودة نفسه، كم سفير أردني من اصل فلسطيني؟ كم مدير عام؟ كم أمين عام وزارة؟ حتى كم مدير دائرة ومدير ناحية ومتصرف. هنا مكمن المشكلة: هل هي مشكلة ثقة بالأردنيين من اصل فلسطيني؟ اعتقد، وربما أن أبو عودة نفسه يعتقد مثلي، والكثيرون أيضا، أن الأردنيين من أصل فلسطيني مخلصين اشد الإخلاص للعرش الهاشمي وللدولة الأردنية. ولا مجال للتشكيك في ذلك. صحيح أن هؤلاء الأردنيين من اصل فلسطيني لهم عواطف جياشة تجاه فلسطين، وعدنان أبو عودة واحد منهم بلا شك، لكنهم بالتأكيد مخلصين للقيادة الهاشمية. ولن أزيد أكثر في هذا الشأن. وبالعودة إلى صلب القضية المثارة الآن، ولنسمها قضية أبو عودة، فلا يجوز أن يكثر الذباحون فالرجل لم يقع بعد ولن يقع. ولكن في تحليل مواقفه وأرائه فانه بالتأكيد منسجم مع نفسه. ولا يجب أن نلومه لأنه الآن يتخذ مواقف لم يتخذها عندما كان في مواقعه الوظيفية المعروفة. هو لم يكن في الحكم ولم يكن حاكما بل كان وزيرا ومستشارا وقبل ذلك ضابطا في المخابرات. وتغي ......
#عدنان
#عودة:
#عاطفة
#الوطن
#وعقلانية
#الموقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746295
#الحوار_المتمدن
#حسين_عبدالله_نورالدين هذا المقال كتب عندما ثارت مواقف مناهضة لكتاب ابو عودة (الاردنيون والفلطسينيون والمملكة الهاشمية) ومقابلنته على الزيرة قبل سنوات ولم ينشر المقال في حينه وربما يكون الوقت الان بعد وفاة ابو عودة مناسبا لنشره. لم يكن عدنان أبو عودة الوحيد بين الأردنيين من اصل فلسطيني الذي يفكر بصوت مسموع في قضايا تعتبر أحيانا من المحرمات. كما انه لم يكن الوحيد من بين هؤلاء الذي يتولى مناصب عليا أو مناصب على الإطلاق. هناك الكثيرون مثله، لهم تاريخ مثله، ووصلوا وتركوا وفكروا بصوت عال. لكن أبو السعيد، وهو الاسم الذي يكنى به، الوحيد بين هؤلاء الذي يضع إصبعه على الجرح مشخصا المرض بوضوح شديد وبدقة عالية. وان حاول أحيانا الالتفاف عليه. كان أبو عودة ضيفا في برنامج زيارة خاصة على الجزيرة ولحلقتين متتالتين. ماذا قال أبو السعيد؟ لم يقل شيئا زيادة عما قاله في كتابه الأخير: الأردنيون والفلسطينيون والمملكة الهاشمية وهو الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية عام تسعة وتسعين عن معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن. والكتاب متداول في المكتبات الأردنية ولم يمنع أبدا. بكل بساطة يتلخص موقف أبو عودة بان في الأردن شعبين شقيقين ليس لهما سوى أن يتعايشا معا في وطن واحد. وبناء على ذلك فلا بد أن تكون هناك عدالة في هذا العيش. فالوطن للجميع وبالتالي فان جميع أبناء هذا الوطن يستحقون فرصا متساوية في هذا العيش المشترك. أي أن يكون للجميع الفرصة ذاتها لدخول الجيش والأمن والوظائف الحكومية والوظائف العليا والخاصة. بالإضافة إلى حق الجميع في فرص متساوية للمشاركة السياسية في صنع القرار الذي يؤثر على حياة الجميع. ومن هنا كان رأيه بالنسبة لتمثيل النواب في البرلمان حيث أن هذا التمثيل لا يشمل حقا جميع المواطنين الأردنيين. فعدد نواب مدينة عمان الذي يزيد عدد سكانها عن اربعة ملايين نسمة ونصفهم من اصل فلسطيني غير ممثلين في المجلس بنسبة عددهم قياسا إلى مدينة أردنية أخرى مثل الكرك على سبيل المثال. خلاصة ما يطالب به عدنان أبو عودة هو تكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن المنابت والأصول. فمنذ عام السبعين هناك سياسة معتمدة في الدولة الأردنية بعدم تجنيد الأردنيين من اصل فلسطيني في الجيش والأجهزة الأمنية إلا في أضيق الحدود وحيث تكون هناك حاجة ملحة. وكذلك في الحكومة والدوائر الرسمية، فان توظيف الأردنيين من اصل فلسطيني يتم في أضيق الحدود وعند الحاجة الماسة. كما أن هناك سياسة تطفيش في الدوائر الحكومية لكل أردني من اصل فلسطيني. وكما قال أبو عودة نفسه، كم سفير أردني من اصل فلسطيني؟ كم مدير عام؟ كم أمين عام وزارة؟ حتى كم مدير دائرة ومدير ناحية ومتصرف. هنا مكمن المشكلة: هل هي مشكلة ثقة بالأردنيين من اصل فلسطيني؟ اعتقد، وربما أن أبو عودة نفسه يعتقد مثلي، والكثيرون أيضا، أن الأردنيين من أصل فلسطيني مخلصين اشد الإخلاص للعرش الهاشمي وللدولة الأردنية. ولا مجال للتشكيك في ذلك. صحيح أن هؤلاء الأردنيين من اصل فلسطيني لهم عواطف جياشة تجاه فلسطين، وعدنان أبو عودة واحد منهم بلا شك، لكنهم بالتأكيد مخلصين للقيادة الهاشمية. ولن أزيد أكثر في هذا الشأن. وبالعودة إلى صلب القضية المثارة الآن، ولنسمها قضية أبو عودة، فلا يجوز أن يكثر الذباحون فالرجل لم يقع بعد ولن يقع. ولكن في تحليل مواقفه وأرائه فانه بالتأكيد منسجم مع نفسه. ولا يجب أن نلومه لأنه الآن يتخذ مواقف لم يتخذها عندما كان في مواقعه الوظيفية المعروفة. هو لم يكن في الحكم ولم يكن حاكما بل كان وزيرا ومستشارا وقبل ذلك ضابطا في المخابرات. وتغي ......
#عدنان
#عودة:
#عاطفة
#الوطن
#وعقلانية
#الموقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746295
الحوار المتمدن
حسين عبدالله نورالدين - عدنان أبو عودة: بين عاطفة الوطن وعقلانية الموقف