رشا الفوال : فُصام النَص وعلاقته بالذاكرة العاملة في مجموعة الرابع عشر من بروميرالقصصية للكاتب أمل سالم قراءة أدبية من منظور نفسي
#الحوار_المتمدن
#رشا_الفوال على اعتبار أن المتلقي هو المُخرج الفعلي للنَص، الذي يُحلل مكوناته وحركية الشخصيات، في ظل تدخل الزمن الإبداعي ضمن سياق إعادة إنتاج النص علىَّ أرضية بعدد مستويات عُمق التلقي، من خلال ذلك المدخل يمكننا البدء بالعنوان لنلاحظ أن(الزمن) يمثل العامل المُسيطر على بنية العمل، ومن خلال تلك الملاحظة نجد أن الإنتقال بين(الزمن الميقاتي) و (الزمن الإجتماعي) كان متداخلًا وتدريجيًا ؛ فجاء العنوان معرفًا للإشارة إلى يوم بعينه(الرابع عشر)، ثم كلمة(مِن) ليقتلع الكاتب ذلك اليوم من السياق العام لزمانه وتصبح الأيام الأخرىَّ متشابهة، هنا يحق لنا ان نتناول العمل عبر آلية(التجريد) وانتزاع المعنىَّ الخاص من(الكل)، مجوعة(الرابع عشر من برومير) هى المجموعة الأولىَّ للكاتب/ أمل سالم، صدرت عام 2019م عن الهيئة العامة لشئون المطابع الأميريةأولًا: فقدان الواقع واستعادتهإنطلاقًا من كون(الفصام Schizophrenia) نوع من الإضطراب العقلي تبدو أعراضه بدرجات متفاوته، و"يتضمن عادة تناقص صلة الإنسان بالعالم الواقعي"(1)؛ فتبدو السمة الأساسية في المجموعة القصصية هى التفكك في مجالين: المجال الداخلي الذي تجلىَّ في تحطيم الإنسجام بين الفكر واللغة، والمجال الخارجي الذي بدا أكثر وضوحًا في تحطيم الوحدة بين الوظائف النفسية وعلاقتها بالوجدان والميول والإرادة و السلبية والقابلية للإيحاء الظاهرة في سلوك الشخصيات، كل ذلك يؤكد فكرة التناقض بين مايشعر به كل شخص من شخصيات القصص وبين مايقوله، فنراهم يؤكدون العاطفة ثم يقومون بنفيها في آن واحد، فينتهي الأمر إلى التفتيش في عالم الأخيلة الوهمية عبر آلية(الإجترار الفكري)، ومن مظاهر فصام النَص اضطرابات شكل التفكير؛ فنجد "الهلاوس تتجلىَّ في وجود صوت يُعلق على تصرفات الفرد أو صوتين يتجاوران"(2)، كما نجد الميل إلىَّ الإنسحاب من الواقع، وتفكك الوظائف النفسية، فالتفكير والعاطفة يعمل كلا منها مستقلًا عن الآخر، كما أن العاطفة تتفكك في داخلها فيختلط الغضب بالخوف بالفرح بتبادل سريع، وتصبح حركات الذات مُكررة، بل تصبح الجمل نفسها مكررة؛ يبدو ذلك في قصة(منى) لنجد تكرار جملة"سوق البلدة" و"سوق القرية" و"إنه حمام برى" و"هذا حمام برى" و في قصة(رحلة) تكرار جمل"هى لم تكن كذلك، كانت اسوأ من ذلك، لذا سأروي بالضبط" ثلاث مرات، وفي قصة(عبث) تم تكرار كلمة"المباشرة" و"إختارت المباشرة" و"باشرت الاختراق" و"الطريقة المباشرة"، وتكرار جملة"فاردة أطرافها" مرتان، وتكرار جملة" هذا الصدر الذي يشبه الصوان" و"صلابة الصوان" و"حجر الصوان" و" عن قلب صوان" وفي قصة(شرك) تكررت جملة "اعترضت طريقه" ثلاث مرات ، وفي قصة(سحابة) تكررت جملة "حلقها كل يوم" و" حليق الذقن"، وفي قصة(غروب) تكررت جملة"أن واحدة أحبت" و" آخر واحدة أحبت"؛ فالشخصيات الفصامية تعتقد أن العالم الخارجي هو الذي يتغير وتكون غير مدركة للتغيرات التي تطرأ على شخصيتها وبالتالي" تتبنىَّ أنماطًا غير منطقية من التفكير"(3)، تتسم أيضًا شخصيات المجموعة القصصية بالتوقعات الكارثية والقراءة السلبية لأفكار الآخرين والمقارنة المستمرة بهم، تلك التوقعات التي تدفع إلى(تجريد) الشخصية المقابلة من إيجابياتها، يتضح ذلك في قصة(مساحة السلالم) فيقول الكاتب" أدرك بعدها أن حدثًا جللًا بينهما سوف يحدث، فقد تعنفها، وتبدأ في توعيتها ضد احتضان الغرباء"، وفي قصة(الرابع عشر من برومير) يقول لنفسه كثيرًا"إنهن جبلن على المرقعة، ولولا المرقعة مانظر إليهن الرجال ولا انجذبوا إليهن"، وفي قصة(رحلة) يقول"لكنها فاتنة لا تغتر بها عندما تراقصك، ثم تخلع ثوبها أمامك، وأنت فاغر فا ......
#فُصام
#النَص
#وعلاقته
#بالذاكرة
#العاملة
#مجموعة
#الرابع
#بروميرالقصصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702893
#الحوار_المتمدن
#رشا_الفوال على اعتبار أن المتلقي هو المُخرج الفعلي للنَص، الذي يُحلل مكوناته وحركية الشخصيات، في ظل تدخل الزمن الإبداعي ضمن سياق إعادة إنتاج النص علىَّ أرضية بعدد مستويات عُمق التلقي، من خلال ذلك المدخل يمكننا البدء بالعنوان لنلاحظ أن(الزمن) يمثل العامل المُسيطر على بنية العمل، ومن خلال تلك الملاحظة نجد أن الإنتقال بين(الزمن الميقاتي) و (الزمن الإجتماعي) كان متداخلًا وتدريجيًا ؛ فجاء العنوان معرفًا للإشارة إلى يوم بعينه(الرابع عشر)، ثم كلمة(مِن) ليقتلع الكاتب ذلك اليوم من السياق العام لزمانه وتصبح الأيام الأخرىَّ متشابهة، هنا يحق لنا ان نتناول العمل عبر آلية(التجريد) وانتزاع المعنىَّ الخاص من(الكل)، مجوعة(الرابع عشر من برومير) هى المجموعة الأولىَّ للكاتب/ أمل سالم، صدرت عام 2019م عن الهيئة العامة لشئون المطابع الأميريةأولًا: فقدان الواقع واستعادتهإنطلاقًا من كون(الفصام Schizophrenia) نوع من الإضطراب العقلي تبدو أعراضه بدرجات متفاوته، و"يتضمن عادة تناقص صلة الإنسان بالعالم الواقعي"(1)؛ فتبدو السمة الأساسية في المجموعة القصصية هى التفكك في مجالين: المجال الداخلي الذي تجلىَّ في تحطيم الإنسجام بين الفكر واللغة، والمجال الخارجي الذي بدا أكثر وضوحًا في تحطيم الوحدة بين الوظائف النفسية وعلاقتها بالوجدان والميول والإرادة و السلبية والقابلية للإيحاء الظاهرة في سلوك الشخصيات، كل ذلك يؤكد فكرة التناقض بين مايشعر به كل شخص من شخصيات القصص وبين مايقوله، فنراهم يؤكدون العاطفة ثم يقومون بنفيها في آن واحد، فينتهي الأمر إلى التفتيش في عالم الأخيلة الوهمية عبر آلية(الإجترار الفكري)، ومن مظاهر فصام النَص اضطرابات شكل التفكير؛ فنجد "الهلاوس تتجلىَّ في وجود صوت يُعلق على تصرفات الفرد أو صوتين يتجاوران"(2)، كما نجد الميل إلىَّ الإنسحاب من الواقع، وتفكك الوظائف النفسية، فالتفكير والعاطفة يعمل كلا منها مستقلًا عن الآخر، كما أن العاطفة تتفكك في داخلها فيختلط الغضب بالخوف بالفرح بتبادل سريع، وتصبح حركات الذات مُكررة، بل تصبح الجمل نفسها مكررة؛ يبدو ذلك في قصة(منى) لنجد تكرار جملة"سوق البلدة" و"سوق القرية" و"إنه حمام برى" و"هذا حمام برى" و في قصة(رحلة) تكرار جمل"هى لم تكن كذلك، كانت اسوأ من ذلك، لذا سأروي بالضبط" ثلاث مرات، وفي قصة(عبث) تم تكرار كلمة"المباشرة" و"إختارت المباشرة" و"باشرت الاختراق" و"الطريقة المباشرة"، وتكرار جملة"فاردة أطرافها" مرتان، وتكرار جملة" هذا الصدر الذي يشبه الصوان" و"صلابة الصوان" و"حجر الصوان" و" عن قلب صوان" وفي قصة(شرك) تكررت جملة "اعترضت طريقه" ثلاث مرات ، وفي قصة(سحابة) تكررت جملة "حلقها كل يوم" و" حليق الذقن"، وفي قصة(غروب) تكررت جملة"أن واحدة أحبت" و" آخر واحدة أحبت"؛ فالشخصيات الفصامية تعتقد أن العالم الخارجي هو الذي يتغير وتكون غير مدركة للتغيرات التي تطرأ على شخصيتها وبالتالي" تتبنىَّ أنماطًا غير منطقية من التفكير"(3)، تتسم أيضًا شخصيات المجموعة القصصية بالتوقعات الكارثية والقراءة السلبية لأفكار الآخرين والمقارنة المستمرة بهم، تلك التوقعات التي تدفع إلى(تجريد) الشخصية المقابلة من إيجابياتها، يتضح ذلك في قصة(مساحة السلالم) فيقول الكاتب" أدرك بعدها أن حدثًا جللًا بينهما سوف يحدث، فقد تعنفها، وتبدأ في توعيتها ضد احتضان الغرباء"، وفي قصة(الرابع عشر من برومير) يقول لنفسه كثيرًا"إنهن جبلن على المرقعة، ولولا المرقعة مانظر إليهن الرجال ولا انجذبوا إليهن"، وفي قصة(رحلة) يقول"لكنها فاتنة لا تغتر بها عندما تراقصك، ثم تخلع ثوبها أمامك، وأنت فاغر فا ......
#فُصام
#النَص
#وعلاقته
#بالذاكرة
#العاملة
#مجموعة
#الرابع
#بروميرالقصصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702893
الحوار المتمدن
رشا الفوال - فُصام النَص وعلاقته بالذاكرة العاملة في مجموعة الرابع عشر من بروميرالقصصية للكاتب أمل سالم قراءة أدبية من منظور نفسي