عادل حبه : خلفيات المجزرة التي ارتكبت ضد حزب توده ايرن عام 1983
#الحوار_المتمدن
#عادل_حبه ليس هناك أدنى شك في أن الثورة الشعبية الإيرانية التي تفجرت في عامي 1978-1979 تعد من بين الثورات الشعبية الكبرى التي حدثت في القرن العشرين من حيث حجم المشاركة الشعبية الواسعة واستمراريتها لحين اسقاط النظام الشاهنشاهي في شباط عام 1979. وسلكت هذه الثورة الطريق نفسه الذي سلكته غالبية الثورات من حيث المصير الذي آلت إليه وفشلها في تحقيق المطاليب والأهداف التي رفعها وطالبت بها حموع المشاركين من شتى أطياف ومكونات الشعب الإيراني. فبدلاً من أن يتحقق شعار الحكم للشعب والحرية للمواطنين وهو الشعار الذي رفعته الجماهير، تحول النظام الجديد تدريجياً إلى نظام ثيوقراطي فرض نمط من الاستبداد الديني في هذه البلاد، وتم تصفية كل مظاهر الحريات السياسية والفردية في إيران. وإزدادت تباعاً معاناة الإيرانيين من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ليخيم الركود في شتى مجالات الحياة، ولتعيش البلاد في عزلة عن العالم الخارجي، وأصبح الحكم عامل سلبي يثير عدم الاستقرار في المنطقة.هذه التطورات السلبية التي عصفت بالبلاد ما كان لها أن تشق طريقها إلاّ بفعل عوامل داخلية لفئات اجتماعية تخشى أي تحول جذري في البلاد على طريق الحداثة والتغيير العصري. وشدد من هذا الإتجاه هو سعي قوى خارجية تتحكم بمصير شعوب العالم، وراحت تعمل لزعزعة وحرف الثورة الإيرانية عن مسارها لدوافع الحفاظ على مصالحها ومواقعها في المنطقة وعلاقة ذلك بكابوس الحرب الباردة التي غطت على الأحداث الدولية منذ عام 1949 وحتى الآن. شاركت في الموقف السلبي من الثورة أيضاً أنظمة إقليمية أرعبها مسار الثورة في بدايتها وحركتها لدوافع مذهبية وقومية. وتتوج ذلك الجهد في شن الحرب على إيران ، بعد سنة تقريباً من سقوط النظام السابق، لتفتح الطريق وتوفر الفرصة أمام الفئات المتعصبة والتيار المذهبي المحافظ لتعزيز مواقعه وفرض إرادته، وليزحف تدريجياً بالسيطرة على مفاتيح الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام ومؤسسات الدولة مستغلاً ظروف الحرب، لينحرف مسار الثورة كلياًعن أهدافها الرئيسية.ما يلفت الإنتباه إن الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا، عملت منذ الأيام الأولى للثورة على عرقلة أي تطور إيحابي في البلاد سواء اللجوء إلى العمليات الاستفزازية المسلحة جراء خسارتها واحدة من أهم مرتكزاتها وقواعها في الشرق الأوسط المجاورة للإتحاد السوفييتي. وأقدمت الولايات امتحدة على خطوة الإنزال العسكري في صحراء طبس بذريعة تحرير الرهائن من موظفي السفارة الأمريكية في طهران، أو من خلال نشاط اجهزتها الاستخبارتية. وبادرت الولايات المتحدة بالتعاون من فلول النظام السابق وأطراف إقليمية حليفة لها إلى إذكاء لهيب الحرب العراقية الإيرانية ودفع نظام صدام إلى أشعال هذا الحريق المدمر الذي دام ثماني سنوات بهدف شل وتدمير قدرات البلدين. يبدو أن كل تلك الأساليب لم يحالفها الحظ ولم يتحقق الهدف الأساسي وهو إسقاط النظام الجديد، ولكن ذلك عزز من نفوذ التيارات الأكثر تشددا وتعصباً مذهبياً في قمة السلطة. بعيد الثورة، شرعت المخابرات البريطانية MI6 هي الأخرى بتنفيذ خططها بذكاء، وركزت نشاطها في عدة اتجاهات، أولها العمل على غلق الأبواب بوجه أية مساعي لترطيب الأجواء بين النظام الجديد وبين الإتحاد السوفييتي، وثانياً العمل على تحويل الخلافات بين المشاركين في الثورة إلى مواجهات عنفية ودامية لغرض تقليص القاعدة الاجتماعية للسلطة الجديدة، وإفشال أية مساعي من قبل حزب توده إيران لإستعادة نشاطه ودوره السابق في الساحة السياسية الإيرانية قبل الإنقلاب الذي حاكته وكالة المخابرات المركزية ......
#خلفيات
#المجزرة
#التي
#ارتكبت
#توده
#ايرن
#1983
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677983
#الحوار_المتمدن
#عادل_حبه ليس هناك أدنى شك في أن الثورة الشعبية الإيرانية التي تفجرت في عامي 1978-1979 تعد من بين الثورات الشعبية الكبرى التي حدثت في القرن العشرين من حيث حجم المشاركة الشعبية الواسعة واستمراريتها لحين اسقاط النظام الشاهنشاهي في شباط عام 1979. وسلكت هذه الثورة الطريق نفسه الذي سلكته غالبية الثورات من حيث المصير الذي آلت إليه وفشلها في تحقيق المطاليب والأهداف التي رفعها وطالبت بها حموع المشاركين من شتى أطياف ومكونات الشعب الإيراني. فبدلاً من أن يتحقق شعار الحكم للشعب والحرية للمواطنين وهو الشعار الذي رفعته الجماهير، تحول النظام الجديد تدريجياً إلى نظام ثيوقراطي فرض نمط من الاستبداد الديني في هذه البلاد، وتم تصفية كل مظاهر الحريات السياسية والفردية في إيران. وإزدادت تباعاً معاناة الإيرانيين من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ليخيم الركود في شتى مجالات الحياة، ولتعيش البلاد في عزلة عن العالم الخارجي، وأصبح الحكم عامل سلبي يثير عدم الاستقرار في المنطقة.هذه التطورات السلبية التي عصفت بالبلاد ما كان لها أن تشق طريقها إلاّ بفعل عوامل داخلية لفئات اجتماعية تخشى أي تحول جذري في البلاد على طريق الحداثة والتغيير العصري. وشدد من هذا الإتجاه هو سعي قوى خارجية تتحكم بمصير شعوب العالم، وراحت تعمل لزعزعة وحرف الثورة الإيرانية عن مسارها لدوافع الحفاظ على مصالحها ومواقعها في المنطقة وعلاقة ذلك بكابوس الحرب الباردة التي غطت على الأحداث الدولية منذ عام 1949 وحتى الآن. شاركت في الموقف السلبي من الثورة أيضاً أنظمة إقليمية أرعبها مسار الثورة في بدايتها وحركتها لدوافع مذهبية وقومية. وتتوج ذلك الجهد في شن الحرب على إيران ، بعد سنة تقريباً من سقوط النظام السابق، لتفتح الطريق وتوفر الفرصة أمام الفئات المتعصبة والتيار المذهبي المحافظ لتعزيز مواقعه وفرض إرادته، وليزحف تدريجياً بالسيطرة على مفاتيح الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام ومؤسسات الدولة مستغلاً ظروف الحرب، لينحرف مسار الثورة كلياًعن أهدافها الرئيسية.ما يلفت الإنتباه إن الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا، عملت منذ الأيام الأولى للثورة على عرقلة أي تطور إيحابي في البلاد سواء اللجوء إلى العمليات الاستفزازية المسلحة جراء خسارتها واحدة من أهم مرتكزاتها وقواعها في الشرق الأوسط المجاورة للإتحاد السوفييتي. وأقدمت الولايات امتحدة على خطوة الإنزال العسكري في صحراء طبس بذريعة تحرير الرهائن من موظفي السفارة الأمريكية في طهران، أو من خلال نشاط اجهزتها الاستخبارتية. وبادرت الولايات المتحدة بالتعاون من فلول النظام السابق وأطراف إقليمية حليفة لها إلى إذكاء لهيب الحرب العراقية الإيرانية ودفع نظام صدام إلى أشعال هذا الحريق المدمر الذي دام ثماني سنوات بهدف شل وتدمير قدرات البلدين. يبدو أن كل تلك الأساليب لم يحالفها الحظ ولم يتحقق الهدف الأساسي وهو إسقاط النظام الجديد، ولكن ذلك عزز من نفوذ التيارات الأكثر تشددا وتعصباً مذهبياً في قمة السلطة. بعيد الثورة، شرعت المخابرات البريطانية MI6 هي الأخرى بتنفيذ خططها بذكاء، وركزت نشاطها في عدة اتجاهات، أولها العمل على غلق الأبواب بوجه أية مساعي لترطيب الأجواء بين النظام الجديد وبين الإتحاد السوفييتي، وثانياً العمل على تحويل الخلافات بين المشاركين في الثورة إلى مواجهات عنفية ودامية لغرض تقليص القاعدة الاجتماعية للسلطة الجديدة، وإفشال أية مساعي من قبل حزب توده إيران لإستعادة نشاطه ودوره السابق في الساحة السياسية الإيرانية قبل الإنقلاب الذي حاكته وكالة المخابرات المركزية ......
#خلفيات
#المجزرة
#التي
#ارتكبت
#توده
#ايرن
#1983
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677983
الحوار المتمدن
عادل حبه - خلفيات المجزرة التي ارتكبت ضد حزب توده ايرن عام 1983