إبراهيم اليوسف : عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أولى للمثقف والسلطة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف لاشك أن الثورة السورية، على نظام البعث الذي كان الأسدان: الأب والابن مجرد مترجمين لرؤاه ومنطلقاته- داخلياً وخارجياً- في أبشع أشكال الممارسة الحضيضية، ولا أقول: كانا مجرد تجليين، تأخرت- أي هذه الثورة- عقوداً، إذ إن هذا المولود الزَّنيم – البعث- الذي استجلب معه كوارث هائلة بالنسبة للبلاد التي عانت من القمع والاستبداد، بعد أن أرسى دعائم مرحلة من الظلم والفساد دفع السوريون ضريتها طويلاً، وتحولت سوريا، في ظلها، إلى ثكنة عسكرية، بل إلى مزرعة للطغمة الجائرة أو العاتية التي حكمت البلاد بالحديد والنار، وما استعداء السوريين على بعضهم بعضاً، كما أظهرت ذلك حرب النظام عليهم إلا من نتائج هذا الانقلاب البغيض في توجيه بوصلة مركبة سوريا تجاه المصير الذي آلينا إليه، وندفع ثمنه كسوريين، غالياً، سواء بالنسبة إلينا ممن هجرنا من بيوتنا ومدننا قبل الثورة، أو بعد انطلاقتها، أو هؤلاء الذين هجروا ضمن الوطن أو ظلوا في مدنهم لايأمنون على مصائرهم لحظة ما، في ظل تفكك الرباط الروحي نتيجة مجمل سياسات القمع والجور وآليات العنف وتحكم أجهزة المخابرات بالناس، وكم الأفواه، واغتناء طغمة حاكمة على حساب جوع أو تجويع الأكثرية، وغياب الطبقة الوسطى التي كان لها دور إيجابي في تطور البلاد، وكل ذلك صورة، أو أنموذج مصغر تمهيدي للواقع الذي أفرزته الحرب، بعد بروز أمرائها العابرين- وبات كل سوري: موالاة ومعارضة، مطلوباً من قبل جهات كثيرة، بعد أن أصرَّ رأس النظام على التمسك بكرسي الحكم، وأشعل وطيس حربه على الشعب، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر عداد الدم، ليكون هناك مئات آلاف الضحايا، ناهيك عن مليونين من الجرحى أو من أصيبوا بأمراض سيكولوجية ناهيك عن جراحات فقد الأهلين والجيران والوطن، وهكذا بالنسبة إلى ملايين المشردين، داخل الوطن، أو خارجه ومن بينهم أصحاب العقول الذين بتنا نخسرهم، وتظهرأسماؤهم تترى في بلدان مضيفة- لاسيما في أوربا- كأصحاب منجزات في ميادين متعددة، في الوقت الذي ابتعد ملايين الطلاب السوريين، في المراحل الدراسية، جميعها، عن مدارسهم، وجامعاتهم التي بدا التعليم فيها صورياًّ، على امتداد عقد زماني كامل!أعترف، أنني من هؤلاء الذين خيِّل إليهم، بداية، أن نظام الطاغية بشار الأسد لابدَّ وأن يسقط خلال أسابيع، أو أشهر محددة، بعد بدء الثورة السلمية، الطاهرة، ولن يصمد، وذلك بعد سقوطه الفعلي منذ أن خرجت مدن سورية في مظاهرات عارمة ضد النظام، ورأسه، ليعيش- عبرسندات كفالة- بعد أن تجرأ، تدريجياً، بعض داعميه: حزب الله- إيران- روسيا على إعلان تدخلهم، وذلك بعد تمرير فيتوات دعم رأس النظام، وهوما لم يكن إلا عبارة عن تمثيليات من قادة ومطابخ سياسات كبريات الدول، المتحكمة، بالمنطقة، والعالم، لتسويغ استمرارية حكم الأسد، نتيجة خطط أو لعبة أو اتفاقات ومصالح دولية، من بينها مصلحة: إسرائيل، تحديداً، باعتبار أن هذا النظام، وفي ظل الأسدين. اللعنتين، كان أكبر خادم لإسرائيل على الإطلاق. أجل، وظللت- كمواطن سوري و كمعني أو مراقب ليس من خارج المعادلة- أشحن روحي، بل أوهمها، مظاهرةً مظاهرةً، أسبوعاً أسبوعاً، شهراً شهراً، سنة سنة، بأن بطاقة نعي عصر الدكتاتورالأسد لابدَّ وأن تعلن، عما قريب، إلى الدرجة التي كنت بعد ساعات النوم القليلة التي غدت- على امتداد كل يوم ولا أقول كل ليلة- من عاداتي خلال هذه العشرية الأليمة. أهرع ، ما إن أستفق، صوب جهاز الكمبيوتر، أقلب أو أبحرفي مواقع وكالات الأنباء، وأتنقل بين أيمة شبكات التواصل الاجتماعي، أو أضغط على أزرار الريموند كونترول بحثاً عن هذه المحطة التلفزيونية التي كانت تدعي تبني ......
#سنوات
#الثورة:
#إقصاء
#المثقف
#إخصاء
#الثقافة،
#محاكمة
#أولى
#للمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712231
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف لاشك أن الثورة السورية، على نظام البعث الذي كان الأسدان: الأب والابن مجرد مترجمين لرؤاه ومنطلقاته- داخلياً وخارجياً- في أبشع أشكال الممارسة الحضيضية، ولا أقول: كانا مجرد تجليين، تأخرت- أي هذه الثورة- عقوداً، إذ إن هذا المولود الزَّنيم – البعث- الذي استجلب معه كوارث هائلة بالنسبة للبلاد التي عانت من القمع والاستبداد، بعد أن أرسى دعائم مرحلة من الظلم والفساد دفع السوريون ضريتها طويلاً، وتحولت سوريا، في ظلها، إلى ثكنة عسكرية، بل إلى مزرعة للطغمة الجائرة أو العاتية التي حكمت البلاد بالحديد والنار، وما استعداء السوريين على بعضهم بعضاً، كما أظهرت ذلك حرب النظام عليهم إلا من نتائج هذا الانقلاب البغيض في توجيه بوصلة مركبة سوريا تجاه المصير الذي آلينا إليه، وندفع ثمنه كسوريين، غالياً، سواء بالنسبة إلينا ممن هجرنا من بيوتنا ومدننا قبل الثورة، أو بعد انطلاقتها، أو هؤلاء الذين هجروا ضمن الوطن أو ظلوا في مدنهم لايأمنون على مصائرهم لحظة ما، في ظل تفكك الرباط الروحي نتيجة مجمل سياسات القمع والجور وآليات العنف وتحكم أجهزة المخابرات بالناس، وكم الأفواه، واغتناء طغمة حاكمة على حساب جوع أو تجويع الأكثرية، وغياب الطبقة الوسطى التي كان لها دور إيجابي في تطور البلاد، وكل ذلك صورة، أو أنموذج مصغر تمهيدي للواقع الذي أفرزته الحرب، بعد بروز أمرائها العابرين- وبات كل سوري: موالاة ومعارضة، مطلوباً من قبل جهات كثيرة، بعد أن أصرَّ رأس النظام على التمسك بكرسي الحكم، وأشعل وطيس حربه على الشعب، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر عداد الدم، ليكون هناك مئات آلاف الضحايا، ناهيك عن مليونين من الجرحى أو من أصيبوا بأمراض سيكولوجية ناهيك عن جراحات فقد الأهلين والجيران والوطن، وهكذا بالنسبة إلى ملايين المشردين، داخل الوطن، أو خارجه ومن بينهم أصحاب العقول الذين بتنا نخسرهم، وتظهرأسماؤهم تترى في بلدان مضيفة- لاسيما في أوربا- كأصحاب منجزات في ميادين متعددة، في الوقت الذي ابتعد ملايين الطلاب السوريين، في المراحل الدراسية، جميعها، عن مدارسهم، وجامعاتهم التي بدا التعليم فيها صورياًّ، على امتداد عقد زماني كامل!أعترف، أنني من هؤلاء الذين خيِّل إليهم، بداية، أن نظام الطاغية بشار الأسد لابدَّ وأن يسقط خلال أسابيع، أو أشهر محددة، بعد بدء الثورة السلمية، الطاهرة، ولن يصمد، وذلك بعد سقوطه الفعلي منذ أن خرجت مدن سورية في مظاهرات عارمة ضد النظام، ورأسه، ليعيش- عبرسندات كفالة- بعد أن تجرأ، تدريجياً، بعض داعميه: حزب الله- إيران- روسيا على إعلان تدخلهم، وذلك بعد تمرير فيتوات دعم رأس النظام، وهوما لم يكن إلا عبارة عن تمثيليات من قادة ومطابخ سياسات كبريات الدول، المتحكمة، بالمنطقة، والعالم، لتسويغ استمرارية حكم الأسد، نتيجة خطط أو لعبة أو اتفاقات ومصالح دولية، من بينها مصلحة: إسرائيل، تحديداً، باعتبار أن هذا النظام، وفي ظل الأسدين. اللعنتين، كان أكبر خادم لإسرائيل على الإطلاق. أجل، وظللت- كمواطن سوري و كمعني أو مراقب ليس من خارج المعادلة- أشحن روحي، بل أوهمها، مظاهرةً مظاهرةً، أسبوعاً أسبوعاً، شهراً شهراً، سنة سنة، بأن بطاقة نعي عصر الدكتاتورالأسد لابدَّ وأن تعلن، عما قريب، إلى الدرجة التي كنت بعد ساعات النوم القليلة التي غدت- على امتداد كل يوم ولا أقول كل ليلة- من عاداتي خلال هذه العشرية الأليمة. أهرع ، ما إن أستفق، صوب جهاز الكمبيوتر، أقلب أو أبحرفي مواقع وكالات الأنباء، وأتنقل بين أيمة شبكات التواصل الاجتماعي، أو أضغط على أزرار الريموند كونترول بحثاً عن هذه المحطة التلفزيونية التي كانت تدعي تبني ......
#سنوات
#الثورة:
#إقصاء
#المثقف
#إخصاء
#الثقافة،
#محاكمة
#أولى
#للمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712231
الحوار المتمدن
إبراهيم اليوسف - عشر سنوات على الثورة: إقصاء المثقف إخصاء الثقافة، محاكمة أولى للمثقف والسلطة!