الحسان عشاق : المستشار الكارطوني ومسكر الماحيا
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق تحضيرات مكثفة ككل مرة للدورة العادية للمجلس الجماعي، كل شيئ يعد بعناية فائقة لخلق الجو المناسب لممثلي الشعب لتفريخ التنمية، اعادة الحياة للحقول المحروقة، والافق الضائعة في الجفاف، تذبل النهارات وتموت على شرفة الانتظار، اقناع عقول مند الاف السنوات منهكة بالترقب على شفير الهاوية، تحفر في الارض بالأربع لتشم رائحة الوجود والمعنى وتجني الخسارات، الحياة صعبة مصنوعة من الضغائن والتكالب السياسي الارعن، القرية المنسية تنجب يتامى في الظهيرة الفائضة ، يتسكعون في نفايات التدوير الكلامي، ينتظرون خيرا عميما ينزل من السماء، قيل لهم في اخر اجتماع موسع ان يصبروا، بعضا من الوقت ليحرث الهواء ويفقس ارغفة، سيسوى النهر قمحا وبساتين ، والغيمات الشاحبة مطرا مذرارا، انتظروا اعواما لا شيئ تحقق سوى السخام واليباب، لفظوا اخر انفاس الطمأنينة على مستقبل معفر بالتدجين، يمشون في الطرقات راكبين غيمات الخيال، على اجنحة الوجوم والحنق اتكأوا فصولا، بعض الوعود تتعثر بالخطوات اللاهثة، حقن مضادة لاستمرار التسويف والمماطلة لم تعد تنفع، الفضيلة لا تولد في زوايا العهر، سرقة الفرح من عيون الناس سمة ممثلي الشعب لا يعرفون للطهر قرابة، ينقلبون دفعة واحدة حال الوصول الى المراد، الساكنة مجرد فراغات يملأها المسؤول النابت فوق الاكتاف، بلا جدوى يقفون كإشارات المرور في طريق مقطوع، يولد الاسى والاسف من كمشة الوعود الخرقاء على شعلات الامل الخابية ، والافئدة مصابة بالعطب لم تعد منجما للصبر، واذان المسؤول الصغير مثقوبة الفهم محاصر بمعاول القلق الطاغي، والجماجم المثخنة بالخيبات لم تعد تطلق الضحكات المسربلة الطيبوبة والاحترام ، شيخ معمم في العقد الثامن تقريبا استمع كثيرا لوصايا التهدئة، تعود اطلاق النار في خيالات مشبوهة، اتكأ على العكاز وسفه الاقوال المبطنة، انفلت من قطيع الغباء المقدس ، لم يأتوا ليعقروا امام محراب الكذب، مسح اللحية البيضاء بيديه المليئة بالأخاديد، شاهدة على سنوات من الكد والعمل الدؤوب وانذارات الخسارة، حدج المستشار الكارطوني بنظرة ثاقبة، طفل غر لم يغادر بعد قماط النضج، رفع العكاز عاليا توقفت الضربات على الصفائح المائية الفارغة.- كل مرة كتعطوينا نفس الوعود- واش خزنا عليكم شي حاجة راه الجماعة فقيرة- ملي عارفين مكاين والو علاش كتكذبو على الناس- هاد شي لي عطا الله- ديرو خدمتكم ما قادينش قدموا الاستقالة...؟- الله اسامحك...انا راني في المعارضة- اوا علاش كتلاوح خلينا نهدرو مع الرئيس والاغلبية لم تفتح مسالك ولا طرقات ولا ماء شروب ولا كهرباء، الساكنة في الارياف تعيش اقسى درجات العزلة والتهميش، سقطت من المفكرات والحسابات السياسية، المطالب تركل في نجاسات الظنون ، على مدار الاعوام تقيم في زوابع وتقلبات الفصول المتشابهة، نساء يلدن في غفلة ولا طبيب، القابلة امرأة مسنة مطرزة بالاوشام، تفهم في الوجع والصراخ المنفلت من المشيمة ، يمرض الاطفال وتتلى على الجراحات أبيات التوابل وبعضا من الملح و محلول الزعتر البري، لا سيارة اسعاف لنقل المرضى العجائز ولا الاموات، المسلخ البشري مفتوح ليل نهار، على مقصلة الواقع المر يسفك الايمان، حيرة الوجوه تتنكر لكل الهة الارض والسماء ، لا مدرسة ليرتوي العطشى الصغار من برك الفهم والانفتاح، كل طفل مشروع راعي او عاطل او منحرف، وكل فتاة وعاء للتفريخ او للتفريغ ، الله شاهد ان لهم في الخيال والانتظار متنفس عميق ، لم يغرقوا ابدا في طوفان الفرح، و الافئدة ربيع مزهر و الوقت يتسع لزفير الموت، كل الذين زاروهم ......
#المستشار
#الكارطوني
#ومسكر
#الماحيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685953
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق تحضيرات مكثفة ككل مرة للدورة العادية للمجلس الجماعي، كل شيئ يعد بعناية فائقة لخلق الجو المناسب لممثلي الشعب لتفريخ التنمية، اعادة الحياة للحقول المحروقة، والافق الضائعة في الجفاف، تذبل النهارات وتموت على شرفة الانتظار، اقناع عقول مند الاف السنوات منهكة بالترقب على شفير الهاوية، تحفر في الارض بالأربع لتشم رائحة الوجود والمعنى وتجني الخسارات، الحياة صعبة مصنوعة من الضغائن والتكالب السياسي الارعن، القرية المنسية تنجب يتامى في الظهيرة الفائضة ، يتسكعون في نفايات التدوير الكلامي، ينتظرون خيرا عميما ينزل من السماء، قيل لهم في اخر اجتماع موسع ان يصبروا، بعضا من الوقت ليحرث الهواء ويفقس ارغفة، سيسوى النهر قمحا وبساتين ، والغيمات الشاحبة مطرا مذرارا، انتظروا اعواما لا شيئ تحقق سوى السخام واليباب، لفظوا اخر انفاس الطمأنينة على مستقبل معفر بالتدجين، يمشون في الطرقات راكبين غيمات الخيال، على اجنحة الوجوم والحنق اتكأوا فصولا، بعض الوعود تتعثر بالخطوات اللاهثة، حقن مضادة لاستمرار التسويف والمماطلة لم تعد تنفع، الفضيلة لا تولد في زوايا العهر، سرقة الفرح من عيون الناس سمة ممثلي الشعب لا يعرفون للطهر قرابة، ينقلبون دفعة واحدة حال الوصول الى المراد، الساكنة مجرد فراغات يملأها المسؤول النابت فوق الاكتاف، بلا جدوى يقفون كإشارات المرور في طريق مقطوع، يولد الاسى والاسف من كمشة الوعود الخرقاء على شعلات الامل الخابية ، والافئدة مصابة بالعطب لم تعد منجما للصبر، واذان المسؤول الصغير مثقوبة الفهم محاصر بمعاول القلق الطاغي، والجماجم المثخنة بالخيبات لم تعد تطلق الضحكات المسربلة الطيبوبة والاحترام ، شيخ معمم في العقد الثامن تقريبا استمع كثيرا لوصايا التهدئة، تعود اطلاق النار في خيالات مشبوهة، اتكأ على العكاز وسفه الاقوال المبطنة، انفلت من قطيع الغباء المقدس ، لم يأتوا ليعقروا امام محراب الكذب، مسح اللحية البيضاء بيديه المليئة بالأخاديد، شاهدة على سنوات من الكد والعمل الدؤوب وانذارات الخسارة، حدج المستشار الكارطوني بنظرة ثاقبة، طفل غر لم يغادر بعد قماط النضج، رفع العكاز عاليا توقفت الضربات على الصفائح المائية الفارغة.- كل مرة كتعطوينا نفس الوعود- واش خزنا عليكم شي حاجة راه الجماعة فقيرة- ملي عارفين مكاين والو علاش كتكذبو على الناس- هاد شي لي عطا الله- ديرو خدمتكم ما قادينش قدموا الاستقالة...؟- الله اسامحك...انا راني في المعارضة- اوا علاش كتلاوح خلينا نهدرو مع الرئيس والاغلبية لم تفتح مسالك ولا طرقات ولا ماء شروب ولا كهرباء، الساكنة في الارياف تعيش اقسى درجات العزلة والتهميش، سقطت من المفكرات والحسابات السياسية، المطالب تركل في نجاسات الظنون ، على مدار الاعوام تقيم في زوابع وتقلبات الفصول المتشابهة، نساء يلدن في غفلة ولا طبيب، القابلة امرأة مسنة مطرزة بالاوشام، تفهم في الوجع والصراخ المنفلت من المشيمة ، يمرض الاطفال وتتلى على الجراحات أبيات التوابل وبعضا من الملح و محلول الزعتر البري، لا سيارة اسعاف لنقل المرضى العجائز ولا الاموات، المسلخ البشري مفتوح ليل نهار، على مقصلة الواقع المر يسفك الايمان، حيرة الوجوه تتنكر لكل الهة الارض والسماء ، لا مدرسة ليرتوي العطشى الصغار من برك الفهم والانفتاح، كل طفل مشروع راعي او عاطل او منحرف، وكل فتاة وعاء للتفريخ او للتفريغ ، الله شاهد ان لهم في الخيال والانتظار متنفس عميق ، لم يغرقوا ابدا في طوفان الفرح، و الافئدة ربيع مزهر و الوقت يتسع لزفير الموت، كل الذين زاروهم ......
#المستشار
#الكارطوني
#ومسكر
#الماحيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685953
الحوار المتمدن
الحسان عشاق - المستشار الكارطوني ومسكر الماحيا