محمد علي حسين - البحرين : أوجه التشابه بين جيفارا ومدان.. والبندقية والقلم
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_حسين_-_البحرين نشرة «الشرارة»: الحديد يلين .. مدان لا يلين8 فبراير 2008أحياناً كثيرة يكون المناضلون الكبار رجال مأساة، لأنهم رجال قضايا كبيرة يعيشون حرارة أوضاعها لحظة بلحظة ويضحون من أجلها. هذه الفرضية، وفق تجارب محلية وعالمية، تخالف الاعتقاد الذي يُصوّر لنا بعض المناضلين وكأنهم يعيشون خارج الزمن، بعيدين عن الزحام والضوضاء والصخب، أو يُصوّرونهم بمثابة ‘’برستيج’’ وجاهة؛ ينعمون بالهدوء والسكينة بحثاً عن الطرق السهلة للشهرة والزعامة، أو التهرب من المشكلات.. نعم هذه الفرضية مرفوضة في ذلك الزمان على أقل تقدير، حيث في داخل هؤلاء المناضلين آنذاك، تتجمع جرأة وشجاعة، وأيضاً سلوك وأخلاق ومواقف يَقْدمون عليها ويتحمّلون نتائجها بإيمان عميق، ولذلك فإن المناضلين الحقيقيين دائماً ما يكونون قلة بالنسبة للعامة، يخرجون في لحظة سياق تاريخي ينشد التغيير نحو الأفضل، نحو الأحسن، ونحو ما يريده الناس في غالبيتهم العظمى، وتكون أفكارهم مشروع رؤية.وعلى عبد الله مدان (1932- 1995) واحد من هؤلاء؛ فالذين يعرفونه عن قرب، دائما ما يصفونه بالرجل البحريني الطيب رقيق الاحساس، المتواضع، يحب شرب الشاي في المقاهي ويعتبره ‘’خمرة الثوار’’ كما يفضل أكل ‘’الجاجيك’’ ـ روب وثوم وخيار، ويُعرَّف أيضاً بأنه ‘’عامل بناء بسيط’’، ولكنه صادق الفراسة، عميق في تحليلاته، قارئ نهم، مؤثر، غير متكلف في حديثه، وفق من التقت بهم ‘’الوقت’’ من معارفه ورفاقه، ومن تقاسموا معه لقمة العيش، وكسرة الخبز، ومرارة الحياة.وحين البحث، أو القراءة عن المغامرات الأولى لعقلية هذا الرجل، السياسية والأيديولوجية والسلوكية ونشاطاته في الخمسينات، وما قبلها وبعدها، وفكرة تنقلاته من منفى إلى منفى في قطر والإمارات وسوريا إلى أن غادر الدنيا في بلجيكا، إضافة إلى تكوينه الفكري، وأساليبه الكفاحية، النضالية المختلفة بجوانبها الحياتية والإنسانية، يصادفك ‘’الواقع والميتا ــ واقع’’، لكن هذه المغامرات العقلية، تبدو كانت ناضجة، مقدرة إلى حد ما، فائقة على الملاحظة الذكية والربط إلى حد ما أيضاً، وذلك باستخلاص النتائج المنطقية والحقائق والوقائع والمشاهدة، غير أن الذين يكتبون عن مدان، أو يجتهدون في البحث عن سجل تاريخه وبدء نشأته، سواء كانوا من جسد اليسار أو من خارجه، تجدهم يصطدمون بأقواس منكسرة كثيرة في النصوص، سنرمز إليها بـ [ ] وذلك دلالة على وجود نقص في المعلومة، تماماً كما في تشوهات اللوح الفخاري التالف المخطوط عليه أسطورة تم اكتشافها حديثاً، فأحياناً تجد تشوها غير تام في السطر، وأحياناً تجد تشوهاً تاما، خصوصا إذا احتوى القوس المنكسر على نقاط عدة [.] ، وهذا يعنى أن التشويه تام في النص، وهنا تقتضي الأمانة على الباحث جلد الذات، أو أن يضع كلامه بين قوس عادي ( ) على اعتبار ذلك إضافة من الكاتب أو الباحث، لملء الفراغات الحاصلة في القوس المنكسر.توفي علي مدان (أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني البحرانية الرئيسيين، وأحد مؤسسي الحركة العمالية والنقابية بالبلاد) في 27/1/1995 بمستشفى فيلوفورد في بلجيكا ودفن في 2/2/ 1995 في مدينة (Zaueutew) البلجيكية، وليس في ديلمون، التي تحضن أكبر مقبرة بالعالم، لكنها استكثرت عليه قبراً واحداً لجثة كتبت عنه نشرة ‘’الشرارة’’ في أحد أعدادها في الستينات عنواناً مثيراً: ‘’الحديد يلين .. ومدان لا يلين!!’’ ؟(2)كان رفاق علي يلقبونه منذ الصغر بأحد أفراد عائلة والدته ‘’مدان’’، وليس بلقب أحد أفراد عائلة والده ‘’نگينه’’، ((Naginah وهم (معارفه) ربما ليس بالضرورة أن يتلقفوا هذه المعلومة أثناء حياته معه ......
#أوجه
#التشابه
#جيفارا
#ومدان..
#والبندقية
#والقلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709814
#الحوار_المتمدن
#محمد_علي_حسين_-_البحرين نشرة «الشرارة»: الحديد يلين .. مدان لا يلين8 فبراير 2008أحياناً كثيرة يكون المناضلون الكبار رجال مأساة، لأنهم رجال قضايا كبيرة يعيشون حرارة أوضاعها لحظة بلحظة ويضحون من أجلها. هذه الفرضية، وفق تجارب محلية وعالمية، تخالف الاعتقاد الذي يُصوّر لنا بعض المناضلين وكأنهم يعيشون خارج الزمن، بعيدين عن الزحام والضوضاء والصخب، أو يُصوّرونهم بمثابة ‘’برستيج’’ وجاهة؛ ينعمون بالهدوء والسكينة بحثاً عن الطرق السهلة للشهرة والزعامة، أو التهرب من المشكلات.. نعم هذه الفرضية مرفوضة في ذلك الزمان على أقل تقدير، حيث في داخل هؤلاء المناضلين آنذاك، تتجمع جرأة وشجاعة، وأيضاً سلوك وأخلاق ومواقف يَقْدمون عليها ويتحمّلون نتائجها بإيمان عميق، ولذلك فإن المناضلين الحقيقيين دائماً ما يكونون قلة بالنسبة للعامة، يخرجون في لحظة سياق تاريخي ينشد التغيير نحو الأفضل، نحو الأحسن، ونحو ما يريده الناس في غالبيتهم العظمى، وتكون أفكارهم مشروع رؤية.وعلى عبد الله مدان (1932- 1995) واحد من هؤلاء؛ فالذين يعرفونه عن قرب، دائما ما يصفونه بالرجل البحريني الطيب رقيق الاحساس، المتواضع، يحب شرب الشاي في المقاهي ويعتبره ‘’خمرة الثوار’’ كما يفضل أكل ‘’الجاجيك’’ ـ روب وثوم وخيار، ويُعرَّف أيضاً بأنه ‘’عامل بناء بسيط’’، ولكنه صادق الفراسة، عميق في تحليلاته، قارئ نهم، مؤثر، غير متكلف في حديثه، وفق من التقت بهم ‘’الوقت’’ من معارفه ورفاقه، ومن تقاسموا معه لقمة العيش، وكسرة الخبز، ومرارة الحياة.وحين البحث، أو القراءة عن المغامرات الأولى لعقلية هذا الرجل، السياسية والأيديولوجية والسلوكية ونشاطاته في الخمسينات، وما قبلها وبعدها، وفكرة تنقلاته من منفى إلى منفى في قطر والإمارات وسوريا إلى أن غادر الدنيا في بلجيكا، إضافة إلى تكوينه الفكري، وأساليبه الكفاحية، النضالية المختلفة بجوانبها الحياتية والإنسانية، يصادفك ‘’الواقع والميتا ــ واقع’’، لكن هذه المغامرات العقلية، تبدو كانت ناضجة، مقدرة إلى حد ما، فائقة على الملاحظة الذكية والربط إلى حد ما أيضاً، وذلك باستخلاص النتائج المنطقية والحقائق والوقائع والمشاهدة، غير أن الذين يكتبون عن مدان، أو يجتهدون في البحث عن سجل تاريخه وبدء نشأته، سواء كانوا من جسد اليسار أو من خارجه، تجدهم يصطدمون بأقواس منكسرة كثيرة في النصوص، سنرمز إليها بـ [ ] وذلك دلالة على وجود نقص في المعلومة، تماماً كما في تشوهات اللوح الفخاري التالف المخطوط عليه أسطورة تم اكتشافها حديثاً، فأحياناً تجد تشوها غير تام في السطر، وأحياناً تجد تشوهاً تاما، خصوصا إذا احتوى القوس المنكسر على نقاط عدة [.] ، وهذا يعنى أن التشويه تام في النص، وهنا تقتضي الأمانة على الباحث جلد الذات، أو أن يضع كلامه بين قوس عادي ( ) على اعتبار ذلك إضافة من الكاتب أو الباحث، لملء الفراغات الحاصلة في القوس المنكسر.توفي علي مدان (أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني البحرانية الرئيسيين، وأحد مؤسسي الحركة العمالية والنقابية بالبلاد) في 27/1/1995 بمستشفى فيلوفورد في بلجيكا ودفن في 2/2/ 1995 في مدينة (Zaueutew) البلجيكية، وليس في ديلمون، التي تحضن أكبر مقبرة بالعالم، لكنها استكثرت عليه قبراً واحداً لجثة كتبت عنه نشرة ‘’الشرارة’’ في أحد أعدادها في الستينات عنواناً مثيراً: ‘’الحديد يلين .. ومدان لا يلين!!’’ ؟(2)كان رفاق علي يلقبونه منذ الصغر بأحد أفراد عائلة والدته ‘’مدان’’، وليس بلقب أحد أفراد عائلة والده ‘’نگينه’’، ((Naginah وهم (معارفه) ربما ليس بالضرورة أن يتلقفوا هذه المعلومة أثناء حياته معه ......
#أوجه
#التشابه
#جيفارا
#ومدان..
#والبندقية
#والقلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709814
الحوار المتمدن
محمد علي حسين - البحرين - أوجه التشابه بين جيفارا ومدان.. والبندقية والقلم