وفاء درويش : قراءة في غوايات أوسلو ومازن سعادة
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش عندما يبدأ المرء بقراءة رواية أطوار الغواية لمازن سعادة، فانه يواجه بموقف حاد لا يقبل التأويل، هو موقف "جنة" ضمير وصوت الرواية الأساسي المتمثل بالوعي الكامل لواقع ما بعد أوسلو المدمر. ثم ينتقل الكاتب لوصف تفاصيل علاقة جنة بيوسف بطل الرواية، الفنان/ الحالم الذي ابتلع اسطورة الوهم وقرر العودة الى وطن وقع في فخ اتفاقية أوسلو، التي صورت للحالمين انتصارا كاذبا. وحين يتوغل القارئ بعلاقة جنة ويوسف يعتقد ان رواية سعادة تصور طورا واحدا لا أطوارا من الغواية، وهذا الطور هو بالطبع العلاقة الجسدية الخالصة التي تمتد على مدى سبعة أيام متواصلة من العشق الذي يذكرنا بأنسنة انكيدو من خلال تجربته الجنسية في اسطورة جلجامش. وما أن نخرج من استوديو الفنان يوسف في مدينة تونس، الذي شهد تلك العلاقة/ طور الغواية الأول للهجرة الى جنيف، حتى نصطدم بمرارة الحقيقة التي حذرت منها جنة، والتي تكشف عن مستويات أخرى، أعمق وأكثر أهمية من غواية الجسد.ينقلنا سعادة من غواية الجسد الى غواية السياسة، فيتناول اتفاقية أوسلو بكثير من السخرية التي تتناول المدينة النكرة أوسلو، التي لم يعرف عنها البطل سوى أن مخترع البطارية كان منها. فقد كان لتلك المدينة النكرة، "أوسلو" أكبر الأثر على حيوات أناس ومستقبل وطن. تلك المدينة التي انتجت اتفاقية يسرت ليوسف العودة الى وطن، وهم، وحلم تحول الى كابوس، فتتوالى أطوار الغواية. غواية نكران الأخ لأخيه، حيث ينكر كمال أخاه يوسف بعد عودته الى الوطن خوفا من قسمة الإرث، ينكر كمال أخاه ليستأثر بالبيت والحديقة والأرض. ذلك الموقف يعرض يوسف لأول مرحلة من مراحل الاغتراب عن القرية والبيت ومسقط الرأس وذكريات الطفولة. ثم يتواصل بمسلسل من الإرهاصات من حواجز عسكرية إسرائيلية الى فهلوية سائق سيارة مشطوبة وسواه من فقراء الوطن المحبطين الذين حولتهم المرحلة الى ذئاب ينقضّ الواحد منهم على الآخر من أجل مكسب مهما كان صغيرا.بعد لفظه من بيته وقريته يقوم يوسف باستئجار بيت صغير، "روف" بناية صغيرة في مدينة رام الله التي كان لعودة أوسلو اليها واتخاذها معقلا لقيادة السلطة أكبر أثر تدميري على جمالياتها ونكهتها. يقوم يوسف بتزيين روف المبنى الجميل القديم بأوعية الزهور والنباتات الجميلة ويحولها الى جنة يمارس بها الفن والحب مع الصحفية النرويجية صوفي وزوجة صاحب البناية، جميلة، التي يكبرها زوجها بأكثر من ثلاثين سنة، فتشبع رغبتها المكبوتة وحرمانها مع يوسف. وبعد، ينتقل بنا سعادة الى أطوار غواية المال فنلتقي شخصية عيد أبو سالم الإنتهازية الجشعة التي امتلأت بها مدينة رام الله بعد أوسلو ممن أعماهم جشع المال عن أية قيمة جمالية أو تراثية فيقوم بشراء المبنى من شبلي زوج جميلة ليهدمه على رأس يوسف، ليقيم مكانه ناطحة سحاب تشوه كمثيلاتها جمال المدينة.ومن شخصيات الرواية الأكثر واقعية ووقعا للألم، شخصية الشاعر المناضل هادي/ بيروت، الذي تحوله عودة أوسلو الى رجل الأمن/ فايز، القمعي الذي يتفنن بأساليب التجسس وجمع المعلومات عن يوسف وأصدقائه بواسطة المدرس/ صابر، الذي يسكن نفس البناية التي يسكن فيها الفنان يوسف، ويعمل مدرسا للغة العربية، أغواه المال وقمعه الخوف، وسيطرت عليه غيرته المميتة من علاقة يوسف بجميلة، التي كان يعشقها ويحلم بها كل ليلة قبل مجيء يوسف للسكن في البناية. غيرة مدرس محافظ من نمط حياة فنان حر، نمط حياة يتطلع لها ولكنه لا يستطيع الاستمتاع بها. يتمكن فايز من اعتقال وتعذيب يوسف بسبب اختلافه وبسبب إصراره على أن لا يكون واحدا من القطيع، وعلى خلفية مسرحية ألفها مع مخرج مسرحي متحمس لبن ......
#قراءة
#غوايات
#أوسلو
#ومازن
#سعادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744995
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش عندما يبدأ المرء بقراءة رواية أطوار الغواية لمازن سعادة، فانه يواجه بموقف حاد لا يقبل التأويل، هو موقف "جنة" ضمير وصوت الرواية الأساسي المتمثل بالوعي الكامل لواقع ما بعد أوسلو المدمر. ثم ينتقل الكاتب لوصف تفاصيل علاقة جنة بيوسف بطل الرواية، الفنان/ الحالم الذي ابتلع اسطورة الوهم وقرر العودة الى وطن وقع في فخ اتفاقية أوسلو، التي صورت للحالمين انتصارا كاذبا. وحين يتوغل القارئ بعلاقة جنة ويوسف يعتقد ان رواية سعادة تصور طورا واحدا لا أطوارا من الغواية، وهذا الطور هو بالطبع العلاقة الجسدية الخالصة التي تمتد على مدى سبعة أيام متواصلة من العشق الذي يذكرنا بأنسنة انكيدو من خلال تجربته الجنسية في اسطورة جلجامش. وما أن نخرج من استوديو الفنان يوسف في مدينة تونس، الذي شهد تلك العلاقة/ طور الغواية الأول للهجرة الى جنيف، حتى نصطدم بمرارة الحقيقة التي حذرت منها جنة، والتي تكشف عن مستويات أخرى، أعمق وأكثر أهمية من غواية الجسد.ينقلنا سعادة من غواية الجسد الى غواية السياسة، فيتناول اتفاقية أوسلو بكثير من السخرية التي تتناول المدينة النكرة أوسلو، التي لم يعرف عنها البطل سوى أن مخترع البطارية كان منها. فقد كان لتلك المدينة النكرة، "أوسلو" أكبر الأثر على حيوات أناس ومستقبل وطن. تلك المدينة التي انتجت اتفاقية يسرت ليوسف العودة الى وطن، وهم، وحلم تحول الى كابوس، فتتوالى أطوار الغواية. غواية نكران الأخ لأخيه، حيث ينكر كمال أخاه يوسف بعد عودته الى الوطن خوفا من قسمة الإرث، ينكر كمال أخاه ليستأثر بالبيت والحديقة والأرض. ذلك الموقف يعرض يوسف لأول مرحلة من مراحل الاغتراب عن القرية والبيت ومسقط الرأس وذكريات الطفولة. ثم يتواصل بمسلسل من الإرهاصات من حواجز عسكرية إسرائيلية الى فهلوية سائق سيارة مشطوبة وسواه من فقراء الوطن المحبطين الذين حولتهم المرحلة الى ذئاب ينقضّ الواحد منهم على الآخر من أجل مكسب مهما كان صغيرا.بعد لفظه من بيته وقريته يقوم يوسف باستئجار بيت صغير، "روف" بناية صغيرة في مدينة رام الله التي كان لعودة أوسلو اليها واتخاذها معقلا لقيادة السلطة أكبر أثر تدميري على جمالياتها ونكهتها. يقوم يوسف بتزيين روف المبنى الجميل القديم بأوعية الزهور والنباتات الجميلة ويحولها الى جنة يمارس بها الفن والحب مع الصحفية النرويجية صوفي وزوجة صاحب البناية، جميلة، التي يكبرها زوجها بأكثر من ثلاثين سنة، فتشبع رغبتها المكبوتة وحرمانها مع يوسف. وبعد، ينتقل بنا سعادة الى أطوار غواية المال فنلتقي شخصية عيد أبو سالم الإنتهازية الجشعة التي امتلأت بها مدينة رام الله بعد أوسلو ممن أعماهم جشع المال عن أية قيمة جمالية أو تراثية فيقوم بشراء المبنى من شبلي زوج جميلة ليهدمه على رأس يوسف، ليقيم مكانه ناطحة سحاب تشوه كمثيلاتها جمال المدينة.ومن شخصيات الرواية الأكثر واقعية ووقعا للألم، شخصية الشاعر المناضل هادي/ بيروت، الذي تحوله عودة أوسلو الى رجل الأمن/ فايز، القمعي الذي يتفنن بأساليب التجسس وجمع المعلومات عن يوسف وأصدقائه بواسطة المدرس/ صابر، الذي يسكن نفس البناية التي يسكن فيها الفنان يوسف، ويعمل مدرسا للغة العربية، أغواه المال وقمعه الخوف، وسيطرت عليه غيرته المميتة من علاقة يوسف بجميلة، التي كان يعشقها ويحلم بها كل ليلة قبل مجيء يوسف للسكن في البناية. غيرة مدرس محافظ من نمط حياة فنان حر، نمط حياة يتطلع لها ولكنه لا يستطيع الاستمتاع بها. يتمكن فايز من اعتقال وتعذيب يوسف بسبب اختلافه وبسبب إصراره على أن لا يكون واحدا من القطيع، وعلى خلفية مسرحية ألفها مع مخرج مسرحي متحمس لبن ......
#قراءة
#غوايات
#أوسلو
#ومازن
#سعادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744995
الحوار المتمدن
وفاء درويش - قراءة في غوايات أوسلو ومازن سعادة
وفاء درويش : مازن سعادة وغوايات أوسلو
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش د. وفاء درويش:عندما يبدأ المرء بقراءة رواية أطوار الغواية لمازن سعادة، فانه يواجه بموقف حاد لا يقبل التأويل، هو موقف جنة ضمير وصوت الرواية الأساسي المتمثل بالوعي الكامل لواقع ما بعد أوسلو المدمر. ثم ينتقل الكاتب لوصف تفاصيل علاقة جنة بيوسف بطل الرواية، الفنان/ الحالم الذي ابتلع اسطورة الوهم وقرر العودة الى وطن وقع في فخ اتفاقية أوسلو، التي صورت للحالمين انتصارا كاذبا. وحين يتوغل القارئ بعلاقة جنة ويوسف يعتقد ان رواية سعادة تصور طورا واحدا لا أطوارا من الغواية، وهذا الطور هو بالطبع العلاقة الجسدية الخالصة التي تمتد على مدى سبعة أيام متواصلة من العشق الذي يذكرنا بأنسنة انكيدو من خلال تجربته الجنسية في اسطورة جلجامش. وما أن نخرج من استوديو الفنان يوسف في مدينة تونس، الذي شهد تلك العلاقة/ طور الغواية الأول للهجرة الى جنيف، حتى نصطدم بمرارة الحقيقة التي حذرت منها جنة، والتي تكشف عن مستويات أخرى، أعمق وأكثر أهمية من غواية الجسد.ينقلنا سعادة من غواية الجسد الى غواية السياسة، فيتناول اتفاقية أوسلو بكثير من السخرية التي تتناول المدينة النكرة أوسلو، التي لم يعرف عنها البطل سوى أن مخترع البطارية كان منها. فقد كان لتلك المدينة النكرة، أوسلو أكبر الأثر على حيوات أناس ومستقبل وطن. تلك المدينة التي انتجت اتفاقية يسرت ليوسف العودة الى وطن، وهم، وحلم تحول الى كابوس، فتتوالى أطوار الغواية.غواية نكران الأخ لأخيه، حيث ينكر كمال أخيه يوسف بعد عودته الى الوطن خوفا من قسمة الإرث، ينكر كمال أخيه ليستأثر بالبيت والحديقة والأرض. ذلك الموقف يعرض يوسف لأول مرحلة من مراحل الاغتراب عن القرية والبيت ومسقط الرأس وذكريات الطفولة. ثم يتواصل بمسلسل من الارهاصات من حواجز عسكرية إسرائيلية الى فهلوية سائق سيارة مشطوبة وسواه من فقراء الوطن المحبطون الذين حولتهم المرحلة الى ذئاب ينقض الواحد منهم على الآخر من أجل مكسب مهما كان صغيرا.بعد لفظه من بيته وقريته يقوم يوسف باستئجار بيت صغير، روف بناية صغيرة في مدينة رام الله التي كان لعودة أوسلو اليها واتخاذها معقلا لقيادة السلطة أكبر أثر تدميري على جمالياتها ونكهتها. يقوم يوسف بتزيين روف المبنى الجميل القديم بأوعية الزهور والنباتات الجميلة ويحولها الى جنة يمارس بها الفن والحب مع الصحفية النرويجية صوفي وزوجة صاحب البناية، جميلة، التي يكبرها زوجها بأكثر من ثلاثين سنة، فتشبع رغبتها المكبوتة وحرمانها مع يوسف.وبعد ينتقل بنا سعادة الى أطوار غواية المال فنلتقي شخصية عيد أبو سالم الانتهازية الجشعة التي امتلأت بها مدينة رام الله بعد أوسلو ممن أعماهم جشع المال عن أي قيمة جمالية أو تراثية فيقوم بشراء المبنى من شبلي زوج جميلة ليهدمه على رأس يوسف، ليقيم مكانه ناطحة سحاب تشوه كمثيلاتها جمال المدينة.ومن شخصيات الرواية الأكثر واقعية ووقعا للألم، شخصية الشاعر المناضل هادي/ بيروت، الذي تحوله عودة أوسلو الى رجل الأمن/ فايز، القمعي الذي يتفنن بأساليب التجسس وجمع المعلومات عن يوسف وأصدقائه بواسطة المدرس/ صابر، الذي يسكن نفس البناية التي يسكن فيها الفنان يوسف، والذي يعمل مدرسا للغة العربية، أغواه المال وقمعه الخوف وسيطرت عليه غيرته المميتة من علاقة يوسف بجميلة، التي كان يعشقها ويحلم بها كل ليلة قبل مجيء يوسف للسكن في البناية. غيرة مدرس محافظ من نمط حياة فنان حر، نمط حياة يتطلع لها ولكنه لا يستطيع الاستمتاع بها.يتمكن فايز من اعتقال وتعذيب يوسف بسبب اختلافه وبسبب إصراره على أن لا يكون واحدا من القطيع، وعلى خلفية مسرحية ألفها مع مخرج مسرحي ......
#مازن
#سعادة
#وغوايات
#أوسلو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745196
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش د. وفاء درويش:عندما يبدأ المرء بقراءة رواية أطوار الغواية لمازن سعادة، فانه يواجه بموقف حاد لا يقبل التأويل، هو موقف جنة ضمير وصوت الرواية الأساسي المتمثل بالوعي الكامل لواقع ما بعد أوسلو المدمر. ثم ينتقل الكاتب لوصف تفاصيل علاقة جنة بيوسف بطل الرواية، الفنان/ الحالم الذي ابتلع اسطورة الوهم وقرر العودة الى وطن وقع في فخ اتفاقية أوسلو، التي صورت للحالمين انتصارا كاذبا. وحين يتوغل القارئ بعلاقة جنة ويوسف يعتقد ان رواية سعادة تصور طورا واحدا لا أطوارا من الغواية، وهذا الطور هو بالطبع العلاقة الجسدية الخالصة التي تمتد على مدى سبعة أيام متواصلة من العشق الذي يذكرنا بأنسنة انكيدو من خلال تجربته الجنسية في اسطورة جلجامش. وما أن نخرج من استوديو الفنان يوسف في مدينة تونس، الذي شهد تلك العلاقة/ طور الغواية الأول للهجرة الى جنيف، حتى نصطدم بمرارة الحقيقة التي حذرت منها جنة، والتي تكشف عن مستويات أخرى، أعمق وأكثر أهمية من غواية الجسد.ينقلنا سعادة من غواية الجسد الى غواية السياسة، فيتناول اتفاقية أوسلو بكثير من السخرية التي تتناول المدينة النكرة أوسلو، التي لم يعرف عنها البطل سوى أن مخترع البطارية كان منها. فقد كان لتلك المدينة النكرة، أوسلو أكبر الأثر على حيوات أناس ومستقبل وطن. تلك المدينة التي انتجت اتفاقية يسرت ليوسف العودة الى وطن، وهم، وحلم تحول الى كابوس، فتتوالى أطوار الغواية.غواية نكران الأخ لأخيه، حيث ينكر كمال أخيه يوسف بعد عودته الى الوطن خوفا من قسمة الإرث، ينكر كمال أخيه ليستأثر بالبيت والحديقة والأرض. ذلك الموقف يعرض يوسف لأول مرحلة من مراحل الاغتراب عن القرية والبيت ومسقط الرأس وذكريات الطفولة. ثم يتواصل بمسلسل من الارهاصات من حواجز عسكرية إسرائيلية الى فهلوية سائق سيارة مشطوبة وسواه من فقراء الوطن المحبطون الذين حولتهم المرحلة الى ذئاب ينقض الواحد منهم على الآخر من أجل مكسب مهما كان صغيرا.بعد لفظه من بيته وقريته يقوم يوسف باستئجار بيت صغير، روف بناية صغيرة في مدينة رام الله التي كان لعودة أوسلو اليها واتخاذها معقلا لقيادة السلطة أكبر أثر تدميري على جمالياتها ونكهتها. يقوم يوسف بتزيين روف المبنى الجميل القديم بأوعية الزهور والنباتات الجميلة ويحولها الى جنة يمارس بها الفن والحب مع الصحفية النرويجية صوفي وزوجة صاحب البناية، جميلة، التي يكبرها زوجها بأكثر من ثلاثين سنة، فتشبع رغبتها المكبوتة وحرمانها مع يوسف.وبعد ينتقل بنا سعادة الى أطوار غواية المال فنلتقي شخصية عيد أبو سالم الانتهازية الجشعة التي امتلأت بها مدينة رام الله بعد أوسلو ممن أعماهم جشع المال عن أي قيمة جمالية أو تراثية فيقوم بشراء المبنى من شبلي زوج جميلة ليهدمه على رأس يوسف، ليقيم مكانه ناطحة سحاب تشوه كمثيلاتها جمال المدينة.ومن شخصيات الرواية الأكثر واقعية ووقعا للألم، شخصية الشاعر المناضل هادي/ بيروت، الذي تحوله عودة أوسلو الى رجل الأمن/ فايز، القمعي الذي يتفنن بأساليب التجسس وجمع المعلومات عن يوسف وأصدقائه بواسطة المدرس/ صابر، الذي يسكن نفس البناية التي يسكن فيها الفنان يوسف، والذي يعمل مدرسا للغة العربية، أغواه المال وقمعه الخوف وسيطرت عليه غيرته المميتة من علاقة يوسف بجميلة، التي كان يعشقها ويحلم بها كل ليلة قبل مجيء يوسف للسكن في البناية. غيرة مدرس محافظ من نمط حياة فنان حر، نمط حياة يتطلع لها ولكنه لا يستطيع الاستمتاع بها.يتمكن فايز من اعتقال وتعذيب يوسف بسبب اختلافه وبسبب إصراره على أن لا يكون واحدا من القطيع، وعلى خلفية مسرحية ألفها مع مخرج مسرحي ......
#مازن
#سعادة
#وغوايات
#أوسلو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745196
الحوار المتمدن
وفاء درويش - مازن سعادة وغوايات أوسلو
وفاء درويش : رواية علبة الحذاء تجسّد قضيّة وطن وشعب
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش د.وفاء درويش:لم تكن قراءتي لرواية علبة الحذاء لصونيا خضر اكتشافا لرواية ة-وحسب، بل اكتشافا لروائية فلسطينية تخطت برواياتها حدود المكان والى حد ما الزمان؛ لتدخلحيز الرواية الإنسانية بالمطلق. أجد صعوبة في الكتابة عن علبة الحذاءبقدر ما استمتعت بقرائتها. إنها المرة الأولى التي أقرأ فيها روايةلمرتين خلال شهر واحد، وأشعر في قراءتي الثانية وكأنني أقرأ النص للمرةالأولى.تكتب صونيا خضر روايتها بنفس وجوديّ يمكنها من الإنتقال من الخاص الىالعام، بدل العكس اللذي اعتدناه في الرواية الفلسطينية. فتجسد قضية وطنوفقر وعجز إنساني على كافة الأصعدة من خلال شخوص روايتها، وخاصة فاديوجواد والخال منير الذي يأخذ حيزا أصغر. تبين الرواية الغربة والاغترابالتي يشعر بها الثلاثة رغم اختلاف ظروفهم الاقتصدية والاجتماعية، وحتىأماكن تواجدهم. ومن خلال الأماكن تلك تتعرض الكاتبة الى فلسطين اللجوءوالغربة والاحتلال. ففادي يعيش في مخيمات اللجوء في بقاع لبنان بكل ماتحتويه هذه التجربة من فقر وحرمان، يتعامل معه فادي بقبول وجودي يدخله فيعزلة وهروب من الحياة بتفاصيلها الى النوم 14 ساعة في اليوم الواحد، فيغرفة واحدة تتناوب العائلة على النوم فيها. ويستمر في حالة الاغتراب تلكحتى بعد حصولة على كنز هبط عليه من السماء . اذ لم يتغير إحساسهبالاغتراب والفقر حتى بعد حصوله على الورثة من العجوز الذي تطوع للعنايةبه. كما ترمز سلبية والد فادي لسلبية شعب بأكمله حتى تجاه قضيتهالوطنية" أبي الغارق بأحلامه بالعودة لفلسطين المستأنس لفكرة أن ثمة منسيعيده إليها يومًا ما، وأن العالم برمته موظف لتأمين هذه العودة،والعاجز عن الإتيان بأيّ فعل للعودة أو للإستسلام والذوبان في واقعاللجوء. "أمّا جواد والذي ينحدر من اسرة ميسورة الحال فهو أيضا يعش غربة واغترابافرضته عليه أسرته من الطبقة الوسطى بطموحها وتوقعاتها. إذ حرمته منالنضال وفرضت عليه تخصصا لم يرغب به في بلد لم يختر العيش فيه، ورضخ لكل ذلك بسبب سلبيته الوجودية، وعدم قدرته على الرفض والمواجهه خاصة بسبب ضعفه الواضح أمام ابتزاز أمّه العاطفي له، كونه الابن الوحيد للعائلة.أمّا ذروة اغترابه فتتمثل في قمعه لموهبة الشعر التي يتمتع بها ولحبهلفتاة إسبانية التي يتركها دون تفسير؛ ليرضخ لرغبة أمّه في تزويجه منفتاة أحلامها ه!.أمّا الخال منير خال سلمى حبيبة فادي فيترك عروسه وبلده وعائلته جريا وراءحب وهمي، وعلاقة قام بعيشها بمخيلته دون وجود حقيقي لها، نتيجة وقوعه في حب فتاة إسبانية من طرف واحد. باختصار فالشخوص الثلاثة يعيشون اغترابانتيجة أحلام مرهصة، إمّا بسبب حالة وجودية أو ضغوط خارجية.وللمراة في "علبة الحذاء" أيضا أدوار لا تقل أهمية، ولكنها أدوار أيضاتتمثل بالواقعية، فمن جمال الرواية أنها لا تعظم المرأة ولا تعطيها أدوارابطولية كما في الأدب النسوي المنافق السائد. فوالدة فادي طحنها الفقر حدالنفاق، وتمثلها بزوجات إخواتها الأوفر منهم حظا. ووالدة جواد كمعظمالنساء تذعن للقواعد الاجتماعية، وتأخذ موقفا سلبيا حيال سفر ابنها الوحيدالذي يفطر قلبها حزنا. وسلمى التي تحب فادي ولكنها لا تكف عن الضغط عليهبضرورة التغيير، ولا تقل نفاقا عن الباقي عندما توافيه بعنوان خالها منيرفقط بعد حصوله على المال. الشخصية الوحيدة المتمردة والتي تأخذ قرارابالموت كي لا تستلم لضغوط الأهل هي لبنى خالة جواد.من خلال هذه الشخصيات تتعرض خضر الى قضايا كثيرة وشائكه ......
#رواية
#علبة
#الحذاء
#تجسّد
#قضيّة
#وشعب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746961
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش د.وفاء درويش:لم تكن قراءتي لرواية علبة الحذاء لصونيا خضر اكتشافا لرواية ة-وحسب، بل اكتشافا لروائية فلسطينية تخطت برواياتها حدود المكان والى حد ما الزمان؛ لتدخلحيز الرواية الإنسانية بالمطلق. أجد صعوبة في الكتابة عن علبة الحذاءبقدر ما استمتعت بقرائتها. إنها المرة الأولى التي أقرأ فيها روايةلمرتين خلال شهر واحد، وأشعر في قراءتي الثانية وكأنني أقرأ النص للمرةالأولى.تكتب صونيا خضر روايتها بنفس وجوديّ يمكنها من الإنتقال من الخاص الىالعام، بدل العكس اللذي اعتدناه في الرواية الفلسطينية. فتجسد قضية وطنوفقر وعجز إنساني على كافة الأصعدة من خلال شخوص روايتها، وخاصة فاديوجواد والخال منير الذي يأخذ حيزا أصغر. تبين الرواية الغربة والاغترابالتي يشعر بها الثلاثة رغم اختلاف ظروفهم الاقتصدية والاجتماعية، وحتىأماكن تواجدهم. ومن خلال الأماكن تلك تتعرض الكاتبة الى فلسطين اللجوءوالغربة والاحتلال. ففادي يعيش في مخيمات اللجوء في بقاع لبنان بكل ماتحتويه هذه التجربة من فقر وحرمان، يتعامل معه فادي بقبول وجودي يدخله فيعزلة وهروب من الحياة بتفاصيلها الى النوم 14 ساعة في اليوم الواحد، فيغرفة واحدة تتناوب العائلة على النوم فيها. ويستمر في حالة الاغتراب تلكحتى بعد حصولة على كنز هبط عليه من السماء . اذ لم يتغير إحساسهبالاغتراب والفقر حتى بعد حصوله على الورثة من العجوز الذي تطوع للعنايةبه. كما ترمز سلبية والد فادي لسلبية شعب بأكمله حتى تجاه قضيتهالوطنية" أبي الغارق بأحلامه بالعودة لفلسطين المستأنس لفكرة أن ثمة منسيعيده إليها يومًا ما، وأن العالم برمته موظف لتأمين هذه العودة،والعاجز عن الإتيان بأيّ فعل للعودة أو للإستسلام والذوبان في واقعاللجوء. "أمّا جواد والذي ينحدر من اسرة ميسورة الحال فهو أيضا يعش غربة واغترابافرضته عليه أسرته من الطبقة الوسطى بطموحها وتوقعاتها. إذ حرمته منالنضال وفرضت عليه تخصصا لم يرغب به في بلد لم يختر العيش فيه، ورضخ لكل ذلك بسبب سلبيته الوجودية، وعدم قدرته على الرفض والمواجهه خاصة بسبب ضعفه الواضح أمام ابتزاز أمّه العاطفي له، كونه الابن الوحيد للعائلة.أمّا ذروة اغترابه فتتمثل في قمعه لموهبة الشعر التي يتمتع بها ولحبهلفتاة إسبانية التي يتركها دون تفسير؛ ليرضخ لرغبة أمّه في تزويجه منفتاة أحلامها ه!.أمّا الخال منير خال سلمى حبيبة فادي فيترك عروسه وبلده وعائلته جريا وراءحب وهمي، وعلاقة قام بعيشها بمخيلته دون وجود حقيقي لها، نتيجة وقوعه في حب فتاة إسبانية من طرف واحد. باختصار فالشخوص الثلاثة يعيشون اغترابانتيجة أحلام مرهصة، إمّا بسبب حالة وجودية أو ضغوط خارجية.وللمراة في "علبة الحذاء" أيضا أدوار لا تقل أهمية، ولكنها أدوار أيضاتتمثل بالواقعية، فمن جمال الرواية أنها لا تعظم المرأة ولا تعطيها أدوارابطولية كما في الأدب النسوي المنافق السائد. فوالدة فادي طحنها الفقر حدالنفاق، وتمثلها بزوجات إخواتها الأوفر منهم حظا. ووالدة جواد كمعظمالنساء تذعن للقواعد الاجتماعية، وتأخذ موقفا سلبيا حيال سفر ابنها الوحيدالذي يفطر قلبها حزنا. وسلمى التي تحب فادي ولكنها لا تكف عن الضغط عليهبضرورة التغيير، ولا تقل نفاقا عن الباقي عندما توافيه بعنوان خالها منيرفقط بعد حصوله على المال. الشخصية الوحيدة المتمردة والتي تأخذ قرارابالموت كي لا تستلم لضغوط الأهل هي لبنى خالة جواد.من خلال هذه الشخصيات تتعرض خضر الى قضايا كثيرة وشائكه ......
#رواية
#علبة
#الحذاء
#تجسّد
#قضيّة
#وشعب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746961
الحوار المتمدن
وفاء درويش - رواية علبة الحذاء تجسّد قضيّة وطن وشعب
وفاء درويش : زرعين - الرواية .... زرعين الوطن الحلم
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش د. وفاء درويشتشكل رواية زرعين للكاتب صافي صافي رواية الأرض بامتياز، فمن خلال رحلة أسبوعية، تبدو عادية، يوثق صافي صافي لمعاني الوطن السليب بالترميز له بقرية زرعين الواقعة في منطقة بيسان. يتعرف القارئ من خلال الرحلة إلى زرعين، إلى قصة أرض ووطن وشعب ممثل بالمجموعة التي تقوم بالرحلة. يبدأ الكاتب روايته من حيث تنتهي الرحلة، وبموضوع يرزح في ضمير كل فلسطيني، وهو ما أعتقد أنه مأزق أوسلو، وبذكر حنان حبيبة الراوي التي تشكل قصتها مع الراوي إطارا يغلف الرواية.يقود الرحلة العم أبو إبراهيم الرجل الجاد المحب والذي يتحلى بالحكمة والقدرة على تحمل المسؤولية ومجموعة من الرجال المتقدمين في العمر، منهم أربعة أشخاص، من ضمنهم الراوي، يقعون في مأزق الصعود إلى تلة لا يستطيعون النزول عنها دون تعرضهم لخطر حقيقي يهدد حياتهم. من بين الأربعة، بالإضافة إلى الراوي الذي يتميز بسلبيته حياديته تجاه أخذ المواقف رغم موقعه كراوي بدون منازع، يقول الراوي في بداية الرواية وبعد نجاتهم من المأزق: "لكني غطيت رأسي بقبعة السترة التي ألبسها، وخلعت نظارتي، وكسوت وجهي بمزيد من التجهم، وأكملت سيري، كما أني لا أرى أحدا، وأعرف أنهم يروني جيّدا. أهملت وجودهم، علهم يهملون وجودي. هذا السلوك اعتدته، حينما لا يعجبني أمر ما، أهمله، أتعامى عنه، وها أنا أجد نفسي بهذا النهج. البديل أن أواجهه، ونحن لسنا مستعدين للمواجهة، ربما المواجهة السلبية". أبو نهاد العمواسي، وهو شخصية ممتعة، يبول دون خجل أمام المجموعة، يدخن ويرقص، وهو بالكاد يستطيع المشي دون مساعدة، وكان هو من تسبب بوقوع المجموعة الصغيرة بالمأزق. يظهر أبو نهاد بقمة تجلياته حين يزور الفريق قرية عمواس التي حولها الاحتلال إلى حديقة عامة، فيبدع بالرقص ومحاولة تسلق الشجر لتذوق خروب أرضه وأرض أجداده. كما أن في الفريق نفسه أبو ماهر اللاجئ، الذي حطت به الأقدار في الغربة، وقد عاد لزيارة البلاد وانضم للمجموعة بهدف محدد، فقد نجح بإدخال رماد والده الذي توفي في المهجر إلى الوطن، وقام بدفنه في قبر أبيه في زرعين. استوقفني هذا الحدث في الرواية لما يبرز من جرأة الكاتب على تناول موضوع حساس كحرق الجثة بعد الوفاة، حيث يقوم الفريق جميعه بتقبل الأمر وحتى الصلاة على الرماد. يدور نقاش طويل حول موقف الدين من الحرق، ويأتي المبرر طبعا بتحقيق وصية المتوفى بأن يدفن عند أبيه وفي مسقط رأسه. وبالنهاية يأتي دور جمال الموظف في المعارف الإسرائيلية، الذي يواظب على كل الرحلات رغم مرضه وينصب نفسه ناطقا باسم المجموعة. جمال هذا يبدو أنه عراب أوسلو فهو يقرر ويحتم رأيه على الاتصال بالشرطه الإسرائيلية طالبا النجدة لاخراجهم من المازق. ذلك رغم اعتراض الآخرين، ورغم تمكنهم بالنهاية من النجاة بمساعدة الحاج إبراهيم، دون تلقي أي عون من قبل الشرطة باستثناء استفزاز المجموعة بالاسئلة والتحقيق. حتى أن الراوي رفض استخدام سيارتهم للوصول إلى الحافلة رغم أنه كان قد تعرض لإيذاء رجله حين تزحلق أثناء المسار، وبسبب ألم قدمه وتأخر الوقت لم يستطيع الراوي التقاط صورة بيت جد حبيبته حنان ولا حتى رؤيته.تقدم الرواية غزلا شرها للأرض وطبيعتها الخلابة فلا يترك صافي صافي أي فرصة تلوح دون استخدامها للتغزل بجمال الوطن الذي لم يعد يستطيع العودة إليه إلا زائرا أقرب ما يكون إلى السائح منه إلى صاحب الحق بالأرض وما عليها، يفعل ذلك من خلال كل شخوص الرواية وخاصة الحاج إبراهيم "الحاج إبراهيم، لا يكل ولا يمل وهو يتغزل بالطبيعة، فرغم أنه زار العديد من البلدان، آسيوية وأوروبية، ورغم جمال طبيعتها وتنوعها، كان يستعجل ا ......
#زرعين
#الرواية
#....
#زرعين
#الوطن
#الحلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747340
#الحوار_المتمدن
#وفاء_درويش د. وفاء درويشتشكل رواية زرعين للكاتب صافي صافي رواية الأرض بامتياز، فمن خلال رحلة أسبوعية، تبدو عادية، يوثق صافي صافي لمعاني الوطن السليب بالترميز له بقرية زرعين الواقعة في منطقة بيسان. يتعرف القارئ من خلال الرحلة إلى زرعين، إلى قصة أرض ووطن وشعب ممثل بالمجموعة التي تقوم بالرحلة. يبدأ الكاتب روايته من حيث تنتهي الرحلة، وبموضوع يرزح في ضمير كل فلسطيني، وهو ما أعتقد أنه مأزق أوسلو، وبذكر حنان حبيبة الراوي التي تشكل قصتها مع الراوي إطارا يغلف الرواية.يقود الرحلة العم أبو إبراهيم الرجل الجاد المحب والذي يتحلى بالحكمة والقدرة على تحمل المسؤولية ومجموعة من الرجال المتقدمين في العمر، منهم أربعة أشخاص، من ضمنهم الراوي، يقعون في مأزق الصعود إلى تلة لا يستطيعون النزول عنها دون تعرضهم لخطر حقيقي يهدد حياتهم. من بين الأربعة، بالإضافة إلى الراوي الذي يتميز بسلبيته حياديته تجاه أخذ المواقف رغم موقعه كراوي بدون منازع، يقول الراوي في بداية الرواية وبعد نجاتهم من المأزق: "لكني غطيت رأسي بقبعة السترة التي ألبسها، وخلعت نظارتي، وكسوت وجهي بمزيد من التجهم، وأكملت سيري، كما أني لا أرى أحدا، وأعرف أنهم يروني جيّدا. أهملت وجودهم، علهم يهملون وجودي. هذا السلوك اعتدته، حينما لا يعجبني أمر ما، أهمله، أتعامى عنه، وها أنا أجد نفسي بهذا النهج. البديل أن أواجهه، ونحن لسنا مستعدين للمواجهة، ربما المواجهة السلبية". أبو نهاد العمواسي، وهو شخصية ممتعة، يبول دون خجل أمام المجموعة، يدخن ويرقص، وهو بالكاد يستطيع المشي دون مساعدة، وكان هو من تسبب بوقوع المجموعة الصغيرة بالمأزق. يظهر أبو نهاد بقمة تجلياته حين يزور الفريق قرية عمواس التي حولها الاحتلال إلى حديقة عامة، فيبدع بالرقص ومحاولة تسلق الشجر لتذوق خروب أرضه وأرض أجداده. كما أن في الفريق نفسه أبو ماهر اللاجئ، الذي حطت به الأقدار في الغربة، وقد عاد لزيارة البلاد وانضم للمجموعة بهدف محدد، فقد نجح بإدخال رماد والده الذي توفي في المهجر إلى الوطن، وقام بدفنه في قبر أبيه في زرعين. استوقفني هذا الحدث في الرواية لما يبرز من جرأة الكاتب على تناول موضوع حساس كحرق الجثة بعد الوفاة، حيث يقوم الفريق جميعه بتقبل الأمر وحتى الصلاة على الرماد. يدور نقاش طويل حول موقف الدين من الحرق، ويأتي المبرر طبعا بتحقيق وصية المتوفى بأن يدفن عند أبيه وفي مسقط رأسه. وبالنهاية يأتي دور جمال الموظف في المعارف الإسرائيلية، الذي يواظب على كل الرحلات رغم مرضه وينصب نفسه ناطقا باسم المجموعة. جمال هذا يبدو أنه عراب أوسلو فهو يقرر ويحتم رأيه على الاتصال بالشرطه الإسرائيلية طالبا النجدة لاخراجهم من المازق. ذلك رغم اعتراض الآخرين، ورغم تمكنهم بالنهاية من النجاة بمساعدة الحاج إبراهيم، دون تلقي أي عون من قبل الشرطة باستثناء استفزاز المجموعة بالاسئلة والتحقيق. حتى أن الراوي رفض استخدام سيارتهم للوصول إلى الحافلة رغم أنه كان قد تعرض لإيذاء رجله حين تزحلق أثناء المسار، وبسبب ألم قدمه وتأخر الوقت لم يستطيع الراوي التقاط صورة بيت جد حبيبته حنان ولا حتى رؤيته.تقدم الرواية غزلا شرها للأرض وطبيعتها الخلابة فلا يترك صافي صافي أي فرصة تلوح دون استخدامها للتغزل بجمال الوطن الذي لم يعد يستطيع العودة إليه إلا زائرا أقرب ما يكون إلى السائح منه إلى صاحب الحق بالأرض وما عليها، يفعل ذلك من خلال كل شخوص الرواية وخاصة الحاج إبراهيم "الحاج إبراهيم، لا يكل ولا يمل وهو يتغزل بالطبيعة، فرغم أنه زار العديد من البلدان، آسيوية وأوروبية، ورغم جمال طبيعتها وتنوعها، كان يستعجل ا ......
#زرعين
#الرواية
#....
#زرعين
#الوطن
#الحلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747340
الحوار المتمدن
وفاء درويش - زرعين - الرواية .... زرعين الوطن الحلم