نسيم عبيد عوض : المزرعة
#الحوار_المتمدن
#نسيم_عبيد_عوض قصة بقلم نسيم عبيد عوضتململت سي شي فى وقفتها وحركت رأسها يمينا وشمالا ‘ فوجدت نفسها فى وسط عشيرتها ‘ شباب وفتيات ‘ ولم تتعرف على أحد من جيرانها ‘ فلكزت جارها وسألته :إسمك إيه ؟ رد عليها هامسا سي حا ليه بتسألى ؟ ردت أبدا وعادت سي شى تتحرك بأقدامها وتسأل سي حاإحنا فين ؟فرد عليها لا أعرف ..ولكن غالبا إحنا محشورين فى عربية نقل وتعجبت سي شي وردت رايحين فين ؟ أعرف منين ..رد سي حا فى تعجب وعلى يمينها سمعت سي شى الصغيرة همسا من جارها ..رايحين مزرعة كبيرة وهمست " عر فت منين ؟" فرد ساكتا إياها ..عرفت وخلاص ..وقريبا سترين .. ثم أكمل حديثه ..لقد سمعت هذا الشاب الجالس بجوار السواق يتحدث مع آخر قبل تحركه يقول ..عند الكيلو 200 تدخل يمين وبعد حوالى 3 كيلو ستجد يافته مكتوب عليها " مزرعة الأمل" سيفتح لك الباب ويبدأ عملك فى هذه المزرعة ..وهنا رفع أحدهم صوته طالبا السكوت ..فسألت سي شى جارها مين ده ؟ فرد الباشكاتب والكومنده ..هوالمعين رائدا علينا .. وعلينا السمع والطاعة ..وبعد فترة والعربة تهزهم يمينا وشمالا وهم يتساندون على بعضهم البعض ..بدأت سي شى الصغيرة تتحرك حتى إقتربت من الذى طلب منهم السكوت ..وبدأت حديثها معه ..أهلا ..فلم يعرها إهتماما ..فكررت ..ليه التجاهل ده ..فلم يعرها أى إهتمام ..ولكنه هز رأسه قائلا سيبينى فى حالى .. فسألته أنت ليه متنرفز وشكلك بؤس ..وهنا نظر إليها وسألها عن إسمها فسألته هى عن إسمه فقال بسرعة ..سي مان ..وعاد ليراقب الواقفين حوله يمينا وشمالا ..لكن سي شى بعد لحظة صمت قالت له : هل سمعت عن المزرعة ؟ رد سي مان بسرعة ..طبعا وأعرف مكانها ..وهنا سألت ..هنعمل إيه فى المزرعة .؟.قال ..هيربونا ويعلفونا ثم يبيعونا فى الأسواق كالعادة .. وعند هذا شعروا بحركة دخول العربية يمينا .. وهمهم الجميع من إلتصاقهم ببعض .. وصاح أحدهم ..عاوز آكل ..جاعان .. فجاؤه الرد من مجهول .. هانت إقتربنا من الأكل والشرب ..وإقتربت سي شي من جار هادئ فى وقفته وسألته ..هل عندك فكره عن هذه المزرعة ..هز رأسه ورد عليها ..إنه إستثمار إقتصادى فى هذا الزمان يربح الكثير لأصحابها ..وهنا إشترك زميل آخر فى الحديث ..لقد سمعت أنهم سيتم تصدير مجموعة منا للخارج وبالدولار .. وفجأة توقفت العربة ثم تحركت بعد قليل بعد فتح بوابة لها ..وبعد قليل توقفت أمام بوابة لمساحة هائلة محاطة بالأسلاك الشائكة ‘ وقام عندئذ أحدهم بإنزالهم جميعا داخل المزرعة وأغلق الباب ..وأندفع الجميع نحو مساقى الماء يشربون ثم يلتقطون أعواد البرسيم الخضراء ويأكلون ..وبعد فترة هدأ الجميع ودخل الظلام فساد النوم على الجميع ليستريحوا من طول الطريق ..وعند بزوغ الفجر تلفت الجميع ليجدوا أنفسهم وسط جمع كثير يفوق المئات ..فقال أحدهم واو .. ماهذا العدد الكبير ؟ وهنا ظهر سي مان ليعلن عن قيادته لهم ويعرفهم إسلوب الحياة فى المزرعة ..ثم أردف ..ولحين بيعنا فى الأسواق علينا إحترام القواعد وقوانين المزرعة ..هناك علف كثير .. فرفع أحدهم صوته وكان واضحا أنها سي شى الصغيرة ..أليس لنا عمل نعمله ؟ فرد سيمان ..عملنا ان نأكل لنربى لحوما فى أجسادنا ..وتساءل آخر إيه الحكاية ؟ هل أصبحنا مأكلا لبنى آدم ؟ فأستكمل آخر ..هو أبونا آدم لما أطلق علينا إسمنا ..هل كان يعرف أنهم سيأكلون لحومنا ؟ فإستكمل آخر الحديث ..لا تتكلم فى السياسة ..ويبيعون جلودنا لدولة الصين بمئات الدولارات .. وهنا ظهر سي حا وإقترب من المتحدثين .. لماذا لا نطالب بحقوقنا ؟ فجاءه السؤال وماهى ......
#المزرعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747583
#الحوار_المتمدن
#نسيم_عبيد_عوض قصة بقلم نسيم عبيد عوضتململت سي شي فى وقفتها وحركت رأسها يمينا وشمالا ‘ فوجدت نفسها فى وسط عشيرتها ‘ شباب وفتيات ‘ ولم تتعرف على أحد من جيرانها ‘ فلكزت جارها وسألته :إسمك إيه ؟ رد عليها هامسا سي حا ليه بتسألى ؟ ردت أبدا وعادت سي شى تتحرك بأقدامها وتسأل سي حاإحنا فين ؟فرد عليها لا أعرف ..ولكن غالبا إحنا محشورين فى عربية نقل وتعجبت سي شي وردت رايحين فين ؟ أعرف منين ..رد سي حا فى تعجب وعلى يمينها سمعت سي شى الصغيرة همسا من جارها ..رايحين مزرعة كبيرة وهمست " عر فت منين ؟" فرد ساكتا إياها ..عرفت وخلاص ..وقريبا سترين .. ثم أكمل حديثه ..لقد سمعت هذا الشاب الجالس بجوار السواق يتحدث مع آخر قبل تحركه يقول ..عند الكيلو 200 تدخل يمين وبعد حوالى 3 كيلو ستجد يافته مكتوب عليها " مزرعة الأمل" سيفتح لك الباب ويبدأ عملك فى هذه المزرعة ..وهنا رفع أحدهم صوته طالبا السكوت ..فسألت سي شى جارها مين ده ؟ فرد الباشكاتب والكومنده ..هوالمعين رائدا علينا .. وعلينا السمع والطاعة ..وبعد فترة والعربة تهزهم يمينا وشمالا وهم يتساندون على بعضهم البعض ..بدأت سي شى الصغيرة تتحرك حتى إقتربت من الذى طلب منهم السكوت ..وبدأت حديثها معه ..أهلا ..فلم يعرها إهتماما ..فكررت ..ليه التجاهل ده ..فلم يعرها أى إهتمام ..ولكنه هز رأسه قائلا سيبينى فى حالى .. فسألته أنت ليه متنرفز وشكلك بؤس ..وهنا نظر إليها وسألها عن إسمها فسألته هى عن إسمه فقال بسرعة ..سي مان ..وعاد ليراقب الواقفين حوله يمينا وشمالا ..لكن سي شى بعد لحظة صمت قالت له : هل سمعت عن المزرعة ؟ رد سي مان بسرعة ..طبعا وأعرف مكانها ..وهنا سألت ..هنعمل إيه فى المزرعة .؟.قال ..هيربونا ويعلفونا ثم يبيعونا فى الأسواق كالعادة .. وعند هذا شعروا بحركة دخول العربية يمينا .. وهمهم الجميع من إلتصاقهم ببعض .. وصاح أحدهم ..عاوز آكل ..جاعان .. فجاؤه الرد من مجهول .. هانت إقتربنا من الأكل والشرب ..وإقتربت سي شي من جار هادئ فى وقفته وسألته ..هل عندك فكره عن هذه المزرعة ..هز رأسه ورد عليها ..إنه إستثمار إقتصادى فى هذا الزمان يربح الكثير لأصحابها ..وهنا إشترك زميل آخر فى الحديث ..لقد سمعت أنهم سيتم تصدير مجموعة منا للخارج وبالدولار .. وفجأة توقفت العربة ثم تحركت بعد قليل بعد فتح بوابة لها ..وبعد قليل توقفت أمام بوابة لمساحة هائلة محاطة بالأسلاك الشائكة ‘ وقام عندئذ أحدهم بإنزالهم جميعا داخل المزرعة وأغلق الباب ..وأندفع الجميع نحو مساقى الماء يشربون ثم يلتقطون أعواد البرسيم الخضراء ويأكلون ..وبعد فترة هدأ الجميع ودخل الظلام فساد النوم على الجميع ليستريحوا من طول الطريق ..وعند بزوغ الفجر تلفت الجميع ليجدوا أنفسهم وسط جمع كثير يفوق المئات ..فقال أحدهم واو .. ماهذا العدد الكبير ؟ وهنا ظهر سي مان ليعلن عن قيادته لهم ويعرفهم إسلوب الحياة فى المزرعة ..ثم أردف ..ولحين بيعنا فى الأسواق علينا إحترام القواعد وقوانين المزرعة ..هناك علف كثير .. فرفع أحدهم صوته وكان واضحا أنها سي شى الصغيرة ..أليس لنا عمل نعمله ؟ فرد سيمان ..عملنا ان نأكل لنربى لحوما فى أجسادنا ..وتساءل آخر إيه الحكاية ؟ هل أصبحنا مأكلا لبنى آدم ؟ فأستكمل آخر ..هو أبونا آدم لما أطلق علينا إسمنا ..هل كان يعرف أنهم سيأكلون لحومنا ؟ فإستكمل آخر الحديث ..لا تتكلم فى السياسة ..ويبيعون جلودنا لدولة الصين بمئات الدولارات .. وهنا ظهر سي حا وإقترب من المتحدثين .. لماذا لا نطالب بحقوقنا ؟ فجاءه السؤال وماهى ......
#المزرعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747583
الحوار المتمدن
نسيم عبيد عوض - المزرعة
نسيم عبيد عوض : كنت هناك يوم 5 يونيو 67
#الحوار_المتمدن
#نسيم_عبيد_عوض كنت هناك يوم قام الطيران الإسرائيلى الساعة 8:15 صباح يوم 5 يونيو 67 بضرب جميع المطارات والمواقع العسكرية المصرية وتركتها مدمرة بالكامل,وتقدم القوات المسلحة الإسرائيلية بإحتلال سيناء حتى شاطئ قناء السويس. وقبل أن أوصف أحداث هذا اليوم دعونى أرجع إلى الوراء حيث أعلنت حالة الطوارئ يوم 14 مايوويومها أعلن الرئيس جمال عبد الناصر إغلاق المضايق فى وجه الملاحة الإسرائيلية , وعندما سألنا عن هذه المضايق قالوا لنا مضايق على خليج العقبة منها تخرج الملاحة الإسرائيلية للعالم , وكانت هذة أول مرة نسمع عن هذه المضايق , وعن حالة الطوارئ أن يكون الجيش المصرى بكل فروعه وأسلحته فى حالة إستعداد للحرب مع إسرائيل فى أى وقت يصدر الأمر ,وبالتالى نحن الأفراد لا خروج لنا من وحداتنا لرؤية أهالينا إلا بعد فك حالة الطوارئ ,أي إنتهاء حالة الحرب , وكنت فى كلية ضباط الإحتياط ببلدة فايد , ومنذ ذلك اليوم بدأت حالة الإستعداد للحرب واضحة , فهنالة قوات من جميع الدول العربية تعسكر معنا , وأذكر منها الجزائر والكويت والسودان وغيرها ونحن بدأنا فى التقدم فى التدريب العسكرى وكيفية إطلاق النيران بالأسلحة المختلفة ,وبدأنا نستيقظ فجرا على صوت الطيران المصرى يحلق على إرتفاعات منخفضة , والسبب أننا كنا ومطار فايد والمسمى الأبيض يفصلنا سور واحد فكنا نشاهد الطائرات تحلق فوقنا بأصوات مزعجة , وإستمر حالنا على هذا المنوال وعائلاتنا لا تعرف عنا شيئا حتى كان صباح 5 يونيو .بدأنا يومنا بوجبة الإفطار وخرجنا لطوابير التدريب وأذكر أننا بدأنا فى محاضرة وكنا جالسين فى دائرة على الأرض ,وجائت طائرات منخفضة جداتحوم حولنا لدرجة كنا نرى قائد الطائرة وبعد قليل سمعنا أصوات إنفجارات رهيبة , وكنا لفترة ليست قصيرة نظنها طائراتنا التى تتدرب كل يوم , وفجأة سمعنا صراخا هذة طائرات إسرائياية تضربنا وقد بدأت الحرب , وحسب الأوامر نزلنا فى الخنادق التى أعددناه طوال الفترة الماضية والتى لولاها لمتنا جميعا . وأستمر الحال طوال اليوم , وكنا نخرج من الخنادق نراقب الطائرات الإسرائيلية وهى تغادرنا ونراقبها وهى عائدة من فوق قناة السويس , وننزل فى الخنادق لحين مرروها ,وكانت طلقات النيران والشظايا تتناثر حولنا من كل إتجاه , وأنا شخصيا تابعتنى شظية كبيرة هربت منها فى الخندق حتى نجوت منها, والحالة كانت ليست مرعبة لأن القوات الكويتية وكانت بجوارنا تذيع محطة صوت العرب التى تعلن بصوت مذيعها المشهور أحمد سعيد عن إسقاط طائرات إسرائيل ,وأن الطيرات المصرى يتغلب على الإسرائيلى , وفى كل مرة يصفق الجنود مهللين لما تذيعه صوت العرب , وحتى وقعت حادثة إطلاق النيران على أحد زملائنا الذى خرج لإحضار الذخيرة فضربته طائرة إسرائياية وتناثر جسده أمام عيوننا جميعا ,فصدرت لنا الأوامر بعدم التحرك من الخنادق لحين أوامر أخرىوفى صباح 6 يونيو خرجنا نتنفس الصعداء ونتعرف على حقيقة الموقف , فرايت بعينى قواتنا متناثرة فرادا منسحبة من سيناء وقالوا لنا أن القوات الإسرائيلية تتقدم لإحتلال سيناء فى كل إتجاه , ثم فى المساء رأينا الفرقة الرابعة المدرعة وهى منسحبة من سيناء , وفى الصباح رأينا قوات مصرية منسحبة من سيناء بملابس مدنية جلاليب وقميص وبنطلون , وعندما سالنا قالوا لنا أنهم القوات الإحتياط أدخلوها سينا ء بحالتهم هكذا لحين تجهيزهم للقتال , ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك حتى صدرت أوامر الإنسحاب وبالنسبة لنا طلبة ضباط الإحتياط صدرت إلينا الأوامر أن نخرج إلى جبل هضبة فايد وهو جبل كبير , وقالوا لنا أن يحفر كل واحد له حفرة فى الجبل يختفى فيها لحين صدور أوامرأخرى ......
#هناك
#يونيو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758486
#الحوار_المتمدن
#نسيم_عبيد_عوض كنت هناك يوم قام الطيران الإسرائيلى الساعة 8:15 صباح يوم 5 يونيو 67 بضرب جميع المطارات والمواقع العسكرية المصرية وتركتها مدمرة بالكامل,وتقدم القوات المسلحة الإسرائيلية بإحتلال سيناء حتى شاطئ قناء السويس. وقبل أن أوصف أحداث هذا اليوم دعونى أرجع إلى الوراء حيث أعلنت حالة الطوارئ يوم 14 مايوويومها أعلن الرئيس جمال عبد الناصر إغلاق المضايق فى وجه الملاحة الإسرائيلية , وعندما سألنا عن هذه المضايق قالوا لنا مضايق على خليج العقبة منها تخرج الملاحة الإسرائيلية للعالم , وكانت هذة أول مرة نسمع عن هذه المضايق , وعن حالة الطوارئ أن يكون الجيش المصرى بكل فروعه وأسلحته فى حالة إستعداد للحرب مع إسرائيل فى أى وقت يصدر الأمر ,وبالتالى نحن الأفراد لا خروج لنا من وحداتنا لرؤية أهالينا إلا بعد فك حالة الطوارئ ,أي إنتهاء حالة الحرب , وكنت فى كلية ضباط الإحتياط ببلدة فايد , ومنذ ذلك اليوم بدأت حالة الإستعداد للحرب واضحة , فهنالة قوات من جميع الدول العربية تعسكر معنا , وأذكر منها الجزائر والكويت والسودان وغيرها ونحن بدأنا فى التقدم فى التدريب العسكرى وكيفية إطلاق النيران بالأسلحة المختلفة ,وبدأنا نستيقظ فجرا على صوت الطيران المصرى يحلق على إرتفاعات منخفضة , والسبب أننا كنا ومطار فايد والمسمى الأبيض يفصلنا سور واحد فكنا نشاهد الطائرات تحلق فوقنا بأصوات مزعجة , وإستمر حالنا على هذا المنوال وعائلاتنا لا تعرف عنا شيئا حتى كان صباح 5 يونيو .بدأنا يومنا بوجبة الإفطار وخرجنا لطوابير التدريب وأذكر أننا بدأنا فى محاضرة وكنا جالسين فى دائرة على الأرض ,وجائت طائرات منخفضة جداتحوم حولنا لدرجة كنا نرى قائد الطائرة وبعد قليل سمعنا أصوات إنفجارات رهيبة , وكنا لفترة ليست قصيرة نظنها طائراتنا التى تتدرب كل يوم , وفجأة سمعنا صراخا هذة طائرات إسرائياية تضربنا وقد بدأت الحرب , وحسب الأوامر نزلنا فى الخنادق التى أعددناه طوال الفترة الماضية والتى لولاها لمتنا جميعا . وأستمر الحال طوال اليوم , وكنا نخرج من الخنادق نراقب الطائرات الإسرائيلية وهى تغادرنا ونراقبها وهى عائدة من فوق قناة السويس , وننزل فى الخنادق لحين مرروها ,وكانت طلقات النيران والشظايا تتناثر حولنا من كل إتجاه , وأنا شخصيا تابعتنى شظية كبيرة هربت منها فى الخندق حتى نجوت منها, والحالة كانت ليست مرعبة لأن القوات الكويتية وكانت بجوارنا تذيع محطة صوت العرب التى تعلن بصوت مذيعها المشهور أحمد سعيد عن إسقاط طائرات إسرائيل ,وأن الطيرات المصرى يتغلب على الإسرائيلى , وفى كل مرة يصفق الجنود مهللين لما تذيعه صوت العرب , وحتى وقعت حادثة إطلاق النيران على أحد زملائنا الذى خرج لإحضار الذخيرة فضربته طائرة إسرائياية وتناثر جسده أمام عيوننا جميعا ,فصدرت لنا الأوامر بعدم التحرك من الخنادق لحين أوامر أخرىوفى صباح 6 يونيو خرجنا نتنفس الصعداء ونتعرف على حقيقة الموقف , فرايت بعينى قواتنا متناثرة فرادا منسحبة من سيناء وقالوا لنا أن القوات الإسرائيلية تتقدم لإحتلال سيناء فى كل إتجاه , ثم فى المساء رأينا الفرقة الرابعة المدرعة وهى منسحبة من سيناء , وفى الصباح رأينا قوات مصرية منسحبة من سيناء بملابس مدنية جلاليب وقميص وبنطلون , وعندما سالنا قالوا لنا أنهم القوات الإحتياط أدخلوها سينا ء بحالتهم هكذا لحين تجهيزهم للقتال , ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك حتى صدرت أوامر الإنسحاب وبالنسبة لنا طلبة ضباط الإحتياط صدرت إلينا الأوامر أن نخرج إلى جبل هضبة فايد وهو جبل كبير , وقالوا لنا أن يحفر كل واحد له حفرة فى الجبل يختفى فيها لحين صدور أوامرأخرى ......
#هناك
#يونيو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758486
الحوار المتمدن
نسيم عبيد عوض - كنت هناك يوم 5 يونيو 67